مشيخة ابن عسم وألف سنة من البطولات والأمجاد التي سجلها لنا التاريخ - الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة

حليس الحربي · 02-Jun-2010, 05:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صراحة ان هذي أول مشاركة لي بمنتدى الهيلا ويشرفني ان أذكر لكم نبذة عن مشيخة العسوم

مشيخة بن عسم الزبيدي الحربي
كان للعسوم مكانه كبيرة في عهد الدولة التركيه ولهم مواقف مشرفه مع حكام الأشراف ولهم معهم مصاهره (1)وكانت عاصمتهم قرية خليص ، في نهاية وادي سايه من جهة البحر الأحمر.

وقبيلة زبيد قبيلة من قبائل حرب اذ ذكر الهمداني والكلاعي والاشعري نسبهم نسبة الى
زبيد بن الخيار بن حرب
يقول الهمداني

(و زبيد بن الخيار فيهم عدد زهاء ثلثمائة .وسيدهم اليوم أبو الحسين
يحيى الزبيدي هاجر إليه يحيى بن الحسين الحسيني بالعقيق من المدينة)

ويقول الاشعري بكتابه التنويه بالاحساب :

(ومنهم زبيد بن الخيار وعددهم زهاء ثلثماية سيدهم يحيى أبو الحسين الزبيدي، )

#003399

(1) انظر مذكرات فايز البدراني.
(2) كانت الحدود بين حرب وبني عيبدالله تسمى بالحدود البريهيه لسيطرة جد البرزان المدعو
إبراهيم على مرتفعات الحجاز فترة من الزمن .
(3) حربه وزياد جبلين جنوبي قرية الأكحل وغرب الخط السريع .
(4) هو الشيخ حمود بن ربيق .

..
يقول الباحث : راشد الأحيوي مانصه,

ذكر ابن شداد ( ت684هــ ) في ذكر وفود أمراء عربان الحجاز على الظاهر بيبرس الذي تسلطن في الفترة بين عامي 658 ــ 676هــ حيث
قال : " ووفد عليه أمراء العربان بالحجاز يطلبون الدخول في الطاعة والانقياد فأجيبوا إلى ما التمسوه وهم رسول مالك بن بدر الزبيدي ورسول غانم بن سند الزبيدي ورسول شبل بن عرادة البلدي أي البلادي فاقطعهم بديار مصر الإقطاعيات السنية وبالشام "
( تاريخ الملك الظاهر ص330 )

قال الأحيوي : هذا النص الثمين يبين لنا أمورا غاية في الأهمية هي :

1ــ أن البلادية كانوا في ذلك العهد قبيلة ذات عدد وعدة حتى أن أميرهم شبل بن عرادة البلادي أرسل رسولا إلى الملك الظاهر بيبرس شانه في ذلك كشان أمراء زبيد وأمراء الأشراف في المدينة وينبع وخليص الذين ذكرهم ابن شداد

2ــ في هذا النص بيان أن إمارة البلادية كانت في العرادات فأمير البلادية هو شبل بن عرادة البلادي

3ــ كان من اهتمام الظاهر بيبرس بأمير البلادية وأميري زبيد أن أقطعهم في بلاد الشام ومصر

4ــ أن هذا النص يكشف لنا أن البلادية كانوا أجل قبائل بني حرب بعد زبيد أصحاب الزعامة القديمة في بني حرب كما ذكره المؤرخون

5ــ أن هذا النص يعني أن زعامة البلادية كانت هي الظاهرة في قبائل بني عمرو من مسروح من حرب وان زعامتهم كانت ظاهرة أيضا في بلاد الحجاز فقد كان البلادية هم إحدى القبيلتين الحجازيتين التي أرسلتا رسلا إلى الظاهر بيبرس والقبيلة الأخرى هي قبيلة زبيد

#cc0000ولقد اورد الباحث الكبيرفائز موسى الكثير من المعارك بين قبائل زبيد
وشيخهم الامير مالك الرومي الزبيدي والاشراف وهذه احدى معاركه مع الاشراف
سنه 909 للهجره حيث تمكن مالك الرومي وقبيلة حرب من اسر ولدي الشريف
انقلها لكم من كتاب الباحث الكبير حيث يقول:

يقول ابن فهد في كاتبه بلوغ القرى ( وفي صبح يوم الاثنين سادس عشر الشهر
او صبح ثانيه وصل مالك بن رومي بعسكر كثير الى البحره واخذ ونهب الفريق
واخذو ولدين للشريف حميضه من غير بيته واراد اخذ بيته فامتنعت وتوجه معه
اخته زينه والدة الشريف احمد الجازاني ثم عاد مالك الى بلده وكان الشريف حميضه
بالفريق فهرب لما راهم ثم ارسل بساط بن عنقا للباش يساله ان يرسل له مماليك
ليتبع مالك فارسل له بعض المماليك في صبح الثلاثاء مع بساط فوجدو الشريف
حميضه بحداء قد جمع بعض اهل الاوديه وهم نزر يسير فطلب الاتراك منه التوجه
فاعتذر بفواتهم وقالو انما هو حزنا على اولاده اذا لقوهم يقتلو ولديه ويرمونها
له وتوجه بالمماليك الى جده)انتهى

ويدل على مكانة الشيخ مالك الرومي الكبيره واللتي جعلت سلطان مصريعد قوه كبيره
للقضاء على مشيخة مالك الرومي واللتي استغرق اعدادها ثلاث سنوات حسب
ماورد في كتاب الباحث فائز موسى حيث يقول : ولهذا اجتهد سلطان مصر الاشرف
قانصوه الغوري (906 - 922) في اعداد قوه جباره للقضاء على شيخ حرب وكسر
شوكته, وقد استغرقت الاستعدادت ثلاث سنوات قضتها دولة المماليك في اعداد
الجيوش وتجهيز القوات اللازمه لهذه المهمه من الشام ومصر والجزيره العربيه
وذكر ذلك ابن فهد في تاريخه بلوغ القرى ان حاكم الاحساء والقطيف جاء على راس
جيش كبير حيث يقول ابن فهد

( وفي هذا اليوم او ثانيه وصل الشيخ محمد بن اجود بن زامل
وولده وابن اخيه مقرن بن زامل وابن عم ابيهم صالح وغيرهم من جماعتهم وهم فيما يقال
نحو الثلاثين الف او خمسين الف او ستين الف والله اعلم من المدينه)

انتهى كلام ابن فهد

#0033cc-----------------------------------------------------------------

مقتل الشيخ مالك بن رومي في جمادى الاولى سنة 913 هـ

تفيد المصادر التاريخيه الشريفيه بأن القوات السلطانيه قد تمكنت في النهايه
من النجاح في مهمتها المتمثله في القضاء على خصوم السلطان وعلى رأسهم
مالك بن رومي الزبيدي ويحيى بن سبع أمير ينبع وحلفاؤهما من الاشراف بنو
ابراهيم وغيرهم . لكن تلك المصادر تمثل وجهة النظر السلطانيه والشريفيه
مما يجعلهما تقوم على التحيز لاحد المتحاربين وتنقل رواية أحد الخصمين
ولاتعطي الفرصه للخصم الاخر ليقول وجهة نظره.
وعلى رأس اولئك المؤرخين غير المحايدين عبدالعزيز بن فهد وهذا
نصه :
( وجاء الخبر لمكه في ظهر يوم الثلاثاء سابع عشرى الشهر مع قاصد من
السيد بركات وولده السيد علي بأوراق منهما ومن غيرهما .والمقتولون مالك
بن رومي الزبيدي شيخهم وأولاده الثلاثة مقرط وقادم وذاعر ومشهون بن رومي
أخوه وولده بازان وابن اخيهما زين بن شهوان بن رومي وعلي بن خريص ابن
عم مالك بن رومي وولده قفله ومحمد بن مقبل وشوفان وخزامى ثلاثتهم من ذوي
روايا وشادي من ذوي جمٌاع .ولم يسلم منهم الا شهوان وولده لانهما لم يكونا معهم
وظفر بولد طفل لمقرظ ولد مالك بن رومي وجئ به للسيد بركات بمجيئهم له به. وقطعت
رؤوس المقتولين وتوجه بها السيد بركات الى ينبع وأرسلها للسلطان مع ناظر الخواص
العلائي بن الامام بحرا وكان أراد السيد بركات ارسال ولده السيد على معهم ايضا فعرض
له وجع تخلف بسببه )

قال العصامي ( وفي سنة 913 هـ وصل الشريف بركات الى جبل الروحاء
بالقرب من المدينه وقتل مالك بن رومي الزبيدي الذي كان سببا في نهب
مكه وقتل أولاده الثلاثه معوض وذاعر واخاه مشهون بن رومي وطائفه كثيره
منهم ومن أتباعهم من ذوي روايا وذوي جماعة وفرح الناس بقتلهم
وطيف برؤوسهم في البلاد وأرسل بها الى مصر فنصبت على أبواب سورها
وكانت حجة هنيئه وطابت الخواطر واطمأنت القلوب )

وذكر مؤرخ مكه محمد بن فهد

(ونودي في مكه بالزينه فزينت سبعة أيام وأرسلت الرؤؤس مع القاضي ناظر
الخاص الى مصر فأمر السلطان بتعليقها على باب زويله)

وقد تغنى شعراء مكه بهذا الانتصار على الشيخ مالك بن رومي وقبيلته
مجاملة للشريف بركات وهنؤوه بالقضاء على خصومه من قبيلة حرب ومن ذلك ماقاله أحد شعراء الشريف وهو أحمد بن الحسين الملقب بشاعر البطحاء والذي قال قصيدة طنانه مطلعها

أرى العز ماقامت عليه الممالك == وماشيدته المرهفات البواتك
أرادت زبيد في جنابك دولــــه == فضلت بها أوهامها والشكائك.

وبعدالقضاء على زعامة ابن رومي تقل الاخبار حتى القرن الثالث عشر
----------------------------------------------------

مقابله بعض حرب لأمير الحج الايراني سنه 1241هـ..

جاء ذلك في خطاب مرفو ع من أمير حجاج ايران في 29ذي الحجة سنة 1241ه ،ذكر فيه انه بعد وصول حجاج ايران الى جدة استراحوا فيها بعض الوقت ،ثم تشاوروا مع كبار المسؤولين حول امكانيه ارسال احد الى مشايخ عرب حرب ليرسلوا احدا من طرفهم الى جدة لمقابلة الحج الايراني واخذ مستحقاتهم من النقد والكساوي حتى لايعترضوا الحجاج الايرانيين في طريقهم الى المدينة .وارسلوا خطابا بهذا الخصوص الى المحافظ أحمد باشا الذي أرسل لهم رجلين من أعيان الأشراف لمصاحبة الحج عبر ديار حرب.
ويقول أمير الحج الايراني في خطابه بعد ذلك

وركبنا من بندر جدة مطمئنين الخاطر قاصدين المدينة المنورة ،فلما وصلنا الى القرية رابغ تلاقينا مع أول المشايخ مشايخ أهل حرب وهو الرجل المسمى عطية بن رومي بن عسم ،شاهدنا منه مزيدا من الاكرام واظهار خالص الخدمة لأوامر الحكام فاختلى معه الشريف ابراهيم الذي هو معنا من طرف الباشا المحترم ،بعد ثلاث ساعات عرفونا بانهم قطعوا كافة أمور حرب من خاوة ورفقة وغير ذلك بثلاثة آلاف ريال فرانسة والذي نعطيهم من الكساوي فهو كرما منا لهم. فعلى ذلك صح القطع والقول وأخذنا منهم خط على ذلك وحصة ابن رومي المذكور مع جملة من الكساوي أعطيناه والذي للباقين نقلناه معنا،فلما وصلنا الى الجديدة ظهروا لنا ناس من حرب وحصل لنا منهم كل تكدر الخاطر والعطال من الممشا يوما وليلة حتى أعطيناهم ما أرضاهم، ثم انتقلنا الى شعب الحاج وتلاقينا مع (بعض) المشايخ وهما الشيخ وصل بن عامر،والشيخ زيد بن محمود وأعطيناهم ما يخصهم من خاوة وكساوي لهم ولغيرهم من حرب)
-----------------------------------------------

تقرير 1253 هـ :

يشير تقرير اخر بهذا الصدد الى ان الشيخ بطي بن زياده البلادي من شيوخ وادي الفرع ومن معه من قبائل بني عمرو ومسروح وكذلك الشيخ ابن حجر ولعله يقصد شيخ وادي حجر او ابن عسم قد ساروا بجموعهم حتى وصلوا الى قرب جبل صبح فانضمت اليهم بعض قبائل صبح انتقاما من قوات محمد علي التي كانت قد هاجمت قبيلة صبح ونهبت بعض ممتلكاتها وسار الجميع الى ان وصلوا قرب الحسينيه الواقعه في مضيق وادي الصفرء وحاول زعماء تلك القبائل المتحالفه استمالة قبائل حرب الاخرى وخاصة بني سالم . ولكنهم لم ينجحوا في ذلك بسبب وقوع تلك القبائل تحت سيطرة قوات الدوله . ونظرا لخطورة الوضع فقد سارع قواد محمد علي باشا بحشد قواتهم ومدافعهم حتى بلغ مجموع تلك القوات خمسة ألويه يزيد عدد أفرادها عن ألفي عسكري مع عدد من المدافع . وفي يوم الخميس الموافق الثالث والعشرين من شهر ربيع الاخر سنة 1253 هـ اشتبك الطرفان في معركة شرسه وصبت المدفعيه نيرانها على الثوار المتواجدين في نخيل القريه وبيوتها وكذلك على رماة حرب المتواجدين في سفوح الجبال المطله على قريه الحسينيه . ويفيد التقرير ايضا ان بعض الالويه العسكريه قد تقهقرت وبدأت بالتراجع بعد أن قتل أحد قوادها لكن العساكر أعادو تنظيم صفوفهم تحت تغطية من المدفعيه التي واصلت اطلاق نيرانها لمدة ثلاث ساعات بدون انقطاع مما أدى الى قتل عدد كبير من الثوار وتراجعهم حسب تقرير خورشيد باشا الذي يفيد بأن عدد المقتولين والمجروحين من الثوار بلغ حوالي 350 باشا بينما قتل من العساكر 49 فردا وجرح منهم 160 فردا.
-------------------------------------------------------

ثورة بعض قبائل مسروح على محمد علي سنة 1253 هـ:

تفيد الوثائق المصريه أن بطي بن زياده من شيوخ وادي الفرع قد ثار على عساكر محمد علي وهدد بقطع طريق الجديده والتشويش على الحاج في تلك الفتره فقام هو و ابن حجر من شيوخ مسروح بالتضامن مع الشيخ سعد بن جزا الاحمدي وحاولوا استثارة بعض بني سالم الا انهم لم يستطيعو فسار بطي بن زياده ومن معه من بني عمكرو واشتبكوا مع القوات المصريه التركيه في عدة مقاتلات في مضيق بدر . وفيما يلي نص التقرير المرفوع من خورشيد باشا من بدر الى وزير داخلية مصر بتاريخ 25 ربيع الثاني 1253 هـ
( من خورشيد باشا من بدر الى وزير داخلية مصر بما ان الشقي بطي ابن زياد شيخ وادي الفرع وابن حجر مع سعد بن جزا من مشايخ مسروح قامو وارادو ان يعملو مشاغبة في موسم الحج وبعثوا مندوبين الى سائر القبائل ان يشتركوا معهم في المؤامره ولكن نظرا لتطويع مشايخ بني عمرو وانضمامهم معنا ومشايخ بني سالم لم يجدوا قبيلة واحده تقوم وتشترك في هذه المؤامره بل فشلوا في تنفيذ مافي عقيدتهم من ايقاظ الفتنه والفساد هناك وظلوا مقهورين وعلم اخيرا انه قام الشقي ابن حجر وجمع قبائل مسروح ومخلف وزحف الى طرف الفرع وبطي بن زياده شيخ الفرع قام وجمع بعض العربان من الفرع كما عمل مجهود عظيم لاشتراك قبيلة بني سالم في هذه المؤامره كاملا ولكن لم يتم ذلك وبعده حصلت معارك طويله وعريضه في فترات مختلفه ومن جملة المعارك معركة بدر بعد الاشتباك والقتال المرير وصل جيشنا المظفر الى بدر اما المجاريح من العساكر فقد تأذوا من حرارة الشمس في الصحراء وقد من الله علينا بجمال من العربان الموالين لنا ونقلناهم الى المستشفيات سريعا على قدر المستطاع 25/ 4/ 1253هـ).

هنا خطأ في ترجمة الوثيقه من التركيه الى العربيه حيث ان المقصود ان
الشيخين بطي بن نامي بن مانع بن زياده البلادي وابن عسم شيخ وادي حجر
وهما من شييوخ مسروح اما سعد بن جزا فهو من شيوخ ميمون من بني سالم .
------------------------------------------------------------
تقرير خورشيد باشا 1253 هـ

يفيد احد التقارير المرفوعه من خورشيد باشا قائد قوات محمد علي في نجد الى ان الوضع لايزال خطيرا في نجد والحجاز وبالذات صعوبة امكانية السيطرة على قبائل حرب حيث يربط خورشيد باشا بين مصلحة السيطرة على نجد بمصلحة اخضاع قبيلة حرب حيث يقول :

( ولما كان حسن ادارة قبيلة حرب هذه متوقفا على حكمة محافظ المدينه وكانت هذه النواحي لاتصالها بنجد بعضها الى بعض وكان توحيد مصلحة نجد مع مصلحة قبيلة حرب يوحد حصول المصلحتين بسرعه قد رأيتم دولتكم أن أنصب امير اللواء عثمان بك وكيلا عني لمحافظة المدينه على أن يقيم بها ويعني باعداد الوسائل لنقل المؤن عاملا على ازالة مايعرض من طوارئ تؤخر نقلها مثل الاول وان يهتم ايضا بادارة العساكر التي ستكون في جبهة المدينه هذه مع النظر في شؤن اعراب قبيلة حرب كما امرتهم بان أفهم حضرته جميع المحاذير التي لاحضتموها وبما ان رومي ابن عطيه متولي مشيخة قبائل مسروح ومخلف التي هي قسم اخر من قبيلة حرب وادارتها راجعه الى مكه فقد رأيتم ايضا اما اقامة مقدار من العساكر في اماكن مثل رابغ وخليص او استعمال تدبير اخر لما في ذلك من النفع للطرفين .)

هذا ماتيسر لدينا عن هذه الاسره العريقه