اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
24-Jun-2009, 04:10 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
فوائد الاستعاذة من الشيطان عند قراءة القرآن
أمر الله - عز وجل - بالاستعاذة من الشيطان عند قراءة القرآن ،لعدة فوائد وهي :
أن القرآن شفاء لما في الصدور ، يُذهب ما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس ، والشهوات ، والإرادات الفاسدة ، فهو دواء لما أمره فيها الشيطان ، فأمر أن يطرد مادة الداء ويخلي منه القلب ، ليصادف الدواء محلاً خالياً فيتمكن منه ، ويؤثر فيه . أن القرآن مادة الهدى والعلم والخير في القلب ، كما أن الماء مادة النبات ، والشيطان نار يحرق النبات أولاً فأولاً ، فكلما أحس بنبات الخير في القلب سعى في إفساده وإحراقه ، فأمر أن يستعيذ بالله - عز وجل - منه ، لئلا يفسد عليه ما يحصل له بالقرآن . إن الملائكة تدنو من قارئ القرآن ، وتستمع لقراءته ، كما في حديث أسيد بن حضير لما كان يقرأ القرآن و رأى مثل الظُلّة فيها مصابيح فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تلك الملائكة )) والشيطان ضد الملك وعدوه . فأمر القارئ أن يطلب من الله - تعالى - مباعدة عدوه عنه حتى يحصل خاص ملائكته ، فهذه منزلة لا يجتمع فيها الملائكة والشياطين . إن الشيطان يجلب على القارئ بخيله ورَجله ، حتى يشغله عن المقصود بالقرآن ، وهو تدبره ، وتفهمه ، فيحرص الشيطان بجهده أن يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن ، فلا يكمل انتفاع القارئ به . إن القارئ مناج الله - تعالى - بكلامه ، فأمر القارئ أن يطرده بالاستعاذة عند مناجاته - تعالى - واستماع الله لقراءته . إن الله - سبحان - أخبر أنه ما أرسل من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ، والسلف كلهم على أن المعنى : إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته ، فإذا كان فعله مع الرسل عليه السلام فكيف بغيرهم ؟ ولهذا يغلط القارئ تارة ، ويشوشهاعليه ، فيخبط عليه لسانه ، أو يشوش عليه ذهنه وقلبه ، فكان من أهم الأمور الاستعاذة بالله -تعالى - منه عند القراءة . إن الشيطان أحرص مايكون على الإنسان عندما يهم بالخير أو يدخل فيه ، فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه ، وفي الصحيح عن الني صلى الله عليه وسلم : (( أن شيطاناً تَفَلَّتَ عليَّ البارحة ، فأراد أن يقطع عليّ صلاتي )) رواه البخاري ومسلم ، وكلما كان الفعل أنفع للعبد و أحب إلى الله - تعالى - كان اعتراض الشيطان له أكثر . إن الاستعاذة قبل قراءة القرآن عنوان و إعلام بأن المأتي به بعدها القرآن ، ولهذا لم تشرع الاستعاذة بين يدي كلام غيره ، بل الاستعاذة مقدمة وتنبيه للسامع ان الذي ياتي بعده التلاوة ، فإذا سمع السامع الاستعاذة استعد لاستماع كلام الله - تعالى - .للإمام ابن القيم - رحمه الله - . و أخير اسأل الله الكريم أن تعم الفائده علينا جميعاً.. ودمتم بخير .. |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|