القــرآن وأهــله

[ابو ضيف الله]

القـرآن وأهـله

[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أيها الناس, أني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتـاب الله وسنتي" رواه الإمام مالك في الموطأ والحاكم في المستدرك

قال ابن القيم في حقيقة الاعتصام بالقـرآن في كتابه مدارج السالكين: "هو تحكيمه دون آراء الرجال ومقاييسهم ومعقولاتهم, وأذواقهم وكشوفاتهم ومواجيدهم, فمن لم يكن كذلك فهو منسل من هذا الاعتصام, فالدين كله في الاعتصام به وبحبله, علماً وعملاً, وإخلاصاً واستعانة ومتابعة, واستمراراً على ذلك إلى يوم القيامة"

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لحامل القـرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون, وبنهاره إذا الناس يفطرون, وبحزنه إذا الناس يفرحون, وببكائه إذا الناس يضحكون, وبصمته إذا الناس يخلطون, وبخشوعه إذا الناس يختالون"
وقال أيضاً: "إن هذا القـرآن مأدبة الله, فمن أستطاع أن يتعلم منه شيئاً فليفعل"

قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: حامل القـرآن حامل راية الإسـلام لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو, ولا يلهو مع من يلهو, ولا يسهو مع من يسهو, وينبغي لحامل القـرآن ألا يكون له الخلق حاجة لا إلى الخلفاء فمن دونهم وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه.

قال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن الذي يقرأ القـرآن مثل الاترجة ريحها طيب وطعمها طيب, ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القـرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو, ومثل المنافق الذي لا يقرا القـرآن كمثل الحنظله ليس لها ريح وطعمها مر, ومثل المنافق الذي يقرأ القـرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر"متفق عليه

قال صلى الله عليه وسلم: "أن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين" رواه مسلم

قال صلى الله عليه وسلم:"من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل به " رواه أبو داوود

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " الماهر بالقـرآن مع السفرة الكرام البررة, و الذي يقرأ القـرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" متفق عليه