دغيم بن شافي من القرضة من بادية الأساعدة .
كان بداية حياته في الكويت وعمل في البحر ، وبعد ذلك خوى على الملك فيصل رحمه الله عندما كان أميراً على الحجاز وله قصة طريفة توحي أن الكريم كريماً في كل مكان ، كان دغيم مسافراً من الحجاز إلى نجد على ذلوله وفي المساء أختار له أرض مستوية وعقل ذلوله ونام فيها ويوم أنباح الشوف وصحا سمع مظاهير قوم وشافها عرب بينزلون بالقرب من مكان نومه فقام وسوى قهوته وشاف راعي غنم وراح وأشترى منه ذبيحة وعزم شيبانهم على القهوة وقهواهم وقام وذبح الذبيحة وطلب من العرب قدر وصحن وأواني الطبخ والرز وغيره وجهزها وحط الذبيحة في القدر وولع النار عليها وشد عفشه على ذلوله وقال ياعرب هاذي كرامتكم وأنا أسلم عليكم وراي طرقة وأهلي بعيد ، فتعجبوا منه ، يقول دغيم بعد مامشيت مسافة لحقني راع الغنم منهم قال ياولد خذ فلوسك وذبيحتنا عندنا ، فرفض دغيم ويقول أنه حاول لو قبول بعض القيمة فرفض دغيم وأكمل مسيرة .
وفي أواخر عمره سكن دغيم بن شافي الكويت وتوفي هناك وله أولاد وذرية في الكويت.
ويقول أحد الأســــاعدة : زرته قبل وفاته في الكويت ، ويوم شافني دمعـــت عيونه وقال لي ياولدي والله أن الذبائح في الحوش رابطها وأن لي شهر أدور اللي أعــــزمه ومالقيت من يستعزم لي .
رحم الله دغــــيم بن شافي ، وأكثـــر من أمثاله ، فسيرته رحمه الله يتحدث بها الأجناب قبل الأصحاب في السعودية والكويت ، وكل من جاوره يدعيله بالرحمة ويشهدون على كرمه ومكارم أخلاقه ، فلم يذكر عنه رحمه الله أنه كان غنياً أو صاحب أموال وحلال ولكنه كان يجود من قـلّــه وهذا هو الكريم الحقيقي.
أخوكم / سيف الأســـــــاعدة
آخر تعديل سيف الأساعدة يوم 06-Apr-2009 في 08:30 AM.