الحيطان لها آذان.

[قلم النضال]

تحدثت قبل أيام قلائل عن مقص الرقابة ومساحة الحرية في المنتديات وخصصت منتدى الهيلا بنصيب الأسد من المقال وكانت الردود متوازنة فهنالك الغاضب وهنالك السعيد وكلن (يغني على ليلاه )
لعلي في هذا المقال أتحدث عن مساحة الحرية بشكل أوسع وأدير دفة الحرية لشط الوطن , يعد الحديث عن الحرية في الوطن والسياسة قفزة نوعية في التفكير البيروقراطي لدى أبناء الوطن والتحرر من سجون ما وراء الشمس , كما كان أحد كبار السن يخوفنا من الحديث عن السياسة وينهرنا أص.. سوف تذهب وراء الشمس إذا لم تصمت , لقد جعلت حكوماتنا العربية سجونها خلف الشمس في عقول السابقين, بل استطاعت تلك الأنظمة الوصول لما خلف ""الشمس"" وتلك المسكينة ""ناسا"" لم تصل حتى للمريخ.. إذن نحن نتفوق حتى على أبلى"" ناسا""
آه... مسكينة أبلى"" ناسا"" لم تستطع التفوق على العرب الخارقون !
كم يحق لي الفخر بحكوماتنا وهي تتفوق على الجميع في قمع شعوبها ورسم صور الهلع حتى من "" الخياش "" عندما كنا نتحدث عن بعض الأمور ونتطرق لذكر أسم ذلك الرجل السياسي يقال لنا وبكل تهكم : أنتظر وسوف توضع " بخيشه" فكنت أتسأل من وضع تلك الخزعبلات في رؤوس أولائك المساكين هل هي فعلاً "" الخياش "" أم سياسة القمع والخوف حتى من ظل رجل الأمن ..؟
رجل الأمن وعلاقته بالمواطن علاقة حذره وسيئة , المواطن يخشى رجل الأمن كما يخشى العضو هنا في منتدى الهيلا المراقب .. وكأني أريد حجز مكان لمقالي في سلة المهملات , رجل الأمن يا سادتي رجل أمن وليس خوف , فهل تتحسن تلك النظرة لرجل الأمن وخاصة " المباحث ".
وتلك تنطبق على رجل الأمن الذي ينظر للرجل العربي وكأنة خارج عن القانون وقاتل مأجور يريد أحلال الدمار بالمنطقة العربية التي هي مدمرة ولا تحتاج دمار جديد.
رجل الأمن في عقلية المواطن رجل هلع وخوف أم رجل أمن ؟ هل ذلك الرجل يستحق أن نلجأ إلية أم نهرب منه... ؟
أبنائي الصغار وجيل الغد الواعد لا تصدقوا الأجداد فالجدران ليس لها آذان ولا تتحدث فلا تخشوها , الوطن للجميع والحديث عن السياسة ثقافة ومطلب وطني نحن نبحث عن أمثال السياسي المحنك "سعود الفيصل " من داخل الطبقات الوسطية, نبحث عن الجيل الواعد الملم بتفاصيل السياسة والقادر على إدارة دفة الحوارات السياسية وتجنيب الأوطان العربية شرور الحروب , الحياة أصبحت سياسية بالدرجة الأولى .
عندما تناقش ذلك الطفل الأمريكي من ستنتخب ""باراك أوباما"" أو""جون ماكين"" يتحدث لك وبكل إسهاب عن كلا المرشحين , إذن جرب وتقدم إلى احد أطفال الشارع العربي وقل من وزير خارجية وطنك ؟ سيكون الرد ""ميكي ماوس"" أو ""توم وجيري""
جزا الله الشيخ المنجد خير الجزاء عندما أهدر دم "" ميكي ماوس "" .... لن تتغير المفاهيم لدى الشعوب ورجل الأمن رجل خوف , والحيطان لها آذان , والحديث عن السياسة شؤون سياسية , والحديث عن الدين كذلك شؤون دينية , إذن ليستمتع الشعب العربي بمتابعة قناة المجد لكي لا تنطبق عليه فتوى الفساد التي قالها الشيخ الفاضل اللحيدان .

ودعوا ""ميكي ماوس"" والقنوات الفضائية الأخرى للجيل القادم فالمفاهيم ستتغير شأنا أم أبينا .


كل عام والحيطان بدون وآذان والجميع بعقول متحررة من الخزعبلات


كتبة قلم النضال بتاريخ 5/10/1429