بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أعضاء وزوار المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافية.
أن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ما رأيته من مدى ضعف التحصيل العلمي الذي قد اكتسبه كثيراً من أبناؤنا الطلاب في مستواهم الدراسي ومقارنتهم بالأجيال السابقة .
سنتحدث في هذا الموضوع أو بالأصح سنقارن بين مستوى التحصيل العلمي في الماضي ومستواه اليوم ولو نظرنا لهذا الموضوع وجدناه يتركز في ثلاثة محاور وهي المدرسة بما فيها المعلم والمناهج الدراسية والطالب والبيت أو الأسرة.
أن المدرسة كانت في الماضي مدرسة صغيرة محدودة المساحة والغرف وضعيفة الإمكانيات وقد تكون المناهج الدراسية وضعت بدون دراسة علمية أو قد تكون نقلت من بعض مناهج بعض الدول المجاورة والمعلم في ذلك الوقت يكون على صنفين الصنف الأول هو ابن البلد وهو نادر في ذلك الوقت وهو لم يكن جامعياً بل خريج معهد المعلمين كما يسمى في الماضي والصنف الثاني هو ممن استعانة بهم الدولة من معلمين بعض الدول العربية وكانت مدرسة الماضي تجد فيها الحزم والحرص الكبير على الطلاب والإخلاص في العمل وتأدية الأمانة الملقاة على عاتقها
ولو نظرنا إلى المدرسة اليوم فنجدها ولله الحمد أصبحت مدرسة نموذجية بما تحتويه من فصول كبيرة ومعامل مجهزة والمناهج وضعت بطريقة علمية مدروسة من قبل أناس مختصين في المجال التربوي والمعلم هو من أبناء البلد ومستواه العلمي لايقل عن المستوى الجامعي على اقل تقدير .
إما الطالب في الماضي لم تكن موفرة له أي إمكانية تساعده على دراسة ومع هذا كله فكان طالباً ذكياً يتمتع بخامة الذهن الصافي القادر على استيعاب كل ما يتلقاه من علوم ومعارف وقد يكون هذا الطالب تنتظره إعمالا أخرى يكلف بها من قبل الأسرة في المساعدة في رعي الغنم أو فلاحة بعض الزرع أو أي شيء أخر ومع هذا كله تجد هذا الطالب قد أجاد القراءة والكتابة وهو في السنة الثالثة الابتدائي وبمهارة عالية وهو ممتاز في دراسة وتحصيله العلمي،إما طالب اليوم فهو مفرغ تماما لدراسة وموفر له كل ما يحتاجه من إمكانيات وتقنية تساعده في التحصيل العلمي والتفوق ومع هذا لم يصل إلى مستوى الطالب في الماضي.
الأسرة أو البيت كانت في الماضي الغالب منهم لايقراء ولا يكتب ولكن كانت المراقبة اللصيقة للابن ومعاقبة اشد العقاب إذا اخفق أو فشل في دراسته وتحسيس الطالب بالمسؤولية هي ابرز مزاياها بعكس الأسرة في الوقت الحاضر فالغالب منها متعلم تعليماً رفيعاً ولكن الرقابة والتوجيه قد تكون منعدمة.
أليس من المنطقي والمعقول إن يكون طالب اليوم بكل ما يحضى به من عناية واهتمام متفوق على طالب الماضي؟ هذا ما أتمنى إن أجد له أجابه من خلال أقلامكم النيرة.
أخوكم ومحبكم في الله،،،،،،،،،،،،، اثلث