اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
14-Aug-2008, 10:29 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
معالم الهـــــدايـة في رمــضــان - الحلقة الخامسة -
معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الخامسة نواصل آثار ذلك الشطط في عدد من المجالات : 9- مجال الإزعاج : إن رمضان هو شهر السكينة والخير ، وقمته في الليالي ليلة القدر وهي سلام حتى مطلع الفجر ، ورمضان شهر القرآن ، ورمضان شهر التراويح ، ورمضان شهر الصيام ، واللوحة التي يرفعا الصائم لمن سابه أو شاتمه هي : إني صائم فإذا كان الأمر كذلك فما هو مصدر الإزعاج الذي يحصل في رمضان وما هي أسبابه ؟ !! إنك لتعجب حين ترى الأطفال حول المساجد يطلقون المفرقعات ، وتعجب أكثر حين ترى شبابا يمارسون التفحيط في شوارع الأحياء السكنية !!!! وإذا أردت أن تنام فقد لا تستطيع من الإزعاج حولك !!!! لمصلحة من هذا الصخب الذي يشارك فيه المجتمع كله ؟ فمن أين فهم المجتمع أو أفهم أن رمضان شهر لعب وصخب ؟ أجاءت بذلك نصوص ؟ أم تواطأ عليه المجتمع ؟ أم ورثه عن آبائه ؟. إن الإنارة طوال الليل للعديد من المباني الحكومية والمؤسسات الأهلية والشوارع والمحلات هو جزء من الإزعاج الذي يذهب ببهاء العبادة . وإن الحركة التجارية المستمرة طوال الليل هي جزء من الإزعاج . وإن السيارات التي تجوب الشوارع طوال الليل هي جزء من الإزعاج وإن البرامج الإعلامية المستمرة طوال الليل هي جزء من الإزعاج وإن الشباب الذي يجوب الشوارع مفحطاً بسيارته هو جزء من الإزعاج وإن الأطفال الذين يطلقون المفرقعات في كل مكان هو جزء من الإزعاج وبعد كل هذا الإزعاج والصخب نقول : أين أثر رمضان علينا ؟ لقد قلبنا الإناء ونريده يمتليء ماء . 10 - مجال العيد وهذا المجال هو نهاية المطاف في الاعتداء على شهر رمضان فما حصله المسلم من الهداية والتقوى في شهر رمضان اعتدى عليه في أيام العيد ، فالفرح في العيد وإظهار البشر والسرور أمر مطلوب ، ولكن هل توقف الأمر عند هذا الحد ؟ !!!! إن المتأمل فيما يجري في أعيادنا يشعر كأن الأمة قد خرجت من كهف سجنت فيه عديدا من الأعوام فهي تريد أن ترفه عن نفسها بالحلال تارة وبالحرام أخرى . وكانت بعض المظاهر المشينة مقصورة على سفهاء القوم ؛ فأصبحت تمارس في وضح النهار من غير خجل من فاعل , ولا نكير من حاضر ، واستبيح باسم العيد ما كان محرما ، والعيد لا يحل حراما ؛ بل وأصبح المنكر لهذه الأعمال والمفارق لها هو المخطـئ ، ناهيك عما يحصل فيها من التوسع في المباح والإسراف والتبذير ، وكأن واقع حالنا يقول إننا نريد أن نقضي على البقية الباقية من أثر لرمضان حتى نستقبل شوال كما كنا في شعبان لا أثر لرمضان علينا لا في سلوكنا ولا في عباداتنا ولا في أخلاقنا . إن ما نفعله من الاعتداء في هذه المجالات إنما ينعكس علينا في صراع داخلي بين قيمنا التي نحملها ونؤمن بها ونتحمس لها وبين سلوكنا غير المتطابق معها ، ولذلك يصيبنا التمزق والدوار ، ونشعر كأننا قد فقدنا شيئا مهما في حياتنا ، وإن إلقاء نظرة على عدد من الناس في رمضان يفسر لك ما أقول فالعيون ليست العيون والمحيا ليس المحيا ، والقسمات لا تدل على الغبطة والسرور ، إنك تشعر أن بداخل هذا الذي أمامك صراعا داخليا ، وحديث همس بينه وبين نفسه ، فقيمه التي يؤمن بها ويعتز بها ويعطيها الثقة المطلقة والصدق التام تقول له : إن رمضان شهر الخير والبركة ، شهر الجهاد ، شهر القرآن ، شهر الجود والإحسان ، لكن الواقع السلوكي لهذا الإنسان ولمن حوله لا يوحي بذلك !!! بسبب ماذا ؟ !!!! بسبب تلك الاعتداءات السيئة على هذا الشهر ، فإذا كنت جادا في تحقيق ما جاء به الوعد الرباني في هذا الشهر فحقق هذا الأمر في جميع شؤونك ، وإلا فتحقيقه في جانب والاعتداء عليه في الجوانب الأخرى يجعل أثره ضعيفا ومحدودا ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )[البقرة:85] أحبتي الكرام : وعلى الرغم من كل هذه الاعتداءات على هذا الشهر وعلى الرغم من البعد الشديد بين واقع الأمة في الصيام وبين المقصود الشرعي من هذا الشهر وصيامه ، فإن المتأمل في واقع الأمة يجد في هذا الشهر عودة من الأمة إلى ربها ويجد أثر هذه الشعيرة الربانية باديا على الوجوه والقسمات ، ويجد أثر تلك العبادات المشروعة في هذا الشهر تؤدي دورها مهما كان باهتا إلا أنه دور مؤثر يلمسه كل مطالع لأحوال الأمة في رمضان وقبل رمضان . إن هذه الأمة هينة لينة لديها الرغبة في الطاعة والاستجابة ولكنها بحاجة إلى قدوات صالحة تشق لها الطريق وترفع لها الراية ، ويكفي أن تصغي إلى عامل بسيط لا تظن أنه يحمل من هموم الأمة شيء ، وإذا بك تسمعه يردد في سجوده دعوات وابتهالات بنصرة المجاهدين وقمع اليهود المفسدين ؛ بل وتنظر إلى هذا الصبي الذي لما يبلغ الحلم بعد وإذا هو يردد في سجوده طلب الشهادة في سبيل الله , عندها تحتقر نفسك وتزدري علمك ، فجاهل يسبقك إلى حمل هم المجاهدين وصبي يسابقك الدعوة إلى العرين ، وماذا بقي لك بعد التخلف في الهم والهمة ألا تزال تطلب مزيدا من الراحة والترفيه ، إن عيونا كثيرة قد وضعتك محط أنظارها ترمق بأبصارها تصرفاتك وتتأثر بسلوكها في حركاتك ، فلا تكن إذ تركت الخير داعية شر ، واجعل ما تقترفه من القاذورات بينك وبين ربك ولا تكشف الستر فينكشف الغطاء ، وقد أرشدك نبيك إلى هذا بقوله ( من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله) رواه مالك في الموطأ فإن ذكرت أثمت , وإن تبجحت ازددت إثما فجمعت إلى مقارفة السيئة الدعوة إليها والاستهانة بها |
|||
|
|
16-Aug-2008, 08:18 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
جزاك الله خير وجعلها في موازين حسناتك
تقبل مروري |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|