السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سترو أخبر الشرع بأن لا بديل عن "التعاون الكامل"
الأسد "يشكو" ميليس.. وسوريا تعرض استجواب مسؤوليها في الجولان
دبي- العربية.نت
بعث الرئيس السوري بشار الأسد إلى دول مجلس الأمن، باستثناء فرنسا والولايات المتحدة، برسالة يشكو فيها من تعامل القاضي الألماني ديتليف ميليس الذي يتولى التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري مع المسؤولين السوريين.
وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية فإن الرئيس السوري أكد في هذه الرسالة أن تاريخ لجان التحقيق الدولية لم يسبق أن شهد تعاملا مماثلا لتعامل ميليس مع سورية. وطالب الأسد أن يتم استجواب المطلوبين من القاضي الألماني في سورية في مقر الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن اللقاء الذي تم بين وزير خارجية بريطانيا جاك سترو ونظيره السوري فاروق الشرع على هامش منتدى البحرين كان لقاء غير رسمي، لكنه وصف بأنه كان "لائقاً"، وان سترو أكد للشرع أن لا نية لبريطانيا في قلب النظام في سورية، لكن ينبغي أن تتعاون سورية وتنفذ قرارات مجلس الأمن وما هو مطلوب منها بالنسبة إلى لبنان والعراق والفصائل الفلسطينية، وأن ليس لدى سورية خيار آخر الآن إلا أن تنفذ المطلوب منها وأن لا تعتمد أي نهج تكتيكي لتحاول أن تخرج مما هو مطلوب منها لأنه ليس هناك مخرج آخر.
وقالت المصادر إن الشرع عكس ما أظهر في نيويورك عندما تبادل الكلام بين الشرع وسترو حيث كان شديد التوتر، وقال إنه فهم ما قال له سترو. وتساءلت المصادر عما سيكون ردهم على طلب التجاوب مع تقرير ميليس. وقالت المصادر إذا امتنعت سورية عن تنفيذ ما يطلبه منها القاضي ميليس سيؤدي ذلك إلى إرسال ميليس كتاباً لمجلس الأمن يقول إن سورية لم تتعاون، وميليس واضح فيما يطلبه من سورية وهو لا يسيء التعامل معها، فهو يطلب منها بوضوح تنفيذ مطالبه لاستجواب المتهمين في تقريره بالتورط في اغتيال الحريري.
عنان يفضل التريث
وذكرت صحيفة "الحياة" كذلك أن الحكومة السورية أبلغت الأمم المتحدة أنها لا تريد أن يحصر ميليس اتصالاته بها عبر الوزير الشرع، وإنما تريد أن تكون قناة الاتصال الوحيدة له اللجنة القضائية السورية الخاصة التي أنشأتها الحكومة السورية للتحقيق في اغتيال الحريري.
وفيما تلقت الأمم المتحدة رسالة رسمية في هذا الشأن، لم تبعث الحكومة السورية رداً على رسالة ميليس التي بعث بها في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني طالباً رد دمشق على ما تضمنته الرسالة لجهة زمان ومكان استجواب "المشتبه بهم" الستة والشاهد، وزير الخارجية الذي يريد أن يقابله.
وأجرى ميليس اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وتردد أن انان يفضل التريث وأنه اقترح عاصمة أوروبية لاستجواب بعض ممن يريد ميليس استجوابهم، قد تكون جنيف.
مقداد.. المطلوب الجوهر
وفي نفس السياق، أوضح فيصل مقداد مندوب سوريا أن سوريا "عرضت على ميليس استجواب المسؤولين الستة في مركز المراقبة التابع لقوة الأمم المتحدة في الجولان، في مقر الجامعة العربية في القاهرة أو في منشآت الأمم المتحدة في فيينا وجنيف".
وأوضح مقداد في مقابلة "نأمل أن السيد ميليس لن يستبعد كل هذه الاحتمالات، لأنه في النهاية المطلوب هو الجوهر وليس الشكل".
وتابع مندوبنا إلى الأمم المتحدة أن ميليس طلب استجواب المسؤولين الستة* الذين لم يحددهم* في المونتيفردي، مضيفا "وجهة نظرنا هي أن إعادة أناسنا إلى لبنان مسألة حساسة حقا، حساسة لهؤلاء وللشعب اللبناني. لا نريد أن نخلق مشاكل للبنانيين. لا نريد أن نخلق مشاكل للعلاقات الثنائية بين البلدين".
وقال "نعتقد إن هذا لا يخلق ظروفا مؤاتية بين البلدين وبين الشعبين". وأكد أن سوريا "مستعدة تماما" للتعاون مع التحقيق، موضحا "إذا كان ميليس لا يريد إيجاد تعقيدات، فاننا نعتقد أن عرضنا سخي ويجب عليه الاستفادة منه. ننتظر أن يسود التعقل".
وأوضح مقداد انه "إذا كانت لدى السيد ميليس أفكار أخرى، فسوريا مستعدة لمناقشة الأمور بمرونة معه"، معبرا عن أمله أن يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق "في اقرب وقت ممكن".
العربية نت
--..--
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
16-Nov-2005, 02:36 PM
الأسد "يشكو" ميليس.. وسوريا تعرض استجواب مسؤوليها في الجولان
العرض العادي
