الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > الصحافة والاعلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 28-Sep-2006, 04:46 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوصنيتان مشاهدة المشاركة
لاااااااااااااااحول ولاقوة إلا بالله


الله يرحمهم و يغفر لهم جميعاً

والله يصبر أهاليهم



خبر محزن يا إبن مشيب (شكراً)
لاشكر على واجب , واسعدني مرورك وردك الكريم

تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 28-Sep-2006, 04:47 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب السبايا مشاهدة المشاركة
لاحول ولا قوة الى بالله
ونعم بالله , اشكرك على مرورك ياذيب

تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Sep-2006, 01:20 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

(( مستجدات هذا الحادث الاليم ))

جريدة عكاظ

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

عبدالمحسن الحارثي(الرياض)

الفردوس الأعلى.. كان آخر عنوان لدرس شرحته معلمة اللغة العربية وضحى العريفي لطالباتها والتي راحت ضحية حادث مروري مروع مع اربع من زميلاتها وسائق السيارة التي كانت تقلهن إلى مدرسة الخروعية بمحافظة القويعية. شاهد عيان كان في موقع الحادث بعد لحظات من وقوعه حيث رصد كتاب مادة المطالعة للصف الاول المتوسط مدون عليه شرح المعلمة لدرس «لمن الفردوس» والذي يتناول تفسير سورة المؤمنين. وبعد الحادث تحولت مدرسة الخروعية الى مسرح للبكاء وتبادل العزاء بين المعلمات والطالبات بعد ان فقدن اربعا من معلماتهن وانقذت العناية الالهية اثنتين اخريين لتخلفهما عن مرافقة زميلاتهما في ذلك اليوم بالاضافة لزوجة السائق.















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Sep-2006, 01:33 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
مرزوق حمدان العتيبي
مشـرف عام

الصورة الرمزية مرزوق حمدان العتيبي

إحصائية العضو





التوقيت


مرزوق حمدان العتيبي غير متواجد حالياً

افتراضي

...
.
نسأل الله ان يجعلنا واياها من اهل الفردوس الاعلى
رحمها الله رحمةً واسعه هي وزميلاتها واموات المسلمين..
ان لله اون اليه راجعون ..
لاهنت يابن مشيب ..
..















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
فدوة ٍ للمصطفى روحي وماتملك يميني = كيف (لا) واللي خلقني حط حبه في كياني
حط حبه في كياني ماتغيّره السنيني = وانثني من دون عرضه بالذراع وباللساني
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



@Marzouq_MHD
رد مع اقتباس
غير مقروء 01-Oct-2006, 01:04 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرزوق العتيبي مشاهدة المشاركة
...
.
نسأل الله ان يجعلنا واياها من اهل الفردوس الاعلى
رحمها الله رحمةً واسعه هي وزميلاتها واموات المسلمين..
ان لله اون اليه راجعون ..
لاهنت يابن مشيب ..
..
الله لايهينك يابومحمد , ونسئل الله ان يتغمدهم بواسع رحمته

تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 01-Oct-2006, 08:57 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

( مقال في جريدة الجزيرة حول الحادث )

سعادة رئيس التحرير.. وفّقه الله..
عزيزتي الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومبارك عليكم رمضان
وبعد: في عدد الجزيرة رقم 12416 وفي صفحتها الأخيرة خبر (وفاة خمس معلمات والسائق احتراقاً ونجاة معلمة بالقويعية) ثم في نفس العدد يصور لنا الأخ المرزوق عبر الكاريكاتير حالة المعلمات اللاتي مدارسهن تبعد عن سكنهن 200كم فما فوق وتأخرهن في العودة لبيوتهن قبيل الإفطار مما يتسبب لهن بوقوع حادث أو مكروه بسبب السرعة أو تجاوز الاشارة ولاريب أن هذه الأمور تجري بين الصائمين قبيل الإفطار، بل إن كثيرا من الناس يتعمد قطع الإشارة المرورية مسببا حوادث ومصائب لم تكن في حسبانه، وهذه فطرة في بني آدم قال تعالى:{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}. أرجع إلى موضوعي الأول وهو الحادث الذي وقع وتوفيت خمس معلمات مع السائق حرقاً فأقول جبر الله مصيبة أهلهن وأحسن عزاهم وألهم اهلهن وذويهن الصبر.
فهم بحق مربيات ورسالتهن عظيمه لخدمة هذا الدين والوطن أجزل الله لهن المثوبة.. آمين.
جميعنا نؤمن إيماناً كاملاً جازماً قاطعاً بأن كل شيء بقضاء وقدر وانه لا راد لأمر الله وان ما أصابك لم يكن ليخطئك وان ما أخطأك لم يكن ليصيبك.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: من المسؤول عن تلك الحوادث المتكررة المميتة؟! هل هي وزارة التربية والتعليم ممثلة في تعليم البنات؟ أم هي وزارة النقل في عدم ازدواجية الطرق؟ أم هي إدراة المرور في عدم وضع اللوحات الإرشادية التي تبين محاذير الطرق وإخطارها؟ أم هي مراكز إسعاف الهلال الأحمر السعودي؟
في نظري أن كل جهة مسؤولة ولها دور كبير وتأتي وزارة التربية والتعليم في مقدمتهم وما ذلك التصريح من نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود إلا دليل على إدراك وسعي الوزارة وبجدية لإنهاء هذه المشكلة.
ولكنني أقول انه لا زالت آلية النقل للمعلمات غير مرضية لدى كثير من المعلمات وأوليائهن.
والذي نطمع فيه أن تكون هناك دراسة وافية وسريعة تتم فيها وضع آلية النقل ودون تأخير ولا أكتمكم سراً أن هناك معلمات لهن أكثر من خمس سنوات لم ينقلن ولم تلب رغباتهن.
حفظ الله معلماتنا وأبعد عنهن كل شر.


عبدالله بن محمد المكاوني
الخرج 11942 - ص ب 6821















رد مع اقتباس
غير مقروء 01-Oct-2006, 10:05 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ذريع
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


ذريع غير متواجد حالياً

افتراضي



السلام عليكم ،،،


إنا لله وإنا إليه راجعون ،،،،

اللهم يا واحد يا فرد يا صمد ، يا رافع السماء بلا عمد ، يا غافر الذنب وقابل التوب ،،،

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اللهم إرحم موتى المسلمين وشاف مرضى المسلمين ، وفرج هم المهمومين وكرب المكروبين

اللهم إنا نسألك لأهل المتوفيات الصبر والسلوان ، وأن تجبر عزاء ذويهن ،،،

اللهم وسع مدخلهن ، وتجاوز عن خطاياهن ، وأغسل خطاياهن بالماء والثلج والبرد ، وأعفو

عنهن وأرحمهن وأغفر لهن يا رب العالمين ،،،


سبحانك رب العزة عما يصفون وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين















رد مع اقتباس
غير مقروء 04-Oct-2006, 01:53 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذريع مشاهدة المشاركة


السلام عليكم ،،،


إنا لله وإنا إليه راجعون ،،،،

اللهم يا واحد يا فرد يا صمد ، يا رافع السماء بلا عمد ، يا غافر الذنب وقابل التوب ،،،

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اللهم إرحم موتى المسلمين وشاف مرضى المسلمين ، وفرج هم المهمومين وكرب المكروبين

اللهم إنا نسألك لأهل المتوفيات الصبر والسلوان ، وأن تجبر عزاء ذويهن ،،،

اللهم وسع مدخلهن ، وتجاوز عن خطاياهن ، وأغسل خطاياهن بالماء والثلج والبرد ، وأعفو

عنهن وأرحمهن وأغفر لهن يا رب العالمين ،،،


سبحانك رب العزة عما يصفون وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

جزاك الله خير الجزاء على هذا الدعاء ياذريع , واسعدني مرورك وردك الكريم


تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 06-Oct-2006, 12:36 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

معلمات الخروعية لوزير التربية: بعد المأساة هل تنطلق بارقة أمل للجميع؟!

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
حادث مأساوي سابق لعدد من المعلمات


جريدة الرياض


تحقيق - بارعة ابراهيم


ابعت "الرياض" الحادث المأساوي الذي تعرضت له ست معلمات وسائقهن الاسبوع الماضي وهن في طريقهن من الرياض الى الخروعية بمحافظة القويعية، حيث ارتطمت سيارتهن بشاحنة مخصصة لنقل المياه مما سبب اندلاع النيران والذي اسفر عن وفاة خمس من المعلمات والسائق الذي يقلهن حرقاً، وإصابة المعلمة السادسة باصابات خطيرة، نقلت على اثرها بواسطة طائرة اخلاء طبي الى مستشفى قوى الامن بالرياض، حيث قبعت بغرفة العناية المركزة نظراً لخطورة حالتها.
الجدير بالذكر ان السيارة المخصصة لنقل المعلمات تنقل في المعتاد تسعا من المعلمات، ويوم وقوع الحادث تغيب منهن ثلاث.


القدر كان بالانتظار

ووفقاً لصاحب المؤسسة المسؤولة عن نقل المعلمات السيد فهد عالي الحربي (أبو طلال) فهذه هي المرة الاولى التي يحدث لهم حادث من هذا النوع، فهو يعمل في مجال نقل المعلمات منذ مدة طويلة ولديه عدد من السيارات - يقود إحداها - وتقوم مؤسسته بنقل المعلمات الى منطقة الخروعية بالذات. وعن يوم الحادث يقول.. لدي ثلاث من السيارات لنقل المعلمات، في صباح يوم الحادث وأثناء انزالي للمعلمات تلقيت اتصالا من مديرة المدرسة تسألني فيه عن السيارة الاخرى - فالسيارة الاولى وصلت قبلي بدقائق - اذا كان لدي أي خبر عنها؟ استغربت السؤال خاصة ان السيارة لم تتأخر بعد، إلا اني ابلغتها انهم في الطريق، فمن عادتي ان اتصل بالسائقين اثناء وجودنا في الطريق اكثر من مرة، وكنت قد تحدثت معهم قبل ساعة فقط، حيث اقل السائق المعلمة جوزة من المزاحمية تمام الساعة الثامنة صباحاً، فقالت لي ان الاهالي اخبروها بأن المعلمات قد اصابهن حادث، فأسرعت بالاتصال بالسائق إلا ان الهاتف كان مغلقاً، فذهبت انا وسائق السيارة الاولى لنتأكد من صحة الخبر وبالفعل كان هناك حادث في منطقة الفويسة قبل الخروعية بعشرة كيلو مترات، إلا انني لم اصدق انها نفس السيارة فقد تبدلت ملامحها ولونها بفعل النيران ولم اتعرف عليها إلا من اللوحة حينها فقدت توازني فالصدمة شديدة والفجيعة كبيرة، والمفاجأة ان نفس الصهريج الذي تسبب في الحادث كان زميلي سوف يصدم به إلا انه استطاع ان يتفاداه في آخر لحظة، وانا كذلك عانيت من نفس السيارة وتفاديت الاصطدام بها، إلا ان قدرهن كان مختلفاً، وكأن القدر كان ينتظرهن فسبحان الله، اجل الانسان ورزقه قدر مكتوب لا مفر منه، رحمهمن الله جميعاً وأسكنهن فسيح جناته، وجعلهن من الشهداء - فقد كن صائمات - وصبر أهليهن.

وتابع حديثه.. المنية لم تحن للجميع فسبحان الله، فالسائق الذي توفي ويدعى حسين علي الجيزاني والذي يبلغ من العمر اربعين عاماً وتزوج حديثاً في الاجازة الصيفية، وكان معتاداً على اصطحاب زوجته يومياً معه لكي تسليه في الطريق لكن في ذلك اليوم وللمرة الاولى لم تذهب معه، كما ان القدر استثنى ثلاثا من المعلمات - اثنتان منهن أختان - وكتبت لهن اعمار جديدة، كما ان المعلمة ناصرية ناصر العلي نجت من الحادث بأعجوبة وهذا من فضل الله ولا نعرف كيف نجت إلا اننا علمنا ان البنات واثناء الحادث سقطن جميعهن عليها، وعندما اندلعت النيران اخرجها من السيارة أحد المارين في الطريق ولم يستطع إلا انقاذها هي وحدها حيث كان اشتعال النيران سريعاً جداً لم يتح الفرصة لأي كان بتقديم المساعدة.


الأنظمة لا تسمح

وبعد أيام من مكوث المعلمة ناصرية ناصر في غرفة العناية المركزة استقرت حالتها ونقلت الى غرفة عادية، زرناها ولمسنا بأنفسنا وضعها الصحي والنفسي الصعب، وقد بدأت حديثها قاصة اللحظات الاولى للحادث فقالت: لا أعلم بالضبط كيف حصل الحادث إلا اني اذكر ان صهريج المياه كان بطيئاً او متوقفاً في الشارع - لست واثقة - وفجأة اصطدمت سيارتنا بقوة بالصهريج وبدأت السيارة تنقلب ولمرات عدة وكأننا في خلاط وأظن اني غبت عن الوعي لحظات وعندما صحوت وجدت نفسي على المقعد كما انا وكل زميلاتي تحت قدمي انا الوحيدة الجالسة على الكرسي على الرغم من اني لم أكن رابطة حزام الامان، فحاولت ان اوقظ زميلتي بدرية الدايل وكانت عيناها مفتحتين وظننتها مستيقظة لكنها لم تجبني فعلمت انها قد فارقت الحياة، وما ان هممت بأن انادي على زميلة اخرى لي لأفاجأ بالنار تنبعث وبقوة من مقدمة السيارة وحتى آخرها، وكنت اصرخ واستغيث، وقد هب فاعل خير لنجدتي فحطم زجاج الباب الخلفي للسيارة واخرجني من بين اللهب الى خارج السيارة، ولم يستطع ان يساعد أي أحد آخر فالنار بثوان معدودة أتت على السيارة ومن فيها، ثم نقلني هذا الشخص - جزاه الله كل الخير وجعل الله عمله هذا في ميزان حسناته - الى مستشفى القويعية، نقلت بعدها بطائرة الاخلاء الطبي الى مستشفى قوى الامن وجلست في العناية المركزة لستة ايام كاملة، اجريت لي خلالها عملية في ارجلي، حيث كنت اعاني من كسور في كلتيهما، وقد وضع لي الاطباء اسياخ حديد في الرجل اليمنى، وأسياخا وصفيحة في الرجل اليسرى، ولقد حاولت اليوم ان امشي إلا اني لم استطع فالالم فظيع ورجلاي مليئة بالحروق ومكان العملية مؤلم للغاية المسألة تحتاج الى وقت والى علاج طبيعي طويل (هذا ما ابلغني به الاطباء).


غير مصدقة

وتستطرد.. انا الى الآن لست مستوعبة ولا مصدقة ما حصل فما مررت به تجربة من اصعب التجارب في حياتي، ولا اتوقع ان انسى منظر زميلاتي والسيارة تشتعل بي وبهن. تلك الزميلات الرائعات واللاتي كن كالاخوات بالنسبة لي لم اشاهد او اسمع منهن يوماً ما يزعجني او يكدر خاطري، ودائماً ما اتذكر المعلمة وضحى العريفي فهي فتاة وحيدة لوالدتها وهذه هي السنة الاولى التي تتعين بها عندنا أي انها لم تكمل الشهرين معنا ووالدتها - صبرها الله - كانت دائماً ما تتصل بها عدة مرات أثناء الطريق لتطمئن عليها، ومن الواضح مدى تعلقها بأبنتها، ولا اعلم كيف تقبلت الخبر وما هو حالها الآن، ولو لم أكن بهذا الوضع الصحي لذهبت لعزائها والوقوف معها بمصابها.

وتتابع شارحة معاناتها.. تسع سنوات وانا في عذاب، ست سنوات قضيتها في هجرة من هجر الجنوب، ثم انتقلت ومنذ ثلاث سنوات لأعمل في هجرة من هجر الرياض (الخروعية) وكنت اخرج من منزلي تمام الساعة الرابعة فجراً، وارجع الى المنزل الساعة الثالثة والنصف عصراً، وفي السنة الواحدة نراجع وزارة التربية والتعليم اكثر من مرة على امل الموافقة على النقل، ونتابع ونترجى لكن من دون امل وكل ما نحصل عليه هو المماطلة، مع العلم انهم قد وعدونا في البداية ان نعمل فقط لمدة عام واحد ثم ننتقل للمنطقة التي نسكن بها ولم ينفذ شيء. لذا اطالب وارجو ان ينظر المسؤولون لأوضاعنا بموضوعية وليست نظرة مكبلة بحجة ان النظام لا يسمح.


الوزارة تحتاج وقفة

في مستشفى قوى الأمن التقينا المعلمة ناصرية ناصر العلي والتي تم إنقاذها وعلمنا انها قد نقلت مباشرة إلى غرفة العناية المركزة فحالتها كانت خطيرة، وعليه التقينا بأخو زوجها الأستاذ محمد آل علي (أبو مصعب) والذي بدأ حديثه بقوله: التجربة التي مررنا بها ليست سهلة أبداً فقد ابلغ متعهد نقل المعلمات أخي بأن السيارة أصابها حادث وقد اتصل بي أخي توجهنا سوياً إلى القويعية وطوال الطريق كان القلق يقتلنا ولم نكن نعلم بالضبط ما الذي حل بها وهل هي حية بالفعل أم انها قد فارقت الحياة، وكانت رحلة شاقة على نفوسنا بكل معنى الكلمة، وأخي في حالة شبه انهيار فناصرية لديها ثلاث بنات وولد، أكبر أبنائها عمرها خمسة أعوام والأصغر رضيعة لم تكمل أشهرها الثلاثة بعد، حين وصلنا إلى موقع الحادث هالنا منظر السيارة وتوقعنا ما هو أسوأ، ثم توجهنا إلى مستشفى القويعية وأطمأنينا انها ما زالت على قيد الحياة إلا أن وضعها الصحي كان سيئاً للغاية فقد كانت تعاني من نزيف في الكبد إثر الكدمات إضافة إلى كسور في الفخذ والساق الأيمن، وكسر في الساق اليسرى، وحروق من القدم إلى الركبة، وحروق في اليد اليمنى. وعليه فإن وضعها الصحي يحتم نقلها إلى الرياض وبالفعل وبعد نصف ساعة من وصولنا نقلت بواسطة طائرة الإخلاء الطبي لمستشفى قوى الأمن بالرياض حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية بضرورة الإسراع بنقلها وله جزيل الشكر والعرفان، وبارك الله له على سرعة استجابته.


الوزارة لم تتصل

وعن الدور الذي لعبته وزارة التربية والتعليم في وقت الحادث أو بعده يقول: لم نتلق من الوزارة أي شيء حتى انها لم تتصل بنا أبداً.

ويكمل: ناصرية عانت كثيراً فقد كانت تسكن في محافظة صامتة في قرية أبو حجر وتعينت في منطقة بتول وهي من القرى النائية وطريقها جبلي وعر وتبعد 80كيلاً وبما أنه لم يكن هناك مواصلات تابعة للوزارة فقد اضطرت أن تسلك هذا الطريق وعبر المواصلات المتوفرة من متعهدي نقل المعلمات وقد أصيبت بحادثي سيارة بسبب وعورة الطريق، أحد الحوادث كان خطيراً تسبب في إعاقة السائق. وبعد عدد من السنين والتي عاشتها في معاناة انتقلت لمدينة الرياض وكانت الوظيفة هذه المرة في الخروعية ولتصاب بهذا الحادث الشنيع. نحن لا نعترض على إرادة الله فأقدار الإنسان نافذة وما علينا إلا أن نتقبلها بكل صدر رحب، لكن ما يحصل للمعلمات لا يرضي أحداً، وبالطبع ليس لهن ذنب بما يحصل بل إن وزارة التربية والتعليم تعاني من حال من عدم التنظيم أدى إلى حد إزهاق الأرواح، وليس فقط التعب والمعاناة. ومن وجهة نظري فالوزارة تحتاج لوقفة مع النفس فما تعاني منه موظفات مدرسة الخروعية تعاني منه آلاف المعلمات وبشكل يومي وعلى مدار سنوات طويلة، من غير أن يلتفت أحد أو يهتم مهتم.


مللنا الانتظار

التقينا بعدها بالأستاذة تغريد العوين إحدى المعلمات الناجيات من الحادث، والتي حدثتنا قائلة: عينت بمدرسة الخروعية عام 1420ه ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من صعوبة الوصول للمدرسة فالطريق يمتد ساعتين ونصف الساعة حتى اصل للمدرسة ومثلها في العودة وهي رحلة شاقة بالنسبة لي حيث اضطر أن اصحوا من الفجر وأخرج قبل بزوغ الشمس. حقيقي انها معاناة ما بعدها معاناة وما خفف منها وجودي بين زميلاتي المعلمات ومشاركتنا معاً تلك المشكلة فمعاناتنا واحدة وتلك الصعوبة كنا نتشارك لحظاتها بحلوها ومرها لقد كن قريبات إلى نفسي جداً ولا يمكن لأحد أن يتصور مدى قربنا من بعضنا البعض، فبدرية الدايل لديها ابنتان، وناصرية ناصر لديها أربع بنات وولد، ابتسام الجماز لديها طفل رضيع لم يكمل الشهر والنصف بعد، أنا لدي طفلان وحامل. أما فاطمة مطران، ووضحى العريفي، وجوزة العتيبي، وبنات الشامان نوف وغادة فلم يتزوجن بعد.

وفي يوم الحادث تغيبت ولم أذهب إلى المدرسة لأني كنت مقدمة طلب إجازة رعاية مولود فأنا لدي طفل عمره سنتان وحامل وحملي صعب وكنت انتظر الرد الذي لم يأت، فحاولت الاتصال والمتابعة إلا أن الرقم كان مشغولاً باستمرار، وعليه قررت أن اغيب عن العمل من ثاني أيام رمضان، لأفاجأ في اليوم الثالث بمكالمة تلفونية من إحدى صديقاتي في العمل تطمئن بأني سالمة ومعافاة، وتسأل إن كنت قد ذهبت إلى المدرسة اليوم؟ أخبرتها انني لم اذهب فحمدت الله وهمت بإغلاق الخط من غير أن تبرر لي سبب اتصالها بي، لكني سألتها فلم تجبني وبعد إصرار مني قالت بأن زميلاتي في السيارة أصبن بحادث إلا انها طمأنتني بأن الحادث بسيط، عزيت نفسي وقتها - رغم عدم تصديقي لها في قرارة نفسي فأسلوبها اقلقني - وقلت لعله حادث بسيط فمع طول مسافة الطريق كثيراً ما نتعرض لحوادث مختلفة، ومن الغريب أن إدارة التربية والتعليم الخاصة بمنطقة القويعية، لم تتصل للاطمئنان عليَّ إن كنت من ضمن المجموعة التي قضت نحبها بالحادث أم لا!

فاجعة

وأكملت: اتصلت بعدها بصاحب المؤسسة المسؤولة عن نقل المعلمات، وقد ابلغني بأن خمساً من المعلمات توفين، صدمت فهي فاجعة حقيقية، وفكرت وقتها بوالدتي كيف سيكون وقع الخبر عليها وخوفاً من أن يرتفع الضغط والسكر لديها لذا فقد انتظرت حتى أفطرت ثم اخبرتها بالقصة، وقد انهارت تماماً، وقتها تذكرت أمهات المعلمات اللاتي قضين في الحادث كيف تلقين الصدمة كيف استوعبن فقدانهن لفلذات أكبادهن؟، صبرهن الله. والذي يتفكر بأحوال الدنيا يجد أن الحياة غريبة، فها هي المنية تحتني وأخذت ابتسام الجماز والتي تستقل السيارة للمرة الثانية، فهي موظفة جديدة، لم تكمل الأيام الثلاث لتموت بعدها وبسبب لقمة العيش، فأنا اقدم المعلمات واتقاضى راتباً قدره 6800ريال الباقيات يتقاضين في حدود 5000- 4000ريال هل تجدي تلك المبالغ أن تذهب في سبيلها الأرواح؟ وهنا يحضرني السائق أبو علي رحمه الله كان إنساناً منضبطاً في مواعيده صامت، رائع في تعامله، من كان يتخيل وقتها أن سيقاسم باقي المعلمات ساعة الوفاة؟

ثم تابعت حديثها بقولها: هناك عدم تنظيم واضح في حركة توظيف المعلمات، فكل معلمات الخروعية في كافة المراحل يأتون من الرياض مع العلم أن كلية القويعية تُخرج معلمات سنوياً وبأعداد كبيرة من مختلف التخصصات، ونظراً لعدم توفر شواغر وظيفية في منطقتهن لذا فهن يذهبن للعمل في مناطق أخرى، من الواضح أن هناك سوءاً بالتنسيق والتخطيط. فلماذا لا توظف كل معلمة حسب المنطقة التي تقطن بها لماذا هذه الحالة من الفوضى، والتي جعلتنا نعاني الأمرين في كل يوم وليلة؟ ولقد مللنا فقدان الأمل وحالة الإحباط التي نعيشها، وكل ما نرجوه أن يُنظر إلى وضعنا بجدية فالسنوات تمر ونحن لا نحصل إلا على الوعود، ونبقى أسماء على قائمة الانتظار بوزارة التربية والتعليم، ويبقى الواقع اننا سئمنا هذه الأوضاع الصعبة التي نعيشها ولكسر الملل نحاول أن نكذب على أنفسنا بأن نغير سنوياً أماكن مكاتبنا، حتى نوحي لأنفسنا بأننا حققنا تغيراً ما، ومن هنا فأنا اطالب بأن تشكل للجنة تتكفل بدراسة مطالبنا بجدية خاصة ان هناك تجاهلاً متعمداً أو غير متعمد لمطالب المعلمات، ومن الهام إعطائنا حقوقنا بأسرع وقت، وأن تتولى تلك اللجنة كفل حقوق المعلمات ليس فقط أثناء تأديتهن عملهن بل حتى ما بعد الوفاة وأثناء المرض.

واختتمت.. وهنا أود أن أشير إلى المعلمة فاطمة مطران حيث كانت العائل الرئيسي لأسرتها، وكانت - رحمها الله - تعيش على أمل أن توفر المبلغ اللازم للعملية التي تحتاج لها إحدى أخواتها والتي لديها مشكلة في كلتا عينيها، وتحتاج لزراعة قرنية، إلا أن فاطمة ونظراً لكثرة المسؤوليات الملقاة على عاتقها لم تستطع إلا توفير مبلغ لعملية واحدة لإحدى العينين، وللأسف لم يسعفها الوقت لكي توفر كامل المبلغ المطلوب ولتطمئن على أختها، ونحن بهذه المناسبة نطالب جميعاً كمعلمات مدرسة الخروعية، وزارة التربية والتعليم ان تقوم بتعيين أحدى اخوات فاطمة كمعلمة بنفس مرتبة اختها وراتبها، وهذا أقل شيء يمكن أن يقدم لتلك الأسرة والتي لا تملك معيلاً آخر، على أن لا يتم توظيفها بمدرسة الخروعية لأنه سوف يكون من الصعب عليها أن تعمل هناك وتجتر ذكريات اختها باستمرار.

(مشاعر مضطربة)

أما الاستاذ عادل الغدير زوج المعلمة تغريد العوين فيقول.. ما زالت مشاعري مضطربة حتى الآن، فأنا في حال حزن وفرح في آن واحد، حزين على تلك الفاجعة وعلى حال الأهل المثكولين بالفقدان، صبرهم الله على تلك المصيبة، ورحم امواتهم واسكنهم فسيح جناته، وفي نفس الوقت سعيد بنجاة زوجتي ولله الحمد والمنة على تلك النعمة.

ولقد عانيت وزوجتي كثيراً لكي انقلها إلى الرياض فخلال ثمانية أعوام كاملة من الذهاب والعودة، لم نحصد إلا التعب، وكنت خلال تلك الفترة اراجع الوزارة بشكل دوري وفي هذه السنة ذهبت مرتين قبل الدراسة، ورفعنا تظلماً لنائب وزير التربية والتعليم سمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالعزيز المشاري آل سعود وقابلته شخصياِ وقد وعدنا خيراً، إلا أنه لم يحصل شيء.


بأيديكم الحل

ومن جانبها أوضحت المعلمة نوف الشامان إحدى المعلمات اللاتي نجت وأختها من الحادث تفاصيل ما دار في ذلك اليوم قائلة.. أنا وأختي من سكان مدينة الخرج وكنا نأتي من الخرج إلى الرياض يومياً، ومنها ننطلق بواسطة السيارة التي تنقلنا إلى مدرستنا في القويعية حيث نلتقي في مكان محدد يتم الاتفاق عليه مسبقاً، ونظراَ لصعوبة هذا الوضع وبما اننا صائمات حيث المشقة تكون مضاعفة، لذا فقد قررت وأختي ان لا نحضر للمدرسة والغريب في الأمر أن والدتي والتي اعتادت على منعنا من التغيب عن العمل لم تعلق ابداً ولم تمنعنا من الغياب كما هي عادتها وهذه المرة الأولى التي لا تفعل، وعندما استيقظت من النوم وجدت على هاتفي المحمول واحداً وثلاثين اتصالاً لم يرد عليها من مدرستي وزميلاتي في العمل وحتى من مكتب مدير تعليم القويعية، قلقت بشدة حتى أني لم اتصل بأي أحد إلا عندما نزلت من غرفتي إلى غرفة الجلوس خوفا من أن أسمع خبراً لا أستطيع تحمله وحدي، وبنفس الوقت كنت أمني نفسي بأن تكون الوزارة قد وافقت على النقل واراد الجميع إبلاغي بهذا الخبر السعيد، حينها قالت لي والدتي بأنها تلقت اتصالاً من سيدة سألت عني أنا وأختي وعندما عرفت أننا لم نذهب للمدرسة أقفلت السماعة مباشرة من غير ان تسلم حتى، فاتصلت على المدرسة لكي أستفسر عن هذه الاتصالات المتكررة وعندما أبلغنا بالخبر الفاجعة، وكم كانت مصيبتنا في من فقدنا كبيرة، ولقد انهرت ووالدتي حال سماع الخبر.

وتابعت قائلة.. في اليوم الثاني طالعتنا الصحف بهذا العنوان "غياب ثلاث عن السفر انجاهن من الموت، تفحم خمس معلمات وسائقهن"، وقد تقع أعينكم على مثل هذا الخبر في الصحف ويالكثرة الحوادث المشابهة لهذا.. قد تشعرون بالحزن لضحايا تلك الحوادث وتدعون لهم.. لكن ذلك لا يكفي هذه الحافلة هي الحافلة إلى انتقل فيها كل يوم، والمعلمات الخمس هن زميلاتي في الطريق وفي المدرسة، زميلاتي اللاتي اعتدت الحديث معهن عن أهليهن وعن أبنائهن عن أمانيهن وعن طموحاتهن، وها أنا اليوم اسمع واقرأ أنهن غادرن هذه الدنيا في حادث شنيع وجثثهن قد تفحمت هؤلاء هن زميلاتي وهذه حافلتي (بطانيتي هناك كان من الممكن أن تلفني وأنا متفحمة)، كيف لي أن أتخيل تلك الوجوه وقد تفحمت إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون كان من الممكن أن أكون أنا وأختي في تلك السيارة في ذلك اليوم لولا أن قدر الله شاء أن نتغيب عن زميلاتنا، كان من الممكن أن تكون والدتي ووالدي مكان أهليهم لكن رحمة الله وقدره شاء أن يقصينا أنا وأختي.. لم اتغلب على فاجعتي بصديقاتي حتى الآن ورؤيتي لصورة الحافلة في الصحف أصابتني بالانهيار، لا أتخيل تلك الوجوه التي أرافقها في كل صباح وظهر وقد غطاها الدخان حتى، فكيف بي وأنا اقرأ أنها تفحمت؟!

إنا لله وإنا إليه راجعون أنا أعلم علم اليقين أن (لكل أجل كتاب) واجلي وأختي لم يكتب في ذلك اليوم، بل كتب لنا عمر جديد بغيابنا، ويبقى أن لكل شيء سبباً.

كيف لي أتعزى بفقد خمس ممن عرفتهن ورافقتهن لمدة ثلاث سنين؟!

عزائي الوحيد أنهن بإذن الله شهيدات وإفطارهن سيكون على مائدة الرحمن، فقد كن صائمات وسيبعثون على ذلك.

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبلهن عنده وان ينزلهن منزلة الشهداء وان يجمعني بهن في الفردوس الأعلى وان يشفي زميلتي المصابة ويحفظها لا بنائها وان يلهم ذويهن الصبر والسلوان ففاجعتهم عظيمة كما نحن.

واستطردت بقولها.. إذا كان في بيت كل منهن عزاء ففي بيوتنا نحن زميلاتهن عزاء للخمس معاً.. والدتي التي لم تصب بناتها بشيء أصيبت بالانهيار لمجرد تخيلها انه كان من الممكن أن نكون معهن فكيف بأهلهن؟!

هاتف منزلنا لا زال منذ شاع الخبر يتلقى الاتصالات من كل من نعرف أو قرأ الخبر يحمدون الله على سلامتنا وكأن والدتي قد رزقت للتو ابنتين من جديد! وهو بالفعل عمر جديد رزقنا به إذ لم نكن معهن.

لا زلت أتذكر وقع الخبر على والدتي عندما سمعته كان النقال بيدي وأنا اصرخ مصدومه: ماتوا... لااا

وقتها جلست والدتي على الأرض من الانهيار لا قدماها لم تعودا تحملانها وامسكت بملابسي وهي تبكي بحرقه وتصرخ (ما انتوا رايحين عني لااااااااا ما انتو رايحين خلاص ما تروحون عني) وتبكي.. وأنا أطمئنها مع كوني غير مستوعبة (اذكري الله يا يمة هذا حنا عندك الحين، قولي لا إله إلا الله)، حتى مديرة المدرسة والتي كانت على الطرف الآخر من الهاتف، سمعتها وهي منهارة، واتصلت في اليوم الثاني تعتذر كونها نقلت لنا الخبر الذي أصاب أمي بتلك الحالة.

ولا زالت والدتي إلى اليوم تبكي زميلاتي وكأنهن بناتها مع أنها لم ترهن ولم تعرف منهم غير السلام الذي عادة ما يوصلونه لها معي أو مع أختي فليضع المسؤولون أنفسهم مكاننا نحن معلمات تلك المدرسة، ومكاني ومكان أختي، كيف لنا أن نعود إلى تلك المدرسة وقد فقدنا زميلاتنا الخمس؟ كيف لنا أن نعود إلى ذلك المكان الذي تركن أثراً في كل زاوية من زواياه؟

كيف لي أن أرى سجل الحضور وقد اعتدت أن تكون أسماؤهن فوق اسمي أو تحته لكن لا بد أن تقع عيني عليها يومياً؟، ماذا ستكتب المديرة عن أسمائهن؟ غائبة؟ مريضة؟ أم غادرونا؟

كيف لي واختي أن نسير ذلك الطريق مرة أخرى وقد فقدنا رفيقاتنا فيه؟

كيف لنا أن نسير ذلك الطريق مرة أخرى وقد أودى بحياة زميلاتنا اللاتي كان من الممكن أن نكون معهن؟

كيف لنا أن نترك والدتنا بعد أن رأينا ما حصل لمجرد تخيلها أنه كان من الممكن أن نكون من ضمن اللاتي توفين؟ في حياتنا تحملنا ظروفاً عديدة لكن هذه الفاجعة أكبر من أن نتحملها.

فنحن نسكن خارج الرياض في محافظة (الخرج) يفصل بيننا 80كلم تقريباً، ثم ننتقل من الرياض إلى الخروعية التي تبعد عن الرياض 220كلم، وهذه هي السنة الثالثة لنا والتي نقوم بها بتقديم طلب نقل لكن لم يأتنا النقل، مع العلم أن منطقتنا تحتاج لمثل تخصصنا (لغة إنجليزية) وقد طرح منذ شهر تقريباً 27وظيفة على بند محو الأمية!!

كيف يطلبون معلمات جدداص ويرفضون نقل معلمات قضين 3سنين في منطقة بعيدة وهن من أهل المنطقة؟، ولا زلت اسمع من قريباتي المدرسات والمديرات والطالبات عن النقص في معلمات اللغة الإنجليزية عندهم؟!، ما الحكمة في أن أبعد أنا وأختي إلى منطقة نائية في حين أن منطقتنا والمدارس التي بجوارنا محتاجة لمثل تخصصنا؟

6ساعات تقريباً هذه المدة التي نقضيها في الطريق ذهاباً وإياباً وخلف 3شوارع من بيتنا مدرسة محتاجة لمثل تخصصنا؟! أي حكمة في مثل هذا؟!، الخروعية تبعد عن القويعية 40كيلاً أليس من الممكن توفير معلمات للغة الإنجليزية وللتخصصات الأخرى من هناك ونقلنا نحن وزميلاتي اللاتي قضين ثماني سنين وأربع وثلاث سنوات على أقل تقدير إلى منطقتنا والتي يعاني أكثرها من النقص؟

واختتمت حديثها بقولها: يا مسؤولي وزارة التربية والتعليم ستفطرون وتتسحرون مع أولادكم، أما أولاد وأطفال زميلاتي المعلمات المتوفيات وأهلهن فوحدهم يعانون ودموعهم تملأ أعينهم بدون ذنب.

ونحن لو عدنا فسنعاني كذلك، متى ستنظرون في معاناتنا نحن وزميلاتنا المعلمات؟، أيرضيكم أن تمتلئ عينا والدتي وعينا أبناء زميلاتي الآخريات بالدموع كعيني أبناء زميلاتي المتوفيات وفي أيديكم أنتم الحل؟، فإما أن يتم نقلنا وإما أن نستقيل، فبعد هذه الفاجعة والحادثة التي أنقذنا الله منها لا عودة لنا إلى تلك المنطقة مرة أخرى، لن نقوى على ذلك.. لم تعد فينا قلوب تحتمل!


نتوسد الأكفان

إلى متى يا وزارة التربية والتعليم هل نحجز لنا أسرة في المستشفيات أم نتوسد أكفاننا في السيارات، هكذا بدأت الأستاذة تهاني العصيمي إحدى معلمات مدرسة الخروعية حديثها، واكملت: لا كلمة ولا سيل من الكلمات سيعبر عن حزن أهلهم وحزننا نحن بعدهم، فبالأمس كنا يداً واحدة، واليوم ها نحن أيد مشتتة، وعطاؤنا عطاء يتيم الأجواء، كيف نعطي وكل شيء حولنا يذكرنا بقلوب فارقتنا، وأخوات نحبهم ويحبوننا. إن يوم الاثنين الموافق الثالث من رمضان يومٌ سجل بتاريخ حياتنا أسطراً من الحزن والأسى، فبعده لن نجتمع بأحبتنا، الذين فقدناهم، ولم نتصور يوماً أن ما نقرأه بالصحف ونشاهده على شاشات التلفاز سوف تكون زميلاتنا مادة من مواده، أيعقل أن أخواتنا رحمهم الله هم من نقرأ عنهم هذه الأيام؟

وأكملت: أجواء العمل بعد الحادث باتت صعبة على الطالبات والمعلمات على حد سواء، فنحن لم نعد نستطيع أن نعمل فالأجواء مشحونة بالعواطف والحزن ففي كل مكان نتذكرهن وتعصف في واجدننا الذكريات فنتشتت ويغلبنا الأسى ولا نعد قادرين على العمل أو العطاء، نحن مؤمنين بقضاء الله وقدره لكن نفوسنا لا تحتمل الواقع، فكل شيء يذكرنا بهن، والمشكلة انهم لم ينقلوا السيارة من مكانها وكأنهم يجبرونا على مشاهدتها أثناء الذهاب والإياب ويطيلون بذلك عذابنا.

وأضافت قائلة: كما أن الطالبات يسألن عن مدرساتهم باستمرار، وحصل أن إحداهن قاطعت معلمتها أثناء شرحها الدرس مستفسرة على الكيفية التي ماتت بها معلمتها - رحمها الله - حتى إن طالبات الصفوف الأولية بكين يوم الحادث عندما سمعن الخبر وكن يرددن "أبلة ناصرية ماتت" وسط صراخ يدفن قلوب الأحياء حيث ظنت الطالبات انها قد توفيت حفظها الله وشفاها.

وبهذه المناسبة اتوجه وباسم معلمات مدرسة الخروعية بالتقدم لأهالي زميلاتنا المتوفيات بالعزاء، ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يجمعهم في زمرة الشهداء والصابرين وأن يسكنهم جنات النعيم، فمصابنا ومصابهم في هذا الحادث عظيم، ونحن نعزي أنفسنا ونعزيهم.

رسالة لمعالي الوزير

وعبر جريدة "الرياض" رفعت معلمات مدرسة الخروعية خطاب لمعالي وزير التربية والتعليم ونائبه جاء فيه:

معالي وزير التربية والتعليم

إلى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات

إلى من يهمه الأمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن معلمات مدرسة الخروعية بالقويعية بجميع مراحلها نبعث لكم بخطابنا هذا.

تابع معاليكم الحادث المؤسف الذي ألم بزميلاتنا أول الشهر والذي توفي فيه خمس من بناتكم فإنا لله وإنا إليه راجعون.

معالي الوزير تفقد الدول مئات الالاف من شعبها لكي تتحرر بل ربما تصل إلى المليون ويموت بالعالم الاف الارواح بسبب مرض أو وباء قبل أن يجد له الطب دواء ونحن معالي الوزير دفعنا بخمس منا، أفلا تكفي. إذا كانت الامكانات لاتسمح فمتى تسمح، من حقنا عليكم أن تعطونا مدة معينة يتم بعدها نقلنا إن شاء الله لكي نقرر نحن بدورنا هل نواصل الكفاح، أم ان الامر لايستحق المجازفة فالثمن الذي ندفعه في الوقت الحاضر من صحتنا وعلاقتنا بأزواجنا وأولادنا أكبر بكثير من المقابل الذي نحصل عليه.

فالمعلمة ناصرية التي تعتبر الناجية من هذا الحادث الأليم لها في الخدمة تسع سنوات وليس ثلاث سنوات ما ذكرت بعض الصحف، فقد كانت مباشرتها علم 1419في قرية بتول في جيزان الواقعة على حدود اليمن من المملكة العربية السعودية مكثت فيها سبع سنوات مع معاناة من التعب والمشقة والخوف في طريق طويل وغير معبد، وبعد سبع سنوات تم نقلها إلى الخروعية لينتهي بها المطاف إلى سرير في مستشفى قوى الأمن، تعاني فيه من حروق شديدة والعديد من الكسور، والسؤال ماهو موقف وزارة التعليم مما حصل، فالتعازي ليست لها والدموع ليست عليها، فماذا بشأنها ياوزارة التعليم؟؟

اما بالنسبة للمعلمة فاطمة حمود مطران التي استشهدت بالحادث - رحمها الله - كانت مباشرتها في متوسطة ختب في جزيرة فرسان عام 1421وكان برفقتها والدها الذي توفي بعد سنة من مباشرتها وأمام عينيها - رحمه الله - فمن المفترض ان يكون تم نقلها مباشرة بعد الحادث لأن شروط النقل عن طريق الظروف الخاصة تنطبق عليها ومع ذلك لم يتم النقل بالرغم من مطالبتها بذلك، فقد إستمرت في المدرسة ثلاث سنوات برفقة خادمة فقط وبعد ثلاث سنوات تم نقلها إلى قرية الخروعية لتكمل المعاناة وبالآخر أنتهى بها المطاف شهيدة الوطن بإذن الله على طريق المدرسة فماذا بعد هذا أو ذاك يا وزارتنا العزيزة.

ونحن من هذا المنبر نطالب نحن معلمات الخروعية بتكريم شهيدة الوطن فاطمة مطران التي كانت مثالاً للمعلمة المخلصة والحريصة على تأدية الأمانة على أكمل وجه، وقد حصلت على كثير من شهادات التكريم أثناء عملها من كل الإدارة التي عملت بها فنحن نطالب بتعيين إحدى أخواتها على وظيفتها في مدينة الرياض، لكي تكمل المسيرة.

كما ونطالب بوقفة جادة وحازمة في هذا الامر فنحن معلمات الخروعية مثل بسيط لمعلمات القرى في المملكة فخبراتنا تتراوح ما بين الخمس إلى التسع سنوات، ونحن لانطالب إلا بالمنطق والحق، ونعرف أنه من المستحيل تعيننا فوراً في محل إقامتنا، ولكن من المنطق والمفروض ان يتم نقلنا بشكل تدريجي سريع، إسوة بالمعلمين فنحن نشترك معهم في نفس الوزارة بالاسم فقط، فنطالب بأن لايزيد عمل المعلمة في المدرسة الواحدة أكثر من سنة بعدها نتدرج في القرى إلى أن نصل محمل إقامتنا بحيث لاتزيد المدة عن أربع سنوات، وبذلك تكون المعلمة بهذا قد خدمت وغطت الاحتياج في أكثر من قرية ووصلت محل إقامتها في وقت معقول وبالتالي يكون دافع المعلمة للعطاء أكثر من السابق لأنها تعلم أن كل سنة تمر تكون أفضل من السابقة بإذن الله.

وعليه ومن هذا المكان نرغب في ان ننقل لكم بعض مشاكلها وهمومنا ومقترحاتنا لحل هذه المشاكل والحد منها:

- نطالب بزيادة النقاط الأمنية وسيارة أمن الطرق التي من المفترض أن تكون موجودة على الخط وخصوصاً خطوط القرى التي تتفرع من الخط الرئيسي فلا يوجد بها أي تغطية من جهة امن الطرق، ونطالب بتوفير وحدة إطفاء مصغرة في كل قرية لكي تقوم بتغطية أي حريق يحدث في القرية أو على طريق لأنه في الغالب فرق الدفاع المدني تكون موجودة داخل المدن على بعد لايقل عن 40كم متر كما حدث في حادث الخروعية.

- ونطالب بتأخير الدوام المدرسي في القرى عن المعمول به في المدن لأنه لكي يتم وصول المعلمات في الوقت المحدد صباحاً يستلزم ذلك من سائق السيارة بأن يخرج من منزله تمام الساعة الثانية والصف أو الثالثة صباحاً حتى يتمكن من جمع المعلمات من أنحاء الرياض ولايعود إلى منزله إلا الساعة الخامسة أو السادسة مساء، فمن الطبيعي ان يتعرض هو والمعلمات للحوادث، فالرحمة الرحمة.

- كما ونطالب بإعادة النظر في حقوق المعلمات القادمات من خارج المنطقة حيث يقطعن مسافات طويلة ويتعرضن لمخاطر عدة خصوصاً القرى البرية مثل الخروعية فالمعلمة الحامل لاتستطيع أن تسير على الطريق لأنها ستتعرض إلى الاجهاض أما المعلمة غير الحامل فتعاني كذلك من آلام في العظام والمفاصل ناهيكم عن الانزلاقات الغضر وفية بسبب طول فترة الجلوس ووعورة الطريق، ومع ذلك فإن بدل النقل الذي نتقاضاه مساو للبدل التي تتقاضاه المعلمة التي تعمل بجانب منزلها ولايوجد بدل خطر ولاحتى تأمين صحي.

- ونطالب كذلك بإعادة النظر في إجازة الوضع ورعاية المولود فهي تحاط بشروط وأنظمة لاتخدم إلا القليل وتضر بالكثير، فمن الصعب على المعلمة بعد إنقضاء أشهر الحمل التسعة والتعب الذي تكابده مع الدوام والحمل حيث تجبر المعلمة على العودة للعمل بعد 40يوماً من تاريخ الولادة، أو أن تأخذ إجازة رعاية مولود لفصل دراسي كامل تتقاضي خلاله ربع الراتب فقط، لايكفي لتسديد البنك إذا كان لديها قرض وهو حال 90% من المعلمات، أو أي إلتزام أسري لديها خصوصاً ان ربع الراتب الخاص بمعلمة القرية قليل جداً لأنها لم توضع على المستوى الحقيقي الذي تستحقه في سلم الرواتب، ففي حال تم إرجاع إجازة الوضع إلى حالها السابق الذي يبلغ ستون يوماً، وبذلك ستقل مطالبة المعلمات بهذه الاجازة وخصوصاً وأن إدارة التعليم تعاني من صعوبة توفير البديل. ونطالب بتقليل الحد الادني من اجازة رعاية المولود إلى شهرين بدلا من فصل دراسي كامل مثل الاجازة الاستثنائية.

- ونطالب بالنظر في إجازة المعلمات المرضية وطريقة الحصول عليها فنحن معلمات قرى القويعية تفرض علينا إدارة التعليم بالمنطقة شروطا معقدة وملتوية لاتطلب من المعلمات في منطقة الرياض، فلكي تحصل المعلمة على إجازة مرضية يجب ان تأخذ خطابا من المدرسة ثم ترسلها إلى الوحدة الصحية في مدينة القويعية التي تبعد 40كيلو مترا عن مدرسة الخروعية وأكثر من تلك المسافة لبعض القرى لكي تحصل من الوحدة الصحية على تحويل طبي نذهب بموجبه للمستشفى لكي نحصل على الاجازة المرضية. أما في باقي المدن والمحافظات فيأخذ التحويل من المدرسة فوراً (فلماذا هذه التفرقة والتعسف).

- وأخيراً الرحمة الرحمة والعدل ياوزارة التربية والتعليم فمع هذه المعاناة والتعب لانجد أي تميز او مراعاة من أي نوع في المعاملة ولانظمة بين المعلمة التي تعمل في القرية والمعلمة التي تعمل بالقرب من منزلها.















رد مع اقتباس
غير مقروء 09-Oct-2006, 08:26 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابن مشيب
إدارة أقسام القبيلة

الصورة الرمزية ابن مشيب

إحصائية العضو






التوقيت


ابن مشيب غير متواجد حالياً

افتراضي

سائق معلمات القويعية (رحل) وترك والداه وأسرته في ظروف إنسانية صعبة

جريدة الرياض

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
الحافلة التي تحولت إلى كتلة متفحمة بعد احتراقها

متابعة - محمد الغنيم تصوير - نايف الحربي

ترك سائق معلمات القويعية الذي قضى مع خمس معلمات "احتراقاً" في الحادث المأساوي الشنيع الذي وقع لهم في الثالث من رمضان على طريق الخروعية بالقويعية.. ترك خلفه والده ووالدته المسنان وشقيقتاه الأرملتين مع أطفالهما الأيتام بالإضافة إلى زوجته التي تزوج منها قبل شهرين.
حسين علي موسى خبراني سائق الحافلة التي تحولت لكتلة "متفحمة" بالكامل مع من بداخلها (السائق وخمس معلمات) خرج من منزله فجر ذلك اليوم كعادته طلباً للرزق ليؤمن قوت يومه له ولوالديه ولم يكن يعلم أنه لن يعود، حيث يقول الأستاذ ضعافي فقيهي "عمدة حي منفوحة" الذي يسكن فيه الفقيد ل "الرياض" أن الفقيد كان باراً بوالديه وكان مكافحاً في حياته ويعمل لحساب مكتب خاص بنقل المعلمات براتب شهري قدره (2500) ريال.

ويضيف فقيهي الذي رافق "الرياض" في زيارتها لسكن والد ووالدة الفقيد أن الأخير كان يسكن في منزل مستأجر مع زوجته التي تزوجها قبل شهرين وعليه ديون بعد زواجه ويسكن معه والده ووالدته الكبيران في السن وبعد وفاته لم يعد لهما سكن يؤيهما فانتقلت زوجته لأسرتها فيما انتقل والداه الى منزل أخته

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

الأرملة التي تعول عدة أيتام وتدفع الجمعيات الخيرية وجمعية الأيتام جزءاً من مصاريفهم وايجار سكن شقيقته وأيتامها إلا أن وضع الأسرة أصبح الآن سيئاً بعد وفاة ابنهم حسين حيث اضطر والده ووالدته للسكن مع ابنتهم وأيتامها الخمسة في منزل متواضع مكون من غرفتين صغيرتين ومجلس ومطبخ ودورة مياه.

وناشد عمدة الحي أهل الخير في هذا الشهر الفضيل للتخفيف على هذه الأسرة المغلوبة على أمرها بعد وفاة ابنهم والمساهمة في ايجاد منزل لوالدي الفقيد ومساعدتهم ليتجاوزوا محنتهم بعد تكالب الظروف عليهم اثر وفاة ابنهم وقبله زوجي ابنتيهما.

للاستفسار 2163-4871000/01















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »01:45 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي