حال مدعي الثقافة والتنوير والإصلاح سخافة وتدشير وافتضاح ..!؟ - الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة

عـاشـق الحقـيـقـة · 01-Mar-2012, 02:11 PM

بسم الله . والحمد لله .
.
.

حال مدعي الثقافة والتنوير والإصلاح سخافة وتدشير وافتضاح ..!؟

لم يعد حال مُدّعي الثقافة والتنوير والإصلاح المنحط خافيًا على أحدٍ إلى درجة أنّ الحديث عنهم أصبح مقترنًا باللقافة والسخافة ، والتدشير والظلامية البَهْوِيّة ، والتعدي على الذات الإلهية والاستنقاص من رسول البشرية ، والإفساد في البلاد وبين العباد ..!؟

حال من الواقع والمواقع والمقال والقائل والفِعال والمقاصد مُظلمة مُنحطّة ، منتنة وقحة ، مخزية مزرية تدفع العاقل المتأمّل فيها إلى السؤال الآتي عنها ؛ لتفسير أسباب هذا الانحدار والانحطاط والخزي والعار :

لمَ ادّعاء الثقافة قد تحوّل عند هؤلاء في الممارسة إلى اللقافة والسخافة ، و ادعاء التنوير إلى الرغبة في العيش والحديث في البهو والدهاليز بعد إطفاء المصابيح ؟!
ومتى كانت الثقافة لقافة ، والوطنية عمالة ، والتنوير التدشير ؟!

وأعتقد أن الإجابة واضحة في هذه العبارة : (( كلّ إناء بما فيه ينضح )) ؛ فحيث إنّ العقول أوعية المعتقد ، فالقول والتصرّف نتاج هذا المعتقد ، وما رأيناه من قول و تصرّف هؤلاء المظلم والسخيف أنبأنا عن حقيقة معتقدهم وما تحمله عقولهم وتأمُله قلوبُهم :

ستبدي لك [ الأفعالُ ] ما كنتَ جاهلاً ... ويأتيكِ بالأنباء مَن لمْ تزوّدِ

فإذن ، هذه الثقافة المدعاة والتنوير المزعوم من واقع الحال من المقال والفعال ما هو إلا سخافة عقل ، وظلام جهل ، وسوء فعل !

وهنا قد يأتي مَن يقول : ليس كلهم يقول بهذا الكلام السيئ النتن في الذات الإلهية ، أو مقام صاحب الرسالة المحمدية ..

فيقال له تبيانًا للحقيقة : نعم ليس كلّهم قد صرّح بهذا الكلام السيئ النتن إلا أنّ أغلب مَن لم يقله منهم قد دافع عمّن قاله منهم ؛ أفلا يكفي هذا الدفاع إساءة وإدانة ؟!
.
.

وإذا انتقلنا إلى جانب آخر من حال أدْعياء الثقافة والتنوير والإصلاح في جانب الوطنية وجدناه ـ على العادة ـ خلاف اسمه ؛ فما هو إلا لقافة وسخافة وإفساد ؛ فهذا أحدهم يطالب ملحًا ومكرّرًا بأن يجعل الحكم الملكي عندنا صوري شكلي ، وتنقل صلاحيات الملك إلى ما دونه من الوزراء وغيرهم ؛ لتكون الحكومة مدنية ( ديمقراطية عَلمانية ) غير آبهٍ بالشريعة الإسلامية ، ولا بنتائج ذلك السيئة على أبناء الوطن في بلد مكوّن شعبه في غالبه من قبائل لم تنسَ عوائدها وحوادثها ومواقفها وماضيها بعد إلا أنّه عندما أخذ جنسية دولة مجاورة وتخلّى عن جنسيته السعودية صمت عن هذه المطالبة في وطنه الجديد صمتَ الراضي والمؤيّد ، مع أنّ الحكم فيه ملكي كذلك من ألفه إلى يائه !؟

فعلامَ يدلّ هذا إلا على أنّه كان سوسة نخر ، وسكين نحر في جسد هذا الوطن ؛ حتى إذا سقط وتفكّك ـ لا قدّر الله ـ هربَ إلى ما سواه !

والحمد لله أنّهم هربوا صاغرين ، وهذا الوطن شامخ عزيز ، وسيظل ـ بإذن الله القدير ـ :

كناطح صخرة يومًا ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنَه الوعلُ

.
.

ولو نظرنا أعمق وأكثر إلى هذا جانب الولاء للوطن وشعبه وأرضه وفكره ومنهجه ؛ لرأينا العجب العجاب ، وعظيم الاستغراب ؛ فمع أنّهم يعيشون في وطننا ويحملون جنسيته فيستفيدون من ميّزاتها ، ويأكلون في بطونهم بها من خيراته ويملؤون أرصدتهم من أمواله ؛ حتى أنّ أحدهم لا يسكن إلا في أغلى الأحياء السكنية ، ولا يقضي إجازته السنوية إلا في أغلى البلدان الأوربية أو أمريكا الشمالية إلا أنّ شرّهم وذمّهم إليه صاعد ، وخيرهم ونفعهم عنه قاعد ، ومدحهم لغيره بلا حدّ ، وله لا يُعدّ ؛ فإذا قيل عنه : إنه بلد الخير ( وهو والله كذلك ) غضبوا من ذلك ، واستكثروا أن يوصف بذلك ؛ فكأنّ مدحه إساءة لهم ، وذمّه منفعة لهم ؛ فأين ولاؤهم ـ إذن ـ ؟!

ومعلوم أين ولاؤهم جدّ معلوم ، نعم ؛ فولاؤهم ـ بلا ارتياب ـ واضح للعيان فلا يحتاج إلى كثير بيان ، إنه للخارج ، ما وراء البحار ، إنه ـ فقط ـ للبلد الذي يمدحونه بما ليس فيه من الحُسن ، ويبرئونه مما فيه من السوء ؛ حتّى أنّ رئيس ذلك البلد لا يجرؤ أنّ يقول ما قالوه مدحًا لبلده وذودًا عنه احترامًا لمصداقيته ولعقليته ولآدميته !؟ وأعني به البلد الذي وراء بحر الظلمات ، أمريكا بلد ( مونيكا ) مصدّقين قول الشاعر والآخر فيهم وفي تعاملهم وحالهم مع وطنهم المعاش للطش خيره ورياله ـ فقط ـ من كرههم وبغضهم له ولفكره ومنهجه ، ومع وطنهم المتعطّش إليه من قبلهم من عشقهم وولائهم له ولفكره ومنهجه :

وعين الرضا عن كلّ عيبٍ كليةٌ ... ولكنّ عين السُخط تُبدي المساويا
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ ... وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرّدا

.
.

بقلم :
* عاشق الحقيقة *

8 / 4 / 1433
هـ

.
.

http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog....%d9%90-%d8%9f/

التوقيع

الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟

.
.