[أشقى الناس يوم القيامة هو / قدار بن سالف
من قبيلة ثمود من قوم صالح علية السلام كان احمر ازرق قصير وكان يقال له ولد زانية من رجل يقال له صبيان وهو الذي عقر الناقة يقول الله في كتابة الكريم ( كذبت ثمود بطغواها ) ( إذ انبعث أشقاها ) ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها )( فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ).
وقبيلة ثمود :-
قبيلة عربية مشهورة من سلالة الناجين من "عاد الاولى " واسم جدهم ثمود من أحفاد نوح علية السلام كانت تسكن الحجر بوادي القرى على الطريق القديم بين يثرب وتبوك أعطاهم الله قوة وكانوا يصنعون وينحتونها من الجبال بيوتهم دليل على حضارتهم وقوتهم والتي لا تزال موجودة حتى الآن وهى ( مدائن صالح ) الا انهم عبدوا الأصنام فأرسل الله لهم سيدنا صالح عليه السلام وقال الله تعالى في سورة هود اية60(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ )
فدعاهم إلي عباده الله وترك عبادة الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيء قال الله تعالى («يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره» )فآمنت طائفة وكفر جمهورهم قال الله تعالى في سورة هود (قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)
نبذة عن ناقة صالح علية السلام :-
ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوما في ناديهم فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلي الله وذكرهم وحذرهم وقــــالوا له ( أن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة من صفتها كيت وكيت وذكروا أوصاف وأن تكون عشرا وكانت صخرة عظيمة كانوا يعظمونها ويعبدونها ويجتمعون عندها ويذبحون عندها في رأس كل سنة فقال لهم صالح علية السلام : أريتكم أن أجبتكم إلي ما سألتم ، اتومنون بما حيتكم هبه وتصدقونني فيما أرسلت به ؟ قالوا : نعم . فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك ثم قام إلي المصلى فصلى ثم دعا ربه أن يجيبهم إلي ما طلبوا .
فأمر الله الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة قال الله تعالى في سورة هود (وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) ) فلما عاينوها آمن كثيرا منهم واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وبقيت الناقة ترعا وترد الماء يوم بعد يوم وكانوا يشربون من لبنها كفايتهم فلما طال عليهم الحال اجتمع ملؤهم واتفق رأيهم على أن يعقروا الناقة وانطلقوا يرصدون الناقة كمن لها مصدع فرماها بسهم فانتظم ساقها فابتدر قدار بن سالف فشد عليها بالسيف فكشف عن عرقوبها فخرت ساقطة إلي الأرض ورغت رغاه واحدة تحذر ولدها ثم طعن في لبتها فنحرها ، وانطلق سبقها فصعد جبلا ورغا ثلاثا . و أقبل قوم صالح فلم يبق منهم أحد إلا شركه في ضربته، و اقتسموا لحمها فيما بينهم فلم يبق منهم صغير و لا كبير إلا أكل منها.
قال الله تعالى في سورة هود اية65( فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب )
قال صالح علية السلام : يا قوم ما دعاكم إلى ما صنعتم؟ أ عصيتم أمر ربكم؟ فأوحى الله تبارك و تعالى إلى صالح (عليه السلام): انا الله يقول لكم : إن تبتم و رجعتم و استغفرتم غفرت لكم و تبت عليكم، فلما قال لهم ذلك .
قالوا: يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين.
قال: يا قوم إنكم تصبحون غدا و وجوهكم مصفرة.
و اليوم الثاني وجوهكم محمرة .
و اليوم الثالث وجوهكم مسودة .
اليوم الاول :-
فلما أن كان أول يوم أصبحوا وجوههم مصفرة فمشى بعضهم إلى بعض و قالوا: قد جاءكم ما قال صالح فقال العتاة منهم: لا نسمع قول صالح و لا نقبل قوله و إن كان عظيما.
اليوم الثاني :-
فلما كان اليوم الثاني أصبحت وجوههم محمرة فمشى بعضهم إلى بعض فقالوا: يا قوم قد جاءكم ما قال لكم صالح فقال العتاة منهم لو أهلكنا جميعا ما سمعنا قول صالح و لا تركنا آلهتنا التي كان آباؤنا يعبدونها و لم يتوبوا و لم يرجعوا .
اليوم الثالث :-
فلما كان اليوم الثالث أصبحوا و وجوههم مسودة فمشى بعضهم إلى بعض فقالوا: يا قوم أتاكم ما قال لكم صالح فقال العتاة منهم: قد أتانا ما قال لنا صالح.
فلما كان نصف الليل أتاهم جبرئيل فصرخ لهم صرخة خرقت تلك الصرخة أسماعهم و فلقت قلوبهم و صدعت أكبادهم و قد كانوا في تلك الثلاثة الأيام قد تحنطوا و تكفنوا و علموا أن العذاب نازل بهم فماتوا جميعا في طرفة عين: صغيرهم و كبيرهم فلم يبق لهم ناعقة و لا راعية و لا شيء إلا أهلكه الله فأصبحوا في ديارهم و مضاجعهم موتى فأرسل الله إليهم مع الصيحة النار من السماء فأحرقهم أجمعين، و كانت هذه قصتهم. فأخذهم الله بالصيحة قال الله تعالى في سورة هود (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)
فنجاء الله سيدنا صالح علية السلام ومن معه من المومنين قال الله تعالى «( فلما جاء أمرنا نجينا صالحا و الذين آمنوا معه برحمة منا )
شقي لانه عاند وتجرى على ايه الله وتزعم الجرم فعاقبهم الله
وهذا درس لكل من يتجرئون على دين الله وعلى شرعة ويكون زعيم التغريب والعلمانية واليبرالية وغيرة وتطبيق النظم المستوردة بدل الشريعة الاسلامية والتكبر على العلماء الرابنيين والاهتزاء بهم واستنقاص الدين ورجاله ان يصيبهم مثل اصاب قوم صالح ولا حول ولا قوة الا بالله
آخر تعديل حفيد الابطال يوم 13-Oct-2008 في 10:56 PM.
13-Oct-2008, 10:53 PM
أشقى الناس
العرض المتطور
