الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > الصحافة والاعلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 11-Nov-2010, 04:58 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
خلف الروقي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


خلف الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي


ياسبحان الله اتعجب !


ممن يقول ان خلف الحربي يقول الحق ويتكلم بلسان المجتمع ومن عبارات المدح والثناء والتطبيل

له والتسويق لمقالاته !


متى كان خلف الحربي من أهل الاصلاح والمصلحين ومتى قال الحق وصدع به ؟ !

يوم نادى بالسفور والاختلاط !!

ولا يوم يقدح بالدين والعلماء !!


مقالاته كلها سخرية واستهزاء بالدين فأي حق قاله خلف الحربي حتى نشكره ونثني عليه


خلف الحربي ومن هم على شاكلته كثيرون ومتواجدون في زوايا الصحف وقد مكن لهم اربابهم العلمانيين


أعمده خاصة بهم في كل صحيفة حتى ينشروا من سمومهم افكارهم ويروجون للعلمانية واللبرالية والحرية الانفتاحية

تحت عدة مسميات منها حرية الرأي ومنها النقد ومنها حقوق المرآة

فما هي حريتهم ومتطلباتهم ان تقود المرآة وانت تخرج تعمل في اماكن مختلطة وان تتبرج وانت تذهب بلا محرم وووووو الخ ...


فليعلم خلف الخربي ومن هم على شاكلته من الزنادقة والعلمانيين دعاة التحرر وتغريب البلاد

وكل مطبل لهم ان المرآة جوهر ثمين ومصون وقد كرمها الاسلام وحشمها ومنحها حقوقها بكل اعتزاز


فهي ليست بحاجة الى المستكتبين بالصحف بأسم حقوقها المزعومة !!















رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2010, 05:28 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ثعلي مشاهدة المشاركة


عاشق الحقيقة ... تحية طيبة
اللييبرالية مبدأغربي تم التوصل اليه من قبل الباحثين وعلماء الاجتماع في الغرب كبديل للعلمانية وذلك بسبب محاربة العلمانية للاديان ولا يمكن لاي مجتمع ان يعيش بدون دين وهي لا تهتم بالجنس او الانحلال لانهم تجاوزوا مرحلة الجنس والانحلال منذ عقود ( الناس منحلين خالصين )ولم ادافع عنه في يوم من الايام وانما ذكرت بأن اختزال الليبيرالية في الجنس هو ظلما لليبراالية لشمولها لجوانب كثيرة في حياة المجتمعات الغربية .
بأختصار الليبرالية مثل الوعاء اذا تم تطبيقها في مجتمع منحل فهو اداة للانحلال وزادته انحلالا وان طبقت في مجتمع متشددد ستصبح اداة تشددا وان اخذ منها المفيد فهي مبدأ من المبادئ ولا يوجد ما يمنع من الانتفاع بأيجابياتها

تحياتي


يا بن ثعلي بعد اذنك واذن عاشق الحقيقة ادعوك لنقاش علمي حول كلمتك الاخيرة عن الليبرالية والعلمانية واتمنى ان يكون حواراً جدياً

اولاً: عن اي باحثين تتكلم؟ الليبرالية لم تكن يوماً نتيجة دراسات وابحاث علماء اجتماع او غيره واتمنى ان تثبت لنا ذلك.

والصحيح هو ما قاله الدكتور عبد الرحمن بن صماي السلمي في كتابه (حقيقة الليبرالية موقف الاسلام منها) عندما قال:
"وقد تكونت الليبرالية من نسيج مختلف من الافكار القديمة, وتفاعلات متعددة من الافكار الحديثة, فقد أثرت فيها الفكر الاغريقي القديم, كما تفاعلت مكونات متعدده مثل النهضة الادبية, وحركة الاصلاح الديني [البروتستانتي], والحروب الدينية الطاحنة, والفكر التجريبي المادي, مع ردة الفعل من الانحراف الديني والاستبداد الفكري والسياسي الذي احدثته طبقة النبلاء ورجال الدين المسيحي"


ثانياً: هل الليبراليين يروان انفسهم بدلاء للعلمانية؟ هذا الكلام ايضاً يحتاج إلى اثبات واتمنى أن لا تحرمنا من ذلك.
وانا اقول ان الليبرالية خرجت من رحم العلمانية وهي ابنتها الباره بها إلا ان العلمانية اعم واشمل. بل نستطيع ان ان نقول ان الليبرالية هي الخطوه الثانية العلمانية, ومن يحاول ان يصور ان الليبرالية كانت ارحم بالدين من العلمانية فهو يزور الحقائق بل الليبراليين العرب والغربيين في ادبياتهم لا يزال الدين هو خصمهم ومن اكبر من يقف في وجه الحرية المزعومة.


ثالثاً: الليبرالية واثارها الاجتماعية.
الليبرالية لها مؤثرات كثيرة اهمها على الدين والمجتمع والاقتصاد والسياسة, والناس لا ينظرون إلى اثارها الاجتماعية فيختزلون اثارها على المجتمع بانتشار الاباحية والمجون وهذا صحيح ولكنهم يقللون من شانها وخطرها, ومجتمعنا يغار على عرضه وشرفه ويدرك خطورة الانحلال الاجتماعي المشاهد في المجتمعات الغربية الليبراليية.
ولكن ينبغي ان يدرك الناس خطر الليبرالية على الدين وحرب الليبرالية على الدين واهله لانهم اكبر من يقف بين حريتهم المزعومة, والليبراليين يستخدمون مبداء الحرية او الليبرالية في حرب الدين فكل وسائل الحرب من كذب وتزوير ونميمة مفتوحة لتحقيق هدفهم "واذا لم تستحي فافعل ما شئت".
وايضاً لا نقلل من الاضرار الاقتصادية وللعلم فان الراسمالية هي نتيجة اخرى من نتائج الليبرالية وصوره من صورها, واما الاضرار السياسية سواء السياسة الخارجية او الداخلية تتاثر بالليبرالية طبعاً


رابعاً: اي وعاء انتِ يا لليبرالية؟!
هذه الكلمة يرددها الليبراليين العرب كثيراً وهي بلا شك اسلوب مخادع وهروب من الحقيقة ولا تجد ليبرالي غربي صريح يقول بهذا الكلام, وهنا فرق بين اللبراليين العرب والغربيين.
وهي تخالف تعاريف الليبرالية المسطرة في كتب منظري الليبرالية بل هي تخالف الدعوة الليبيرالية ككل وتنقضها فالليبرالية فكر واسلوب حياة وليست وعاء او اداءة.















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2010, 05:39 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
فهد الزهراني
عضو مميــز
التميز 
إحصائية العضو





التوقيت


فهد الزهراني غير متواجد حالياً

افتراضي

بارك الله في الجميع

زاوية اخرى: يجب ان ان لا نخلط بين كلام خلف او غيره وانتقاده مثلا للموؤسسات والوزارات الحكومية وبين دسه للسم في ثنايا مقاله عن الدين والمتدينين

عندما يتكلم هو او غيره عن اي موضوع ويصيب نقول له اصبت
وعندما يجرأ على نقد وزارة او مؤسسة او يتكلم عن القصور في اداء الادارت الحكوممية ويحاول القضاء على الفساد في المال العام والخاص نقول له احسنت وبارك الله فيك

وولكن اذا اخطأ لا يجب ان نتخذ من كلامه لسابق مطية لمدحه ودمح اخطائه خاصة عندما تكون تخص ثوابت في الدين وتنال من علماء اجلاء الدوله كلها ماشية على فتاويهم وقبلها القرآن وضح فوائدهم وكيف ان الدنيا بخير مادام فيها من يقوم على شرع الله وينور الناس فيه.

حقوق العلماء فيها ايات واحاديث كثيرة لايتسع المجال لذكرها فعندما يأتي مثل خلف ويقول ماقال نقول قف عند حدك ..















رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2010, 06:03 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
ظلال السيوف
عضو ماسي
إحصائية العضو






التوقيت


ظلال السيوف غير متواجد حالياً

افتراضي

الليبراليون

الليبراليه في ذاتها يكتنفها الغموض


وأتى في (تاريخ الفكر الاوروبي الحديث) على لسان دونالد سترومبرج ((والحق ان كلمة الليبراليه مصطلح عريض وغامض..))


وتقول الموسوعه البريطانيه : (( ونادرا ماتوجد حركة ليبراليه لم يصبها الغموض ,بل إن بعضها تنهار بسببه))


يرى البعض ان الليبراليه هو الخروج من سلطه الدوله والاقتصاد والثقافه .وبالطبع


هذا شعار لإغراء الطبقات الفقيره بالتوجه لهذا المذهب لأنه حتى الحريه المدنيه في


الفكر الليبرالي مقيده بالقانون لأن القانون ضروره من ضرورات المجتمع المدني


لكن التعريف الاكيد كما يرى على ارض الواقع هو التخلص من سلطان الدين على الفرد


الليبراليون العرب صنفان


الصنف الاول : هو من يحاول ان يلبس المسلمين ثياب التجربه الغربيه بكل حذافيرها بسلبياتها وايجابياتها.


الصنف الثاني : وهو مايحلو له ان يسمي نفسه بــ(الليبرالي الاسلامي) وهو يدعو


إلى اعادة قراءة النصوص الدينيه وإلى تفسير الدين بطريقه تتوافق مع العصر وعدم


الاخذ بأقوال الكثير من السلف.


وكلتا الطريقتان تشوهان وجه الاسلام الحقيقي


برزت هذه الحركه بعد الثوره الفرنسيه على يد (محفل الشرق الاعظم-الماسوني)


وكانت الثوره الفرنسيه غطاءها التخلص من سلطة الدين ولم يعلم اصحابها ان من


حطم الوحده الدينيه هو مذهب (كالفن) كما نقل لنا


(غاي كار. في كتابه احجار على رقعة الشطرنج) : إن مذهب كالفن كان من صنع


يهود , وقد استعملوه خصيصا لإيقاع الانقسام بين المسيحيين وشق الشعب. أما


الاسم الاصلي لكالفن فهو كوهين .وكان قد غير اسمه من كوهين إلى كاوفين حين


انتقل من سويسرا إلى فرنسا للتبشير واصبح اسمه كالفن عند انتقاله لانكلترا


مسرحيه كبيره ولايمثلون ابطالها للعالم


بل عليه


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تتكالب عليكم الامم كما تتكالب الاكلة على قصعتها)


المذاهب السياسيه تجري بأنهارها لتصب في إناء


مصالح اعداء الدين


والبعض يحاول بناء سفينه نوح لركوب هذه الانهار اعتقادا منه ان هذا هو سبيل النجاه


ولايرى ابعد من انفه


ناهيك عن اخر الطريق


في انه سيواجه في اخر ابحاره اباء عقيدته

اذا فما هي علاقة الليبراليه بالماسونيه ( الماسونيه منظمه سريه يهوديه )




كتبه:-
احد ابناء الاسلام















آخر تعديل ظلال السيوف يوم 11-Nov-2010 في 06:10 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2010, 07:18 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو





التوقيت


عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ثعلي مشاهدة المشاركة


اخي الكريم .. تحية طيبة
فلماذا الليبرالية بالذات يجب ان ترد ؟ المطلوب اخي الكريم ان نأخذ النافع منها ونترك الضار فهي كما تدعوا للجنس ( من وجهة نظرك ) تدعو الي احترام حقوق الانسان والشفافية والعدل وتوزيع الثروة وتساوي الفرص والانتخابات و. و .. الخ

2- الليبرالية لا تدعو للجنس : لقد ذكرت - انا - انهم تجاوزوا الجنس بسبب ان العلمانية المطبقة لديهم لها موقف مشابه ولا تختلف معها كثيرا في موضوع الجنس والاحتجاج بالليبرالية في المواضيع الجنسية بسبب ان القانون لا يمنع ممارسة الجنس لديهم سواء ليبراليا او علمانيا او مسلما او كتابيا ولقد وضحت لك ان الليبرالية ماهي الا وعاء ولو كان القانون لديهم يحظر الجنس والشذود وسأل احدهم لما لم تمارس الجنس لافاد بأن الليبرالية تمنع هذا فالليبرالية ر لا تدعو للخروج على القوانين المطبقة
3- لم ادعو لغير الاسلام من قريب او بعيد والاختلاف ليس في الدين والانتقاد ليس للدين بل لبعض المتديينين وهم الذين وصفهم الكاتب ( بالنسونجيه ) وانا اوافقه تماما في رؤيته في هذا الموضوع بالذات ولا يعني ان كل ما يكتبه خلف الحربي او غيره قرأنا منزلا ( فكلا يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر - عليه الصلاة والسلام - )
4- اذا كنت ترى ان في الليبرالية ايجابيات لماذا لم تطلب بأخذ الايجابيات وترك السلبيات ؟

بأختصار - جميع ماذكر اعلاه هورأيي في الليبرالية وهو ( الليبرالية مبدأمن المبادئ يجب ان نأخذ النافع منها وندع الضار , وتختلف بأختلاف المجتمع الذي تطبق فيه )

هذا ما وددت اضافته مع الاحترام والتقدير لقلمك الكريم والي اللقاء بعد عيد الاضحى المبارك
وكل عام وانت الجميع بخير


تحياتي





أهلاً بك أخرى ،

ومع أنّك قد جعلتَ كلامك مرتبًا على مواضع أربعة حتى يوافق في الشكل كلامي السابق إلا أنّه لم يكن ردًّا ( مباشرًا ) على كلامي من حيث المضمون ، بل كلامك أخذ منحًا آخر في أغلبه ، وتجاوز مواضع مهمّة من الكلام المفترض أن يكون جاء ردًّا مباشرًا عليه ؛ ومن أدلّة ذلك من كلامك للتأكيد لا للحصر والتعديد ما يأتي :

1- إعراضك عن التعليق لا من قريب ولا من بعيد على مسألة مهمة في هذه القضية وهي احتجاج الشواذّ جنسيًا بأنّهم أقدموا على هذا الأمر المحرّم في كلّ الأديان بسبب و من واقع انتمائهم لليبرالية ليس غير !
2- تركك التعليق ولو يسيرًا على ما ورد من مقارنة بين الليبرالية والشيوعية في هذه القضية المتاشبهة فيما بينهما تشابهًا قارب التطابق !
3-عدم مناقشتك لمسألة الدعوة إلى جزء المسمّى باسمه كلّه ، هذه الدعوة التي هي في النهاية دعوة للمسمّى كلّه من خلال الدعوة إلى جزئه باسمه نفسه !



وحيث إنّ ذلك ـ فيما أرى ـ قد جرى ؛ فإنّني حرصًا على معرفة الحقيقة وحدها لا سواها التي هي المطلب وهي المرغب في معتقد الليبرالية وكنهه وحقيقته مجرّدة لا مغلّفة ، ومكشوفة لا مغشوشة ، ومدركة لا معلّبة ؛ فإنني في هذه المشاركة لن أخرج عن مسار معرفة حقيقة هذا المقصود والمرغوب من مناقشة أمور فرعية لا توصل إلى نتيجة مطلوبة ولا لحقيقة مرغوبة ، بل سأكتفي فيها ـ وإن شاء الله سأردّ بردّ أوسع فيما بعد ـ بطرح هذا السؤال ( المهمّ ) بأجزائه وتفريعاته التي تؤدّي في نهاية الأمر إلى تكامله ومعرفة الحقيقة كاملة ـ بإذن الله تعالى ـ من خلاله ؛ فأقول ومن الله أستمدّ العون بعد إيراد هذا الاقتباس :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ثعلي مشاهدة المشاركة


فلماذا الليبرالية بالذات يجب ان ترد ؟ المطلوب اخي الكريم ان نأخذ النافع منها ونترك الضار فهي كما تدعوا للجنس ( من وجهة نظرك ) تدعو الي احترام حقوق الانسان والشفافية والعدل وتوزيع الثروة وتساوي الفرص والانتخابات و. و .. الخ



من المعلوم أن المبادئ والتوجّهات والقيم الآدمية التي تحملها الليبرالية ( الانحلالية ) وتدعو إليها ليست كلّها إيجابية جميلة ؛ فهي مثلها في هذا الشأن مثل غيرها من الأفكار البشرية !



وعليه ؛ فالمبادئ والقيم الآدمية الإيجابية الموجودة في الليبرالية التي يدندن حولها الليبراليون مثل : احترام حقوق الإنسان ، والعدل ، وتوزيع الثروة ، وتساوى الفرص ، الانتخابات .. هل هي موجود في معتقد وفكر الليبرالية وحدها ، أو أنّ هناك في الغرب معتقادات وأفكار ًا تشاطر وتشارك هذه الليبرالية في الدعوة إلى هذه المبادئ الإيجابية ؟


وعند النظر إلى معتقدات مبادئ وأفكار الغرب السائدة فيه ، نجد ـ مثلاً ـ أن العلمانية ، و ـ كذلك ـ الشيوعية نفسها تشاطران وتشاركان هذه الليبرالية ذاتها في الدعوة إلى هذه المبادئ الإيجابية المذكورة ، بل إن الشيوعية أشدّ منها في مسألة المساواة في الحقوق وتقاسم الثروة ، وهما أمران مهمّان لكلّ إنسان ؛ فلماذا لا يُدعى من قبل هؤلاء الليبراليين إلى العلمانية ( إذا استبعدنا منها فصل الدين عن الدنيا ) أو إلى الشيوعية ( إذا استبعدنا منها الإلحاد ) ؛ لأنّهما تحملان هذه المبادئ الإيجابية كما تحملها هذه الليبرالية التي بحّت أصواتهم وجفت أقلامهم في الدعوة إليها عندنا بعد تجريدها في دعواهم مما ينافي الإسلام منها ؛ حتى تصوّر سامعهم ومتابعهم أنّه الطريق الوحيد إلى إعطاء حقوق العبيد ، بل هي الطريق الأكيد في ذلك إلمفروش بالورود ؟


* فهل تستطيع أن تعطينا إجابة شافية واضحة صادقة عن هذا السؤال ـ أيها الكريم ـ ؟!



ولتعلم أنه قد ظهر في ذهن القارئ المتأمّل ، والعاقل المتفكّر لهذا الأمر والسؤال علامة استفهام وبعده علامة تعجّب ؛ وحقّ له ذلك ، فلذا هو سيبحث عن السبب الحقيقي لا المدّعى مَن وراء الدعوة إلى المعتقد والفكر الليبرالي ( الانحلالي ) وحده دون غيره في هذا الوقت الحالي ؛ فلا يجد أمامه إلا أسباب محدودة منها لا كلّها : سيطرة الدولة الليبرالية الرأسمالية الكبرى ( أمريكا ) على المنطقة العربية سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا وقراريًا ، التي لا يشكّ عاقل في أنّها الداعم الأوّل والأهمّ في نشر فكر اللبرلة في هذه المنطقة في هذه الفترة الراهنة خاصّة إذا قارن بين موقف هؤلاء الدعاة أنفسهم من خلال دعوتهم إلى الليبرالية الآن موقفهم إبّان قوّة الاتّحاد السوفيتي الشيوعي من خلال دعوتهم الصارخة الفاضحة إلى الشيوعية إبّان ذلك الزمان بدعاوي ودواعي هي نفسها ما كان يوردونه أثناء دعوتهم للشيوعية السوفيتية !؟


وسيقول لك ولكلّ مَن يُزيّن الليبرالية هذا العاقل و ذاك : لسنا أغبياء ؛ فاحترموا عقولنا ـ يا هؤلاء ـ !؟




.
.


وهنا جزئية أخرى مهمة من السؤال إيراده بعد هذا المقتبس من كلامه :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ثعلي مشاهدة المشاركة


فلماذا الليبرالية بالذات يجب ان ترد ؟ المطلوب اخي الكريم ان نأخذ النافع منها ونترك الضار فهي كما تدعوا للجنس ( من وجهة نظرك ) تدعو الي احترام حقوق الانسان والشفافية والعدل وتوزيع الثروة وتساوي الفرص والانتخابات و. و .. الخ


هذه المبادئ الآدمية الإيجابية الجميلة التي تدعو إليها هذه الليبرالية الغربية من نحو : احترام حقوق الإنسان ، الشفافية ، العدل ، توزيع الثروة ، تساوي الفرص .. هل موجوة في الإسلام ، أو غير موجودة ؟


فإن كانت موجودة في الإسلام من الأساس ؛ فلماذا الدعوة إليها والمطالبة بها من خلال الليبرالية وباسمها مع أنّها موجودة في الإسلام من الأصل ؛ فلماذا لا يطالب بها من أبناء الإسلام أنفسهم باسم الإسلام نفسه ؛ إن كانوا صادقين فيها وصادقين في الانتماء إليه قولاً وفعلاً ، واعتقادًا وإخلاصًا ؛ لأنها موجودة ومحفوظة ومكفولة في الإسلام نفسه لأبناء الإسلام أنفسهم ؟ >> فهل يعقل أن يطالب إنسان عاقل باسم جاره أشياء له ، وهي موجودة ـ أصلاً ـ في منزله ؟!


وإن كانت هذه المبادئ والقيم الآدمية موجودة في الإسلام ولكنها بصورة ضيقًا واتساعًا عمقًا وقدرًا غير ما هي عليه في هذه الليبرالية المستجلبة ؛ فإن في الدعوة إلى هذه المبادئ الإيجابية وتطبيقها بالصورة والكنه الموجودة هي عليه في الليبرالية لا ما هي عليه في الإسلام ردًّا صريحًا للإسلام الصحيح ، وتفضيلاً لغيره عليه سواء أقرّ وصرح القائل بذلك ، أم لم يُقرّ ويصرح بذلك ! >> وهذا كفر صريح ولا شك !


وإن كانت هذه المبادئ الإيجابية الموجودة في الليبرالية ( الانحلالية ) في نظر هؤلاء الدعاة إليها غير موجودة في الإسلام ـ على فرضيّة ذلك ـ من الأصل ؛ فليأتوا بالدليل على أنها غير موجودة في الإسلام من الأساس هذا أولاً ، وآخرًا ؛ فليردّوا على هذا السؤال الملحّ : أنّ هذا فيه تنزيه وإعلاء لليبرالية وهي تشريع بشري ، وتحقير و اتّهام منكم صريح للإسلام دين الله ـ جلّ في علاه ـ وتعالى وتقدّس في ذاته وصفاته ـ بـأمور مشينة سواء صرّحتم وأقررتم بها ، أم لم تصرّحوا ولم تقرّوا بها ؛ لأنها من لسان الحال ، والحال أصدق من المقال عند ذوي العقول ، من هذه الأمور :

1- النقص والقصور
2- هضم حقوق الإنسان وعدم إعاطئهم حقوقهم
3-ظلم البشر وعدم العدل فيما بينهم
4- أنه تشريع أقلّ من تشريع البشر ؛ حيث إنه ـ على فرضية ذلك ـ تنقصه مبادئ وأمور وقيم إيجابية وجميلة قصر هو عنها وهو تشريع إلهي ، واحتواها غيره وهو تشريع بشري !



وفي طرح هذا السؤال ، وتأمّله وتدبّره بأجزائه وتفريعاته ، وتصوّر إيجاباته ظهور وانكشاف للحقيقة ـ بإذن الله تعالى ـ ؛ في أنّ الدعوة إلى الليبرالية بأي صورة كانت كاملة أو ناقصة ، ما دامت تحمل الاسم ( الليبرالية ) هي مصادمة صريحة للإسلام وخدش للإيمان في نفس الإنسان المسلم سواء أستحضر ذلك ، أم لم يستحضره ؛ فليحذر من هذا الأمر الخطر عند مَن يريد النجاة يوم العرض على مَن يعلم السرّ وأخفى ، ويملك الأمر من قبل ومن بعد !


والله الجليل ، هو الهادي إلى سواء السبيل .


ولي عودة ـ إن شاء الله ـ للتعليق على جزئيات مشاركة الأخ الكريم ابن ثعلي المقتبسة أعلاه .


والحمد لله ربّ العالمين ،،،















التوقيع
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى


.
.

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

* تسعدني زيارتك ؛ فأهلاً وسهلاً بك :
http://aashiqalhaqiqah1.maktoobblog.com/
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 11-Nov-2010 في 07:32 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2010, 09:45 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
الطرفاوي
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


الطرفاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

لاتعطوا الليبراليين فرصة للنقاش ,فهم يعلمون الحق لكنهم مستكبرون تربوا تربية بعيدة عن منهج

الاسلام

الليبرالية عندهم برستيج اجتماعي ,والسبب الفسق ,هؤلاء منافقون في ظاهم مسلمون

وفي باطنهم الضلال والانحراف ,وانا لا استغرب ظهورهم في هذا الزمن

فالزندقة موجوده في العصور الاسلامية الاولى .















رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2010, 11:54 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو





التوقيت


عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ثعلي مشاهدة المشاركة


اخي الكريم .. تحية طيبة
هناك بعض الوقفات بأحتصار شديد :
1- كما ان الليبرالية نتائج غربي فكذلك اغلب مبادئ الادارة والاقتصاد والفلك والعلوم والصناعات نتاج غربي ونحن ناخذ بها رغم انها اتت من ( مجتمع غربي منحل )فلماذا الليبرالية بالذات يجب ان ترد ؟

مرحبًا بك ،


وللردّ على هذه الجزئية باختصار أورد هذين الموضعين :

1- هنا يمكن أن يقال لك : ولماذا العلمانية ترد وهي مثل الليبرالية فيما وصفتَ تمام بتمام ، ولماذا الشيوعية ترد وهي مثلها سواء بسواء فيما ذكرتَ ؛ لأنهما مبدآن مثلها ، ومن نتاج الغرب مثلها ؟!

>> فماذا تقول له ؟ وكيف ترد عليه ؟


2- أراك قد خلطتَ بين الأنظمة التي تحكم جانب واحد تعاملي محسوس والعلوم النظرية والتطبيقية التي أثرها في الحياة المحسوسة وبين الأفكار والاتجاهات والقيم التي تحكم الأمم من الألف إلى الياء ، وفي الأمور المحسوسة والمعنوية القلبية !؟

س1- فهل فكر الليبرالية اعتقادًا في قلوب معتنقيه ، و ممارسة واقعية في حياتهم الخاصّة والعامّة مثل علم الفلك ، أو الاقتصاد ، أو مثل الصناعات ، أو مثل أنظمة المرور والسير .. ؟

س2 -و هل المجتمع المسلم الذي يأخذ من الغرب فكر الليبرالية ، فيطبّقه فيه ويحتذيه في أنظمته وجميع شؤون حياته مثل المجتمع الذي يأخذ منه علم الفلك أو الإدارة أو نظام المرور في التأثّر الديني والآخلاقي والقيمي ؟

س3- وهل المسلم الذي يعرف الليبرالية ويطبقها في حياته كلها مثل المسلم الذي يعرف علم الإدراة ويطبّقه في حياته الوظيفية فحسب ؟



وللاستزادة والفائدة في هذه المسألة :

http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=118164


ولي عودة بإذن الله ..


وأمنياتي الطيبة ،،،















آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 11-Nov-2010 في 11:57 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Nov-2010, 11:57 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
ظلال السيوف
عضو ماسي
إحصائية العضو






التوقيت


ظلال السيوف غير متواجد حالياً

افتراضي الليبراليه السعوديه بعيون غربيه

الليبراليون السعوديون



بقلم : ستيفان لاكروا .
استاذ مساعد في العلوم السياسية في معهد باريس للعلوم السياسية.
وتركز أعماله على الإسلام والسياسة في الشرق الأوسط المعاصر، مع اهتمام خاص بمنطقة الخليج.


تاريخ النشر: الخميس 09 سبتمبر 2010 تم التحديث: الجمعة 10 سبتمبر 2010


ما زال الليبراليون السعوديون، وهم يمثلون إحدى الفئتين المتنافستين في المجتمع السعودي، مجموعة لم تنل حقها من الدراسة. إن مصطلح "ليبرالي" حديث نسبيا على اللغة السعودية، على الرغم من أنه كان هناك ظهور مبكر للنشاط الحداثي في المملكة العربية السعودية. لقد ولدت الحركة الليبرالية في معارضة لحركة الصحوة، وعلى مدار أعوام، لم يكن لديها مشروع واضح. وفي بداية الألفية، حدث انقسام بين من يمكن أن نطلق عليهم "الليبراليين الاجتماعيين" و"الليبراليين السياسيين". واليوم، على الرغم من ادعائهم بأنهم يتحدثون نيابة عن "الأغلبية الصامتة"، يستمر هؤلاء النشطاء في تمثيل مجموعة من النخبة ليست لها جذور قوية داخل المجتمع.


غالبا ما يوصف المجتمع السعودي المعاصر بأنه تحت تأثير فئتين متنافستين؛ الإسلاميين والليبراليين. ولكن، في الوقت الذي خضعت فيه المجموعة الأولى لكثير من الدراسات، تظل المجموعة الثانية - في تناقض- أكثر غموضا فيما يتعلق بمن هم أصحاب تلك الأصوات "الليبرالية" السعودية، وما هي خلفياتهم، وماذا يريدون؟


إن مصطلح "ليبرالي" حديث نسبيا على اللغة الاجتماعية السعودية. وبكل المقاييس، لم يستخدم ذلك المصطلح على نطاق واسع قبل التسعينات. ولكن لا يعني ذلك أنه لم يكن هناك نشاط حداثي في السعودية قبل تلك الفترة. ففي أعقاب الحرب العالمية الثانية، عاد بعض الطلاب السعوديين الذين سافروا إلى مصر أو لبنان أو العراق من أجل الدراسة إلى المملكة متأثرين بالآيديولوجيات اليسارية والقومية العربية التي كانت منتشرة في المنطقة بدرجة كبيرة. وبشكل غير مباشر استضافت مؤسسات تعليمية وصناعية -مثل "أرامكو"- عدداً كبيراً من العاملين العرب من جميع الدول المجاورة، وكان كثير منهم متأثرا بالأفكار ذاتها. ونتيجة لذلك، ظهرت جماعات صغيرة متأثرة بطروحات ماركسية ويسارية وناصرية وقومية عربية. وفي الحقيقة كانت تلك المجموعات مقتصرة على النخبة، ولم تشكل مطلقا حركة شعبية، ولكنها كانت تشكل قلقاً داخلياً، خاصة بعد أن حاول بعض أعضائها القيام بنشاط سياسي خارج إطار الدولة.

وكان رد فعل السلطات حازماً ضد النشاط الموجه من الخارج، في الوقت الذي قصرت فيه قاعدتهم الاجتماعية المحتملة عبر احتوائهم في مؤسسات الدولة. وسريعا ما أصبحوا شخصيات مؤثرة في نشاط لمملكة التنموي. ونتيجة لذلك، منذ منتصف السبعينات، ظل معظم النشطاء الحداثيين بعيدا عن الانشغال بالسياسة. ولكن أصبح بعضهم نشيطا في مجال جديد، الذي كان يشهد تطورا سريعا في ذلك الوقت، وهو: الساحة الأدبية. وفي هذا المجال، بدأوا في الدعوة إلى تحديث الأدب السعودي؛ حداثة لا تتطرق إلى الشكل فقط، بل أيضا إلى المحتوى. وتلقائيا، وجهت الانتقادات، بصورة ضمنية، إلى العادات الاجتماعية السعودية التي كانوا يهدفون إلى تحريرها. وسرعان ما انضم إليهم عدد من الروائيين والشعراء والنقاد الأدبيين، من أبرزهم عبد الله الغذامي وسعيد السريحي. وظهر اتجاه ثقافي يعرف بـ"الحداثة".


ومن جديد، كان ذلك تطورا متعلقا في الأساس بنخبة ثقافية محددة وظل على سطح المجتمع. ولكن في الوقت ذاته، كان هناك تطور أكثر عمقا في تأثيره داخل المملكة. منذ الستينات، كانت الصحوة الإسلامية، وهي حركة إسلامية شعبية، تنمو لأسباب من بينها تأثير نشطاء الإخوان المسلمين الذين لجأوا إلى السعودية. وكانت قاعدة حركة الصحوة هي النظام التعليمي، الذي كان له من خلال ذلك فرصة الوصول إلى جميع طبقات المجتمع. والأمر الأكثر أهمية هو أنه في المجتمع المحافظ كان خطاب الصحوة مفهوما جيدا، ولاقى استقبالا جيدا كذلك. وفي منتصف الثمانينات، وصلت الصحوة إلى كتلة حرجة، وبدأت في رؤية سيطرة دعاة الحداثة على منافذ إعلامية محددة، وخاصة الملاحق الأدبية في الصحف السعودية الكبرى، أمرا مثيرا للغضب. وتم تنظيم حملة واسعة النطاق ضد دعاة الحداثة، وسريعا ما تم إقصاء بعض منهم عن وظائفهم. ومن الواضح أن الصحوة حققت فوزا في ذلك.


وفي أغسطس (آب) 1990، أقنع التهديد بحدوث غزو محتمل للسعودية من جانب الجيش العراقي، مباشرة بعد غزو الجيش العراقي للكويت، الحكومة السعودية بطلب المساعدة من القوات الدولية. وقد أدى ذلك إلى موجة من الخلاف غير المسبوق في المملكة؛ حيث خرجت مطالب من بعض قطاعات المجتمع. وكان أول من اتخذ موقفا مجموعة من المدافعين عن حقوق المرأة، الذين نظموا حدثا مذهلا: ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 1990، قادت 49 سيدة السيارات في شوارع الرياض، في مطالبة صريحة بحق قيادة المرأة للسيارات. ولكن في أوائل عام 1991، أصبح لأعضاء حركة الصحوة، الذين أغضبتهم المظاهرة النسائية، الصوت الأبرز في المجتمع السعودي. وعبر مجموعة من العرائض والخطب، دعوا إلى تنفيذ مشروعهم الاجتماعي والسياسي، الذي يهدف، من بين عدد من النقاط، إلى سيطرة المؤسسة الدينية على المجتمع السعودي، وإلى إعطاء الشخصيات الدينية دورا أكثر بروزا في النظام السياسي.


وقد رأى الليبراليون في قوة الدفع التي حصلت عليها حركة الصحوة تهديدا. وكان رد فعل السلطات هو إسكات أبرز الشخصيات المتشددة في حركة الصحوة، بينما بدأ النشطاء الليبراليون من جميع الخلفيات - يساريون وشيوعيون ودعاة حداثة ومدافعون عن حقوق المرأة، إلخ - في التكتل لتشكيل مجموعة أصبح اسمها غير الرسمي فيما بعد "الليبراليين". وكان لدى هؤلاء الليبراليين برنامج بسيط للغاية: معارضة مشروع وأفكار حركة الصحوة. ويظل ذلك هو نقطة الضعف الأساسية لدى الاتجاه الليبرالي السعودي على مدار الأعوام التالية: حيث ظهر من أجل معارضة الصحوة، ولم يكن لديه مشروعه الخاص الواقعي المتماسك على الأقل. في التسعينات، حاول بعض المفكرين اللامعين مثل تركي الحمد إضافة جانب ثقافي إلى المشروع الليبرالي. ولكن تم تجاهل محاولة الحمد نسبيا، بل ولم يستوعبها الكثيرون ممن يطلقون على أنفسهم وصف "الليبرالية".


ولكن منح ضعف حركة الصحوة الاتجاه الليبرالي دفعة أولى؛ فسريعا ما استعاد بعض المثقفين الليبراليين دورهم، وأعادوا ترسيخ نفوذهم على مستوى النخبة. ومنح ظهور إرهاب السلفية الجهادية ووقوع أحداث 11 سبتمبر (أيلول) دفعة ثانية لليبراليين: حيث أدت حقيقة أن 15 من مختطفي الطائرتين البالغ عددهم 19 شخصا من السعوديين والحملة التي شنتها وسائل الإعلام ضد المملكة في الغرب إلى فتح الباب أمام مرحلة لتأمل الذات في السعودية. ودون شك فإن الليبراليين نجحوا -نسبياً- في تقديم أنفسهم كبديل للإسلاميين - وفي الوقت ذاته استيعابهم الصريح لحركة الصحوة والمجاهدين- استفادوا من الوضع. وكان هناك عامل آخر في مصلحة الليبراليين: ظهور مجموعة المتحولين، وهم الإسلاميون السابقون الذين أصبحوا ينتقدون الصحوة وصور النشاط الإسلامي الأخرى بقوة. بالنسبة لليبراليين، كان لهؤلاء المتحولين فائدة مهمة، أولا لأنهم يتحدثون من واقع تجارب شخصية، وثانيا لأنهم يتقنون الحديث بلغة الإسلام التي افتقدها الليبراليون بشدة.


وهذه نقطة مهمة: في التسعينات، لم يكن لدى الليبراليين خطاب عن الإسلام. وكانوا يدعون أنهم يمثلون القيم العالمية، ويتصرفون وكأنه من الواضح أن تلك القيم تتفق مع الإسلام. وفي أعقاب 11/9، بمساعدة بعض من المتحولين أمثال منصور النقيدان ومحمد المحمود، تزايدت محاولات الليبراليين لإضفاء الشرعية على مواقفهم عبر الإسلام. وزاد ذلك الاقتحام لمجال كان يعتبر غريبا على الليبراليين من أعداء أنصار الصحوة لهم. وسار الأمر على هذا النحو خاصة عندما ذهب منصور النقيدان إلى حد الدعوة إلى إحياء "الإرجاء"، وهي مجموعة قديمة تعرف بتسامحها مع جميع الآراء الدينية ولكنها تعتبر منحرفة من وجهة نظر أتباع الصحوة، الذين بذلوا جهودا كبيرا في تفنيد آرائها.


ومنح ذلك لليبراليين فرصة متزايدة للظهور، وخاصة على الإنترنت؛ حيث أثبتوا وجودا كبيرا. وتم إنشاء منتديات ليبرالية: أولا، منتدى طوي، حتى عام 2004، ثم دار الندوة، حتى عام 2006، وأخيرا وحتى الآن، منبر الإبداع والحوار ومنتديات الشبكة الليبرالية. وهذا تطور ملحوظ؛ فللمرة الأولى يستخدم مصطلح الليبرالية هنا بصورة رسمية، مما يشير إلى الإصرار المتزايد الذي يتمتع به أنصارها. وتزامن ذلك التطور مع الاستخدام المتزايد للمصطلح ذاته على لسان أعداء الليبراليين، كما ورد في كتاب صدر عام 2009 عن مجلة "البيان" التابعة لحركة الصحوة تحت عنوان "نقد الليبرالية".


ولكن كشف الظهور المتنامي لليبراليين عن تناقضاتهم أيضا. فقد خرج الاتجاه الليبرالي نتيجة لمعارضة الصحوة، ولكنه افتقد إلى تماسكه الذاتي. وأراد الليبراليون الإصلاح، ولكنهم اختلفوا على ما الذي يجب إصلاحه وكيف. ونتج عن ذلك انقسام مهم في مطلع الألفية، مما أدى إلى ظهور مجموعتين تمثل خيارين راديكاليين مختلفين: هؤلاء الذين يمكن تعريفهم بـ"الليبراليين الاجتماعيين" وهؤلاء الذين أود أن أشير إليهم بـ"الليبراليين السياسيين".


وبالنسبة للمجموعة الأولى، تعد المشكلة الرئيسية في السعودية اجتماعية وثقافية، وبالتالي المطلوب في المقام الأول هو الإصلاح الاجتماعي والثقافي. وعلى النقيض، يعتقد الليبراليون السياسيون أنه لا يمكن تحقيق أي تغيير دون بذل جهد شامل في مجال الإصلاح السياسي. ومن أجل تحقيق ذلك، أثبت بعض من هؤلاء "الليبراليين السياسيين" أنهم مستعدون للتعاون مع أية مجموعة اجتماعية أخرى، من بينها الإسلاميين المتشددين، طالما يتفقون معها على أهداف مشتركة.


وتسبب التحالف الإسلامي الليبرالي في خلاف مشتعل بين المجموعتين الليبراليتين المختلفتين: بينما أصر الليبراليون السياسيون على جدوى أسلوبهم، لامهم آخرون، خاصة الليبراليين الاجتماعيين، على كونهم أصبحوا أداة في أيدي الإسلاميين. وكما قال تركي الحمد، الذي يمكن اعتباره من المجموعة الليبرالية الاجتماعية، في حوار أجريته معه: "لقد خُدع هؤلاء (الليبراليون) بواسطة الإسلاميين بالطريقة ذاتها التي خدع بها الخميني الليبراليين الإيرانيين. ويدعي الإسلاميون أنهم ديمقراطيون، ولكن إذا وصلوا إلى السلطة، فسيضعوا نظاما على شاكلة النظام الموجود في إيران".


ويستمر الخلاف بين المجموعتين الليبراليتين المختلفتين حول ما تعنيه الليبرالية حقيقة حتى اليوم، كما هو الحال في الخلاف بين الإسلاميين والليبراليين حول المشروع الاجتماعي والسياسي الذي يجب تنفيذه. ولكن يظل الخلاف الأخير غير متساوي الأطراف: فعلى الرغم من الظهور الذي منحه الانتشار الإعلامي والموقف بعد أحداث 11/9 لليبراليين، يستمر هؤلاء النشطاء في تمثيل مجموعة من النخبة التي ليست على صلات قوية بالمجتمع. إنهم يدّعون أنهم يمثلون "الأغلبية الصامتة"؛ ولكن حتى إذا كان ذلك صحيحا، فإن أهم صفة في الأغلبية الصامتة هي أنها تظل صامتة. وفي المقابل، يسيطر الإسلاميون على آلاف المؤسسات والهيئات، وهم موجودون في كل دوائر المجتمع السعودي. وفي هذا الخلاف، كانوا، وسيظلون دون شك في الأعوام المقبلة، الطرف الأقوى.


* ستيفان لاكروا - نشر هذا المقال لأول مرة في "المجلة" بتاريخ 2 يونيو (حزيران) 2010.















رد مع اقتباس
غير مقروء 12-Nov-2010, 12:35 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي



الاخ ظلال السيوف اشكرك جزيل الشكر على هذه المقالة الرائعة
وهذا الباحث الفرنسي يعرف عن المجتمع السعودي اكثر من الكثير
من السعوديين!! بصراحة اني منذهل من كلامه الدقيق

ولكن استغرب عدم ذكره للدعم الخارجي الذي يتلقاه الليبراليين السعوديين
والذي لا يعتبر سراً خاصة بعد صرح به وزير الداخلية السعودي بل ان منظمة
راند الامريكية في تقريرها الشهير عام 2007 اكد على بناء شبكات معتدلة
في العالم الاسلامي وبالطبع فان الشبكات المعتدله يقصد بها الليبراليين















رد مع اقتباس
غير مقروء 12-Nov-2010, 01:51 AM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
عـاشـق الحقـيـقـة
فارس نجد المجد

الصورة الرمزية عـاشـق الحقـيـقـة

إحصائية العضو





التوقيت


عـاشـق الحقـيـقـة غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ضيف الله مشاهدة المشاركة


الاخ ظلال السيوف اشكرك جزيل الشكر على هذه المقالة الرائعة
وهذا الباحث الفرنسي يعرف عن المجتمع السعودي اكثر من الكثير
من السعوديين!! بصراحة اني منذهل من كلامه الدقيق

ولكن استغرب عدم ذكره للدعم الخارجي الذي يتلقاه الليبراليين السعوديين
والذي لا يعتبر سراً
خاصة بعد صرح به وزير الداخلية السعودي بل ان منظمة
راند الامريكية في تقريرها الشهير عام 2007 اكد على بناء شبكات معتدلة
في العالم الاسلامي وبالطبع فان الشبكات المعتدله يقصد بها الليبراليين

هذا هو السؤال وإلا فلا !

بوركت وبورك قلمك الخيّر وعقلك النيّر .















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »06:01 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي