الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: الشيخ عبدالله ابن جزعاء العازمي جمع غير الفروسيه الحكمه والفكر السياسي وبعد النظر (آخر رد :متعب الوحيدب)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 26-Nov-2007, 05:53 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهران الأزدي
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


زهران الأزدي غير متواجد حالياً

افتراضي حقيقة زهــران الأزديـــة .. ( خاص للـواعي الاصلي وآخرين )




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

أولاً :
إنه والله لشرف لي الإنضمام إلى هذا المنتدى الكريم لأكون ضمن كوكبة كريمة من كتابه الأفاضل سواءً من أخوتنا ابناء قبيلة عتيبة الكرام أو ضيوفهم

ثانياً :
كنت قد تنقلت بين أقسام في هذا المنتدى قبل التسجيل فيه وأعجبني تنوع أقسامه وكثير من المواضيع التي تطرح فيه وأيضاً ضمه لأعضاء من قبائل شتى وهو ما يحسب للمنتدى ولأبناء قبيلة عتيبة الكرام في كونهم ممن يرحبون ( وهذا ما عُرف عنهم ) بغيرهم من أبناء القبائل الأخرى ويسعدون بانضمامه إليهم .

ثالثاً :
موضوعي هذا فيه أولاً تعقيبٌ على مشاركة الأخ ( الدليل ) ثم إيضاحٌ وتنفيد ودحض لمزاعم وترهات أطلقها العضو/ ( الواعي الأصلي ) في مشاركته ، والمشاركتين للعضوين كلتيهما جاءتا في معرض ردهما على موضوع الأخ ( دوسي زهراني ) في موضوعه على هذا الرابط :
http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=53950&page=2

فرد العضو ( الدليل ) وأقتبسه أدناه :

اقتباس:
إن شرفاً مضى مع قوم قد أفضوا إلى ربهم لايشفع لمن بعدهم أن يروا أنفسهم أفضل من غيرهم على سيرة أناس مضوا
فإن الفتى من قال أنا وليس من قال أبي
فالأقوام البائدة لها صيتها وذكرها المحمود في ساحات الجهاد والدعوة إلى الله تعالى
فماذا فعلت الأجيال الموجودة الآن هنا السؤال
وإن لم يظهر فيه نيله من قبيلة زهران بشكل مباشر إلا أنه قد حمل بين ثنايا سطوره إيحاءاً وهمزاً مبطناً يستجليه أي أحد حتى الجاهل ، وإنّي ولكي لا أظلمه قد تتبعت أغلب مشاركاته ووجدته في أغلبها منصفاً واقعياً وينبذ العصبية القبيلة أو إدعاء شرف دون وجه حق وتوجهه تقريباً شرعي معتدل ، ولكن ليسمح لي أن أقول له إن قبيلة زهران وقبل الخوض في ماضيها العظيم كان لها في حاضرها ولا زال ولله الحمد ما يجعلها تفتخر وتعتز بهذا الحاضر كإمتداد لماضيها التليد دون أن تجاوز في ذلك حدود الشرع في الفخر كأن تنتقص من آخرين أو أن ترفع النسب فوق الدين أو غير ذلك من الأمور المحرمة شرعاً .
وإن كان لأخينا ( الدليل ) قولاً غير ذلك أو رأياً آخر في حاضر قبيلة زهران فليذكره وسأعود للتعقيب عليه وله شكري ( مع ملاحظة أن الأيام دول ، وأنه لا يدوم على حالٍ واحد سوى وجه المولى جل وعلا ، وإلا فإين خلافة الراشدين وأين الأمويين والعباسيين و ... و ... وأين الفرس والروم و ... و ... الخ ) .

أما رد ومشاركة العضو المدعو / ابن عروج صاحب المعرف ( الواعي الأصلي ) وهو الرد الذي تعجبت أن أخوتنا المشرفين ورغم ما ورد فيه من تجني وقذع ونيل واضحٍ وصريح لم يحركوا تجاهه ساكناً سيما ولقبيلة زهران حق على شقيقتها قبيلة عتيبة فبينهما حلفٌ إن كان لا زال معتداً به فهو يلزم أيٍ من القبيلتين بل وغيرهما ضمن الحلف بتقدير الأخرى والذب عنها ( وبالحق ) وظني أن أبناء عتيبة الكرام يعتزون بهذا الحلف كما هو اعتزاز أبناء زهران بحلف قبيلتهم مع قبيلة عتيبة
وأعود فأقول بأن رد ذلك العضو قد جاء فيه بما لم يسبقه به أحد لا من عرب أو عجم واتهم الأخ ( نايف الزهراني ) صاحب معرف ( دوسي زهراني ) بالكذب والبهتان لتزوير التاريخ لإعلاء شأن وقدر قبيلة زهران ( بحسب زعمه )
ثم وصف ما قام به رجال زهران من صد ورد ورفض ممارسات قيادات الجيش التركي الذي كان يمثل الخلافة العثمانية في جزيرة العرب وفي عصر تكبرت وتجبرت فيه تلك القيادات ومن يمثلها وقست على قبائل الجزيرة العربية وكانت تفرض عليهم من الأتاوات والضرائب ومن مصادرة الممتلكات ما الله به عليم وفي وقتٍ كانت تعيش فيه جزيرة العرب بؤساً وفقراً وشحاً في الموارد والأرزاق فلم يكن ينقصها إلا أتاواتٍ تُفرض عليهم وأوامر وممارسات تنتقص من شرفهم وعزتهم وكرامتهم كقبائل عربية قحةٍ لا ترضى بالذل والهوان إلا لمولاها جل وعلا .
وقبل البدء في تفنيد ودحض كل ما جاء به ذلك العضو الذي زعم أنه سيعود لإيضاح ما زعمه ( ولم يعد مذ رده ذاك ) وغيره ممن قد يذهب إلى ما ذهب إليه من انتقاص وتقليل من شأن الآخرين دون وجه حقٍ أقول :
إن الإنتقاص من الأشخاص " إبتداءً " ومن ثم القبائل ومصادرة عزها وشرفها وأمجادها بجرة قلم حاقدة أو بالتصريح بألفاظٍ نابيةٍ تخرج من جوفٍ معلولٍ لأرضاء نفسٍ مريضةٍ مبتلاةٍ ولا حول ولا قوة إلا بالله بالعته والسفه هو والله لمن أحقر الأمور ومما ينقص من القدر ويدعو للسخرية
وصدق الإمام الشافعي رحمه الله إذ قال :
أحب مكارم الأخـلاق جهــــدي .. وأكـــــــره أن أعيــب وأن أعابــا
واصفح عن سباب الناس عمـداً .. وشــر الناس مـــن يهـوى السبــابا
ومن حقر الرجال تحقــــــــروه .. ومــن لم يهب الرجـال فلن يهـــابا
نعم وصدق والله فمن يتحقر الرجال ولا يهابها ( إما لغرور أو لجهل ) ولا يحترمها أو على أقل تقدير أن يحفظ لها حقها وقدرها ومكانتها فقد حق له التحقير والتقريع ونزع الهيبة !!

يقول هذا العضو ( الواعي الأصلي ) :

اقتباس:
جميع ماذكره الاخ نايف الزهراني خطأ وتزوير كبير
بل محاوله عاثره مليئه بالكذب والبهتان لتزوير التاريخ

ولم يكن لزهران اطلاقا اي بطولات لا عند الفرس ولاالروم
فأقول له :
من أنت وما مكانتك العلمية والأدبية سواء في التاريخ أو علم الأنساب لتتفوه بما ذكرت ؟؟
ثم هل قرأت ما سطرته كتب التاريخ ( للدول والأمصار ) وكتب الأنساب وأعلام السير لتتهور وتتورط بترهاتك تلك ؟؟
أنا كزهراني ـ أفتخر بإنتمائي لهذه القبيلة الأزدية العربية الأصيلة ـ أرد وأرفض أي إدعاء باطل لا يمت لقبيلتي بصلة ، ولكن في المقابل وكما هو حال وشأن أي بشر فلن أرضى بأن ينال أي أحدٍ من قبيلتي أو أن يحاول مصادرة أبسط حقوق أبنائها وهو المفاخرة بما حققه وما كان عليه أسلافها لمجرد هوى نفس أو غاية فيها لا يعلمها إلا الله .

وإن كنت تجهل تاريخ هذه القبيلة ومجدها فدونك كتب التاريخ والأنساب ودونك علماء في ذينك المجالين منتشرون على أصقاع عالمنا العربي والإسلامي وسيلجمونك وأمثالك وسينتصرون لهذه القبيلة التي انتصر لها قبلهم تاريخها وما سطره ، بل دونك هذا الفتح الأثيري ( الإنترتنت ) أبحر فيه وستجد ما يرضيك .
بل سأكفيك العناء وسأورد لك ( شيئاً ) مما تسنى لي الحصول عليه مما أجمع عليه كل علماء التاريخ والأنساب ومما تواترت فيه الروايات عبر قرون ( وليس جميعه )

قبيلة زهران هي إحدى أشهر وأعظم قبائل الأزد ماضياً وحاضراً ولك

ولمن لا يعلم من هي الأزد أقول وكما أثبتته وأجمعت عليه كافة كتب التاريخ والأنساب ومنذ أكثر من ألف عامٍ أو تزيد :

الأزد : قبيلة عربية تنتمي لكهلان من سبأ. من القحطانية ، هجروا اليمن بعد تصدع سد سبأ . أنقسموا إلى أزد شنوءة و أزد السراة و أزد عمان وأزد غسان . وتفرعوا إلى قبائل عديدة أشهرها الأوس والخزرج (الأنصار) ،و بارق و ألمع وغامد و زهران و رجال الحجر ،و خزاعة و غسان و لخم (1).
وتنتسب قبائل الأزد جميعًا إلى الأزْد بن الغوث بن نَبْتٍ بن مالك بن زيد بن كَهْلان بن سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان والأزد لقبه، واسمه دِراء بوزن (فِعَال)، والأزْد والأسْد لغتان، والأخيرة أفصح، إلا أن الأولى أكثر .
قال ابن دريد:"اشتقاق الأسْد من قولهم: أسِدَ الرجل يأسَدُ أسْدًا، إذا تشبّه بالأسد" .
وكان للأزد سبعة أولاد تفرعت عنهم جميع قبائل الأزد، وهم: مازن، ونصر، والهنو، وعبد اللَّه، وعمرو، وقُدار، والأهْيُوب .
والأزد جرثومة العرب، ومعنى جرثومة ( أصل ) و بلغوا من المجد قمته، ومن الشرف ذروته، حفظ التاريخ ذكرهم ، ودون مجدهم ، فهم أصحاب الجنتين في مملكة سبأ، وهم سادة العرب وملوكها بعد نزوحهم من اليمن وتفرقهم في أرجاء الجزيرة العربية. وبعد البعثة النبوية كان لهم في الإسلام بادرة عظيمة ومنـزلة شريفة، إذ هم أول القبائل العربية إيمانًا بمحمد صلى الله عليه وسلم وتصديقا برسالته، فآووه في أرضهم، ونصروه بأموالهم وأنفسهم. وهم في الفتوحات الإسلامية أصحاب مواقف مشرفة في رفع راية التوحيد ونشر الإسلام في أصقاع الأرض، ثم كان منهم العلماء والشعراء الذين أثروا الثقـافة العربية والإسلامية. وعُرف الأزد بالفصاحة، فكانوا من أفصح الناس لسانًا، وأعذبهم بيانًا، اعتُمد على لغاتهم في أخذ اللسان العربي، وظهر أثرها الواضح في ألفاظ القرآن الكريم وقراءاته، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما أثر عنهم من أقوال وأشعار وأمثال. كما كانت لغاتهم من مصادر الاحتجاج اللغويّ والنحويّ عند علماء العربية وغيرهم.


تفرق الأزد وخروجهم من مأرب :
كانت مأرب وما حولها من أرض اليمن الموطن القديم للأزد، حيث كانوا يعيشون في رغد من العيش على ضفاف وادي سد مأرب الشهير، وقد وصف المؤرخ المسعودي أرضهم فقال:
" كانت من أخصب أرض اليمن، وأثراها، وأغدقها، وأكثرها جنانًا وغيطانًا، وأفسحها مروجًا، مع بنيان حسن، وشجر مصفوف، ومساكب للماء متكاثفة، وأنهار وأزهار متفرقة" حتى قيل: إن المرأة كانت تخرج وعلى رأسها مكتل، وتسير بين الشجر، فيمتلئ من أنواع الفواكه من غير أن تمسها بيدها ولم يكن بأرضهم بعوض ولا ذباب ولا براغيث ولا عقارب ولا حيّات ولا هوام ، فكانت كما قال اللَّه تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}
ولكنهم كفروا بأنعم اللَّه، وأعرضوا عن اتباع رسله، وعبدوا الشمس والكواكب ، فعاقبهم اللَّه بسيل العرم، فخرّب سدهم، وأتى على أموالهم وزروعهم وبيوتهم فدمرها، كما قال تعالى:
{فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ}
وقد تفرقوا بعد خراب السّد في البلاد مزقًا، كما قال اللَّه عنهم:
{فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} .
وضرب العرب بتفرقهم الأمثال، فقالوا:
"تفرقوا أيدي سبأ، وذهبوا أيادي سبأ" .

تاريخ خروجهم :
يرى أكثر المؤرخين أن نزوح الأزد عن مأرب كان قبيل انهيار السد بزمن قليل في عهد عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن نحو سنة 115 قبل الميلاد، على إثر علامات ظهرت لهم تنذر بخرابه. ومن المؤرخين من يرى أنهم نزحوا جميعًا عن مأرب في عهد عمرو المذكور بعد خراب السد، وغرق جناتهم، وذهاب أشجارهم، وإبدالهم خمطًا وأثلاً وشيئًا من سدر قليل . ويشكك الشيخ حمد الجاسر في تحديد رحيل الأزد من اليمن بخراب السد، فيقول:
"وانتقال تلك القبائل - أو جلها - من اليمن أمر معقول ومقبول، ولكن كونها انتقلت إثر خراب السد أمر مشكوك فيه، ذلك أن المتقدمين يؤرخون حادثة الخراب بأنها في عصر الملك الفارسي دارا بن بهمن، ودارا هذا هو الذي غزاه الإسكندر الكبير في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، والأدلة التاريخية والنقوش التي عثر عليها في أمكنة كثيرة في جنوب الجزيرة وشمالها، وفي أمكنة أخرى خارجها، تدل على انتشار كثير من تلك القبائل التي ورد ذكرها خارج اليمن قبل سيل العرم، وليس من المعقول أيضًا أن تلك الرقعة الصغيرة من الأرض، وهي مأرب تتسع لعدد كبير من السكان يتكون من قبائل. والأمر الذي لا ريب فيه أن انتقال تلك القبائل كان في فترات متفرقة، وفي أزمان متباعـدة، فعندما تضيق البلاد بسكانها ينتقل قسم منهم بحثًا عن بلاد تلائم حياتهم " .
****
وقبل ذكر أنساب وتفرعات قبيلة الأزد ( الأم ) لنتمعن ما قاله فيهم وعنهم الرسول الأعظم بأمي هو وأمي صلى الله عليه وسلم :

روى الترمذي في سننه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الأزد أُسد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل فيه: يا ليت أبي كان أزديا ، يا ليت أمي كانت أزدية " .
وعن الترمذي ، حدثنا زيد بن أبي الزرقا، بإسناد عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"نعم القوم الأزد طيبةٌ أفواههم فخرة أبدانهم تقية قلوبهم" .
وبإسناد عن أبي قلابة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الأزد لا يخيبون ولا يعلُون، هم مني وأنا منهم، من لم يكن له أصل بالعرب فليلحق بالأزد، فإنهم أصل العرب".
وعنه ، حدثنا ‏ إ‏براهيم بن يعقوب ‏ ‏وغير واحد ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏وهب بن جرير ‏ ‏قال : حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن ملاذ ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏نمير بن أوس ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن مسروح ‏ ‏عن ‏ ‏عامر بن أبي عامر الأشعري ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
(( ‏نعم الحي ‏ ‏الأسد ‏ ‏والأشعريون ‏ لا يفرون في القتال ولا ‏ ‏يغلون ‏ ‏هم مني وأنا منهم ))
ويعني صلى الله عليه وسلم بالأسد الأزد ، وهو إسم آخر اشتهرت به آنذاك.
وروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( أتتكم الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبها أفواها وأصدقها لقاء ))

وفي قولٍ آخر :
(( مرحبا بالأزد أحسن الناس وجوها وأشجعهم قلوبا وأطيبهم أفواها وأعظمهم أمانة ‏!‏ شعاركم يا مبرور‏ )) ‏عد عن ابن عباس‏ ‏‏.‏
وقال صلى الله عليه وسلم لهم :
(( مرحبا بكم أحسن الناس وجوها وأصدقه لقاء وأطيبه كلاما وأعظمه أمانة‏ !‏ أنتم مني وأنا منكم‏.‏ )) ‏ابن سعد - عن منير بن عبد الله الأزدي
وأنه قال صلى الله عليه وسلم :
(( الأزد مني وأنا منهم، أغضب لهم إذا غضبوا وأرضى لهم إذا رضوا ‏)) ‏‏أبو نعيم، طب - عن بشر بن عصمة - ويقال‏:‏ ابن عطية - الليثي .‏
‏وقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏" الملك في ‏ ‏قريش ‏ ‏والقضاء في ‏ ‏الأنصار ‏ ‏والأذان في ‏ ‏الحبشة ‏ ‏والأمانة في ‏ ‏الأزد "
‏وعن‏ ‏عبد القدوس بن محمد ‏ قال : ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن كثير العبدي البصري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مهدي بن ميمون ‏ ‏حدثني ‏ ‏غيلان بن جرير ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أنس بن مالك ‏ رضي الله عنه ‏يقول:
" ‏إن لم نكن من ‏‏ الأزد ‏ ‏فلسنا من الناس "

وفي وصف لموسى عليه السلام:
قال عليه الصلاة والسلام: (... ثم أصعدني إلى السماء السادسة ، فإذا فيها رجل آدم طويل أقنى ، كأنه من رجال شنوءة ؛ فقلت له : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران ... )
وأزد شنوءة وصفٌ غلب خاصةً علي قبيلتي ( زهران وغامد ) ويضاف لهم في أقوال ( لهب وثمالة وبارق ) .

سرعة دخولهم في الإسلام:
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال:
( أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه )

وروي عن سويد بن الحارث قال :
وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه مارأى من سمتنا ورينا فقال: [ ما أنتم؟]
قلنا: مؤمنون,
فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:[ إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟]
قلنا: خمس عشرة خصلة,
خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها,
وخمس أمرتنا أن نعمل بها,
وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا,
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:[ ما الخمسة التي أمرتكم بها رسلي ان تؤمنوا بها؟]
قلنا: أمرتنا أن نؤمن بالله ... وملائكته ... وكتبه ... ورسله ... والبعث بعد الموت,
قال:[ وما الخمسة التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟]
قلنا: أمرتنا أن نقول لا اله الا الله ... ونقيم الصلاة ... ونؤتي الزكاة ... ونصوم رمضان ... ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا,
فقال صلى الله عليه وسلم :[ وما الخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟]
قالوا: الشكر عند الرخاء...
والصبر عند البلاء...
والرضى بمُر القضاء...
والصدق في مواطن اللقاء...
وترك الشماتة بالاعداء...
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
[ حكماء علماء كادوا من فقههم ان يكونوا انبياء]
ثم قال عليه الصلاة والسلام :
[ وأنا أزيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون :
فلا تجمعوا مالا تأكلون...
ولا تبنوا مالا تسكنون...
ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا تزولون...
واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون...
وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ]
فانصرف القوم من عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
وكان الوفد الوحيد من بين كل الوفود التي أتت للنبي صلى الله عليه وسلم الذي لاقى هذا المدح من الرسول الكريم صلوات وربي وسلامه عليه .

ولأن الأزد من عامة اليمن فقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيما يروى عنه وفي حضرةٍ من أصحابه :
" أين أصحابي الذي هم مني وأنا منهم وأدخل الجنه ويدخلون معي ؟ قالها ثلاثاً ، فقيل له : يا رسول الله أخبرنا من هم أصحابك ؟
قال : هم أهل اليمن المطروحون في الأرض ، المدفوعون عن أبواب السلاطين ، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يفضها " .

ولنتأمل معاني قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه في قصيدته المشهورة عنه في الأزد :

ونعود لبحثنا عن أنساب وتفرعات قبائل الأزد :

ذكر بعض الناسبون بأن القبائل التي تنتسب إلى الأزد افترقت على نحو ست وعشرين قبيلة، وهي: جَفْنَة، وغسّان، والأوس والخزرج، وخُزاعة،ومازن، وبارق، وألمع، والحَجْر، والعَتيك، وراسب، وغامد، ووالِبَة، وثُمَالة، ولِهْب، وزهران، ودُهمان، والحدّان، وشَكْر، وعَكّ، ودوس، وفَهْم،والجَهاضم، والأشاقر، والقَسامل، والفَراهيد .
ويلاحظ أن القبائل العشر الأخيرة كلها تعود في زهران وهي : ( دُهمان، والحدّان، وشَكْر، وعَكّ، ودوس، وفَهْم،والجَهاضم، والأشاقر، والقَسامل، والفَراهيد . ) ولكن لكثرتهم عدوا قبائل أزدية مستقلة
وهناك من يقسمهم أقساماً أشمل على هذا الأساس :
قال ياقوت الحموي : الأزد تنقسم إلى أربعة أقسام : أزد شنوءة ، وأزد السراة ، وأزد عمان ، غسان ، ولذلك قال كثير النجاشي :
فإني كذي رجلين رجل صحيحة *** وأخرى بها ريب من الحدثان
فأمــا التـــي صحت فأزد شنوءة *** وأما التــــي شّلت فأزد عمـان

أزد شنوءة
أزد شنوءة: نزلوا السّراة، وهم أعظم بطون الأزد عددا وأصرحهم نسبًا، قال الخليل بن أحمد :
أزد شنوءة: أصح الأزد فرعًا وأصلاً.
وأنشد:
فما أنتم بالأزد أزد شنوءة *** ولا من بني كعب بن عمرو بن عامر
وشنوءة بالهمز، وشنوّة بتشديد الواو من غير همز، من الشنآن، وهو التباغض، قال ابن دريد: "وبه سمي أبو هذا الحي من الأزد" .
وقال أبو عبيد: الشنوءة: الذي يتقزز من الشيء، وبه سمي أزد شنوءة .
وقال الخفاجي: سموا بهذا "لعلو نسبهم وحسن أفعالهم، من قولهم: رجل شنوءة، أي طاهر النسب ذو مروءة" .
وقال ياقوت: "شنوءة... مخلاف باليمن، بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخًا، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم: أزد شنوءة".

وقد اتفق المتقدمون على أنهم أبناء كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر، فهم : غامد وزهران ولهب وثمالة ، ويضاف إليهم بارق لمجاورتهم .
ولكن اختلف المتقدمون في ( شنوءة ) هل هو شخص أو كنية لشخص ومن هو :
1- فيقول ابن هشام : شنوءة هو عبدالله بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأسد .
ويقول في معجم البلدان : هم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ( ويعني زهران ، وعبدالله أبو "عمر" غامد ).
2- ويقول في موضع آخر : وسارت قبائل نصر بن الأزد - ومنهم دوس زهران ، وغامد ، وبارق - نحو تهامة فأقاموا بها ، وشنأوا قومهم .
3- ويقول في موضع ثالث : شنوءة : مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء 43 فرسخًا ، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم أزد شنوءة .
4- وفي " عجالة النسب " : أزد شنوءة اسمه الحارث - وقيل عبدالله - ابن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد وهو الذي ولد هذه البطون والقبائل من دوس ونصر أبناء زهران وغامد وماسخة وغيرهم .
وفي الاشتقاق : أم قصي بن كلاب هي فاطمة بنت سعد بن سيل من أزد شنوءة ، وسعد بن سيل هذا من نصر بن زهران .

ولن أزيد في ذكر الأزد فمن يرد الإستزاده فدونه أمهات الكتب والمعاجم والسير .

أما عن قبيلة زهران فأقول عنها محققاً ناقلاً جامعاً :
مع ملاحظة أن ما سأورده ليس بحديثٍ يفترى فالتاريح قد حفظه ودونه ولن يلغيه جاهل بجرة قلم أو برمية لفظ كما أسلفت :

زهران

هو زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

ونسبه إلى آدم عليه السلام :
زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر ( هود عليه السلام ) بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح ( عليه السلام ) بن لمك بن متوشلخ بن بن اخنوخ ( أدريس عليه السلام ) بن يرد بن مهلائيل بن قينين ( قينان ) بن انوش بن شييث بن آدم أبو البشر عليه السلام .
ولزهران بن كعب من الأولاد ستة هم :
عبدالله و نصر ومالك والنمر وصقل وعبره

ومن هؤلاء الأبناء انتشرت بطون زهران على سراتها وتهامتها وعلى أرض عمان والعراق وبعض من جهات فارس والأندلس ولبنان و مصر و الأردن و الشام والمغرب العربي .

وتعتبر قبيلة زهران من أكبر القبائل العربية القحطانيه والقبائل النازحه من أرض سبأ إثر حادثة السيل العرم الذي اجتاح سد مأرب سنة 125 قبل الميلاد
وتقع ديارها جنوب مدينة الطائف بحوالي 150كم وقد قال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله :
" إلا أن مما لاشك فيه أن قبائل السراة أصفى أنساباً من قبائل نجد وشمال الحجاز " وأضاف :
" حيث يتضح بقاء أسماء القبائل الأخيرة ثابتة منذ العهود القديمة بخلاف أسماء القبائل الأخرى
وفي التاريخ القديم يلحظ المتتبع طغيان إسم دوس وهي واحدة من قبائل زهران على إسم القبيلة الأم إضافةً إلى وجود من تسمى بإسم القبيلة ذاتها في سير بعض الجاهليين وعصر الإسلام والتابعين ومن يطالع كتب السيره والتراجم يلحظ ذلك ويلحظ اشتهار اسم دوس في الجاهلية وصدر الاسلام على غيره من بطون زهران الأخرى حتى كاد يطغى على إسم الجد الأكبر للقبيله زهران فلا يكاد يعرف الرجل الزهراني في ذلك الوقت إلا بالدوسي وذلك يعود إلى أسباب عدة منها :
ـ انتشار أفراد دوس خارج بلادها مثلا إلى عمان والعراق فكونوا إمارتين في تلك البلاد 0
ـ مسارعة رجالها إلى الاسلام
ـ أغلب رجال زهران المشهورين في العصر الجاهلي وصدر الاسلام انما كانوا من هذه القبيلة الدوسيه 00
ـ كانت دوس في العصر الجاهلي مركزا من مراكز العبادة الوثنيه المعروفه لدى عرب الجزيره
وفيها أصنام ( ذو الخلصة وذي الكفين وذي الشرى ) وكانوا سدنةً لتلك الأصنام وحتى لأصنام أخرى من أصنام العرب كمناة
وبذلك فقبيلة دوس ليست إلا إحدى القبائل الكبيره التي تنتمي إلى زهران بن كعب وليست قبيلة منفصلة كما يظن البعض وقلة ورود إسم زهران نسباً لأولاده في عصور متقدمة ولمن قد يستغربه فذاك يقابله حجة إن إسم من ينتسبون لإبن أخيه ( غامد ) كان يسنب صراحةً له ، وبالتالي فمن الأولى أن تكون نسبة بني العم لأبيهم أولى من نسبة أبناء إبن أخيه ( غامد ) لأبيهم .

دخول زهران في الإسلام:
قال كعب بن مالك :
قضينا من تهامـة كل ريب .. وخيبر ثم أجمعنا السيوفــا
نخيرها ولو نطقت لقالت .. قواطعهن دوســاً أو ثقيفــا

تذكر كتب السيرة أن بداية إسلام زهران كان من بني دوس فقد أسلمت قبل الهجرة النبويه فقد ذكر أن الطفيل بن عمرو الدوسي الزهراني رضي الله عنه سيد قومة ومن كبار سادتها انه اسلم على يد الرسول الكريم وهو مازال في مكة يدعو الناس للاسلام وقد حاولت قريش منعة من مقابلة النبي (صلى الله علية وسلم) خوفا من اقتناعة بما جاء بة الني واخذت تحذرة بانة ساحر حتى ان الطفيل سد اذنية في بادى الامر ولكنة عاد عن فعلة وبعد ان حسن اسلام الطفيل عاد إلى قومه يدعوهم للدخول في هذا الدين الجديد اسلم معه ابوه وزوجه وابو هريرة رضي الله عنهم ولم يسلم الباقون فعاد إلى مكة فقال يارسول الله ان دوسا قد كفرت وابت فادع الله عليهم فقال الرسول الكريم اللهم اهد دوسا وات بهم ثم قال للطفيل ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله وارفق بهم فعاد اليهم وظل يدعوهم حتى اسلم منهم ما يقارب السبعون او الثمانون بيتا وفي السنة السابعة للهجرة قدم بهم إلى المدينة المنورة حيث الرسول فقيل لهم ان الرسول يقاتل يهود خيبر فلحقوا به واشتركوا في قتال يهود إلى جانب الجيش الاسلامي وبعث الرسول عليه الصلاة والسلام عمرو ابن الطفيل من خيبر إلى قومه يستــــمدهم فقال عمرو قد نشب القتال يارسول الله اتغيبني عنه فقال له الرسول الكريم اما ترضى ان تكون رسول رسول الله فما اعظمها من مهمة واشرفها ان يكون رسول رسول الله رجل من دوس,,,

من فضائل دوس زهران :

قرن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم زهران ممثلةً بدوس بقريش والأنصار وثقيف فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة فعوضه منها ست بكرات فتسخطها الأعرابي .. فبلغ ذلك الرسول الكريم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
إن فلاناً أهدى إليّ ناقة فعوضته منها ست بكرات فظل ســاخطاً ، لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوســـي "
كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد خص دوس بدعوة حينما طلب منة الطفبل ذلك فقال :
((اللهم أهد دوساً وأت بهم )) وقد استجاب الله لنبيه الكريم وأسلمت آنذاك دوساً عن بكرة أبيها

وهنا سأبدأ استعراض من خلد التاريخ ذكرهم من رجال زهران ملوكاً وعضماء وشعراء وصعاليك قبل الإسلام ، ثم من مشاهيرهم في الإسلام وحتى العصور المتأخرة وتوضيح لممالكهم وأماراتهم وفي ذلك رد على العضوين أصحاب المشاركات أعلاه وبقية الأخوة الأعضاء ممن كانوا يستفسرون من الأخ في ذات الموضوع ومنهم الأخوة ( أبو رامي ، شمري وافتخر ، مخاوي الغربة ، الجوراسي )

وصول أوائل زهران إلى عمان والقضاء على الوجود الفارسي بها ثم حكمها حتى اليوم :

مالك بن فهم الدوسي الزهراني ( أول عربي يحكم عمان والعرق )
إثر حادثة جرت لأحد جيران مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن نصر بن زهران من أحد أولاد أخيه عمرو بن فهم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران عندما كانا يعيشان معاً في ديار السراة في قرية الجبور بجوار جبل العرنين ، وبسبب هذه الحادثة التي أبى بعدها مالك إلا أن يثبت المروءة والشهامة العربية حين شعر بالمعيبة والمنقصة مما قام به ابن أخيه في حق جيرانهم فهاجر دياره بأرض دوس في سراة الأزد ( سراة زهران وغامد ) وتحول ومعه أخيه ووبعضٌ من المقربين منه وقومه ولحقوا بعمان، ويحكي الأزدي تلك الحادثة فيقول: كان مالك بن فهم رجلاً جليلا في قومه شريفاً، وكان منزله بالقرب من العرنين( جبل موجودٌ حتى الآن في موقعه ويعرف بهذا الإسم قريباً من محافظة المندق بمنطقة الباحة بالسعودية )، والقصة التي حدثت وكانت سبب خروجه من السراة إلى عمان أنه كان لجار له كلبةٌ فرماها بنو أخيه عمرو بن فهم فقتلوها - وكان من عظيم قدر جاره ذاك عنده أن عد أبناءه كإبنائه وكرامته من كرامته ولا يرض أن يمس بأي أذى هو - وكان له من الأولاد تسعة، فغضب إثر تلك الحادثة وقال :
لا أقيم ببلد يُنال فيها من جاري فلا أقدر أن أمنع عنه، ثم خرج هو وولده حتى نزلوا عمان، وقال في ذلك :
ألا مـن مبلـــغ أبناء فـهـــــــم ........ مغـلغـلة عـن الرجــــل اليمـــــاني
ومـبلغ منهبـــا وبنـي بشيـــــر ......... وسـعد اللات والحـــي الـمــــدان
تـحية نـازح أمـســـى هـــــواه ......... بـجنح البحـرمن أرض عمــــــان
فحـلـو بالســـراة وحل أهـــلـي .......... بأرض عمان في صرف الزمان
جنبنا الخيل من برهوت شعثـاً ......... إلى تـلهـــاب مـن شرقي عمــــان
وبلعـرنين كـنا أهـل عـز ......... مـلكنا بـربراً وقـرى معان

وهاجر معه أخرون من بطون زهران من نسل غالب بن عثمان بن نصر بن زهران ، فما لبثوا أن انتشروا في نواحي عمان
وقام ومن معه من من أبناء قومه ( زهران ) وآخرين من الأزد بإجلاء الفرس بعد حربٍ واجهوا فيها الفرس في معركة سلوت (1). والتي تعد مفخرة من مفاخر التاريخ العسكري العماني، كما ذكر المؤرخ العماني / نور الدين السالمي في كتبه ( تحفة الأعيان ) حيث قال عنها :
حسبنا أنها لم تقتصر على نحت أروع ملحمة في سجل تاريخ عمان فحسب، بل شكلت منعطفا هاما في مسار التاريخ العماني، ذلك أن النصر الذي تحقق في هذه المعركة الحاسمة أسفر عن تحرير عمان من الهيمنة الفارسية، وأعطى لهويتها العربية بعدا جديدا.
والورقة التالية لا تسعي إلى سرد تفاصيل أحداث هذه المعركة وجزئياتها لأنها معروفة ومتداولة في جل المراجع التاريخية التي تناولتها إسهاب، بل تهدف في المقام الأول إلى تحليل العوامل التي كانت وراء الانتصار الذي حققه الجنود العمانيون.
وعلى محك هذه الرؤية، ومن خلال تحليل كافة الوقائع والأحداث كما وردت في كتاب (تحفة الأعيان) للمؤرخ العماني الشيخ نور الدين السالمي الذي اعتمد على مختلف الروايات والنصوص الواردة في المصادر التاريخية العمانية (2)، يتبين أن مجموعة من العوامل تضافرت لتحقيق ذلك الانتصار المؤزر، يمكن حصرها فيما يلي:
1- القيادة الواعية والشجاعة:
يجمع الدارسون على أن أسباب النصر في المعارك لا تعزى إلى التفوق في التسلح ووفرة العدة والعتاد فحسب - رغم ما لذلك من أثر في تحديد مصيرها - بل تعود كذلك إلى القيادة الواعية والشجاعة. ولا تعوزنا الأدلة المتعددة والمتنوعة للبرهنة على صحة هذه المقولة في التاريخ الانساني: فكثيرة هي الحروب التي استطاعت الفئة الصغيرة أن تحقق الغلبة على الفئة الكبيرة، ويكفي التذكير في هذا الصدد بمعركة بدر الكبرى وغزوة الأ حزاب (3) وملحمة حطين (4) والقائمة تطول. ومعظم الانتصارات التي سجلها تاريخ الانسانية تؤكد أهمية عنصر القيادة، فبقدر ما تكون هذه الأخيرة على وعي وادراك بخبايا الحروب، مع مسحة من الجرأة والشجاعة، بقدر ما كان ذلك صمام أمن من أية هزيمة محتملة. ولعل نموذج الرسول محمد (ص) وصلاح الدين الأيوبي في التاريخ الاسلامي وهانيبال والأسكندر المقدوني ونابليون وغيرهم من القادة العسكريين العظماء في التاريخ الأوروبي خير دليل على ما نذهب اليه.
من هذه القواعد والتجارب التاريخية، يمكن تفسير الانتصار الساحق الذي حققه الأزد العمانيون في معركة سلوت تحت قيادتهم الشجاعة المتمثلة في مالك بن فهم. ولا غرر فإن المصادر تجمع على بأسه وشجاعته حيث كان يتقدم الصفوف الأولى في الحروب بجرأة نادرة وبسالة ذكرها المؤرخون بإعجاب. وكدليل على ذلك تذكر الروايات المتواترة أنه قبل بدء معركة سلوت، تقدم اليه أربعة قادة من أكابر المرازبة والأساروة الفرس (ممن كان يعد الرجل منهم عن ألف رجـل) (5). وطلبوا منه أن يتقدم اليهم للمبارزة واحدا تلو الأخر، فنهض اليهم بكل جرأة، وتمكن من حصد رؤوسهم جميعا الا الرابع الذي لم ينجه سوى الفرار بعد أن راعه هول قتل زملائه أمام بصره ليرتد مذعورا نحو صفوف الفرس.
وكان الأسلوب القتالي الذي اتبعه مالك بن فهم ينم عن تقنيات فريدة ومستوى عال من التدريب العسكري اذ كان على معرفة دقيقة بقواعد الطعان، وهو ما يفسر قول الشيخ السالمي ابان حديثه عن مواجهته للفارس الثاني من مرازبة الفرس الذين طلبوا منه المبارزة: (ثم حمل الفارس الثاني على مالك وضرب مالكا، فلم تصنع ضربته شيئا، فضربه مالك على مفرق رأسه).(6)، مما يدل على اتقانه لأسلوب الدفاع والهجوم فضلا عن ذلك كان مالك بن فهم يعرف كيف يمتص حماس العدو المهاجم عن طريق الحيلة والذكاء ليحول هجومه إلى اندحار، وهذا ما عبر عنه الشيخ السالمي أيضا ابان حديثه عن صراع مالك بن فهم مع حاكم الفرس - المرزبان - حين قال: (ثم ان المرزبان حمل على مالك بالسيف حملة الأسد الباسل، فراغ عنه مالك روغان الثعلب وعطف عليه بالسيف فضربه على مفرق رأسه). وكانت ضرباته من القوة والبأس ما جعل سيفه يخترق الدرع والبيضة التي كان يلبسها قادة الجيش الفارسي الذي واجههم عن طريق المبارزة الفردية. فعندما قاتل الفارس الثالث أفلح في ضربه على عاتقه فقسمه قسمين. بل انتهى السيف إلى الحصان الذي كان يركبه (فرمى به قطعتين) (7) وهذا تعبير يفسر مدى قوة ضربات مالك بن فهم ويعطي الدليل على شجاعته وبأسه.
وللدلالة على دور شجاعة مالك بن فهم في صنع انتصار معركة سلوت يكفي القول أن المبارزات الفردية التي سبقت المعركة والتي أظهرت فيها ضوربا من البسالة قد أرهبت العدو ومهدت لانتصار الأزد خاصة بعد انتصاره على المرزبان نفسه، فقد فت ذلك في عضد الفرس، في الوقت الذي رفع معنويات الجنود العمانيين، فانطلقوا يثخنون قتلا وأسرا في جنود الفرس ويطاردونهم يمينا وشمالا حتى اضطروا إلى الاستسلام، وهذا يدل على أن شجاعة القائد مالك بن فهم وجنوده كان لها أثر كبير في صنع هذا النصر (8).
2- التخطيط العسكري المحكم:
لقد وعى مالك بن فهم وجنوده الأزد أن حربهم مع الفرس ليست حربا متكافئة، فلم يكن عددهم يتجاوز 8 آلاف مقاتل، بينما وصل عدد الجيش الفارسي إلى 30 أو 40 ألفا حسب اختلاف الروايات، فضلا عن تفوقهم في العدة والعتاد، ولعل هذا ما جعل الفرس يحتقرون مالكا وقومه، فقابلوا طلبه بمنحه أرضا من عمان ليستقر بها بكثير من المهانة والازدراء، بل قادتهم عجرفتهم واعتدادهم بالجيش والأموال إلى رفض أي صيغة من صيغ التعايش معه، لذلك كان على مالك بن فهم أن يعتمد على التخطيط المنظم والبحث عن أفضل الاستراتيجيات العسكرية رغم ضعف العتاد والقوة البشرية لذلك بدأ تنظيمه من خلال الخطوات التالية التي تضمن له الانتصار:
1- تأمين قاعدة عسكرية خلفية وحماية من لا يستطيعون المشاركة في الحرب:
فمنذ هجرته إلى أرض عمان، كان مالك بن فهم يدرك أن معركته مع الفرس أمر لا مفر منه، لذلك بمجرد نزوله في قلهات، بدأ في العمليات الأولية فترك النساء والأطفال والمؤونة في موضع قلهات بشط عمان، ولم يرد أن يزج بهم في هذه المعركة لان ذلك قد يشكل دافعا يشجع الفرس على الاستيلاء على غنائمهم وسبي نسائهم وعيالهم، بل فضل أن يجنبهم ويلات الحرب وترك معهم حامية تقوم بالسهر على أمنهم، وتكون قاعدة خلفية يمكن الرجوع اليها في حالة الهزيمة، وهذه خطوات وقائية تأمينية لا يتبناها إلا القادة المتمرسون في شؤون الحرب.
2 - اجراء التدابير والاستعدادات الأولية اللازمة:
أدرك مالك بن فهم - بحكم خبرته في شؤون الحرب - أن جنوده يحتاجون قبل بداية المعركة إلى قسط من الراحة، لذلك أقام بناحية الجوف مدة لم تحددها المصادر. ويغلب على الظن أنها دامت عدة أيام، بعيدا عن عيون الفرس بدليل أنهم بنوا خلال هذه المدة فلجا بأمر من قائدهم عرف باسم فلج مالك، ولا يمكن أن نتصور أن بناء الفلج استغرق مدة قصيرة. وبناء الفلج في حد ذاته يحمل مغزى عسكريا لا يدركه الا الراسخون في أمور الحرب، ذلك أن الجيش يحتاج إلى الماء مصدر الحياة، وتلك حقيقة لم تغب عن مالك بن فهم. ولا يخامرنا شك في أن توفير الماء والراحة للجنود الأزد قبل بداية المعركة ساهم بنصيب وافر في صنع الانتصار.
3- ملاءمة موقع المعركة:
لا جدال في أن الموقع يؤثر دوما على أحداث التاريخ. ومن هذا المنظور لا نتردد في القول بأن الموقع ساهم بدوره في انتصار الأزد العمانيين، فموضع سلوت الذي وقعت فيه المعركة عبارة عن صحراء والصحراء هي المكان الملائم الذي اعتاد العرب على خوض الحروب فيه، فطبيعتها القاسية كانت من الأمور المألوفة لدى الأزد، بينما كان هذا المجال من البيئة يعاكس الجيش الفارسي الذي اعتاد على المناطق الأقل حرارة، ولم تكن لديهم الخبرة في حروب البيئة الصحراوية، لذلك سرعان ما أخذ بهم التعب والاجهاد كل مأخذ وانهارت معنوياتهم، مما ساهم في هزيمتهم.
4- التنظيم والتعبئة في صفوف الجيش:
قبل بداية المعركة اهتم مالك بن فهم بتسليح جيشه وتجهيزه أحسن تجهيز وتمكينه من السيوف والخيول والدروع وأكمة الحديد والبيض والجواشن. وكلها أسلحة هجومية ودفاعية أيضا تحسبا لأي طاريء، بعيدا عن الغرور والثقة العمياء، وكان هو شخصيا يلبس غلالة حمراء وعمامة صفراء.. ثم بدأ بتوزيع الجنود إلى كتائب، في جعل لكل كتيبة راية. وأخذ يمر عليها واحدة تلو الأخرى ليضع اللمسات الأخيرة، وهذا يدل على حرصه الدقيق على نجاح التعبئة في صفوف الجيش. ورغم أن المرزبان كان هو الآخر يقوم بتعبئة جيشه بالنفخ في الأبواق والضرب على الطبول اذكاء لحماسهم، فإن ذلك لم يجد نفعا لانهيار معنوياتهم وعدم وضوح الهدف الذي يقاتلون من أجله، إذ كانوا محتلين لأرض ليست أرضهم، لذلك لم تفلح الطبول في إذكاء الحمية التي تشحذ الهمم، على عكس الجيش العماني الذي كان جمرة متقدة من شدة الحماس للذوذ عن وطنه وأرضه التي اغتصبها الفرس، فكانت معنوياتهم مرتفعة إلى أقصى الحدود.
5- رصد أخبار العدو:
من خلال تتبع روايات المعركة يبدو أن مالك بن فهم كان يراقب العدو عن كثب، ويقف على أخباره أولا بأول، وهذا ما نستشفه من خلال الخبر الذي بلغه عن تجمع جيوش المرزبان بصحراء سلوت. ورغم أن المصادر لا تفصح عن كيفية بلوغ الخبر اليه، فالراجح أنه بث العيون لتتبع أخبار العدو ومراقبة سكناته وحركاته، لذلك لم يتمكن الفرس من إحداث عنصر المباغتة في المعركة. فلو حدث ذلك لكان فيه خسارة لجنود الأزد، لكن مالكا تفطن لذلك مما جعله مهيأ للمعركة، بل أنه فاجأ هو بنفسه الجيش الفارسي وفرض عليه الحرب في صحراء سلوت بدل قلهات.
6- رفع الروح المعنوية وزرع روح الحماس في جند عمان:
يعتبر التشجيع على القتال ورفع معنويات الجيش من المناهج النفسية لكسب المعركة قديما وحديثا. ولم تغب هذه الحقيقة عن مالك بن فهم إذ استعمل كل ما يملك من الوسائل المتاحة لرفع معنويات جيشه وزرع الثقة في مقدراتهم القتالية. وفي هذا السياق استعمل سلاح العرب الفعال وهو الخطبة. ومعلوم أن الخطبة لها وقع مؤثر على نفسية الجنود، ناهيك عن دورها في ايقاظ الهمم وكسب الثقة.
ويورد المؤرخ السالمي نص الخطبة التي ألقاها مالك بن فهم على كل كتيبة من كتائب الأزد، ومما جاء فيها: (يا معشر الأزد أهل النجدة والحفاظ، حاموا عن أحسابكم وذبوا عن مآثر آبائكم وقاتلوا وناصحوا ملككم وسلطانكم، فإنكم إن انكسرتم وهزمتم اتبعتكم العجم في كافة جنودكم، فاختطفوكم واصطادوكم من كل حجر ومدر) (9).
والواضح من هذا المقطع من الخطبة، أن مالكا استهدف ايقاظ الهمم وترسيخ الثقة في نفسية جنوده وابراز امكانياتهم القتالية الهائلة، وهو ما يتجلى في وصفه لهم بأنهم (أهل النجدة والحفاظ). كما وظف بمهارته وفطنته مسألة النسب العربي لاذكاء الحمية العربية من خلال تصوير الحرب بأنها معركة مصير بين عرب وعجم. وفي الوقت ذاته حذر من عواقب الهزيمة، فبين لمخاطبيه أن الفرس لن يرحموهم اذا ما انتصروا عليهم، ومن ثم لا يبقى لجنود الأزد العمانيين سوى خيارين لا ثالث لهما: إما النصر واما الاستشهاد، فكان ذلك حافزا لجنوده على المزيد من الاستبسال في المعركة.
7 - استعمال أساليب قتالية مبتكرة للقضاء على تفوق العدو العسكري:
كان عنصر القوة الضاربة في الجيش الفارسي يتجل في استخدام الفيلة في حروبهم بيد أن مالك بن فهم عرف كيف يغير هذه المعادلة ليجعل نتيجتها عكسية تماما، فقد ابتكر أسلوبا جديدا لمواجهة الفيلة يقضي بضرب خراطيمها بالسيوف ورشق عيونها بالنبال، مما أدى إلى تراجعها مذعورة إلى الخلف، وأثناء ارتدادها كانت تطأ على أجساد الجنود الفرس، فتحولت بسبب ذلك من أداة للهجوم في ميدان الأعداء إلى أداة فناء وموت محقق لهم حيث قتل الآلاف منهم وتحولوا بهذه الطريقة البشعة إلى أكوام من الجثث. وهذا الأسلوب نفسه سيستعمله العرب المسلمون - فيما بعد - في حرب القادسية الشهيرة.
8 - سرعة اتخاذ القرار الناحج واستغلال الفرص ابان المعركة:
عرف مالك بن فهم الأوقات المناسبة التي كان يتخذ فيها القرار الجريء لسير المعركة كما عرف كيف يستغل الفرص الملائمة لكسب المز يد من النصر، فعندما رأى هيجان الفيلة وتراجعها. أصدر قراره باكتساح قلب الجيش الفارسي وتطويق باقي الأجنحة، مما جعل الذعر والهلع يدب في الجيش الفارسي والاضطراب يتفشى في صفوفه، فاستغل جيش الأزد تلك الفرصة لاكتساحهم فأثخنوا فيهم قتلا وتشريدا. وعندما نجح مالك بن فهم في قتل المرزبان - وهو القائد الأعلى للجيش الفارسي - لم يترك هذه الفرصة تضيع لأن قتله أدى إلى احباط كبير وانهيار في معنويات الجيش الفارسي، فوجه أمره الفوري بالقيام بهجوم كاسح (فقتل منهم خلق كثير) (10)، وهكذا يتبين أن اتخاذ القرار السريع وفي اللحظة المناسبة أسفر عن هزيمة الفرس في هذه المعركة.
9- طاعة الجند العماني ومحبتهم لقائدهم:
في ليلة المعركة أخذ مالك بن فهم يتفقد الكتائب العسكرية ويوجه اليها الأوامر الواجب اتباعها خلال القتال، فأمر قائد كل كتيبة أن يبقى جنوده في مكان مناسب عينه له، كما وجه أمره إلى ابنيه هناءة لقيادة ميمنة الجيش وفراهيد لقيادة شماله، بينما تولى هو شخصيا قيادة القلب المتكون من أشد الجنود تمرسا في الحروب.
وكانت كل أوامره تتلقى بالسمع والطاعة من طرف جنوده لثقتهم في قائدهم وصحبتهم له، ولم نعثر على نصوص تؤكد مخالفة أي كتيبة لأوامره التي كان يقررها بدون تردد ويتحمل فيها كامل المسؤولية، وكان جيشه ينفذها حرفيا دون تلكؤ. ولعل هذه الطاعة والمحبة المتبادلة بين الجند والقائد، كلها عوامل ساهمت في خلق شروط النصر.
10- الصبر والثبات في القتال:
أعطى جنود الأزد خلال معركة سلوت مثالا صارخا في الصبر والثبات، فلم تثنهم عزيمة الحرية والانعتاق عن ترك أبنائهم ونسائهم في قلهات، وتحمل الصبر على فراقهم من أجل طرد الفرس من عمان. وابان المعركة أبانوا عن صبر وجلد قل نظيره، ولا غرر فقد كانوا يقاتلون طوال النهار دون توقف، ولم يكن يحل بينهم وبين مواصلة القتال سوى الليل، واستمروا على هذه الوتيرة ثلاثة أيام حتى انبلج النصر. ولولا ثباتهم وصبرهم في المعركة رغم شراستها، ووقوفهم وجها لوجه أمام جيش مدجج بالسلاح، لما أمكن تحقيق هذا المكسب العسكري الهام.
11- التشبث بقيم المروءة والشرف:
ان الجانب الأخلاقي في الحروب يبقى من الشيم العربية الأصيلة، ولا شك أن هزيمة الفرس واستسلامهم وطلبهم الهدنة ترجع إلى ما لاحظوه في جند عمان وقائده من مروءة وشرف وحفاظ على العهود والمواثيق. فمالك بن فهم لم يبدأ الحرب ضدهم الا بعد أن يئس من أي حل سلمي معهم وذلك عندما حدت بهم غطرستهم إلى الامتناع كليا عن منحه موطيء قدم في أرض عمان رغم شساعتها (11). وقد انتظر الأزد مدة طويلة ليقفوا على جواب المرزبان، وكان بالامكان أن ينفد صبرهم ويدقوا طبول الحرب عليهم، لكنهم فضلوا التعامل بمستوى أخلاقي حضاري يقوم على مبدأ السلم والمهادنة، غير أن رفض الفرس لأي حل مرض فرض عليهم الدخول في هذه المعركة التي لم تكن بالنسبة لهم غاية في حد ذاتها وانما وسيلة.
نفس الشيء، يقال عن تعامل مالك بن فهم مع الفرس، بعد أن كبدهم هزيمة نكراء، فقد كان بامكانه أن يبدد شملهم ويستأصل شأفتهم ويمزقهم شر ممزق، لكن مروءته أملت عليه ضرورة الكف عن أبادته، بل ذهب إلى حد عقد معاهدة سلمية معهم رغم أن ميزان القوى العسكري كان في صالحه. ناهيك عن تميز الجند العماني بحفظ المواثيق والعهود اذ لم يدخر وسعا في احترام الهدنة المعقودة مع الفرس لولا أن هؤلاء بأمر من امبراطورهم دارا بن دارا بن بهمن تنكروا لهذه الاتفاقية وأعلنوا الحرب مجددا ضد الازد في ديارهم، مما أسفر عن تجدد الصراع الذي انتهى بنصر عسكري نهائي لأزد عمان.
والخلاصة أن الانتصار المحقق في معركة سلوت لم يكن - كما أثبت التحليل - وليد الصدفة أو الحظ، بل جاء في سياق خطة مدروسة واستراتيجية حربية بعيدة العمق، وقيادة واعية متمرسة بشؤون الحرب، فضلا عن شجاعة وبسالة وأخلاق حضارية تميز بها جنود عمان الأشاوس.
الهوامش:
1- سميت هذه المعركة باسم سلوت نسبة إلى الموقع الذي جرت فيه وهو صحراء سلوت بعمان . وقد استمرت هذه الحرب كما رو ي ثلاثة أيام.
2- انظر تفاصيل هذه المعركة في كتابه: تحفة الأعيان بسيرة اهل عمان، ج 1 وقد عالجها من ص 23 إلى ص 30.
3- ينظر في تفاصيل المعركة الأولى وحيثيات انتصار المسلمين فيها: ابن هشام: تهذيب سيرة ابن هشام، تحقيق عبدالسلام محمد هارون، مكتبة السنة، القاهرة 1989 (طبعة 6) ص 122 وما بعدما، وعن غزوة الأحزاب ينظر نفس المصدر، ص 168 وما بعدها.
4 - عن معركة حطين. انظر: فايد حماد محمد عاشور: الجهاد الاسلامي ضد الصليبيين في العصر الأيوبي، دار الاعتصام، القاهرة (دون تاريخ)، ص 125 وما بعدها. وانظر كذلك: سعيد علي الحريري: الحروب الصليبية: أسبابها - حملاتها - نتائجها. دار التضامن للطباعة والنشر والتوزيع - مؤسسة دار الكتاب الحديث، بيروت 1988، ص 148 وما بعدها، ويمكن الرجوع أيضا إلى وقائع ندوة الاحتفال بذكرى حطين صلاح الدين تحت عنوان: ثمانمائة عام حطين صلاح الدين والعمل العربي الموحد، دار الشروق، القاهرة 1989.

وبعد هذا النصر دانت عمان لمالك بن فهم وطُرد منها الفرس وأصبح ملكاً لعمان واتخذ من مدينة قلهات عاصمةً لملكه وقد حكم عمان أكثر من 70 سنة وسار فيهم سيره حسنه ثم وبعد أن لبث ردحاً من الزمن لم يطب له المقام بعمان فتحول بأبنائه وبعضاً من قومه إلى العراق فأصاب قوما من العرب من معد وغيرهم فملكوه عليهم عشرون سنه و توفي قبل الهجرة بأربعمائه وثمانون سنه برمية سهم خاطئة من أصغر أولاده سليمة حيث كان قد تخذ من أولاده حرساً له ، يحرسه في كل ليلة واحداٌ منهم وكان يحب أصغرهم أولاده سليمة ويخصه بالعناية ويعلمه الرماية فغار منه إخوته وكادوا له عند أبيه وقالوا أن سليمة ينام أثناء حراسته لك فقام مالك بالتخفي للتاكد مما قاله أبنائه عن سليمة فاحس سليمة بصوت فرمى تجاهه فأصاب أباه بسهم خاطيءٍ فلما تكلم عرفه سليمة فقال أنا سليمه فقال مالك ولأمك الويل أحسبك والله قد قتلتني فادن فاحملني فحمله وانصرف ولم يزل مالك وجعاً من رميته حتى مات سنة (480) قبل الهجره النبويه الشريفة (157م) وفي ذلك قال مالك جـزاه الله من ولد جـزاء ........................سليمة انه سا ماجـزاني
أعـلمه الرماية كـل يـــــوم ....... فـلما اشتد ساعده رمــاني
فلا ظفرت يداه حين يرمـي ....... وشُلت منه حـاملة البنانـي
فـبكوا يابني علي حــــــولا....... ورثوني وجازوا من رماني

وهنا يلاحظ أن مالكاً أراد ان يعطي إبنه سليمة لعظيم قدره عنده فرصة للهروب من عقاب إخوانه حين طلب في قصيدته البكاء عليه ورثائه حولا كاملا ثم محاسبة من قتله خطئاً وفي ذلك حكمة بليغةٌ منه :
وقال إبنه سليمة بعد جريمته تلك والتي كانت بالخطأ و ندما على ما قام به
إنـي رميت بغـيــر ثـائـــــــرة ........ بيت المكارم مـن بني غـنـــم
ما كـنــــت فيمــا قـلــت تعـلـــم ....... من قد احاطت من ذوى الفهم
ولقد رمبت الركب اذا عرضوا ....... بين التليل فـروضــــة النجـــم
فـرميت حـاميهـــــم بـلا علــــم ....... أن ابـن فـهم مــالكا إرمــــــي
فـوددت لو نفع المُنـــى أحــــداً ........ أنـي هناك أصابنــي سـهمـــي


وبعد وفاة مالك بن فهم تسلم زمام الحكم في الحيرة بالعراق وملكاً على المملكة الدوسية الزهرانية الأزدية بها أخيه عمرو بن فهم
فولي الحكم بعده فكان ثاني ملوك العرب اليمانيين النازلين بأرض الحيره في العراق وسار بقومه سيرة حسنه ودام حكمه نحو خمس وعشرون سنه وتوفي في السنة الخمسين وثلاثمائه قبل الهجرة النبوية تقريباً

جذيمة الوضاح ( الأبرص )
أو جذيمة الأبرش، والعرب تقول الوضاح للذي به البرص، وتسميه " وضح" ، تفادياً من ذكر البرص.

وهو جذيمة بن مالك بن فهم ولي الحكم بعد وفاة عمه عمرو بن فهم وقد أرخ البعض مجيئه بعد سيدنا عيسى عليه السلام بثلاثين سنه تقريبا وبلغ ملكه من مشارف الشام إلى الفرات من قبل الروم فيما بين الحيرة والأنبار وكانت داره بين الخانوقة وقرقسيا وقيل كانت بيبرين .. يقول الشاعر الجاهلي:
أضحى جذيمة في يبرين منزله .. قد حاز ما جمعت في دهره عاد
وكان من أفضل ملوك العرب رأيا وأشدهم نكاية وأظهرهم حزماً وهو ثالث الملوك من أبناء زهران وأول من استجمع له الملك بأرض العراق كافة وضم إليه العرب وقد كان شديد الاعجاب بنفسه فمن كبره وترفعه على من حوله أنه كان ينادم الفرقدين ( وهما نجمان في السماء ) ولذك لُقب بـ ( نديم الفرقدين ) فكان يشرب قدحاً ويصب لكل من النجمين قدحاً يريقه في الأرض .
وقتل جذيمة الوضاح سنة مائتين وثمان وستون للميلاد قتلته الزباء بنت عمرو بن ضرب (غدراً ) وأبوها كان ملكاً بأرض الجزيره و سار إليه جذيمة لغزوه فاقتتلا قتالاً شديد انتصر فيه جذيمة وقتل فيه عمرو بن ظرب وفي ذلك يقول الشاعر الأعور بن عمرو بن هناءة بن مالك بن فهم الازدي :
كأن عمرو بن ثربى لم يعش ملكا .. ولم تكن حوله الرايات تختنق
لاقى جذيمة في جأواء مشعلة .. فيها حراشيف بالنيران ترتشق
وقصة هذه الحرب ومقتل جذيمه معروفة وقصة غدر الزباء به حيث أوهمته بعد مقتل أبيها برغبتها في ضم ملكها لملك جذيمة
والقصة كم وردت في كتب السير والتاريخ تقول :
بأن جذيمة كان ملكاً على شاطئ الفرات. وكانت الزباء ملكة الجزيرة، وكانت من أهل بأجرمى، وتتكلم بالعربية، وكان جذيمة قد وترها بقتل أبيها، فلما استجمعت أمرها، وانتظم شمل ملكها، أحبت أن تغزو جذيمة، ثم رأت أن تكتب إليه أنها لم تجد ملك النساء إلا قبحاً في السماع، وضعفاً في السلطان، وإنها لم تجد لملكها موضعاً، ولا لنفسها كفؤاً غيرك، فأقبل إلي لأجمع ملكي إلى ملكك، وأصل بلادي ببلادك، وتقلد أمري مع أمرك. تريد بذلك الغدر.

فلما أتى كتابها جذيمة، وقدم عليه رسلها، استخفه ما دعته إليه، ورغب فيما أطمعته فيه، فجمع أهل الحجا والرأي من ثقاته، وهو يومئذ ببقية من شاطئ الفرات، فعرض عليهم ما دعته إليه وعرضت عليه، فاجتمع رأيهم على أن يسير إليها فيستولي على ملكها، وكان فيهم قصير، وكان أريباً حازماً أثيراً عند جذيمة، فخالفهم فيما أشاروا به وقال: رأي فاتر وغدر حاضر. فذهبت كلمته مثلاً. ثم قال لجذيمة: الرأي أن تكتب إليها، فإن كانت صادقة في قولها فلتقبل إليك، وإلا لم تمكنها من نفسك، ولم تقع في حبالتها، وقد وترتها وقتلت أباها. فلم يوافق جذيمة ما أشار به. فقال قصير:
إني امرؤ لا يميل العجز ترويتي إذا أتت دون شيء مرة الـوذم

فقال جذيمة: لا، ولكنك امرؤ رأيك في الكن لا في الضح. فذهبت كلمته مثلاً. ودعا جذيمة عمر بن عدي ابن أخته فاستشاره فشجعه على المسير وقال: إن قومي مع الزباء، ولو قد رأوك صاروا معك. فأحب جذيمة مقاله، وعصى قصراً فقال قصير: لا يطاع لقصير أمر. فذهبت مثلاً.

واستخلف جذيمة عمرو بن عدي على ملكه وسلطانه، وجعل عمرو بن عبد الجن معه على جنوده وخيوله، وسار جذيمة في وجوه أصحابه، فأخذ على شاطئ الفرات من الجانب الغربي، فلما نزل دعا قصيراً فقال: ما الرأي يا قصير؟ فقال قصير: ببقة خلفت الرأي. فذهبت مثلاً. قال: وما ظنك بالزباء؟ قال: القول رداف، والحزم عثراته تخاف. فذهبت مثلاً.

واستقبله رسل الزباء بالهدايا والألطاف فقال: يا قصير، كيف ترى؟ قال: خطب يسير في خطب كبير. فذهبت مثلاً. وستلقاك الجيوش، فإن سارت أمامك فالمرأة صادقة. وإن أخذت جنبتيك وأحاطت بك من خلفك فالقوم غادرون بك، فاركب العصا فإنه لا يشق غباره. فذهبت مثلاً. وكانت العصا فرساً لجذيمة لا تجاري. وأني راكبها ومسايرك عليها.

فلقيته الخيول والكتائب، فحالت بينه وبين العصا، فركبها قصير، ونظر إليه جذيمة على متن العصا مولياً. فقال: ويل أمه حزماً على متن العصا. فذهبت مثلاً. وجرت به إلى غروب الشمس ثم نفقت، وقد قطعت أرضاً بعيدة، فبنى عليها برجا يقال له برج العصا وقالت العرب: خير ما جاءت به العصا. فذهبت مثلاً.

وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيل حتى دخل على الزباء، فلما رأته تكشفت فإذا هي مضفورة الأسب فقالت: يا جذيمة، أدأب عروس ترى؟ فذهبت مثلاً.
فقال جذيمة: بلغ المدى، وجف الثرى، وأمر غدر أرى. فذهبت مثلاً.

ودعت بالسيف والنطع ثم قالت: إن دماء الملوك شفاء من الكلب. فأمرت بطست من ذهب، قد أعدته له، وسقته الخمر حتى سكر وأخذت الخمر منه مأخذها، فأمرت براهشيه فقطعا، وقدمت إليه الطست وقد قيل لها من بعض الكهان : أن قطر من دمه شيء في غير الطست طولب بدمه. وكانت الملوك لا تقتل بضرب الأعناق إلا في القتال، تكرمة للملك، فلما ضعفت يداه سقطتا، فقطر من دمه في غير الطست فقالت: لا تضيعوا دم الملك. فقال جذيمة: دعوا ما ضيعه أهله. فذهبت مثلاً. فهلك جذيمة، وجعلت الزباء دمه في رعة لها، وخرج قصير من الحي الذي هلكت العصا بين أظهرهم، حتى قدم على عمرو بن عدي، وهو بالحيرة فقال له قصير: أثائر أنت? قال: بل ثائر سائر. فذهبت مثلاً.

ووافق قصير الناس، وقد اختلفوا، فصارت طائفة مع عمرو بن عدي اللخمي، وجماعة منهم مع عمر بن عبد الجن الجرمي، فاختلف بينهما قصير حتى أصطلحا، وانقاد عمرو بن عبد الجن لعمرو بن عدي فقال قصير لعمرو بن عدي: تهيأ واستعد، ولا تبطن دم خالك. قال: وكيف لي بها وهي أمنع من عقاب الجو؟ فذهبت مثلاً.

وكانت الزباء سألت كاهنة لها عن هلاكها فقالت: أرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين، وهو عمرو بن عدي، ولن تموتي بيده ولكن حتفك بيدك، ومن قبله ما يكون ذلك. فحذرت عمراً، واتخذت لها نفقاً من مجلسها الذي كانت تجلس فيه إلى حصن لها داخل مدينتها. وقالت: إن فاجأني أمر دخلت النفق إلى حصني. ودعت رجلاً مصوراً من أجود أهل بلاده تصويراً، وأحسنهم عملاً، فجهزته وأحسنت إليه وقالت: سر حتى تقدم على عمرو بن عدي متنكراً فتخلو بحشمه، وتنضم إليهم، وتخالطهم، وتعلمهم ما عندك من العلم بالصور، ثم أثبت لي عمرو بن عدي معرفة، فصوره جالساً، وقائماً، وراكباً، ومتفضلاً، ومتسلحاً بهيئته ولبسته ولونه، فإذا أحكمت ذلك فأقبل إلي. فانطلق المصور حتى قدم على عمرو بن عدي، وصنع الذي أمرته الزباء، وبلغ من ذلك ما أوصته به، ثم رجع إلى الزباء بعلم ما وجهته له من الصورة على ما وصفت وأرادت أن تعرف عمرو بن عدي فلا تراه على حال إلا عرفته وحذرته وعلمت علمه.

فقال قصير لعمرو بن عدي: أجدع أنفي، واضرب ظهري ودعني وإياها. فقال عمرو: ما أنا بفاعل، وما أنت لذلك مستحقاً عندي. فقال قصير: خل عني إذن وخلاك ذم. فذهبت مثلاً. فقال له عمرو: فأنت أبصر. فجدع قصير أنفه، وأثر آثاراً بظهره فقالت العرب: لمكر ما جدع قصير أنفه. وفي ذلك يقول المتلمس:
وفي طلب الأوتار ما حز أنـفـه قصير ورام الموت بالسيف بيهس

ثم خرج قصير كأنه هارب، وأظهر أن عمرواً فعل ذلك. وإنه زعم أنه مكر بخاله جذيمة، وغره من الزباء. فسار قصير حتى قدم على الزباء فقيل لها أن قصيراً بالباب، فأمرت به، فأدخل عليها، فإذا أنفه قد جدع، وظهره قد ضرب فقالت: ما الذي أرى بك يا قصير? قال: زعم عمرو أني قد غررت خاله، وزينت له المصير إليك، وغششته، ومالأتك، ففعل بي ما ترين، فأقبلت إليك وعرفت أني لا أكون مع أحد هو أثقل عليه منك. فأكرمته، وأصابت عنده من الحزم والرأي ما أرادت. فلما عرف أنها استرسلت إليه، ووثقت به قال: إن لي بالعراق أموالاً كثيرة، وطرائف، وثياباً، وعطراً، فابعثيني إلى العراق لأحمل مالي، وأحمل إليك من بزورها وطرائفها وثيابها وطيبها وتصيبين في ذلك أرباحاً عظاماً، وبعض ما لا غنى للملوك عنه. وكان أكثر ما يطرفها من التمر الصرفان، وكان يعجبها. فلم يزل يزين ذلك، حتى أذنت له، ودفعت إليه أموالاً، وجهزت معه عبيداً.

فسار قصير بما دفعت إليه، حتى قدم العراق، وأتى الحيرة متنكراً فدخل على عمرو فأخبره الخبر وقال: جهزني بصنوف البز والأمتعة، لعل الله يمكن من الزباء، فتصيب ثأرك، وتقتل عدوك، فأعطاه حاجته، فرجع بذلك إلى الزباء، فأعجبها ما رأت، وسرها وأزدادت به ثقة، وجهزته ثانية، فسار حتى قدم على عمرو فجهزه وعاد إليها. ثم عاد الثالثة وقال لعمرو: أجمع لي ثقات أصحابك، وهيئ الغرائر المسموح، واحمل كل رجلين على بعير في غرارتين، فإذا دخلوا مدينة الزباء أقمتك على باب نفقها، وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة فمن قاتلهم قتلوه، وإن أقبلت الزباء تريد النفق جللتها بالسيف. ففعل عمرو ذلك، وحمل الرجال في الغرائر بالسلاح، وسار يكمن النهار ويسير الليل، فلما صار قريباً من مدينتها تقدم قصير فبشرها وأعلمها بما جاء به من المتاع والطرائف وقال لها: آأخر البز على القلوص. فأرسلها مثلاً. وسألها أن تخرج فتنظر إلى ما جاء به. وقال لها: جئت بما صاء وصمت. وذهبت مثلاً. ثم خرجت الزباء فأبصرت الإبل تكاد قوائمها تسوخ في الأرض من ثقل أحمالها، فقالت: يا قصير:
ما للجمال مشيهـا وئيداً أجندلا يحملن أم حديدا
أم صرفنا تارزا شديدا
فقال قصير في نفسه: بل الرجال قبضاً قعوداً.

فدخلت الإبل المدينة حتى كان أخرها بعيراً مر على بواب المدينة، وكان منخسة، فنخس بها الغرارة فأصابت خاصرة الرجل الذي فيها فضرط فقال البواب بالرومية: بشنب ساقا يقول، شر في الجوالق. فأرسلها مثلاً.

فلما توسطت الإبل المدينة أنيخت، ودل قصير عمروا على باب النفق الذي كانت الزباء تدخله، وأرته إياه قبل ذلك، وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة، ووضعوا فيهم السلاح، وقام عمرو على باب النفق؛ وأقبلت الزباء تريد النفق فأبصرت عمرواً فعرفته بالصورة التي صورت لها، فنضت خاتمها، وكان فيه السم وقالت: بيدي لا بيد ابن عدي. فذهبت كلمتها مثلاً. وتلقاها عمرو فجللها بالسيف، وقتلها، وأصاب ما أصاب من المدينة وأهلها، وإنكفأ راجعاً إلى العراق.

وفي بعض الروايات، مكان قولها: أدأب عروس ترى؟ أشوار عروس ترى؟ فقال جذيمة: أرى دأب فاجرة غدور بظراء تفلة. قالت: لا من عدم مواس، ولا من قلة أواس، ولكن شيمة من أناس. فذهبت مثلاً.
وصار الملك بعد موت جذيمه إلى ابن اخته عمرو ابن عدي بن نصر بن الحارث بن مالك بن عمرو بن نمارة بن لخم

كما أن من نسل وبني مالك بن فهم بن غنم ممن بقوا بعمان أو ارتحلوا معه إلى العراق :
ـ جهضم : تمركزت سلالتهم في البصره ومعظم سلالته محدثين .

ـ سليمه: ومن سلالته قادة منهم أبو حمزه الخارجي وكثير من العلماء...
وتمركزوا في العراق وفي صحار بعمان وقد روي أن سليمة ارتحل لكرمان قبل جديع الآتي ذكره

معن : وتشكل سلالته ثلث أراضي عمان في سيغم والحله الكبرى , الرستاق, الباطنة
ومنهم أيضاً جديع الكرماني صاحب العصبية بخرسان ( إيران ).
(( وسنتطرق له بالفصيل أدناه في الحديث عن بنو زهران بإيران ))

ـ هناءه : سلالته بعمان جبل الكور وبلاد سيت والفاقات والخوض من وادي سمائل ومنهم عقبه بن سلم
ولآه المنصور البحرين .


ـ شبابه: سلالته في البصره وفي السراة وولده زيد ين شبابه وهم الفراهيد ومنهم الخليل بن أحمد الفراهيدي العالم النحوي وواضع علم العروض المشهور (سيأتي ذكره ) .
والفراهيد لا يسكنون البصره مع أخوتهم بل في عمان في الباطنه.

ـ الحارث : من سلالته العقاه وجرموز ويعرفون بالجراميز
وقردوس ويعرفون بالقراديس ومنهم هشام بن حسان المحدث ولقيط بن الحارث ومن سلالته القاضي كعب بن سـور بن بكر بن عبد بن ثعلبه بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث .

ــ عمرو : ولده القسامل وواشح ومن واشح المحدث سليمان بن حرب الواشحي ومن ولد عمرو بن مالك وأيضاً الأشاقر رهط كعب الأشقري ومنهم أيضاً إبن دريد العلامه المعروف بأبي بكر محمد بن الحسن.

ــ ثعلبه : إنظم جزء منهم إلى تنوخ في البحرين وحتى لايكون هناك لبس فهناك أيضاً ثعلبه بن سليم بن فهم
منهم أبو هريره والطفيل رضي الله عنهم وكثير الصحابه وسكنو بلاد دوس بزهران .

ــ نوى بن مالك بن فهم : سلالته بعمان .

ــ عوف بن مالك بن فهم

بنو زهران بإيران

جديع الكرماني
جديع بن علي الكرماني
وهو جديع بن علي بن شبيب بن معن بن مالك بن فهم بن غنم بن نصر بن زهران الأزدي شيخ خراسان وفارسها في عصره, وأحد الدهاة الرؤساء, زعيم الأزد اليمانية بخراسان وكان أحد مؤججي نار العصبيه بين القبائل بنواحيها وممن وقف في وجه نصر بن سيار الوالي من قبل بني أميه وحال دون بسط نفوذه هناك ولد بكرمان وإليها نسبته, وأقام بخراسان إلى أن وليها نصر بن سيار سنة 120هـ فخاف شر الكرماني فسجنه
فغضبت الأزد, فصالحه نصر, فأقام زمنا يؤلف الجموع سراً, ثم خرج وتغلب على
مرو فخضعت له ولما ظهر أبو مسلم الخراساني اتفق مع جديع على قتال نصر,
فكتب نصر إلى جديع يدعوه إلى الصلح فرضي به وخرج ليكتب كتابا (معاهدة)
ومعه مائة فارس فوجه إليه نصر ثلاثمائة فارس واقتتلوا
خلفه بعد مقتله إبنيه عثمان وعلي وحالفا أبي مسلم الخرساني الذي دانت له خرسان ومرو فيما بعد


من بقي من الملوك الدوسيين من زهران في عمان

لم يزل الملك في عمان في أولاد مالك ولم يرجع أحد من الفرس إلى عمان حتى انقضى ملك ولد مالك بن فهم ؛ وصار ملك عمان إلى آل الجلندى بن المستكبر وصار ملك الفرس إلى ساسان ؛ وهم رهط الأكاسرة فتهادنوا هم وآل الجلندى بعمان على أن يجمعوا فيها أربعة آلاف من الأساورة والمرازبة مع عامل يكون له بها عند ملوك الأزد ؛ فكانت الفرس في السواحل وشطوط البحر ؛ والأزد ملوك في سائر البلاد , والأمور كلها منوطة بهم ؛ وكان كل من غضب عليه كسرى من الفرس وأهل بيته ومملكته أو خافه على نفسه وملكه أرسله إلى عمان يحبسه بها , فلم يزالوا كذلك بين ظهراني الأزد إلى أن أظهر الله الإسلام بعمان فأخرجوهم منها

الجلندي بن المستكبر ( ملك عمان )
هو الجلندي بن المستكبر بن مسعود بن عبدالعزى بن معوله بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن نصر بن زهران حكم عمان في العصر الجاهلي وله يقول المسيب بن علس الضبعي:
يا جلندا يا ابن مستكبر ... يا خير من يمشي من الذكور
كان صاحب ثراء عريض وتجارة رائجه وكان لا يباع في أسواق عمان شئ حتى يبيع هو كل ما عنده وكان يأخذ من التجار القادمين أسواق عمان العشر ويفعل فعل الملوك ويقال أن جلندا هذا لقب يطلق على من يحكم عمان ذلك الزمان كم هو الحال في كسرى وقيصر وفوكان قد ظهر الاسلام وأرسل إليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقومه عمرو بن العاص يدعوهم للاسلام فا ستجابوا للدعوة المحمديه ودخلوا الاسلام فحسن اسلامهم وقومهما وكان قد قال في شعر له :
أتاني عمرو بالتي ليس بعدها ... من الحق شيء فالصحيح نصيح
فقلت له مازدت أن جئت بالتي ... جلندي عمان في عمان يصيح
فيا عمرو قد أسلمت لله جهرة ... ينادي بها في الواديين فصيح
وعندما شاخ وكبر عهد بالحكم إلى إبنيه جيفر وعبد
و جيفرهو جيفر بن الجلندي بن المستكبر بن الحراز بن عبد العزى بن معولة بن عثمان بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران الأزدي العماني‏.‏
وكانا أسلما مع أبيهما ولم يقدما على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وكان إسلامهما بعد خيبر‏.‏
أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏
ولما توفي الرسول الكريم ارتد أهل عمان وغلب عليهم ذو التاج / لقيط الازدي فبعث جيفر إبن الجلندي إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستجيشه عليه فبعث أبو بكر خذيفه بن محصن من حمير فقاتلوا المرتدين هناك حتى نصرهم الله .

من سادات زهران وفرسانها في الجاهيلة

حِممْه بن الحارث الدوسي الزهراني
وهو من أبناء عبدالله بن زهران حكيم دهره وسيد دوس في الجاهليه عاش في القرن الثاني أو الثالث الميلادي وله منادمة شهيرة مع ملك من ملوك حمير

عمرو ابن حممه
وعمرو هو ابن / حممه الدوسي ( السابق ذكره ) كبير دوس وأحد المعمرين قيل أنه عاش أكثر من ثلاثمائة سنه، وآلت اليه رئاسة دوس بعد موت أبيه واشتهر بالمجد والحكمه فكان واحدٌ ممن تتحاكم إليهم العرب فلما كبر وشاخ ألزموه احد أبنائه يقرع له العصا إذا غفل فهو بذلك " أول من قرعت له العصا "
كان من أحسن الناس وجها فكان إذا نزل مكة تقنع لئلا يصاب بالعين أو تفتتن به النساء وقد حصل ذلك !!
وكان يكنى بذي الحلم .. قال الشعبي : كنا عند ابن عباس رضي الله عنه وهو في ضفة زمزم يُفتي الناس إذ قال إعرابي أفتيت الناس فافتنا ، قال : هات قال : أرايت قول الشاعر المتلمس الظبعي ( خال طرفة بن العبد ) :
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا .. وما عُلــــم الإنسان الا ليعلمـــا
فقال ابن عباس رضي الله عنه : ذاك عمرو ابن حممه الدوسي قضى بين العرب ثلاثمائة سنه

حاجز ابن عوف
من أبناء مالك بن زهران ، شاعر جاهلي وأحد صعاليك العرب وأحد العدائين المشهورين بسرعة عدوهم وكان فارساً كثير الغارات وكان حليفا لبني مخزوم بن يقظه بن مره بن كلاب بن لؤي

سعد بن سيل الزهراني
من أبناء نصر بن زهران أول من حلى السيوف بالذهب والفضه زوج إبنته فاطمه إلى كلاب بن مره أحد أجداد النبي عليه الصلاة والسلام وأهدى معها سيفين مرصعين بالذهب والفضه وضعا في خزانة الكعبه المشرفه

أبو أزيهر الزهراني
من أبناء نصر بن زهران كان حليفاً لأبي سفيان بن حرب في الجاهلية وقبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فكان يعقد هو وأبو سفيان في أيامهما في قبة لهما يصلحان بين من حضر إليهما ، وقد تزوج أبو أزيهر عاتكة بنت أبي سفيان ، وزوج بنته زينب عتبة بن ربيعة والأخرى الوليد بن المغيرة ولكنه بلغه أن الوليد غليظ على النساء فامسكها عنه وري أن سبب مسكها أنه قال :
أنا أشرف أم أبيك ؟
فقالت : بل أبي لأنه سيد أهل السراة ، والعرب يصدرون عن رأيه ، وانما أنت سيد بني أبيك ، وفيهم من ينازعك الشرف فلطمها فهربت الى أبيها ولم يدخل بها فحلف أبوها ألا يردها وأمسك المهر ولم يرده إلى الوليد ، ولما حضر الموت الوليد أوصى بنيه الثلاثه خالد وهشام والوليد فقال لهم: أي بني أوصيكم بثلاث " دمي في خزاعه فلا تطلوه ، ورباي في ثقيف فلا تدعوه حتى تأخذوه، وعقري ـ أي المهرــ عند أبي أزيهر فلا يفوتنكم به " .
وعندما نزل أبي أزيهر على أبي سفيان ذي المجاز أتاه بنو الوليد فسألوه المهر فقال : أما وأنتم تحت ظلال السيوف فلا !! فضربه هشام ابن الوليد فقتله.
وكان مقتله بعد هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام فدعا حسان ابن ثابت فقال له قل في مقتل أبي أزيهر شعرأ تحرض به على قريش فأنشد حسان رضي الله عنه يحرض في دم أبو ازيهرويعير أبا سفيان الى خفرته وجبنه عن نصرة حليفه أبي أزيهر فقال حسان :

غدا أهل ضوجي ذي المجاز بسحره .. وجار ابن حرب بالمغمس ما يـدو
كساك هشـام بـن الوليـد ثيابـه.. فأبل وأخلـق مثلهـا جـددا بعـدُ
قضى وطراً منه فأصبـح ماجـدا .. وأصبحت رخوا ما تخب وما تعـدو
فلـو أن أشياخـا ببـدر شهـوده .. لبـلَ نحـور القـوم معتبـط ورد
وما منع العير الضـروط ذمـاره .. وما منعـت مخـزة والدهـا هنـد

فلما بلغ قوله يزيد ابن أبي سفيان جمع قومه للقتال ، فلما علم أبو سفيان جاءه فنزع اللواء من يده وقال: قبحك الله أتريد أن تضرب قريشاً بعضها ببعض في رجل من دوس ، سنؤتيهم الدية إن قبلوها ، وإنما أراد حسان أن يضرب بعضنا ببعض ، وخلفنا عدو شامت ( يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم( فأرسل مائتي ناقه إلى قوم أبي أزيهر بالسراه، فأخذ قوم أبي أزيهر الديه ثم شدت قبائل الغطاريف والنمر ودوس على قريش فقتلوا منهم كثير ونجا منهم من نجا ومنهم ضرار ابن الخطاب الذي أرسله أبو سفيان بالديه فاستجار بإمراة من دوس فأجارته فتركوه لها وانصرفوا وحينها علم حسان بن ثابت بذلك فأنشد أخرى بحرض دوساً على قريش فقال:

يا دوس إن أبا أزيهر أصبحت ... أصداؤه رهن المضيح فاقدحي
حــربا يشيب لها الوليد فإنما ... يلتي الدنية كل عبد نحنح
إن تقتلــوا مــائة به فدنيـــة ... بأبي أزيهر من رجال الأبطح
فهيج هذا القول دوساً وتنادو للأخذ بالثأر فأغاروا على قريش فقتلوا منهم مقتلة عظيمة ثم جعلوا يترصدون عيرهم حتى فرضوا عليهم أتاوة دينارِ على كل بعير فقال شاعرهم الدوسي :
ألا أبلغا حسان أعني ابن ثابت بأنا ثأرنا من فتيل المضيح
ثلاثين من أبناء فهر ابن مالك وعشرون الا واحداً لم يتيح
تركنا سراة الحي تيماً وعامراً وسهماً ومخزوماً كشاء مذبح
ولا بد من أخرى على أبطحيهم تقر بها عين الشجي المدبح
تنسي هشام بن الوليد ورهطه سخينة بيع الاتحمي المسيح

ولسراقة الأكبر قول آخر في المعركة يعدد فيه من قتلت دوس من صناديد قريش فقال :

لقد علمت بنو أسد بأنا .. تقـحـمـنا المشــاعر معلمينا
تركنا بعككاً وابني هشـام .. وحربا والمسـيــب اذ لقــينا
وعوفاً بعـده العوام رهنا .. ولم نك من قريش او جرينا
تركنا تسعة للطير مـنهم .. بمكــة والســــباع مطرحينا
فلما أن قضينا الدين قالوا .. نريد الـســلم قلنا قد رضينا
لنا في العير دينارا مسمى .. به حز الحــــلاقم يــــتـقونا
ولولا ذاك ماجالت قريش .. شمـــــالا في البلاد ولا يمينا

فلم تزل تلك الأتاوة عليهم يؤدونها إلى الأزد حتى أظهر الله الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ونصره فطرحه فيما طرح من سنن الجاهليه

****

جيل الصحابة

أبو أميمه الزهراني
من أبناء نصر بن زهران صحابي تزوج ام فروه اخت ابو بكر الصديق رضي الله عنهم انجبت له ابنه اسمها اميمه تزوجها عبدالله ابن الزبير

أبو العكر الدوسي
زوج ام شريك قبل ان تهب نفسها للرسول عليه الصلاة والسلام اسلم قديما بارض دوس وهاجر مع ابو هريره ولحق بالرسول الكريم في خيبر لمحاربة اليهود هناك

أبو هريره ( عبدالرحمن بن صخر الدوسي )
غني عن التعريف صحبه عظيمه للمصطفى صلى الله عليه وسلم حفظ الاوامر والنواهي ولب الشريعه والدين في 5300 حديث صحيح ،أبناءه وأقاربه كلهم صحابه
كان وسيطا في دوس وحليفا لابي بكر الصديق أسلم قبل أن يرى الرسول الأكرم صلوات ربي عليه حين دعاه الطفيل بن عمرو لذلك ولاه الرسول الكريم زكاة رمضان وولاه عمر بن الخطاب على البحرين سنة إحدى وعشرين ثم عزله وعاد إلى المدينه وكان أحد قضاة المدينه في عهد معاوية بن ابي سفيان وكان يخلف مروان ابن الحكم على امرة المدينه اذا غاب توفي سنة تسع وخمسين

جندب بن عمرو الدوسي
من أبناء عبدالله بن زهران صحابي جليل كان في الجاهليه ذا راي ومكانه وهو القائل ان للخلق خالق ولكن لا ادري من هو وحين ظهر الاسلام قدم إلى النبي الكريم واسلم وحسن اسلامه فجعله عريفا على قومه ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر وخلف ابنته ام ابان عند عمر بن الخطاب وقال له زوجها من ترى ولو بشراك نعل فزوجها الفاروق من عثمان ابن عفان فولدت له عمرو استشهد يوم اجنادين

جندب بن عمرو الدوسي
ابن عمرو ابن الطفيل حفيد ذي النور من اسرة عريقة النسب والسؤدد حامل راية ابيه في معركة اليرموك واستشهد مع ابيه في تلك المعركه

الحارث بن عبدالله ابن خسبرة الزهراني
يعد من العقلاء ذوي الرأي كان صديقا مقربا لسيف الله المسلول خالد ابن الوليد رضي الله عنهم ولخالد ثقة برأيه يستشيره في أمره شهد معه اليرموك ثم شهد صفين مع معاويه وولاه معاويه على البصرة سنة خمس واربعون للهجره وتوفي سنة خمسون
حبيب بن عمرو بن حممه

من أبناء عمرو بن حممه كان زوجا للفارعة بنت عتبه أخت هند بنت عتبه زوجة أبوسفيان وخالة معاويه ابن أبي سفيان

خباب بن عمرو الدوسي
صحابي جليل من أبناء عمرو بن حممه جعله خالد ابن الوليد أميراً على بعض الفرق يوم اليرموك

الطفيل بن عمرو الدوسي
من أبناء عبدالله بن زهران كان له حلف مع قريش وكان رجلاً شريفا كثير الضيافه من بيت عز وشرف اسلم قبل الهجره فهو بذلك أول زهراني يقدم مكة المكرمة كافرا ويعود مسلما أسلم وحسن إسلامه وقصة إسلامه مشهوره في كتب التاريخ وفيها دعا له الرسول الكريم فكان في سوطه نور مثل المصباح أرسله الرسول الكريم إلى قومه فاسلم معه الكثير وهو الذي أرسله الرسول الكريم لحرق صنم عمرو بن حممه في ديار دوس ( ذو الكفين )

الطفيل بن عبدالله الزهراني
من أبناء نصر بن زهران وأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالده حليف قريش وحليف وصاحب أبي بكر الصديق وهو أخو عبدالرحمن وعائشه إبني أبي بكر الصديق من أمهما حيث تزوج أمه بعد وفاة أبيه الزهراني

عبدالله بن أبي أزيهر الدوسي
من أبناء نصر بن زهران صحابي جليل أسلم قديما في دوس وهاجر مع الطفيل ومن معهم من دوس إلى المدينه وشارك في قتال اليهود

عبدالله بن الحارث ( المشار إلى إبنه الطفيل أعلاه )
من أبناء نصر بن زهران كان زوج أم رومان الكنانيه فولدت له الطفيل وقدم بها مكة فحالف أبو بكر الصديق قبل الاسلام وتوفي عن أم رومان فتزوجها أبو بكر الصديق فولدت له عائشة ام المؤمنين وعبدالرحمن

عمرو بن الطفيل
ابن الطفيل بن عمرو الدوسي صحابي مثل ابيه أسلم بأرض دوس على يد والده وهذا هو رسول رسول الله إلى دوس ، وقد شهد مع أبيه حروب الرده باليمامه في عهد ابي بكر الصديق اختاره خالد بن الوليد ليكون رسوله إلى ابي عبيدة وفي معركة اليرموك اوكل اليه خالد بن الوليد ومن معه مهمة صد الروم عن المسلمين حتى ياخذ الرجال اماكنهم ليستعدوا للحرب واستشهد في تلك المعركه

معيقيب الدوسي
أحد صحابة رسول الله الكريم أسلم قديما وشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها كان من المهاجرين للحبشة في الهجرة الثانيه وكان على خاتم رسول الله وسقط من يده في بئر اريس في خلافة عثمان بن عفان فلم يوجد إلى الان استعمله أبو بكر وعمر وعثمان على بيت المال

أم شريك الزهرانية
ذكرها يونس بن بكير في رواية السيرة عن أبي إسحاق فقال يونس عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن محمد بن عمر بن عطاء عن أبي هريرة قال كانت امرأة من دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله عليه وآله وسلم فلقيت رجلًا من اليهود وزوجته فقال مالك يا أم شريك قالت أطلب من يصحبني إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالي فأنا أصحبك وذكر الحديث بطوله وأخرجه بن سعد من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري مرسلًا قال هاجرت أم شريك الدوسية فصحبت يهوديا في الطريق فأمست صائمة فقال اليهودي لامرأته لئن سقيتها لأفعلن فباتت كذلك حتى إذا كان في آخر الليل إذا على صدرها دلو موضوع وصفن فشربت منه ثم بعثتهم للدلجة فقال اليهودي أني لأسمع صوت امرأة لقد شربت فقالت لا والله إن سقيتني قال والصفن بفتح الصاد المهملة والفاء مثل الجراب أو المزود وسيأتي لها قصة أخرى في التي بعدها قال الواقدي الثبت عندنا أن الواهبة امرأة من دوس بن الأزد عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة وقد أسنت فقالت أني أهب نفسي لك وأتصدق بها عليك فقبلها فقالت عائشة ما في المرأة تهب نفسها لرجل خير فقالت أم شريك هي أنا فنزلت ‏{‏وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ‏}‏ قال الواقدي رأيت من عندنا يقول إن هذه الآية نزلت في أم شريك‏.‏

أم غيلان الدوسيه
ولأنها تمتلك شجاعة الرجال وإيمان أمهات المؤمنين فلقد أجارت كثير من الرجال وحمتهم ومنهم ضرار بن الخطاب عندما أراد أهل دوس قتله بأبي أزيهر الدوسيحين حملت السيف والمشط معا


جيل العصر الاسلامي

ابن سراقه الازدي
من أبناء نصر بن زهران خرج في اربعة الاف فارس لمؤازرة العباسيين ابان ظهور دولتهم استنابه عبدالله بن علي عم السفاح على دمشق ثم ما لبث ان تنكر للعباسيين لسفكهم الدماء وشتهم على منبر دمشق فعزلوه فقاد اهل دمشق في ثورة عارمة هزم بهم والي دمشق العباسي

اوس ابو الجوزاء
من أبناء نصر بن زهران كان فاضلا وقويا خرج مع العباد الذين ثاروا على الحجاج بن يوسف الثقفي وقتل يوم الجماجم سنة 82 للهجره

المختار الخارجي ( أبو حمزة الخارجي )
هو المختار بن عبد الله بن مازن بن مجاسر بن سليمة بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران.من أبناء عبدالله بن زهران صاحب موقعة قديد منطقه قرب عسفان وهو خارج عن الخلافة الامويه أغار ومن معه على عامل الامويين في حضرموت وصنعاء واستولوا عليها ثم زحف إلى مكة المكرمه واستولى عليها عام مائه وثلاثون ثم سار إلى الشام لقتال الامويين فارسل اليه مروان جيشا هزمه واستعاد منه مكة والمدينه فادركوه وحاصروه من ناحية المسفاه في مكه فلم يجد فرارا فقاتل دفاعا عن نفسه حتى قتل

أبو الشعثاء الازدي
من أبناء نصر بن زهران عالم أهل البصرة في زمانه من كبار تلامذة ابن عباس رضي الله عنهم وروي عن ابن عباس انه قال اتسالون وفيكم جابر بن زيد اي ابو الشعثاء وكان له حلقة بجامع البصره

بشر بن كليب
من بني اليحمد من أبناء نصر بن زهران ولي شرطة البصره في عهد يزيد بن منصور خال المهدي

خالد بن عمران الازدي
ولاه المتوكل على الموصل

الخليل ابن أحمد الفراهيدي
( أستاذ سيبويه وشيخه وواضع علم العروض ومؤلف كتاب العين )
وهو من أبناء عبدالله بن زهران وهو غني عن التعريف إمام النحاه ومخترع علم العروض وسيد الأدباء ( شاعر مجيد ) قيل في سبب وفاته انه اراد نوعا من الحساب تمضي به الجارية إلى البياع فلا يمكنه ظلمها ودخل المسجد وهو يعمل فكره في ذلك فصدمته ساريه وهو غافل عنها فانقلب على ظهره فكانت سبب وفاته وذلك عام مائة وحمس وسبعون للهجرة تقريبا

سعد بن نجد الدوسي
من أبناء دوس كان أحد رجال المهلب بن ابي صفره ومن فرسانه المعدودين في حرب الخوارج وكان شديد الاعجاب بنفسه قتل امام الخوارج انذاك

سليمان بن حرب
من أبناء نصر بن زهران فهو الامام الثقه الحافظ شيخ الاسلام كان محدثا مشهورا ولي قضاء مكه في عهد الخليفه المامون توفي بالبصره بعد عودته من مكه سنة 244 للهجره

سليمان بن عمران الازدي
اخو المعافى بن عمران ولي حرب وخراج الموصل وكان عادلا صاحب سيرة حسنه قتل عام 155 هجريه

السيد بن أنس
من أبناء نصر بن زهران فارس أهل البصره وسيد بني تليد كان كريما سخيا وكان دائم الخصومة مع الخارجين عن دولة بني العباس مات مقتولا سنة 211 هـ

عبد الجبار الأزدي
من الغطاريف قائد شرطة أبي العباس ثم شرطة ابو جعفر المنصور وهو من ارسى قواعد الحكم العباسي في بلاد فارس ولاه المنصور خراسان سنة 240 هـ واستخلف على الشرطة أخوه عبدالعزيز

كعب بن سور
من أبناء عبدالله بن زهران ولاه عمر ابن الخطاب قضاء البصره فكان ثاني قاض عليها في تاريخ الاسلام

جنادة بن أبي أمية الزهراني
قائد بحري من كبار الغزاه في العصر الاموي زمن معاويه دخل جزيرة رودس فاتحا سنة ثلاث وخمسون للهجره وهي جزيرة في البحر الابيض المتوسط وقعت فيها اتفاقية هدنه بين العرب واسرائيل سنة 1948 م

عقبة بن سلم الدوسي
هو عقبة بن سلم بن نافع بن هلال بن صهبان بن هراب بن عائذ بن خنزير بن أسلم بن هناءه بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس ألهنائي أحد الفرسان في جيوش دولة بني العباس التحق بجيش معاذ بن مسلم بخرسان, أستخلفه محمد بن أبي العباس على البصرة وأضاف له البحرين فشخص إليها واستخلف على البصرة ابنه نافع وقد مدحه بشار بن برد مشيدا بجوده وكرمه حتى أن عطاياه فاقت عطايا الخليفة منها
هو القادة الحامي حقيقة قومه .. إذا قيل من للمحصنات الخرائد
وزير أمير المؤمنين وسيفه .. إذا نفخ الشيطان في أنف حاسد

الشعراء والصعاليك

سواد بن قارب
و نسبة إلى دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران -كان اعلم أهل زمانه بالكهانة والشعر , وأطولهم في المكارم أتاه رئيه يخبره بظهور الرسول صلى الله عليم وسلم ويحثه على اللحاق به فوقع في نفسه ذلك .ولحق بالرسول في المدينة وأدناه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:
أتاني نجيبي بعهد هدأ ورقدة .. فلم أك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليالي قوله كل ليلة .. أتاك رسول من لؤي بن غالب
وختمها بقوله :
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة .. سواك بمغن عن سواد بن قارب

كعب الأشقري
وهو كعب بن معدان الأشقري هو – أبو مالك كعب بن معدان من ولد سعد بن عائذ بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران . شاعر وفارس كان رفيق المهلب في جميع حروبه وفيه وبنيه سطر أروع القصائد وقد أعدة الفرزدق رابع أربعة من شعراء الإسلام وكان الخليفة المنصور في مدح المهلب وفوق ذلك خطيب ومن شعرة
شفيت صدوراً بالعراقين طالما .. تجاوب فيها النائحات الصوادح
مددت الندى والجود للناس كلهم .. فهم شرعُ فيه صديق وكاشح

الصعلوك الفاتك ( الشنفرى الأزدي )
)والشنفرى) بالشين المفتوحة المشددة وبالألف المقصورة في الآخر، ويخطئ من يقرأ آخره ياء: ( الشنفرى )
وهو : ثابت بن أوس الأزدي من بني سلامان بن مفرج بن نصر بن زهران (توفي حوالي العام 525 م )
هو شاعر جاهلي من أفتك الصعاليك وأعداهم، نشأ في بني سلامان
قيل أنه سمي بالشنفرى لغلظة شفتيه ، وقيل بل لحدة في طبعه. عاش في البراري والجبال وحيدا حتى ظفر به أعداؤه فقتلوه قبل 70 سنة من الهجرة النبوية شهر قصائده هي قصيدة (لامية العرب) وهي من أهم قطع الشعر العربي وإن لم تكن من المعلقات إلا أنها توازيها في البناء والثراء اللغوي ومنها :

أقيموا بني أمّي صـدور مَطيّكم0000000000فإني إلى قـوم سواكم لأميل

وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى000000وفيها لمن خاف القلى متعـزل

لعمرك ما في الأرض ضيق على امريء000سرى راغباً أو راهباً وهو يأمل

الصعلوك تأبط شراً هو خال الشنفرى وبعض النسابين كان ينسبه لقبيلة فهم من دوس من زهران ولكن لم يثبت ذلك والثابت أنه من بني فهم قيس عيلان

حاجز بن عوف ( تقدم ذكره )
من أبناء مالك بن زهران ، شاعر جاهلي وأحد صعاليك العرب وأحد العدائين المشهورين بسرعة عدوهم وكان فارساً كثير الغارات وكان حليفا لبني مخزوم بن يقظه بن مره بن كلاب بن لؤي

بخروش بن علاس الزهراني
من قبيلة قريش بسراة زهران حاكم المنطقه والقبائل المجاورة لها اوائل الحكم السعودي الاول قائد الجيش الزهراني في حربهم مع الاتراك قتله الاتراك بعد القبض عليه غدرا قطعوا راسه بعد قتله وارسل إلى الاستانه بتركيا

محمد بن ثامره الزهراني
من مواليد المندق بتهامة زهران عام 1271 هـ يعد شاعر زهران الاوحد في ذلك الوقت وقاتل قائد الجيش التركي وله العديد من القصائد في الحماسه والفخر بزهران لانهم هم الذين اجلوا الترك عن ارض الجنوب وله الكثير من قصائد الصلح بين الافراد وكذلك بين القبائل لسعييه دائما للصلح مما جعله شاعر له مكانته الاجتماعيه بين القبائل في ذلك الوقت رثاه احد الشعراء بقصيده جاء فيها واغبوني غبون اهل الغباين على بن ثامرة..... يالذي زايدا مثل ان رمضان زايد عن قصير رز ساقه طرف رغدان للحد ومدفاع زكم...... واشبع الطير من لحم العساكر وللفيان عيدي حيث ان شاعرنا له اليد الطولى في هزيمة الجيش التركي وهذا الرجل معروف لدى أبناء الجنوب قاطبة على انه مصلح اجتماعي ورجل حرب من الطراز النادرومدافع عن المناضلين من أبناء المنطقه سواء من زهران او غيرهم ويعتبر كذلك جغرافي ونساب وفي وقته كان يعد في مرتبة وزير اعلام في عصرنا الحالي فهو كما قلت رجل من الطراز النادر 0

هذا ما تسنى جمعه وإلا فالباقي كثيرٌ وكثير وربما ليس بآخره إلا ما سطره رجال زهران الأشاوس في الحب العربية الإسرائيلية أواسط القرن الماضي

فقوائم المجاهدين السعوديين وشهداء الحق منهم لا زالت تحفظ إسم بنو زهران كأكبر عدد لقبيلة شارك أبناؤها في هذه المعركة



تحياتي للجميع


========

المراجع

1ــ جمهرة أننساب العرب , لابن حزم الاندلسي
2ــ العقد الفريد.
3ـ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام .
4ــ المنتخب في معرفة أنساب العرب .
5- سراة غامد وزهران _ حمد الجاسر
6- كنز الانساب
8- سليمان بن خلف الخروصي: ملامح من التاريخ العماني، الطبعة الثانية 1995، ص 99- 100.
9- نور الدين السالمي: م. س، ص 26.
10- المرجع نفسه، ص 28.
11- وندل فيليبس: تاريخ عمان، ترجمة محمد أمين عبدالله، الطبعة الرابعة 1994، ص
12-طبقات ابن سعد
13-رجال حول الرسول خالد محمد خالد
14-رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآنا د. عبدالرحمن عميرة
الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر العسقلاني .
15- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير .
16 - نسب معد واليمن الكبير لابن الكلبي .
17- تاريخ الرسل والملوك للطبري .
18- الكامل في التاريخ لابن الأثير















آخر تعديل زهران الأزدي يوم 26-Nov-2007 في 05:59 PM.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »05:30 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي