الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 16-Oct-2013, 01:27 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابن العواتك
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


ابن العواتك غير متواجد حالياً

Lightbulb لو عادوا إلى الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم

(( لو عادوا إلى الحياة ))

(( التاريخ... حصيلة إجمالية لأشياء كان من الممكن تفاديها ))
أول مستشار لألمانيا الغربية كونراد أديناور

أجزم بأن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأبن ، لا يعرفهم وإن فعل ، فعلى الأرجح لا يعرف ما يشتغلون . وأجزم أيضاً بأن غالبية الذين عملوا مع الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة ، لا يعرفونهم ، وإن فعلوا فهم على الأرجح لا يفهمون ما قالوه . هم أربعة من المفكرين الاقتصاديين – السياسيين والتاريخيين .توجد كتبهم في كل الارجاء ، طبع مئات الطبعات ، واستنسخت –ربما- ملايين المرات.درس مئات الآلاف من الطلاب نظرياتهم ، قدمت آلاف الأطروحات الجامعية عنهم. شغلوا الساحة العالمية بأفكارهم . رسموا سياسات ، وطرحوا (مسلمات) – بالنسبة إليهم على الأقل- اتفق من اتفق واختلف من اختلف حولها، كيف لا؟. وقد وضعوا أسسا اقتصادية ، لا تنحصر تأثيراتها في مرحلة معينة من التاريخ ، وقدموا أفكارا أحدثت (( عراكاً)) فكريا وتطبيقيا، بل وصراعات سياسية حولها . هؤلاء الأربعة المجهولين عند أصحاب القرار ( الذين لم يتعلموا) ، ظهروا مجددا وبقوة على الساحة ، مع اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية . هؤلاء الأربعة أعادوا – من مقابرهم- طرح نظرياتهم ليس فقط للتدريس الأكاديمي ، بل للبحث فيها عن مخرج للأزمة العالمية ، أو لإسقاطها عليها أو للتأكيد على أنها لا تشكل آليات للحل. لقد برهنوا في النهاية ، على أن الحراك الفكري – بصرف النظر عن ماهيته- يشكل الساحة المثلى ، لفهم ما جرى ويجري وسيجري عالمياً . هؤلاء الأربعة .. لم يكونوا أسرى نظريات وأفكار محلية ضيقة ، لأنهم اهتموا ( بالتأويل الفكري) بوضعيته الإنسانية ، ولم يلتفتوا إلى (( الاتهامات الفكرية)) قدموا الفكرة لإثبات صحتها أو خطأها والتجادل حولها، ولم يتقدموا بفكرة أرادوها مقدسة . فالأفكار المادية ، لايمكن أن تخضع لمعايير التقديس بل من المستحيل إن تقترب منها ، فهم يعرفون أن (( التقديس المادي)) يمثل أقوى آليةل(( السبات الفكري)). من هم هؤلاء الأربعة ؟ماذا قالوا؟ . وماذا "يقولون"الآن؟ . (( كارل ماركس )) .. المفكر الذي لم في الرأسمالية ، أي منحى إيجابي ، وظل ناقدا لها ، ومظهرا لنقاط ضعفها ، طوال فترة إنتاجه الفكري . و((جوزيف شومبيتر)) .. الذي يضع نفسه في مواجهة الرأسمالية ، إلا أنه لم يستر مخاوفه- بل وأحياناً رعبه- من التحولات والتقلبات المتوقعة وغير المتوقعة للرأسمالية. و (( جون ماينارد كينيز )) .. المفكر الذي قضى زمنا يسيراً من حياته ، في محاولات ، لايجاد آليات تنقذ السوق الحرة من أي انهيار قد يصيبها ، وتحصن هذه السوق ليس فقط من الشوائب ، بل أيضاً من الهجوم عليها .و ((آدم سميث )).. الذي يقف نقيض ماركس ، ويعتبر أن النظام الرأسمالي ، هوأفضل الأنظمة ، وأن التجارة الحرة ، لابد أن تشكل المعالم الرئيسية للاقتصاد ، وأن المصالح الفردية للإنسان هي التي تصنع الاقتصاد. لاشك في أن التاريخ ،شهد ظهور مفكرين اقتصاديين –سياسيين في مختلف أنحاء العالم. بل أن سياسيين أحدثوا ((أنواعاً)) من المخططات والأنظمة الاقتصادية – لا أقول نظريات – في أعقاب الحرب العالمية الثانية . إلا أن هؤلاء الأربعة طرحوا بصورة واضحة ، ما يمكن أن نعتبره ، سياسات .. وسياسات مضادة . نظريات .. ونظريات متعارضة. أفكاراً .. وأفكارا متصارعة . قدموا الاقتصاد بصور مختلفة في بعض نواحيها ، ومتقاربة في نواح أخرى. وبالمحصلة ، (( بشر )) الأول منهم - وهو ماركس – ب((شرور)) الرأسمالية ، ووقف الثاني – وهو شومبيتر- في المنطقة الرمادية منها ، بينما قام الثالث وهو – كينيز – بكل ماأوتي من عزم بمحاولات ، من أجل الحفاظ على صورة (( الماكينة)) الرأسمالية الرشيدة ، في أجمل إطار ممكن، أو على الأقل ، في الحد الأدنى المقبول له ، ووقف الرابع – وهو- سميث- يحذر من تدخل الدولة في الاقتصاد ، ويعتبرها بمثابة (( مخرب)) ينبغي وضعه في (( السجن)) . لا يهم الاختلاف أو الاتفاق مع هؤلاء . ولا يهم الدفاع عنهم أو الهجوم عليهم . المهم هو الاستغراق في قراءتهم ، في الوقت الذي تقصم فيه الأزمة العالمية ، (( العامود الفقري)) للاقتصاد برمته، وتضع ( إشكالياتها ) على الطاولة ، والمهم أن يتعلم – لا سيما صاحب القرار – من التاريخ ، الذي يوسع الآفاق البشرية ، ويطرح المسلمات للنقاش – وحتى الجدل- ويولد الحكمة. يقول الرئيس الأمريكي الأسبق (( تيودور روزفلت)) : (( أن تكون حكيماً في الوقت المناسب .. فذلك تسعة أعشار الحكمة)) أما الفيلسوف والأديب الإنجليزي الشهير (( فرانسيس بيكون)) فيقول : (( الرجل الحكيم يخلق فرصاً أكثر مما يجد)) مرة أخرى القضية ، لا تنحصر بالاتفاق والاختلاف مع ما هو مطروح من أفكار ونظريات ، بل تلتصق باستخلاص أفضل ما فيها ، والعمل على تطويرها ، إنه لزم الأمر ، أو استبعادها إلى غير رجعة . لو كان (( كارل ماركس)) على قيد الحياة ، ليس قابعاً في قبره في لندن ، لأمسى ضاحكاً لفترة طويلة ، ليس على المآسي التي خلفتها الأزمة ، بل على الأشخاص الذين أسسوا لمقدمات هذه الأزمة ، وغرقوا فيها . ربما كان لسان حاله هو (( ألم أقل لكم ذلك؟!)) سوف يضحك ، لأنه سينظر إلى ما يجري ، على أنه حدث بسبب ( التمرد) على نظرياته ، وعلى ما حذر منه ، لاسيما تر ك الاقتصاد الوطني في أيدي مجموعة قليلة من الناس . وهذا لايعني بالضرورة أن ماركس كان على حق لكن .. على الأقل جاءت (( الرياح بما اشتهى هو)) فهو يقول في كتابه (( رأس المال)) : ( إن مالكي رأس المال سيحفزون الطبقة العاملة لشراء أكثر فأكثر السلع الغالية والمنازل والتقنية مما يدفعهم للحصول أكثر فأكثر على ائتمانات غالية ، بحيث يصبح دينهم لا يحتمل . والدين غير المدفوع سيؤدي إلى إفلاس البنوك ، مما يدفع إلى التأميم والدولة ستضطر للتدخل مما يؤدي في النهاية إلى الشيوعية)) . والذي كان سيحول ضحكة ماركس إلى قهقهة ، أن البروفيسور (( نوريل روبيني)) الأستاذ في جامعة نيويورك – وأيده عدد من أعضاء الكونجرس الأميركي- وصف كلا من الرئيس السابق (( جورج بوش الابن )) ، ووزير ماليته (( هنري بولسون )) ، ورئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي ( بن برنانكي ))، وفي أعقاب وضعهم خطة الإنقاذ الأولى للاقتصاد الاميركي ، لمواجهة الأزمة الاقتصادية ، وصفهم ب (( البلاشفة الثلاثة)) ! لماذا ! . لأن تدخل الحكومة لإنقاذ الشركات والمؤسسات ، في بلد يعتمد سياسة السوق الحرة ، أشبه بما كان يقوم عليه الاقتصاد في بلد كالاتحاد السوفيتي السابق، وكتلة البلدان الشيوعية السابقة . ومن المفارقات ، أن جريدة مثل (( التايمز)) البريطانية – ليست يسارية التوجه- تناولت الأزمة بطريقة تهكمية ، عندما استخدمت الجملة الشهيرة لماركس التي افتتح بها كتابه الشهير (( رأس المال)) . وهي : ((يا عمال العالم اتحدوا )) . (( التايمز)) تصرفت بها وكتبتها (( يا مصرفيي العالم اتحدوا )). أما (( جوزيف شومبيتر)),الذي يقف في (( المنطقة الرمادية )) ، فهو – عمليا- مناقضاً لماركس في مفهومه الشامل للرأسمالية ، ولكن بلطف! ولعله – لو كان حيا أيضاً- يحاول البحث ، عن منفذ للرأسمالية ، من سبل الاتهامات الموجهة إليها . فالرجل سيأمل – بلا شك- بأن تتولد رأسمالية مختلفة ، من جراء الأزمة العالمية تكون أكثر انضباطاً ، وأكثر فهما للمتغيرات على الساحة ككل، مع التأكيد على الضرورات الأخلاقية . فهو سيرى انهيارات في كل القطاعات ، لا سيما تلك التي كانت تمثل رموزا قوية للرأسمالية (( المنفلتة)) – إن جاز التعبير- ولن يستطيع في هذه المرحلة تحديداً ، أن يكون مدافعاً شرساً عنها . فقد اربكته مع أفكاره ونظرياته ، على الرغم من أن شومبيتر ، لم يكن من أولئك الذين يؤمنون بالرأسمالية (( غير الخطاءة)) وهو لا يريد –بأي حال من الأحوال – أن تسبتدل الرأسمالية بالاشتراكية ، لأن لديه مئات الملاحظات على هذه الأخيرة ، بما في ذلك (( شمولية الفوضى)). لكنه في الوقت نفسه ، لايرغب برؤية رأسمالية ، فاتها القطار وهي (( تعربد)) في إحدى محطاته . لا يريد أن يواصل (( كارل ماركس)) قهقهته! . و أكثر ما سيشغل شومبيتر ، كيفية استعادة الحوافز للرأسمالية ، لأنه يرى أن الابتكارات والإبداع ، بمثابة عوامل رئيسية لتحفيز الاقتصاد الحر المنضبط . والمشكلة التي يواجهها حاليا ، أن هذه الابتكارات استنفذت ، ولا يوجد في الأفق ما يدل على أنها ستعود مجدداً على الساحة الاقتصادية العالمية ، رغم كل مخططات الإنقاذ التي وضعت ، وستوضع . ولكن هل هذا هو السبب الرئيسي الوحيد ؟ . بالطبع لا . فهذا المفكر يعتقد ، أن القوة التي تتمتع بها الرأسمالية مرتبطة بحركة الانتاج ، وبتوقف هذه الحركة ، يكون اقتصاد السوق ، قد دخل في المرحلة المظلمة وأحياناً مرحلة اللاعودة . وفي النهاية ، لن يتخلص شومبيتر من شكوكه ، في ( حصانة ) الرأسمالية نفسها . فمن ضمن ما قاله شيء، يستحق التوقف عنده، و هو : (( من الخطر للغاية أن يقدم الاقتصاديون وصفات عامة ، لأن الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة خاضعة للتغيير المستمر)). في هذه ( الحفلة) يظهر ( جون ماينارد كينيز) المفكر البريطاني مشدوها، ليس راضياً عما يجري في أعقاب الأزمة ، تماماً مثلما هو غير راض عن وقوع الأزمة نفسها . سيجد أن أفكاره التي تستند على ما يعرف ب (( الاقتصاد الكلي)) تداعت و دخلت في معركة ، لا تزال رحاها دائرة . الرجل يعارض بقوة ما يعرف ب (( النظرية التقليدية أو الكلاسيكية )) . فهذه النظرية كانت من المسلمات في عصر كينيز . وكان سيعارض بقوة أكبر ، التدخل الحكومي في إنقاذ المؤسسات والشركات وشراء الديون. فهو يعتبر أن الدولة تستطيع من خلال سياسة الضرائب والسياسة المالية والنقدية أن تتحكم بما يسمى (( الدورات الاقتصادية)) والذي سيجعل من صوت كينيز أقوى ، أنه شخصياً ساهم ، في طرح أفكار ساعدت في معالجة الآثار التي تركها ( الكساد العظيم) في العام 1929م على العالم أجمع . وكان سيقول : (( انظروا إلى العالم ما بعد الكساد العظيم ، لقد اتبع السياسيون وأصحاب القرار ، الأفكار التي طرحتها )) وبالفعل ، انتهجت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق (( فرانكلين روزفلت)) وتبعتها الحكومات الغربية لأخرى وبقية دول العالم في ما بعد ( الأفكار الكينيزية) في بناء اقتصاداتها بعيداً عن النهج الليبرالي ، مما أدى إلى أزدهار كبير وواسع ، خصوصاً فيما يرتبط ، بتشجيع الاستثمار ، ووضع حد أدنى للأجور ، وتوسع مشروعات الاشغال العامة وغيرها. كان سيقول : (( انظروا كيف ساهمت هذه الإجراءات والتدابير في وقف التدهور الاقتصادي ، بل وجلب الانتعاش إليه)). ولا أعتقد أن كينيز ، كان سيشير إلى جانب مهم ساهم في هذا الانتعاش والنمو ، وهو إعادة إعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية في القارة الأوروبية – على وجه الخصوص- فهذه الحركة الإعمارية الشاملة، ساعدت الولايات المتحدة على تحقيق درجة عالية من النمو الاقتصادي . حسنا .. حسنا هل يمكننا أن نحدد مكان ظهور المفكر و الاقتصادي الاسكتلندي (( آدم سميث))؟ أغلب الظن أنه سيدعو الله ، أن يبقيه إلى الأبد في قبره . لماذا ؟. لأنه كان (( أعنف المبشرين)) بقوة الفكر الرأسمالي وضرورة ممارسته ، وكان يرى في الحكومة ، جهة معطلة لحركة الاقتصاد ، إذا ما تدخلت فيه ، وكان أقرب إلى المسؤول المباشر الأول عن الأزمة الاقتصادية الراهنة، (( ألان جرينسبان)) رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي السابق ( البنك المركزي ) الذي يرى أن السوق الحرة الخالية من الضوابط ، هي أفضل سياسة اقتصادية ممكنة ، وأن الأخطاء التي قد تقع في هذا النوع من الأسواق ، يمكن أن تصحح تلقائياً ! وإذا ما أحصينا الأضرار الناجمة عن أفكار سميث وممارسات جرينسبان الاقتصادية ، نجد أن الأخير كان أشد ضرراً ن لأنه كان مسيطراً على سياسات أكحبر اقتصاد في هذه الدنيا - قرابة العقد من الزمن – المرتبط بأعلى درجة من التداخل مع بقية الاقتصادات في العالم ، بينما كان الأول يطرح أفكاره ونظيراته ، في مرحلة كان التشابك الاقتصادي الدولي محدوداً. لن يظهر إذا ... (( آدم سميث)) على الساحة . ولو ظهر ، ماذا يمكنه أن يقول ؟ . فهو يرى أنه بالإمكان تطبيق (( القانون الطبيعي)) في الأمور الاقتصادية . فكل فرد مؤول عن سلوكه وأفعاله ، وبالتالي هو أكثر الناس تأهيلاً في الحفاظ على مصلحته الشخصية ، بما في ذلك سعيه – أي هذا الانسان – من أجل تعظيم ثروته . ومن هنا يشدد سميث على ضرورة عدم تدخل الحكومات في التجارة والصناعة (( مهلا.. مهلا ، لم يتوقف سميث عن الكلام)). فهو يقول: (( إن كل أمة ( دولة) تملك القدرة علىإنتاج سلعة أو مادة خام بكلفة أقل بكثير من باقي الأمم الأخرى ( الدول) ، إذا ما تبادلت السلع فيما بينها، فإن الرخاء سيعم على الجميع)). وهذا يدل – وأنا أتحدث هنا نيابة عن سميث- أنه مؤيد شرس ، لاتفاقيات التجارة العالمية ،التي تستند على الأرضية الأهم ، وهي كسر الحواجز أمام انتقال وتبادل السلع والمنتجات. ولكن أستطيع أن أوجه سؤالا، إلى سميث و(( السميثيين))- إن جاز التعبير- هو: ألا ترى أن حركة الإنتاج أن حركة الإنتاج والاستهلاك تتفاوت بصورة مختلفة بين دولة ( أو أمة) وأخرى ؟! ألا ترى أنه سيكون هناك مستفيد كثيراً، ومستفيد أقل ، ومتضرر كثيراً ، ومتضرر أقل ؟! إن القضية لا تبدو متوافقة ومتناغمة ، يا (( مستر)) سميث. لن يظهر سميث في (( الحفلة)) فالرجل لا يطرح فقط أفكاراً ، قد يراها البعض مضرة بهذه الدولة أو تلك ، بل يطالب الحكومات بأن لا تفكر مرتين في شراء حاجيات بلادها من الخارج ، ليس إذا كانت غير متوفرة ، بل إذا كانت منتجة من الجهة الأجنبية بكلفة أقل من الجهة المحلية ! هو ببساطة يعتقد بفتح كل الأبواب على بعضها البعض ، لأنها الطريقة الوحيدة ، التي تضع الاقتصاد الوطني في مكانته الصحيحة. هؤلاء الأربعة ، ليسوا – كما قلت- الوحيدين الذي طرحوا نظريات اقتصادية ، إلا أن أهميتهم تكمن في أن نظرياتهم وأفكارهم ، وضعت في فترات مختلفة قيد التطبيق, ساهم بعضها في الازدهار ، لكن كانت تنقصه الاستدامه. نحن نعلم أن أحد لا يستطيع ضمان الاستدامة في عالم متغير، ونعلم أيضاً ، أن النظريات تحتاج إلى تطوير بين مرحلة وأخرى ، تبعا للمتغيرات. حين وصل رئيس الوزراء البريطاني السابق (( توني بلير)) إلى السلطة في بلاده في العالم 1997م طرح مخططات- لا أقول نظريات- اقتصادية وصفت وقتها ب(( الطريق الثالث)) فقد أبقى جزءاً من الاقتصاد في أيدي الدولة ، وحرر جزءاً آخر منه ، عندما ألغى من دستور حزب العمال الذي كان يتزعمه ، البند الرابع ، الذي ينص على ضرورة امتلاك الدولة لوسائل الإنتاج والخدمات . افتتن الرئيس الأمريكي الأسبق (( بيل كلينتون )) – عندما كان في السلطة- ببلير و(( طريقه )) وامتحه واثنى عليه فقد كان يمثل للحالة الاقتصادية الامريكية ، خليطا من الأخلاق مع معايير السوق الحرة . لكن الأمور خرجت عن السيطرة ، حتى في ظل وجود كلينتون (( المفتتن)) على رأس السلطة ، وأختلطت الأشياء ببعضها البعض ، لأن الاقتصاديين الأميركيين اعتقدوا أن (( الطريق الثالث)) يتوجه إلى حائط مسدود ، لا يمكن النفاذ منه والغريب أن الاقتصاديين الغربيين انضموا إلى زملائهم الأميركيين ، بما في ذلك البريطانيين الحكوميين ، الذين أطلقوا هذا الطريق في معاداة هذا الطريق . فالذي حدث أنهم هم وصلوا إلى الطريق المسدود ، وانخرطوا في خضم أزمة . خلطت الأفكار والنظريات والمخططات الاقتصادية بعضها ببعض وخلط عدد من هؤلاء بين ماركس وشومبيتر وكينيز وسميث، الأربعة الذين يقبعون في قبورهم ولسان حالهم هو : (( هل ما يجري حقيقياً ؟!! . فالأزمة لم تترك لهم المجال، حتى لتبادل الاتهامات فيما بينهم!.



المصدر: كركوتي،محمد كركوتي ، في الأزمة النمو لمجرد النمو ... مبدأ الخلية السرطانية، مركز الإمارات للدراسات الاقتصادية ، أبوظبي، ط 1 ، 2009 ، ص23-31


سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك ربي وأتوب إليك
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى صحبه وسلم تسليم كثيراً طيب مبارك فيه















رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »05:04 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي