الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > علوم الشريعة الإسلامية جديد

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 23-Jul-2010, 03:22 PM رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
سعدالاطبن
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


سعدالاطبن غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله خير الجزاء ابوضيف الله















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Sep-2010, 06:15 AM رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
راعي الشوشلية

فراس الخمري


الصورة الرمزية راعي الشوشلية

إحصائية العضو






التوقيت


راعي الشوشلية غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى راعي الشوشلية
افتراضي

جزاك الله خير و لاهنت على الموضوع















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-Nov-2010, 08:53 AM رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
نايف صنهات
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


نايف صنهات غير متواجد حالياً

افتراضي

بارك الله فيك

جزاك الله الف خير















رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Nov-2010, 03:33 PM رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
مقاطي الشرقيه
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


مقاطي الشرقيه غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله خير















رد مع اقتباس
غير مقروء 01-Dec-2010, 12:59 AM رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
مشاري العتيبي
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


مشاري العتيبي غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله خير ونفع الله بموضوعك


وتقبل تحياتي ،،















رد مع اقتباس
غير مقروء 12-Jan-2011, 10:16 PM رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي


سورة النساء من الاية 171 إلى 172
من تفسير الامام ابن كثير رحمه الله


{171} (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا)

ينهى تعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء وهذا كثير في النصارى فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها من دون الله يعبدونه كما يعبدونه . بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ممن زعم أنه على دينه فادعوا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ما قالوه سواء كان حقا أو باطلا أو ضلالا أو رشادا أو صحيحا أو كذبا ولهذا قال الله تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " الآية. وقال الإمام أحمد حدثنا هشيم قال زعم الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " ثم رواه هو وعلي بن المديني عن سفيان بن عيينة عن الزهري كذلك ولفظه " إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " وقال علي بن المديني هذا حديث صحيح مسند وهكذا رواه البخاري عن الحميدي عن سفيان بن عيينة عن الزهري به ولفظه " فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " وقال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رجلا قال يا محمد يا سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيها الناس عليكم بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان أنا محمد بن عبد الله عبد الله ورسوله والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل " تفرد به من هذا الوجه .

وقوله تعالى " ولا تقولوا على الله إلا الحق " أي لا تفتروا عليه وتجعلوا له صاحبة وولدا تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا وتنزه وتقدس وتوحد في سؤدده وكبريائه وعظمته فلا إله إلا هو ولا رب سواه ولهذا قال " إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه " أي إنما هو عبد من عباد الله وخلق من خلقه قال له كن فكان ورسول من رسله وكلمته ألقاها إلى مريم أي خلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل عليه السلام إلى مريم فنفخ فيها من روحه بإذن ربه عز وجل فكان عيسى بإذنه عز وجل وكانت تلك النفخة التي نفخها في جيب درعها فنزلت حتى ولجت فرجها بمنزلة لقاح الأب والأم والجميع مخلوق لله عز وجل ولهذا قيل لعيسى إنه كلمة الله وروح منه لأنه لم يكن له أب تولد منه وإنما هو ناشئ عن الكلمة التي قال له بها كن فكان والروح التي أرسل بها جبريل.

قال الله تعالى " ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام " وقال تعالى" إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" وقال تعالى " والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين " وقال تعالى " ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها " إلى آخر السورة وقال تعالى إخبارا عن المسيح " إن هو إلا عبد أنعمنا عليه " الآية وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة " وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه " هو كقوله " كن فيكون " وقال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت شاذان بن يحيى يقول في قول الله " وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه " قال ليس الكلمة صارت عيسى ولكن بالكلمة صار عيسى وهذا أحسن مما ادعاه ابن جرير في قوله " ألقاها إلى مريم " أي أعلمها بها كما زعمه في قوله " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه " أي يعلمك بكلمة منه ويجعل ذلك كقوله تعالى " وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك " بل الصحيح أنها الكلمة التي جاء بها جبريل إلى مريم فنفخ فيها بإذن الله فكان عيسى عليه السلام .

وقال البخاري : حدثنا صدقة بن الفضل حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني عمير بن هانئ حدثنا جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " وقال الوليد فحدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ عن جنادة زاد " من أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء " وكذا رواه مسلم عن داود بن رشيد عن الوليد عن ابن جابر به ومن وجه آخر عن الأوزاعي به فقوله في الآية والحديث " وروح منه " كقوله " وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه " أي من خلقه ومن عنده وليست " من " للتبعيض كما تقوله النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة بل هي لابتداء الغاية كما في الآية الأخرى وقد قال مجاهد في قوله " وروح منه " أي ورسول منه وقال غيره ومحبة منه والأظهر الأول وهو أنه مخلوق من روح مخلوقة وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله في قوله " هذه ناقة الله " وفي قوله " وطهر بيتي للطائفين " وكما روي في الحديث الصحيح " فأدخل على ربي في داره " أضافها إليه إضافة تشريف وهذا كله من قبيل واحد ونمط واحد وقوله " فآمنوا بالله ورسوله " أي فصدقوا بأن الله واحد أحد لا ولد له ولا صاحبة واعلموا وتيقنوا بأن عيسى عبد الله ورسوله ولهذا قال تعالى " ولا تقولوا ثلاثة " أي لا تجعلوا عيسى وأمه مع الله شريكين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

وهذه الآية والتي في سورة المائدة حيث يقول تعالى " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد " وكما قال في آخر السورة المذكورة " وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني " الآية وقال في أولها " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم " الآية . والنصارى عليهم لعائن الله من جهلهم ليس لهم ضابط ولا لكفرهم حد بل أقوالهم وضلالهم منتشر فمنهم من يعتقده إلها ومنهم من يعتقده شريكا ومنهم من يعتقده ولدا وهم طوائف كثيرة لهم آراء مختلفة وأقوال غير مؤتلفة .

ولقد أحسن بعض المتكلمين حيث قال : لو اجتمع عشرة من النصارى لافترقوا عن أحد عشر قولا . ولقد ذكر بعض علمائهم المشاهير عندهم وهو سعيد بن بطريق بترك الإسكندرية في حدود سنة أربعمائة من الهجرة النبوية أنهم اجتمعوا المجمع الكبير الذي عقدوا فيه الأمانة الكبيرة التي لهم وإنما هي الخيانة الحقيرة الصغيرة وذلك في أيام قسطنطين باني المدينة المشهورة وأنهم اختلفوا عليه اختلافا لا ينضبط ولا ينحصر فكانوا أزيد من ألفين أسقفا فكانوا أحزابا كثيرة كل خمسين منهم على مقالة وعشرون على مقالة ومائة على مقالة وسبعون على مقالة وأزيد من ذلك وأنقص . فلما رأى منهم عصابة قد زادوا على الثلثمائة بثمانية عشر نفرا وقد توافقوا على مقالة فأخذها الملك ونصرها وأيدها وكان فيلسوفا داهية ومحق ما عداها من الأقوال وانتظم دست أولئك الثلثمائة والثمانية عشر وبنيت لهم الكنائس ووضعوا لهم كتبا وقوانين وأحدثوا فيها الأمانة التي يلقنونها الولدان من الصغار ليعتقدوها ويعمدونهم عليها وأتباع هؤلاء هم الملكانية. ثم إنهم اجتمعوا مجمعا ثانيا فحدث فيهم اليعقوبية ثم مجمعا ثالثا فحدث فيهم النسطورية وكل هذه الفرق تثبت الأقانيم الثلاثة في المسيح ويختلفون في كيفية ذلك وفي اللاهوت والناسوت على زعمهم هل اتحدا أو ما اتحدا أو امتزجا أو حل فيه على ثلاث مقالات وكل منهم يكفر الفرقة الأخرى ونحن نكفر الثلاثة ولهذا قال تعالى " انتهوا خيرا لكم " أي يكن خيرا لكم " إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد " أي تعالى وتقدس عن ذلك علوا كبيرا " له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا" أي الجميع ملكه وخلقه وجميع ما فيهما عبيده وهم تحت تدبيره وتصريفه وهو وكيل على كل شيء فكيف يكون له منهم صاحبة وولد كما قال في الآية الأخرى " بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد " الآية . وقال تعالى " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا - إلى قوله - فردا " .


{172} لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا

قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قوله " لن يستنكف " لن يستكبر . وقال قتادة : لن يحتشم المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون " وقد استدل بعض من ذهب إلى تفضيل الملائكة على البشر بهذه الآية حيث قال " ولا الملائكة المقربون " وليس له في ذلك دلالة لأنه إنما عطف الملائكة على المسيح لأن الاستنكاف هو الامتناع والملائكة أقدر على ذلك من المسيح فلهذا قال " ولا الملائكة المقربون " ولا يلزم من كونهم أقوى وأقدر على الامتناع أن يكونوا أفضل وقيل إنما ذكروا لأنهم اتخذوا آلهة مع الله كما اتخذ المسيح فأخبر تعالى أنهم عبيد من عباده وخلق من خلقه كما قال الله تعالى " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون " الآيات . ولهذا قال " ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا " أي فيجمعهم إليه يوم القيامة ويفصل بينهم بحكمه العدل الذي لا يجور فيه ولا يحيف .















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Feb-2011, 06:02 PM رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
متنبي الحلاحله
عضو نشيط

الصورة الرمزية متنبي الحلاحله

إحصائية العضو






التوقيت


متنبي الحلاحله غير متواجد حالياً

افتراضي

بيض الله وجهك

ونعم فيك

جزاك الله خير















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Feb-2011, 09:07 PM رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي


تفسير الاية (8) من سورة المائدة
من تفسير الامام الطبري رحمه الله


قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

قال الطبري رحمه الله:
القول في تأويل قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط } يعني بذلك جل ثناؤه : يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد , ليكن من أخلاقكم وصفاتكم القيام لله , شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم , ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم , فتجاوزوا ما حددت لكم في أعدائكم لعدواتهم لكم , ولا تقصروا فيما حددت لكم من أحكامي وحدودي في أوليائكم لولايتهم , ولكن انتهوا في جميعهم إلى حدي , واعملوا فيه بأمري .

وأما قوله : { ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا } فإنه يقول : ولا يحملنكم عداوة قوم على ألا تعدلوا في حكمكم فيهم وسيرتكم بينهم , فتجوروا عليهم من أجل ما بينكم وبينهم من العداوة . وقد ذكرنا الرواية عن أهل التأويل في معنى قوله : { كونوا قوامين بالقسط شهداء لله } وفي قوله : { ولا يجرمنكم شنآن قوم } واختلاف المختلفين في قراءة ذلك والذي هو أولى بالصواب من القول فيه والقراءة بالأدلة الدالة على صحته بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع . وقد قيل : إن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين همت اليهود بقتله . ذكر من قال ذلك : 9012 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن عبد الله بن كثير : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى } نزلت في يهود خيبر , أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم . وقال ابن جريج : قال عبد الله بن كثير : ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود يستعينهم في دية , فهموا أن يقتلوه , فذلك قوله : { ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا } الآية .

القول في تأويل قوله تعالى : { اعدلوا } يعني جل ثناؤه بقوله : { اعدلوا } أيها المؤمنون على كل أحد من الناس وليا لكم كان أو عدوا , فاحملوهم على ما أمرتم أن تحملوهم عليه من أحكامي , ولا تجوروا بأحد منهم عنه .

وأما قوله : { هو أقرب للتقوى } فإنه يعني بقوله : هو العدل عليهم أقرب لكم أيها المؤمنون إلى التقوى , يعني : إلى أن تكونوا عند الله باستعمالكم إياه من أهل التقوى , وهم أهل الخوف والحذر من الله أن يخالفوه في شيء من أمره , أو يأتوا شيئا من معاصيه . وإنما وصف جل ثناؤه العدل بما وصف به من أنه أقرب للتقوى من الجور ; لأن من كان عادلا كان لله بعدله مطيعا , ومن كان لله مطيعا كان لا شك من أهل التقوى , ومن كان جائرا كان لله عاصيا , ومن كان لله عاصيا كان بعيدا من تقواه . وإنما كنى بقوله : { هو أقرب } عن الفعل , والعرب تكني عن الأفعال إذا كنت عنها ب " هو " وب " ذلك " , كما قال جل ثناؤه { فهو خير لكم } { وذلكم أزكى لكم } ولم لم يكن في الكلام " هو " لكان أقرب " نصبا " , ولقيل : اعدلوا أقرب للتقوى , كما قيل : { انتهوا خيرا لكم }

وأما قوله : { واتقوا الله } فإنه يعني : واحذروا أيها المؤمنون أن تجوروا في عباده , فتجاوزوا فيهم حكمه وقضاءه الذين بين لكم , فيحل بكم عقوبته , وتستوجبوا منه أليم نكاله .

يقول : إن الله ذو خبرة وعلم بما تعملون أيها المؤمنون فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه من عمل به أو خلاف له , محص ذلكم عليكم كله , حتى يجازيكم به جزاءكم المحسن منكم بإحسانه , والمسيء بإساءته , فاتقوا أن تسيئوا .















رد مع اقتباس
غير مقروء 07-Jul-2011, 09:09 PM رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي


تفسير الآيات من 41 إلى 44 من سورة المائدة
من كتاب التفسير الميسر الذي اصدره
مجمع خادم الحرمين لطباعة المصحف الشريف


(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) )

يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في جحود نبوتك من المنافقين الذين أظهروا الإسلام وقلوبهم خالية منه, فإني ناصرك عليهم. ولا يحزنك تسرُّع اليهود إلى إنكار نبوتك, فإنهم قوم يستمعون للكذب, ويقبلون ما يَفْتَريه أحبارُهم, ويستجيبون لقوم آخرين لا يحضرون مجلسك, وهؤلاء الآخرون يُبَدِّلون كلام الله من بعد ما عَقَلوه, ويقولون: إن جاءكم من محمد ما يوافق الذي بدَّلناه وحرَّفناه من أحكام التوراة فاعملوا به, وإن جاءكم منه ما يخالفه فاحذروا قبوله, والعمل به. ومن يشأ الله ضلالته فلن تستطيع -أيها الرسول- دَفْعَ ذلك عنه, ولا تقدر على هدايته. وإنَّ هؤلاء المنافقين واليهود لم يُرِدِ الله أن يطهِّر قلوبهم من دنس الكفر, لهم الذلُّ والفضيحة في الدنيا, ولهم في الآخرة عذاب عظيم.



(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) )

هؤلاء اليهود يجمعون بين استماع الكذب وأكل الحرام, فإن جاؤوك يتحاكمون إليك فاقض بينهم, أو اتركهم, فإن لم تحكم بينهم فلن يقدروا على أن يضروك بشيء, وإن حكمت فاحكم بينهم بالعدل. إن الله يحب العادلين.

( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) )

إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.

( إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) )

إنا أنزلنا التوراة فيها إرشاد من الضلالة, وبيان للأحكام, وقد حكم بها النبيُّون -الذين انقادوا لحكم الله, وأقروا به- بين اليهود, ولم يخرجوا عن حكمها ولم يُحَرِّفوها, وحكم بها عُبَّاد اليهود وفقهاؤهم الذين يربُّون الناس بشرع الله; ذلك أن أنبياءهم قد استأمنوهم على تبليغ التوراة, وفِقْه كتاب الله والعمل به, وكان الربانيون والأحبار شهداء على أن أنبياءهم قد قضوا في اليهود بكتاب الله. ويقول تعالى لعلماء اليهود وأحبارهم: فلا تخشوا الناس في تنفيذ حكمي; فإنهم لا يقدرون على نفعكم ولا ضَرِّكم, ولكن اخشوني فإني أنا النافع الضار, ولا تأخذوا بترك الحكم بما أنزلتُ عوضًا حقيرًا. الحكم بغير ما أنزل الله من أعمال أهل الكفر، فالذين يبدلون حكم الله الذي أنزله في كتابه, فيكتمونه ويجحدونه ويحكمون بغيره معتقدين حله وجوازه فأولئك هم الكافرون.















رد مع اقتباس
غير مقروء 20-Oct-2011, 02:21 AM رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
سعود الحمراني
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


سعود الحمراني غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاكم الله خير على الأهتمام بكلام الله















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »06:50 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي