الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > الأسرة والمجتمع

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 09-Oct-2009, 12:53 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خلف الروقي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


خلف الروقي غير متواجد حالياً

Post لإدمان و الشباب..علاقة شائكة ومستقبل غامض

اليكم من اجل الفايدة والوقاية××××××× قريته في مجلة ونقلته بهيأتة


تحقيق : - الأسرة والتنمية -

حتى بداية الألفية الثالثة ظلت المخدرات مشكلة خارجية، نسمع عنها ونشاهدها فقط على شاشات التلفاز، وبينما كان يمهد لتوجهات رسمية للحد من تنامي زراعة وتعاطي (القات) المُختلف في تصنيفه ما بين المنشطات والمخدرات؛أطلت عليه الأخيرة بعواقبها الأكثر تدميراً.. ظاهرة محلية جديدة يعانيها اليمن وتشهد نمواً لافتاً من عام لآخر، وتجعل اليمن يلهث في اكتساب خبرات وإمكانات مكافحتها على مختلف جبهاتها، ولسان حاله يقول : (لدينا ما يكفي للكيف ) !!

الحبوب المخدرة المتعددة التسميات الأكثر إانتشارا بين أوساط الشباب في اليمن.. عن هذه الآفة الخطيرة على الشباب كان هذا التحقيق :

الدكتور ياسين – أستاذ في كلية الآداب وكلية المجتمع بعدن يتحدث قائلاً : « هناك الكثير من الطلاب الذين أدرسهم ألاحظ عليهم علامات غريبة كالسرحان، وتبدو أعينهم حمراء و كثرة النوم في الفصل مع كثرة الأرق ومخالطة رفقاء السوء والخروج من قاعة المحاضرة والتغيب كثيراً، والمحزن أن بعضهم أعرفهم وكانوا على خلق، وفجأة تغير حالهم..

و كأستاذ ومحاضر حاولت خلق صداقة متينة بيني وبين الطلاب، وأنتشلت صفة الخوف من المدرس وغرست فيهم الصراحة بأي حال من الأحوال، ومن خلال هذا استطعت الدخول إلى قلوب وعقول هؤلاء الطلاب الذين حكوا بمرارة عن تناولهم للحبوب المهدئة والحقن، وبعضهم لجأ للمخدرات بل إن البعض رجاني ألا أخبر أهله بذلك , وكأستاذ تربوي يحب أبناءه الطلاب وجهتُ لهم النصيحة

والتوجيه، وعلمتهم كيف يمكنهم التخلص من لحظات الإدمان , البعض امتنع والبعض تحسن، والذين لم يمتنعوا، بعضهم وقعوا في أيدي الشرطة ، وهم شباب في آخر سنواتهم الجامعية، وكله بسبب عدم اهتمام آبائهم بهم ومراقبتهم لهم ، واستخدام أسلوب التهديد والوعيد والتجاهل خاصة في العائلات التي تعاني التفكك والمشاكل الأسرية» .

تفكك أسري

يقول « ن. ر « طالب جامعي ـ عن بداية إدمانه للمواد المخدرة : «كان ذلك منذ صغري وأنا في الـ 12 ربيعاً ... كنت أرى الشجار والصراخ والضرب بين أبي وأمي بشكل مستمر، لذا اتجهت لهذه الحبوب التي نصحني بها أحد أصدقائي حتى أبتعد عن المشاكل إما للنوم أو تجاهلها بالمرة وكأن شيئاً لم يكن» وعن كيفية حصوله عليها قال : إما من أحد الأصدقاء أو من أي صيدلية لا تشترط وجود روشتة دوائية وما أكثرها!!».

صيدليات تحت الطلب

ويوافقه الرأي صديقه « و. ر « الذي أكد أن هذه الحبوب لها فوائد صحية عظيمة على المتعاطي وليس كما يقال عن ضررها، وزاد على ذلك بأن عرض عليّ خدماته في جلبها .. انتظرته لبرهة بسيطة ظننتها مزحة ثقيلة منه ولكنه جاء حاملاً بين يديه أحد الأنواع المخدرة من إحدى الصيدليات التي لم يسمها – شكرته وأخذتها منه وأدخلتها صندوق القمامة ولساني عاجز عن التعبير .

أما «خ- ر» فيقول : « أنا ألجأ لهذه الحبوب فقط أيام الإمتحانات لتساعدني على السهرمنذ العصر وحتى ساعة الامتحان لمراجعة الدروس، وفي أحيان كثيرة مع بعض الأصدقاء، ونتائجها فعالة في التركيز وسرعة الحفظ بعيداً عن الملل والكسل الذي يصاب به بعض الشباب، وبعضنا يتناولها مع القات».

فقد حياته

بينما تحدث «ر- ز» ـ طالب جامعي ـ قائلاً : في بداية إدمان صديقي على الحبوب المهدئة لم يستطع التكيف عليها، فأعطاه أحد البائعين للمخدرات حبوباً دون أن يدرك أنها هذه الآفة الخطيرة وكانت بسعر منخفض، وعندما أصبح يذهب لشرائها منه يومياً بدأ بزيادة السعر، فبعد أن كانت الحبة بعشرة ريالات أصبحت بخمسمائة ريال» ويواصل : حاولت إقناع صاحبي وصديق الطفولة بترك هذه الآفة التي أدرك أنها مخدرة بعد فوات الأوان من كثرة تعطشه لها ولكن دون فائدة فترك دراسته الجامعية وضيع حياته وعصى والديه وسرقهما وباع كل ما غلا أو رخص ثمنه لشراء تلك الحبوب لعلها تخفف من حالته.. وفي ذات يوم وجدوه ميتاً في أحد الأزقة الضيقة والكلاب تنهش جسده، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فهل بعد هذا يتجه الشباب لهذه الآفة؟! «.

نظرة تأمل

هذه فقط عينة من مئات الآلاف من شبابنا وزهور ربيعنا الذين استنزفوا صحتهم وأموالهم لشراء هذه الأنواع المختلفة من الحبوب المخدرة دون أن يدركوا أن أجسامهم بعد فترة وجيزة لن تتكيف عليها إذ سيتجهون إلى تناول المخدرات «الآفة الأخطر فتكاً» ومن أي مصدر، فالحبوب المخدرة والمخدرات بينهما خيط رفيع فالكل يجر بعضه , وهذا هو هدف تجار المخدرات للحصول على الربح الكبير من خلال تدمير الشباب، والأسواق تغرق حتى النخاع بمثل هذه الأنواع، ولولا تيقظ الأجهزة الأمنية لقضت على الأخضر واليابس ، ونقابة الصيادلة تعترف بعدم قدرتها على متابعة حالات تهريب الأدوية وصرفها من الصيدليات دون استشارة الطبيب المختص .

حتى النساء لسن بمنأى

لم نكن نتوقع وحتى إعداد هذه المادة أن نساء وشابات يافعات يتناولن هذه المواد المخدرة.. كثيرات رفضن الحديث لأسباب خاصة، وهو ما جعلنا نثق أن الجميع ليس بمنأى عنها.. المعنيون في شرطة مكافحة المخدرات يقولون أنها لم تكن لتنتشر لولا التفكك الأسري وعدم متابعة الأسرة الدقيقة لتصرفات أبنائهم وبناتهم .

إدارة مكافحة المخدرات تحذر

كل آراء الشباب هذه نقلناها بين أيدي الجهات المسؤولة في محافظة عدن وعلى رأسهم الأخ فضل صالح النجار ـ مدير مكافحة المخدرات بمحافظة عدن ـ الذي قال : « هناك سوء إستخدام للكثير من الحبوب والمستنشقات الطيارة والأدوية من قبل الشباب الذين يزداد استخدامهم لها يوماً عن يوم، والتي أصبحت ظاهرة مقلقة لنا وللجهات الصحية في المحافظة وبخاصة حبوب ( الديزبام ) وغيرها، ونحن من خلال عملنا في إدارة مكافحة المخدرات ننسق مع مكتب الصحة، وعندنا لجنة مشتركة لمراقبة الصيدليات وأسلوب صرف الأدوية والمهدئات، وأنزلنا إليهم سجلات خاصة عن مستوى إدخال المسميات المخدرة للصيدلي وكيفية صرفها، وأعطيت لهم ضوابط حتى لا تصرف هذه الأدوية والمهدئات إلا عبر طبيب مختص، وتم ضبط الكثير من الصيدليات المخالفة والتي تم إحالتها لمكتب الصحة لاتخاذ الإجراءات كالغرامة وإغلاق بعضها» ويواصل : « على الآباء مراقبة سلوك أبنائهم، فالطفل ذو 12 سنة عندما يبدأ إستخدام الحبوب المهدئة فمن الطبيعي أنه بعد فترة لن تعطيه أي فائدة فسجمه لم يعد يتكيف مع هذه الحبوب المهدئة ويحتاج لنوع أكبر وهو المخدرات بأي شكل من أشكاله , ونحن نقول أن متابعة المخدرات لا تقع على جهات بعينها، فعلى الجميع التكاتف والتعاون للقضاء على هذه الآفة الخطيرة على الشباب والمجتمع ككل».

وعن عدد قضايا المخدرات خلال عامي 2007 – 2008 م بعدن قال : في العام الماضي تم ضبط 800,000 حبة من مادة كبتاجون المنشطة داخل رولات تنجيد في أحد المستودعات، وهذه المادة خطيرة جداً , وقبل ذلك تم ضبط كمية من الحشيش تقدر بحوالي طن ومائة وعشرين كيلو جرام، ونحن في هذا الاتجاه نبذل جهودنا في ضبط الكثير من هذه القضايا وضبط تجار المخدرات الذين ليس لا يهمهم إلا جمع المال من أي مكان وبأي طريقة، ومع ذلك فإن انتشار المخدرات في اليمن ليس بالشكل المهول أو الكبير، وهذا بفضل حيطة ومتابعة الجهات المختصة في مكافحة المخدرات » .

أما عن وجود مراكز لمعالجة الإدمان في اليمن أسوة بباقي الدول العربية ودول العالم فقال : « لا يوجد حتى الآن مركز بهذا المعنى، وإنما سيتم قريباً فتح مركز لمعالجة الإدمان في صنعاء فقط ونتمنى أن يؤدي دوره بالشكل المطلوب , أما في عدن فتوجد عيادات نفسية في سجن المنصورة بعدن لمعالجة الإدمان الذي يمر عبر مراحل وعبر أطباء مختصين لعودة المدمن إلى حياته الطبيعية قبل الإدمان».. وعند سؤالنا عن وجود إحصائية رقمية بعدد المتعاطين من الشباب للمهدئات والمخدرات أجاب بالنفي .

الشباب أكثر تعاطي

ويتحدث الأخ إيهاب أحمد علي – مندوب مكافحة المخدرات ـ قائلاً : « أكثر من يتعاطى هذه الآفة جامعيون وفي السنوات الأخيرة لهم ، وكثيراً من القضايا عرضت علينا كان أبطالها جامعيون ومتعلمون والأغرب أنهم واعون ويدركون خطرها، وأكثر الأسباب التي دفعتهم إلى تعاطيها التفكك الأسري وعدم متابعة أهلهم وذويهم لهم في خروجهم ودخولهم وكيفية ملاحظة التصرفات الغريبة عليهم، وكذلك يلعب المال دوراً كبيراً في إنجراف الشباب نحو هذه الآفة ،خصوصاً عندما يعطي الوالدان أبناءهما المال ولا يعرفان فيما صرف، وكذلك أصدقاء السوء الذين يدفعون الشباب لتجربة أي نوع من أنواع المخدرات.. وأكثر ما يتناوله الشباب الحشيش المصنع محلياً، وأكثر أنواع المواد المخدرة تصل من السواحل، خصوصا ونحن قريبون من القرن الأفريقي والسواحل مفتوحة فتصل عبر هذه السواحل إلى محافظة المهرة، ومنها إلى كافة محافظات الجمهورية » .

أساليب تهريب

يـــراهــن مهـــربوا المخدرات على حداثة عـــهــــــد اليمن بهذه الآفة وقصور خبرته.ولــــهــذا فـــإنـــهم حتى عهد قــــريب جـــداً، لم يحــرصوا على استــــــخـــــدام وســــائل وطرق معقدة في تهــــــريب المخدرات، وظلوا مُعتمدين أساليب تقلــــــيدية منعــــت إمكــــــــــانـــــيات اليــــمن دون اكتشــــــافها، في مخــــــتلف المنافذ البـــــــرية والجـــــوية والبحـــــــــــــرية.. والأخــــيرة هي البوابة الكبرى لنفـــــــاذ المخدرات إلى اليمن وعـــــبر أراضيه إلى محيطه الإقليمي.ومن تلك الأساليب تصدير المخدرات في حاويات تجارية..

ويتذكر موظفو جمارك ميناء الحاويات في عدن اكتشاف عملية تهريب طن من الحشيش المُصنع الذي تبلغ قيمته 500 مليون ريال يمني، وكان مخبأ داخل حاوية آتية من باكستان ترانزيت، وقد صدر حكم الإعدام بحق أربعة قاموا بتنفيذالعملية، اثنين منهم من جنسية باكستانية.. إضافة إلى أسلوب الإنزال الليلي للمخدرات داخل أكياس نايلون عائمة، مِنْ لنشات متسللة للمياه الإقليمية اليمنية، قبل أن ينتشلها شركاء المهربين بطريقة الجرف (شباك الصيد) من نقاط لا تخضع لرقابة خفر السواحل اليمنية.. وكذا عن طريق الإخفاء المحكم للمخدرات في أجزاء خفية على متن زوارق ولنشات زائرة لميناء عدن بزعم قصد التزود بالوقود أو الصيانة وإصلاح عطب، كما حدث قبل فترة مع لنش باكستاني ضُبط بحمولته «1190» كجم من الحشيش.

استخدام الأطفال!!

وفي المرحلة الثانية لعمليات تهريب المخدرات إلى اليمن، استخدم المهربون طرق تمويه محكمة لكميات المخدرات، ذكر بعضاً منها الرائد منصور دهمان في حديثه لصحيفة الوطن السعودية : « داخل حمولات فواكه أو خضروات أو خلف المقاعد، أو أسفل طبقة الفيبر جلاس لسيارات النقل «الهايلوكس»..إلخ» ووفقاً لمصادر أمنية فإن المهربين مازالوا يلجؤون أحياناً إلى (الحمير المُدربة والمرور بطرق وعرة لاجتياز نقاط التفتيش بين المحافظات والمنافذ الحدودية لدول الجوار، وأخيراً بدؤوا يستخدمون الأطفال لنقل بضائعهم بين المهربين وهم يدركون صعوبة وقوع أعين الشرطة عليهم كونهم أطفالاً لا حول لهم ولا قوة .

وإذا كانت سلطات الجمارك السعودية في منفذ (الحديثة) بالقريات تمكنت من ضبط أغرب عملية تهريب للمخدرات داخل أحشاء (204) من الماعز الموردة إلى السعودية؛ فإن سلطات أمن محافظة المهرة هي الأخرى استطاعت في يونيو 2006 ضبط أربعة متهمين بالتهريب على متن شاحنة أسماك بداخلها كمية من المخدرات قدرت بطن واحد، أثناء توقف الشاحنة في ضبوت الساحلية التي تبعد نحو 40 كيلو متراً عن عاصمة المحافظة .

تفاقم الإدمان

لكن خطر المخدرات لم يعد خارجي المصدر فقط، إذ تكشف التقارير الرسمية إحباط محاولات زراعة المخدرات في اليمن، لعل أولها في 2004 عندما (ضبطت شرطة مكافحة المخدرات 1500 غرسة حشيش مهربة لليمن)، وداهمت أجهزة الأمن بداية العام نفسه (مزرعة حشيش في الغرب من صنعاء بمديرية الحيمة) اتضح أنها لكهل جاوز المائة عام، كما أحرقت نهاية العام نفسه (مزرعة نباتات مخدرة جنوب صنعاء بمنطقة بلاد الروس.

وفي يونيو 2005م أحرقت أجهزة الأمن (مزرعة للحشيش بإحدى ضواحي محافظة عمران) شمال صنعاء، وضبطت بعض القائمين عليها.بينما تواصل حملاتها في محافظة إب (193 كم جنوب صنعاء)، التي بلغت شهرة زراعة الحشيش في بعض مديرياتها حد إطلاق نكتة شعبية من باب التندر، مفادها: أن غراباً شوهد على الطريق العام يسير على قدميه من إب إلى صنعاء، ناسياً أن له جناحين بفعل « سلطة الحشيش !!»

أما إساءة استخدام الأدوية الطبية المخدرة في اليمن التي أشار إليها مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات أنطونيو كوستا؛ فبدأت تنتشر أخيراً بين أوساط طلبة مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية، ظاهرة استنشاق المواد الطبية والكيميائية المخدرة وذات المؤثرات العقلية، بدءاً باستنشاق مادتي (thn) و(kot)، وتعاطي أدوية السعال مثل (trm).

ومروراً بتعاطي المواد المستخدمة في العمليات الجراحية، مثل:مطهر( (zot، و(bth) و(mf)، بوصفها مواد متاحة وبأسعار في متناول اليد، يمكن شراؤها من الصيدليات ودون روشتة طبية بالضرورة في ظل غياب الرقابة الفاعلة على ضوابط ومعايير مزاولة مهنة الصيدلة.بينما يأتي النوع الآخر من الإدمان الآخذ في النمو بين أوساط الشباب في اليمن متمثلاً في تعاطي الحبوب المخدرة بدءاً من حبوب الهلوسة ( dz) و(rt ) و( bar)، وصولاً لأخطر أنواع الحبوب.

استياء آباء

شهدت عدن في وقت سابق معرضاً أمنياً لمكافحة المخدرات ، وجرى فيه عرض نمادج للحبوب والمهدئات والحقن المخدرة بالإضافة لبعض الملصقات التي تبين خطر المخدرات على المتعاطي.. وزار هذا المعرض العديد من أولياء الأمور كونه أُقيم في باحة المكتبة الوطنية التي يرتادها أبناؤهم .. وعبر العديد من أولياء الأمور عن استيائهم من طرق عرض هذه النماذج مع أسمائها، وكذلك شرح مكوناتها ودرجة خطرها، لأن بعض الشباب الطائش عند دخوله قد يقرأ اسم الحبوب أو المهدىء أو حتى المخدرات ويتجه لشرائها من إحدى الصيدليات التي لا يهمها سوى الربح المادي ..

وهذه رسالة وجهها الآباء والأمهات لمركز

مكافحة المخدرات..

حبوب مخدرة تغزو السوق.

تؤكد نقابة الصيادلة اليمنيين أن السوق في اليمن يزخر بأصناف حبوب طبية مخدرة وذات تأثيرات عقلية، أغلبها يدخل البلاد عبر التهريب أيـــضــــاً، رغـــــم تــــأكــــيـــد مســــؤولي وزارة الصـحـــة العامة والسكان بأن الهيئة العليا للأدوية تحدد قائمة الأدوية المخدرة، لا تســـمح بتسجيلها أو استيرادهــا إلا عبر جهات مخولة قانوناً أو للمستـــشــفيـــــات العــــامة، وأن الوزارة تقوم بالرقابة على الصيدليات ومخــــازن الأدوية واتخاذ الإجــراءات

القانونــــــية ضد مَن يــثبت إدانته ببيع بعض الأدوية المُخدرة أو المهربة.إلا أن القائمين على الهيئة اليمنية العليا للأدوية هم أول مَنْ يشكون استفحال ظاهرة تهريب الأدوية بما فيها المخدرة، التي تُقدر مصادر في نقابة الصيادلة اليـــمـــنـــيــين أن ما يدخــــل منها عـــبر التهريـــب أصبح موازياً تماماً لما يستورد عبر الطرق المشــــروعـــة، رغــــمجــــهــــود المكــــافــــحـــة التي أسفــــــرت أخيراً عن إتلاف أطنان من الأدوية المهربــة في صنعــــاء وتعـــز وعـــــدن، جاوزت قيمتها 200 مليون ريال يمني.

وأبرز الحـــبـــــــوب المخـــدرة انتشاراً بين أوساط الشباب في اليمن، حبوب:المنشطات الأمفيتامينية (إيه تي إس) المعروفة إقليمياً باسم « كابتاجون «، وبخاصة حبوب: (fyr ) و(fyn ) ، و fln) ) ( ( roh)،bnz) « عقار مهدئ «، والمنتجات الصيدلية التي تحوي ( dz)، و( lam)، و( fal) ومشتقاته: و( ref) ( mak ) وصولاً لتعاطي ما يسميه الشباب هنا (مخدرات ) .

ولا يعد غالبية المدمنين من الشباب في اليمن هذه الحبوب والعقاقير الطبية (مخدرات)، بقدر ما هي ( مهدئات ومنشطات)، وفي أحسن الأحوال ( أدوية طبية). ويطلقون اسم (المخدرات) فقط على: حشيش البانجو (عشبة القنب)، وحشيش rth))، والهيروين، التي يراوح سعر الجرام منها بين ما يعادل (3-6 دولارات)، والأفيون (الخشخاش)، والكوكايين، وإن كان الصنفان الأخيران هما الأقل انتشاراًَ في اليمن حتى الآن.

ورغم غياب إحصائيات أعداد ضحايا المخدرات في اليمن من الشباب الذين يعانون مشكلات اجتماعية واقتصادية وبطالة وفراغاً قاتلاً حسب الباحثين الاجتماعيين، إلاَّ أن تزايد الضحايا أوجد أخيراً الحاجة إلى إيجاد مكافحة علاجية، فبدأ التفكير جدياً في إنشاء مراكز استشفاء من إدمان المخدرات، ويجري التواصل مع الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات INCB التابعة للأمم المتحدة، لتأمين الدعم والمساندة.

القات يضاعف البلاء

بالنسبة لآفة « القات « الذي غزا اليمن قبل 600 عام من الحبشة، ويُصنف كـــ (نبتة مُخدرة) في نشرة الأمم المتحدة الخاصة بالمواد المخدرة، بينما تعتبره منظمة الصحة العالمية (مُنبهاً ضاراً بالصحة)؛ فتُقدر أحدث الدراسات الاقتصادية أن ثلاثة ملايين يمني منهم «60.5% » من الشباب، ينفقون يومياً نحو 6 ملايين دولار، ويهدرون 20 مليون ساعة في جلسات مضغ القات بواقع »5 ـ 6» ساعات في اليوم لكل فرد.وقد كان حدثاً استثنائياً إعلان اليمن في العام 2000؛ وللمرة الأولى منذ فشل قرار مجلس الوزراء سنة 1975 بحظر زراعة وتعاطي القات؛ توجهاً رسمياً للخطة الخمسية الثانية للتنمية في البلاد (2001-2005)، نحو منع اتساع زراعة القات الذي يشغل الآن 25% من مساحة الأراضي الزراعية المروية، ويستنزف 30% من استهلاك الزراعة للمياه. ويشكل 33% من الإنتاج الزراعي، ويرتبط بزراعته النشاط الاقتصادي لنحو 30% من السكان.بل إن الحكومة اليمنية عقدت أول مؤتمر وطني لبحث أضرار القات ومعالجاته، وأقرت فيه زيادة الضرائب على مزارعي القات، ورفع تعرفة خدمات المياه، ومنح تسهيلات لزراعة محاصيل نقدية بديلة، وتوفير بدائل ترفيهية وثقافية بدلاً من عادة مضغ القات، وصدور قرار جمهوري بحظر تعاطيه في المرافق والأماكن العامة، واعتزال الرئيس علي عبدالله صالح مجالس القات ومن بعده رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة تباعاً، ..إلخ.

وإثر ذلك وافقت الحكومة على مشروع قرار من وزارة الزراعة والري بمنع زراعة القات في القيعان الزراعية.لكن هذه التوجهات الحكومية التدريجية للقضاء على آفة (القات)، قابلتها مؤشرات نمو آفة المخدرات الأشد فتكاً لبنية البلاد البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وسرعان ما بدأت أخبار مضبوطاتها تستحوذ على مساحة لافتة في وسائل الإعلام المحلية، وعلى نحو عزز أطروحات الفريق المؤيد لبقاء بلاء القات واقياً من بلاءات أشد وأعنف!!.

بيد أن ما يجده المعنيون (بعض البلاء ولا كله)، في وصفهم القات (وقاية من المخدرات)؛ لم يعد كذلك، وإضافة لبروز ظاهرة تعاطي الشباب لحبوب الهلوسة مع القات؛ بدأ تعاطي الشباب أصناف المخدرات الأخرى يأخذ طابع الظاهرة منذ 2006.إذ لم تعد اليمن مجرد دولة عبور للمخدرات، حسبما يؤكد مدير مكتب الأمم المتحدة UNDCIP لمكافحة المخدرات والجريمة أنطونيو ماريا كوستا» مساعد الأمين العام للأمم المتحدة » الذي قال لدى زيارته اليمن: (اليمن دولة عبور، وأخيراً أصبحت تُهاجم بالمخدرات، ونذكر هنا الحشيش الذي يأتي من أفغانستان، والمخدرات المصنعة والحشيش والماريونا التي تأتي من القرن الإفريقي، ..وهناك بعض المعلومات عن زراعة حشيش في اليمن، لكن هذا غير مؤكد وقد يكون بسيطاً جداً). لافتاً إلى إساءة استخدام بعض الأدوية المخدرة.

استنفار يمني

أخذت جرائم تهريب المخدرات إلى اليمن تنمو بمعدل مطرد، فبعد ضبط 41 جريمة عام 2000 أتهم فيها 51 مُهرباً للمخدرات بأنواعها؛ انخفضت معدلات ضبطها لأسباب لا يعزوها المعنيون إلى تراجع أو توقف عمليات التهريب بالضرورة، فسُجل (في 2001، ضبط 20 جريمة فقط اتهم فيها 37 مهرباً، ثم ضبط 23 جريمة في 2002 و34 متهماً بتهريب المخدرات.

وكانت كميات المضبوطات محدودة، فلم تتجاوز 24 كيلو و99 جراماً من الحشيش المُصنع و3754 أمبولة حبوب مخدرة متنوعة عام 2000، ثم ارتفعت إلى 1136 كيلو و139 جراماً من الحشيش و1263 حبة مخدرة في 2001، لتنخفض مضبوطات الحشيش في 2002م إلى 26 كيلو و125 جراماً في مقابل ارتفاع مضبوطات الحبوب إلى 204773 حبة مخدرات متنوعة !!

نجحت هذه المؤشرات – نسبياً - في إثارة حفيظة السلطات اليمنية التي ظلت تنظر للمخدرات بوصفها (ظاهرة دخيلة لا تشكل خطراً حقيقياً)، فصدر في 2002م قرار إنشاء إدارة عامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، لكنها لم تُفَعل عملياً إلاَّ في 2004م، وفقاً لمديرها العميد خالد الرضي، فبدأت تمارس مهامها واختصاصاتها بموجب مشروع لائحة تنظيمية تم تفعيلها عملياً، وبما يتطلبه هذا المشروع من إمكانات مادية وبشرية، وميزانية خاصة.

وخلال أقل من عام أنشأت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في اليمن 33 فرعاً في المنافذ البرية والبحرية والجوية، ونفذت زيارات متواصلة لنظيراتها في الدول العربية والأجنبية، ووقعت نحو 15 وثيقة وبرتوكول تعاون تنظم في مجملها (تبادل المعلومات حول الجرائم وعصابات المجرمين، والمساعدة الأمنية في مجال مكافحة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، زراعةً وإنتاجاً وتصنيعاً وتعاطياً وجلباً واستيراداً وتصديراً).لكن في المقابل ظل انعدام التغطية والرقابة الأمنية لسواحل اليمن البحرية الممتدة على البحر الأحمر غرباً وخليج عدن والمحيط الهندي جنوباً حتى بحر العرب شرقاً، بمسافة 2500 كم؛كابوساً حقيقياً لليمن ودول محيطة أيضاً، حتى ظهر أول توجه جدي لتبديده، فقضى أول قرار جمهوري لعام 2002 بإنشاء قوات خفر سواحل يمنية،

ونصت المادة الثالثة من القرار علــــى مكــــافــــحة تـــهــــريـــب المخـــدرات والمؤثــــرات العقلية وضبطها. كـــــان من حــســن طالــع هذا التوجه تدشين الحرب الدوليةضــــد الإرهــــاب، فحــــاز اليمندعـــــماً لوجـستـــياً، أمـــريكـــيــــاً وفرنـــســــياً وإيطـــالـــيـــاً، لبــناء قدراته في ضبط أمن الملاحــة الدولية في ميـاهه الإقليمــيـــة، عــــبـــر تـــقـــديــــم مــــنـــح دراســـيــــــــة وإيـــــــفـــــاد خـــــبــــراء تدريــــب، وتــــــزويــــد الـــيـــمـــن بـــنـــحــــــو 50 زورقــــــاً متخصصاً حديـــثــاً، مـــنـــها 29 زورقاً أمــــريــــكـــياً بقيــــمة 32 مــــــــلـــيــــــــون دولار، و10 زوارق فرنســـية بقـــــيـــمة 10 ملايـين دولار، و11 زورقــــاً اشـــتــــراهـــــا اليمن من أستراليا.وقبل ما يزيد عن العام احتفل معهد تدريب خفر الســـــواحل في عـــــدن بــــتـــخرج الدفــــــعة الثـــــالــــثــــــة و الــــــــــــــــــدورات التخصصية، وأعلن الرئيـــس علي عبد الله صالح في الحفل: تجهيز وإعداد خفر السواحل وبلوغ قوامها أكثر من عشرين ألف فرد من ضباط وصف وجنود. مُؤكداً استكمال تجهيز هذه القوات لتغطي طول الساحل اليمني مثلما تم تنفيذ خطة الانتشار الأمني في اليابسة.

تصاعد لافت

الرائد منصور دهمان ـ مدير المعلومات والإحصاء بإدارة مكافحة المخدرات ـ في حديث لـ «الوطن» السعودية أكد تنامي ظاهرة تهريب المخدرات إلى اليمن بقوله: «استطاعت فروع الإدارة بالتعاون مع خفر السواحل خلال 2003 ضبط 31 جريمة تهريب مخدرات و46 مهرباً بينهم 4 مهربين من العرب؛ وفي 2004تم ضبط 42 جريمة و75 مهرباً بينهم 3 أجانب، ثم ارتفع العدد ليصل إلى 45 جريمة، و86 مهرباً ومروجاً في 2005م» .

وفي المقابل، شهدت كميات تهريب المخدرات تصاعداً.. يقول الرائد دهمان: ارتفعت المضبوطات من 6 كيلوجرامات و808 جرامات من الحشيش و80 حبة مخدرة فقط عام 2003، إلى 1871 كيلو و157 جراماً من الحشيش المصنع (الرايتنج)، و1500 غرسة، و88956 أمبولة فيرتوين مخدرة، وفي 2005 تم ضبط 3000 كيلوجرام من الحشيش، و4 كيلوجرامات و400 جرام من الهروين، في مقابل انخفاض مضبوطات حبوب المخدرات إلى 6.5 حبة فقط !!».

ثم سجلت كميات المخدرات المهربة إلى اليمن أعلى رقم لها في العامين (2005 و 2006) وفقاً لنائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية السابق د.رشاد العليمي الذي أعلن في يناير عام 2007 م أن وزارته ضبطت خلال العامين أكثر من 10 أطنان من المخدرات كانت في طريقها إلى دول الخليج. كاشفاً أن أكثر من مائة شخص من العناصر الإرهابية الذين يمثلون أمام المحاكم المتخصصة، أثبتت التحقيقات أنهم مولوا العمليات الإرهابية من تجارة المخدرات.

يُضاف إلى هذه الكميات ارتفاع حجم المضبوطات من المخدرات المتجهة للحدود مع المملكة ـ حسب حرس الحدود السعودي - فوصلت في 2007 م إلى 12 ألف كجم من الحشيش، وكجم هيروين، و32 كيلو جراما من الأفيون، و10 آلاف حبة مخدرة،وما يزيد على خمسة ملايين كجم من القات.. وأتى على ذكرها التقرير السنوي لمضبوطات مديرية حرس الحدود السعودي.لافتاً إلى إن تهريب المخدرات كان يتم بشكل كبير من حدود العراق لكنه انتقل الآن للحدود الجنوبية مع اليمن.

وعلاوة على ضبط وإتلاف كميات كبيرة من الخمور والمسكرات المهربة، فإن معدل جرائم المخدرات واصل النمو، وتفيد إحصاءات إدارة مكافحة المخدرات أنها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ضبطت في الربع الأول من عام 2007 م 2822.5 كجم من الحشيش.. ووفق تصريحات صحافية متعاقبة لمدير الإدارة العميد خالد الرضي فإن: 2665 كجم منها كانت في طريقها إلى السعودية .

الأمر الذي أفضى في المحصلة إلى اعتراف الأجهزة المعنية في اليمن بأن المخدرات باتت ظاهرة اجتماعية محلية، تشهد تفاقماً ملحوظاً.. وفي ذات السياق يؤكد مدير المعلومات والإحصاء في إدارة مكافحة المخدرات الرائد منصور دهمان، أن العام 2006 م ، شهد ضبط 119 قضية مخدرات، و199 متهماًً، بينهم 4 من العرب و11 من جنسيات أجنبية)، قياساً بـ 42 قضية و51 متهماً في 2000.. ومن واقع الاحصاءات السالفة، يتبين أن إجمالي مضبوطات اليمن بإمكانياته المحدودة خلال ست سنوات بلغ قرابة (18.5) ألف طن من حشيش (rth/القنب)، والهيروين، ونحو 310 آلاف أمبولة مخدرات متنوعة، و1500 غرسة حشيش، وبقيمة تُقدر بنحو 9 مليارات ريال يمني كحد أدنى وفق المعنيين، فضلاً عن 200 مليون ريال يمني قيمة كمية حبوب المخدرات المتنوعة المضبوطة.

ويُرجع العاملون في إدارة مكافحة المخدرات هذا الارتفاع المطرد لجرائم تهريب وترويج المخدرات، إلى ارتفاع عدد من يتاجرون فيها خلال السنوات الأخيرة.. وتفيد التقارير الأمنية بضبط تاجرين فقط عام 2000، ثم ثلاثة تجار (2001)، فخمسة تجار (2002)، فأربعة (2003)، ثم سبعة في 2004م، وصولاً إلى ضبط 13 تاجراً للمخدرات من مختلف الجنسيات في 2005 .

ويرصد القانون اليمني لمكافحة المخدرات عقوبة الإعدام.

لمن يُدان باستيراد المخدرات أو تصديرها أو زراعتها أوتصنيعها، والسجن ما بين (15-25) عاماً لمن تثبت إدانته بحيازة أو نقل أو ترويج المخدرات، وقد أصدر القضاء 7 أحكام بالإعدام لموردي مخدرات بينهم 3 باكستانيين، و37 حكماً بالسجن 25 عاماً.ومؤخراً نظر القضاء في 30 قضية مخدرات، أبرزها قضية أكبر عصابة دولية لتهريب المخدرات تُضبط حتى الآن، تتألف من 38 عضواً، بينهم 10 باكستانيين و15 يمنياً.

وضع حساس

حساسية المشكلة وتفاقمها جعلت الرئيس علي عبدالله صالح يوجه نداء للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعزيز قدرات اليمن للتصدي لهذه الجرائم. .وبحسب المسؤول الأممي لمكافحة المخدرات أنطونيو كوستا، فقد تم الاتفاق على دعم اليمن لتعزيز قدرات حماية ورقابة الحدود، ومراقبة الحاويات بميناء عدن، ورفع قدرات تحريات جرائم المخدرات، إضافة للتعاون في مجال حملات التوعية، وجمع الأدلة، وإنشاء قاعدة المعلومات، وتطوير معمل للتحليل باستخدام الحمض النووي DNA ) .) .

ولأجل ذلك قامت مصلحة الجمارك اليمنية بتركيب ثمانية أنظمة لفحص الحاويات والبضائع بالأشعة في المنافذ الجمركية البرية والبحرية كافة، تبلغ تكلفتها 23 مليون دولار. ويعول عليها المساعدة في كشف البضائع والمواد المهربة كافة بما فيها المخدرات والبضائع الممنوعة. بينما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية 50 جهازاً شخصياً لمفتشي الجمارك.

من جهتها أكدت مصلحة خفر السواحل اليمنية تنفيذ المرحلة الأولى من شبكة رادارات الرقابة الساحلية بامتداد 500 كيلومتر، وبتكلفة 20 مليون يورو، ويشير مسؤولو وزارة الداخلية لتواصل المرحلة الثالثة لخطة بناء وتجهيز خفر السواحل حتى عام 2010م ؛ فيما تقارير دولية تؤكد إن المشوار مازال طويلاً لإغلاق البوابة الكبرى لتهريب المخدرات إلى البلاد، إذ يلزم اليمن 700 مليون دولار على الأقل لضمان السيطرة الكاملة على سواحله.



علم النفس

رغبة في التقليد أو هروب من الواقع

وعن أسباب انتشار المخدرات يقول الدكتور أحمد المتوكل – أخصائي نفساني ـ: «تساؤل بديهي يواجهنا في البداية يتلخص في: ماهي أسباب إندفاع الإنسان إلى الإقبال على تعاطي المخدرات ؟؟ !

قد تكون الغاية من تناول العقار للمرة الأولى هي التعرف على ماهيته كمجرد حب استطلاع، وقد يصبح الدافع هو السعي للذة أو الرغبة في تقليد الآخرين، أو ربما الهرب من عالم يبدو معادياً، ويمكن تحديد الأسباب على النحو التالي:

- ضمور الوازع الديني قال تعالى « إلا بذكر الله تطمئن القلوب ».

حرصت بعض السلطات على إبعاد الشباب عن الإسلام والتمسك به، كما قامت بإبعاد الإسلام عن مناهجها، وحرصت بعض السلطات على وضع إعلام هابط يدعو إلى صراحة الجنس، بالإضافة إلى المدارس التي زرعها الإستعمار في عالمنا الإسلامي والتي حاربت الدعوة إلى الله والتمسك بالإسلام ودعوته واعتبرت كل مسلم متمسك بعقيدته رجعياً إرهابياً فأباحت الخمور وقامت بنشرها وأباحت الربا والزنا من باب الحرية والتقدم والتحضر .. إلى آخر الألفاظ البراقة الزائفة .

- الفراغ ومجاراة الأقران وحب اللذات :ارتبط وقت الفراغ في إذهان كثير من الناس بأنه تضييع للوقت بدون فائدة فيلجأ الفرد إلى مجتمع المقهى الذي يوحي بالتخلف واللامسؤولية، ووقت الفراغ يساعد مساعدة كبيرة ومباشرة على إتاحة الفرصة لدى هؤلاء لتعاطي المخدرات وأقراص الهلوسة التي تدمر الجهاز العصبي وتتلف خلاياه هذا من جهة . . ومن جهة أخرى يندفع الشباب لتجريب المخدرات رغبة في الفرفشة والسرور والراحة هروباً من القلق والتوتر الذي يعني أن لهم احتياجات غير مشبعة، ومحاولة نسيان الهموم ومشاكل الحياة والرغبة في تجربة الجديد والبحث عن المجهول .

- العامل الاجتماعي :دور الفرد في المجتمع يحدد درجة سلوكه وتصرفاته , فالشخص الريفي يبني لنفسه تقويماً لدوره في المجتمع , أما الشخص المريض نفسياً تؤدي نظرته إلى المجتمع باشمئزاز واحتقار إلى تعاطي المخدرات وإدمانها، لينعزل عن الحياة ويتمتع بحياته الجديدة « حياة الإدمان « . . فيواجه الإنسان في حياته العديد من المشاكل، ويجد الطريق الأمثل في حلها وعلاجها هو الهروب من الواقع , فلا يجد مفراً سوى في كأس تتبعه كؤوس أو قرص تتبعه أقراص إلى الإدمان .. وتمرد هؤلاء الشباب وكفاحهم في سبيل إعتراف أفراد عصاباتهم بهم هي الأسباب الرئيسية لإقبالهم على العقاقير , أما بين جماعات العقاقير فإن العادات تنتشر بسهولة من ولد إلى ولد , بل الواقع أن الإدمان على العقاقير قد يصبح « وباء « أو على الأقل « مرضاً معدياً».

- تفكك المجتمع والأسر المحطمة :يؤدي التفكك الاجتماعي إلى الدمار , فالإهمال من جانب الوالدين يؤدي إلى إنعكاسات سلبية على الأطفال، ويعتبر سبباً أساسياً لعدم الثقة وضعف الشخصية التي تبدو على هيئة انحرافات سلوكية أو مرض نفسي أو حتى عقلي .

علامات تفضح المدمن

عن كيفية اكتشاف المدمن يقول د/ أحمد المتوكل: « تظهر على المدمن العديد من الصفات الغريبة وهي:

• الإهمال الواضح للأمور الذاتية وعدم الانتظام أو العمل .

• الهروب من المدرسة والفشل في الدراسة .

• لجوؤه إلى الكذب والحيل للحصول على المال .

• تكرار الحوادث المرورية .

• اختفاء المواد الثمينة من المنزل وكذا العقاقير من أماكن حفظها .

• تلقي مكالمات تلفونية مثيرة للشكوك وفي أوقات غير مناسبة .

• شحوب وجه المتعاطي وتعرقه وارتعاش أطرافه .

• احمرار العينين واستخدام قطر العين لإزالة الاحمرار.

• فقدان الشهية وملاحظة الهزال والإمساك على المتعاطي .

• ملاقاة الأصدقاء في أوقات غير مناسبة .

• عدم اهتمام المدمن بمظهره .

• ملاحظة الكسل والتثاؤب المستمر على المتعاطي .

• عدم قدرته على تبرير أوجه إنفاق مصروفه اليومي.

• حب المدمن للانطواء والإنفراد عن الآخرين بصورة غير عادية .

• وجود أعراض جسدية مثل :

1- أعراض المصاب بالأنفلونزا .

2- شدة إحمرار العينين أو شحوب لونهما وغيومهما وتساقط الدموع منها بكثرة، وكذا ظهور النعاس عليها .

3- آثار حقن على الذراعين .

4- انخفاض الوزن والارتعاش والهلوسة وفقدان الوعي والدخول في عالم الأوهام الذي لاتحده حدود.

آثار اجتماعية وجسدية

وإدمان المخدرات يؤدي بالفرد إلى :

- تدمير بيته وأسرته وأطفاله .

- الفوضى والاضطراب والسلوك العدائي لأقرب المقربين له .

- فقدان الأهل والأسرة والأقارب والزملاء .

- التفريط بماله وعرضه وشرفه وحريته .

- الابتعاد عن تأدية واجباته الدينية والدنيوية .

- الحرمان وقتل كل ماهو جميل في حياته.

- الموت بعد أن كانت حياته مليئة بالنشاط والحيوية .

- الجنون والتعاسة .

- يتحول وجهه إلى هيكل عظمي مع مرور السنين .

وبالإضافة إلى ذلك فإن مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات على جسم الإنسان عديدة وتتمثل في صعوبة علاج المدمن وينتج عنه مخاطر على أجهزته العصبية والنفسية والحركية والتناسلية والهضمية والرئوية .

الجهاز العصبي

ويتعرض إلى مخاطر منها:

1- الانفعال , العداء ، والإقدام على ارتكاب الجرائم والانتحار .

2- التوتر , الرعاش . 3- الاضطراب . 4 - فقدان الشهية .

5- الصرع . 6- فقدان الذاكرة . 7- صعوبة قيام المتعاطي بالأعمال الدقيقة كالكتابة والرسم .. الخ .

الجهاز الدوري

ويتعرض لعديد أخطار منها:

1- الموت المفاجئ . 2- فقر الدم . 3- ضعف مخ العظام .

4- ضعف مقاومة الأمراض . 5- اضطراب دقات القلب وتضخمه .

العلاج النفسي لإدمان المخدرات

حول ذلك يقول الدكتور المتوكل : «يكون هذا العلاج تحت إشراف أخصائي الأمراض النفسية، وبتضافر العلاج النفسي والاجتماعي والعقاقير المهدئة مع كمية من الفيتامينات وخاصة مجموعة ب المركب وعقار أنتابيوس . . والجانب العلاجي النفسي يعتمد على دراسة الأسباب النفسية لدى المدمن والتي من أهمها :

- طفولة المدمن وعلاقته مع من حوله وذويه .

- أيام الدراسة ونوعية الأصدقاء وخاصة في فترة المراهقة.

-المشكلات السلوكية في الأسرة .

- المشاكل والإحباطات التي تلقاها في حياته وما مدى تأثيرها على نفسيته .

- بداية الإدمان ونظرته للإدمان .

-رغبته في الإقلاع عن الإدمان ومدى نجاحها .

العلاج الاجتماعي للإدمان

أما عن العلاج الإجتماعي للإدمان فيقول : إن أغلب الأسباب الكامنة وراء الإدمان اجتماعية بحتة , لهذا يجب أن تكون العلاقة صريحة وواضحة بين المدمن والأخصائي الاجتماعي وهي أول خطوات العلاج , فعلى الأخصائي أن يعرف كل ما بداخل المدمن من ضغوط , فيجب دراسة كيفية بدأ تناول أول حبة أو حقنة أو جرعة، وهل أصبح أشد استخداماً، وما السبب في تناوله، وهل يشعر بالذنب أو أنه غير مهتم للأمر ؟ ومحاولة معرفة نظرته إلى المستقبل وفلسفته في الحياة .

وبعد أن يجمع الأخصائي المعلومات الكافية يستطيع التشخيص السليم، وعلى أساسه يبدأ بوضع نقاط العلاج بما يناسب المدمن وحالته وظروفه , فيبدأ بمناقشته بفلسفة حياته وأسباب تعاطيه وتعريفه بالمشاكل التي دفعته إلى الإدمان , هذا بالنسبة لمهمة الأخصائي مع المدمن . . ويجب على الأخصائي الاجتماعي مناقشة أسرة المدمن في أمر ولدهم، وإرشادهم إلى الجمعيات الاجتماعية لتلقي العون والمساعدة، والخطوة الثالثة في العلاج تتمثل في التحاور مع أصدقاء المدمن ورفاقه،والقيام بتوجيههم وتبصيرهم بالخطأ والمصير الحتمي الذي ينتظرهم . . والخطوة الأخيرة في العلاج الاجتماعي متابعة المدمن بعد شفائه على فترات، والتأكد من البيئة الجديدة التي يعيشها . وتبقى دوماً الوقاية خير من العلاج من خلال الوقاية من الإحباط مهما كان، واستغلال وقت الفراغ، وتقوية القدوة والأسرة القوية، والبعد عن أصدقاء السوء، والوقاية من آثار الثقافات الغربية السيئة، والعمل على إثبات الذات وتقوية الشخصية .

ختاماً

انتشار الإدمان على المهدئات والحقن والمنشطات ثم المخدرات آفة كبرى, فإدمان المخدرات مرض اجتماعي يذل الفرد ويحطمه ويؤثر على نفسيته، وينعكس علىشخصيته، فيمحو منها الفضيلة ويدفعها إلى الرذيلة، ويهدم المثل العليا ويقود الشخص إلى اللامبالاة ويفقده الشعور بالمسؤولية ويبعده عن واقع الحياة ويؤثر في صحة حكمه على الأشياء والأشخاص والأعمال .. ويجعل تصرفه غير طبيعي وتفكيره سقيماً وتغذيته ضعيفة وصحته معتلة , يبدو دائماً خائر القوى , دائم الجلوس , قليل الحركة , لا يُقبل على العمل ولا يعرف معنى الكفاح , يرثي له من حوله وينتهي به الحال إلى الإقامة بأحد المستشفيات لعلاج مرض عضوي مزمن لا شفاء منه أو بمستشفى الأمراض العقلية إلى أن ينتهي عمره .

هذا بالنسبة للفرد أما بالنسبة لعائلته فالكارثة أعظم .. والمحصلة النهائية فقدان المجتمع مجموعة من أبنائه , كان من الممكن أن يكونوا فاعلين في دفع عجلة الإنتاج والتقدم إلى الأمام .

مخدرات وأرقام

إحصائيات رسمية صادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تؤكد زيادة مطردة لجرائم المخدرات، ففي حين شهد العام 2004م ضبط قضية واحدة متعلقة بالمخدرات فقد قفز الرقم في 2008م ليصل إلى 113 قضية.. فيما أشارت الإحصائيات إلى تصاعد لافت في أعداد المتهمين فـ 75 متهماً بينهم 3 من جنسيات غير يمنية كانت حصيلة عام 2004م، فيما أكدت الأرقام الأخيرة أن العام 2008م حفل بضبط 252 متهماً بينهم 72 من جنسيات مختلفة، في إشارة إلى ارتفاع نسبة القضايا المتعلقة بالمخدرات وعدد المرتبطين بها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة بمؤشر يصل إلى 30%.

وبخصوص كميات المخدرات المضبوطة فقد ارتفعت هي الأخرى بمستويات قياسية، فقد ضبطت الأجهزة الأمنية في 2008م وحده «13.5» مليون حبة من المخدرات مقارنة بمليون حبة في كل من «2006 ـ 2007»م.. وبالنسبة للحشيش فقد شهد العام 2004م إتلاف 1500 غرسة، في حين بلغت الكمية المضبوطة عام 2006م «6» أطنان، وارتفعت في 2008م إلى ما يقارب 27 طناً من الحشيش.

ارتفاع أرقام المخدرات سواء في الكميات المضبوطة أو أعداد المتهمين «المروجين» يشير إلى مشكلة مخيفة تتهدد المجتمع، ويدل على رواج الآفة في السوق، وهي معطيات تقود لزيادة في نسبة المتعاطين، التي تؤكد معظم الدراسات أن نسبة كبيرة منهم من الشباب.. وتوضح الدكتورة ضياء فضل ـ مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية بوزارة الصحة ـ أن ضحايا المخدرات من الفقراء والأغنياء على حد سواء.. وتضيف: «المخدرات يتعاطاها الكل فقراء وأغنياء ، ولكن هناك من لديه القدرة على الحصول على الهيروين والحشيش والكبتاجون، وهناك من لا يستطيع الحصول إلا على مشروب يضيف إليه الحبوب حتى تصبح مادة مخدرة» وأكدت أن أحد أسواق القات تباع فيه هذه الخلطة المخدرة..

جرائم مرتبطة بالمخدرات

دراسات نفسية واجتماعية تؤكد الصلة القوية بين تعاطي المخدرات وبين حدوث جرائم أخرى مُرتكبة ، ويرون أن ضلوع المتعاطي وقيامه بها لا يكون عادة ضمن تأثيرها المباشر، وإنما ترتكب من قبلهم عندما يكونون تحت التأثير السلبي، من خلال الحاجة للحصول على المال اللازم لشراء جرعة المخدر..

ويشيرون إلى أن أبرز تلك السلوكيات تكون مدمرة لهم وتدخلهم في قضايا جنائية أخرى .

السرقة

وتكون عادة داخل إطار الأسرة، فيلجأ المدمن لسرقة الأشياء الصغيرة التي بإمكانه إخفائها حتى لا يلاحظه أفراد الأسرة، ومن ثم يقوم ببيعها بسعر زهيد، وغالباً لا تقوم الأسرة بالإبلاغ عنه خشية الفضيحة.. وقد يلجأ للسرقة في الشوارع المزدحمة أو دخول البيوت لسرقتها من أجل الحصول على ما يحتاجه من المخدرات.. وتكون النهاية دائماً في أحد السجون مهما تكرر نجاحه في مرات سابقة.

الترويج

وفيها يتحول المدمن «المتعاطي» تحت وطأة حاجته الماسة للمخدرات إلى مُروج عند تاجر المخدرات مقابل حصوله على ما يكفيه منها.. وهذا الفعل يعد جريمة مضاعفة عقوبتها مشددة في القانون اليمني وغيره من قوانين الدول.

العمل في الدعارة

والفئة الأكثر عرضة لها تكون من الفتيات المتعاطيات، ويتم إرغامهن على بيع أجسادهن وممارسة الفاحشة من قبل من يقومون بمدهن بالمخدرات، أو يتحولن إلى بغايا من أجل الحصول على ما يردنه منها .

الدِّياثة

وفيها يقوم الشخص المتعاطي بعرض إحدى قريباته «أخته ـ زوجته» لمن بإمكانه أن يدفع المال أو لمن يمتلك المخدرات لأن همه ينحصر في الحصول على المخدرات فقط.. لذا يقبل على أهله الرذيلة وقد يقبل أي شيء في سبيل ضرورة الحصول عليها.

العميد عبدالله قيران ـ مدير أمن محافظة عدن للأسرة والتنمية:

نراقب المروجين وا لصيدليات المخالفة

حول قضايا المخدرات وطرق تهريبها والشرائح المتعاطية لها أو للحبـــوب المخــــدرة يتحدث العمــيد/ عبدالله عبده قــيران ـ مديــــر أمن محــافــــظة عدن ـ قـــائلاُ : « قامت إدارة مكافــــحة المخدرات خلال النصــــف الأول من العام الحالي 2009م بضبط عدد من القضايا كان أبرزها ضبط قضية جلب واستيراد حوالي 2 مليون و600000 ألف و20 حبة من مادة الكبتاجون المخدرة الخطرة جداً ، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في أمن المنطقة الحرة وبإشرافي شخصياً والتي حاول المتهمون إدخالها للبلاد عبر الترانزيت وتهريبها لدول الجوار». وعن ضبط المروجين للمخدرات يقول : « في عدن وفي اليمن عامة لم تصبح قضية المخدرات ظاهرة إلا أن ذلك لايقلل من حجم المشكلة فهناك عدد من القضايا التي تم ضبطها لاحظنا فيها ظهور شريحة من الشباب تقوم بتعاطي مادة الحشيش المخدرة , ومن الطبيعي أن يوجد من يروج لهذه المادة من ضعاف النفوس الذين هدفهم الكسب غير المشروع على حساب هذه الفئة من الشباب وبالذات أبناء الأُسر الميسورة القادرة على الشراء، وما يريده المروجون هو الربح السريع , وبالنسبة للمروجين لهذه الآفة بعدن فهم ممن يحملون الجنسية السورية » .

عقوبات صارمة

وحول عقوبة المروجين والمتعاطين قال : «حدد قانون المخدرات رقم « 3 » للعام 1993 م جملة من العقوبات تصل أقصاها إلى الإعدام لكل من جلب أو صدّر مواد مخدرة ،و يصل الحد الأدنى للعقوبة إلى 5 سنوات للمتعاطين»..أما عن الإجراءات المتعلقة بضبط أصحاب مخازن الأدوية التي تباع فيها الحبوب المخدرة والمهدئات والمنومات بدون روشتة فقال : « لهذا الغرض تم تشكيل لجنة أمنية من مكتب الصحة والسكان ومن إدارة أمن المحافظة ، وكان هدفها مراقبة طريقة صرف الأدوية المهدئة والمنومة من قبل الصيدليات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المخالفين، فيتم إغلاق الصيدلية وسحب ترخيص مزاولة المهنة من صاحبها , أما مادة المورفين المخدرة والتي تتواجد في المستشفيات وتستخدم في العمليات الجراحية فيتم التأكد من كيفية صرفها للعمليات والجروح» . وعن نسبة الجريمة المرتبطة بتعاطي المخدرات يقول : «لا حدود لها فمن يتعاطى المخدرات يستطيع أن يرتكب أي شيء».. بخصوص أسباب انتشار المخدرات خاصة بين أوساط الشباب يقول : «الأسباب عديدة وأهمها ضعف الوازع الديني والتفكك الأسري وعدم مراقبة الأسرة لأبنائها , بالإضافة إلى حالة الفراغ الذي يعيشها بعض الشباب» ويضيف: « بالنسبة للإحصائية العامة لضبط أنواع المخدرات والمروجين لها حسب الأعوام الأخيرة فقد كانت كالتالي : في عام 2007م وصلت إلى 16 قضية ، فيما كانت الكمية 4.5 كيلو جرام من مادة الحشيش و مليون وثمانمائة ألف حبة من الكبتاجون .

وفي عام 2008م بلغت 7 قضايا، والكمية المضبوطة 1200 كيلو

جرام من مادة الحشيش و ثمانمائة ألف حبة من الكبتاجون . . ويتم تغيير لون وشكل الحشيش لدى الشركات والمصانع العالمية المروجة لهذه المادة الخطيرة كل سنة بهدف التضليل، ولكن التركيبة تبقى نفسها فلا تتغير، لذا يسهل ضبطها ومعرفتها» .

- وفيما يختص بعدد النساء اللاتي تم ضبطهن بسبب تعاطي وترويج المخدرات أجاب : «لا توجد عناصر نسائية مروجة للمخدرات ولا حتى من المتعاطيات حتى الآن» وأضاف: «على الأسرة تقع مسؤولية كبيرة في مراقبة سلوك أبنائها وخلق علاقة وطيدة مع المدرسة لتنشئة الطلاب على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وخلق جيل يعتمد عليه في بناء يمن جديد ومزدهر».

تحتفظ المجلة بتقارير صحفية من الواقع تؤكد وقوع فتيات ونساء فرائس لأنواع شتى من المخدرات بدءاً بالحبوب المتنوعة ثم تعاطيهن الحشيش وغيره من المخدرات المتوافرة في السوق.. ويؤكدن تخوفهن من افتضاح أمرهن لأن القانون اليمني لا يرحم المدمن ولا يتعامل مثل غيره من قوانين الدول التي تعامل المدمن كمريض - على حد قولهن» .

واختتم العميد عبدالله قيران حديثه بالقول : نود أن نقول أن قضية مكافحة المخدرات مسؤولية الجميع بدون استثناء، وندعو منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وكذا أئمة المساجد إلى القيام بدور هام في التوعية والإرشاد بمخاطر المخدرات , والإبلاغ الفوري عن أي شيء له علاقة بهذه المادة لأقرب مركز لمكافحة المخدرات، وعدم الخوف والتردد لأن هذا يعرض حياة المواطنين لما هو أسوأ.»















رد مع اقتباس
غير مقروء 19-Oct-2009, 04:36 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ولدعساف

مشرف سابق


الصورة الرمزية ولدعساف

إحصائية العضو






التوقيت


ولدعساف غير متواجد حالياً

افتراضي

يعطيك العافيه















التوقيع





قال أبوبكر الصديق - رضي الله عنه -
( الموت أهون مما بعده، و أشدّ مما قبله )

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


حسبي الله ونعم الوكيل

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي .. بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستجزى بمثله .. وإن كتبت شرا عليها حسابها
رد مع اقتباس
غير مقروء 19-Oct-2009, 12:19 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خلف الروقي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


خلف الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرااااااااا

على المروووور



تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2009, 10:13 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فتى غامد
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


فتى غامد غير متواجد حالياً

افتراضي


الموضوع طويل جداً



لي عودة لقراءته





يعطيك العافية















رد مع اقتباس
غير مقروء 12-Nov-2009, 12:43 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خلف الروقي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


خلف الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرااااااااا

على المروووور



تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 12-Nov-2009, 01:52 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
"بندر العصيمي"
عضو ماسي

الصورة الرمزية "بندر العصيمي"

إحصائية العضو






التوقيت


"بندر العصيمي" غير متواجد حالياً

افتراضي

الادمان يبدأ عدم مراقبة الاب لابنة

ومعرفت اصدقائة وهاذي المشكلة

الكبرى عندم الاب يهمل ابنة

ومشكوور آآخووي خلف

وتقبل مروري ولك خالص

التقدير والاحترام

تح ـــــــــــــيآآآآآآآتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 12-Nov-2009, 02:15 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خلف الروقي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


خلف الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي

هااااجوس الغراااام


لاااااا هنت ع المرور والتعليق


وع التواصل الداااااايم




تحياااااااتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-Nov-2009, 07:00 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ماجد الدعجاني
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


ماجد الدعجاني غير متواجد حالياً

افتراضي

الإدمان كما عقّب الأخ هاجوس الغرام

وأيضا من عدم تقويه المناعه الإيمانيه ضد ماحرم الله

ولو ينظرون ليست بمسأله حلال أوحرام بل لشدّة ضررها

ولجهل الشباب مع رفقاء السوء

خلف الروقي

جزاك الله خير ولاهنت يالامير















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-Nov-2009, 07:39 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
خلف الروقي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


خلف الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي

ماجد الدعجاني


لاااااا هنت ع المرور والتعليق



تحياااااااتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 08-Jan-2010, 11:33 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
االكريزي
عضو فضي
إحصائية العضو






التوقيت


االكريزي غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكووور على الطرح
و الله يعطيك العافيه















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »07:41 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي