الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 05-Oct-2007, 10:58 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
شايع الهلالي
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


شايع الهلالي غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
نفيعي وانت يسبيعي قسم بالله انكم ورعنه شاتاات عيب عليك انت وياه


الواحد منكم مفطر وشارب توت ومعبي بطنه وجاي يهايط على قبايل عزيزه قسم بالله مانيب منكم بس والله ثم والله مانرضاها لا على عتيبه ولا على سبيع الى خال والى اخو من ام والى عاني ارفعوها تكفوون


سبيع وعتيبه يكرمون عن هذي السوالف وفزعاتهم بين بعضهم تشهد

والحكي سوالف المحششين واجد هرطقات وهياط


الله يكرم عتيبه وسبيع عن هذي الاشكال
والله ونعم الكلام يبعدي , , ,

و لاكن لا اعلم ماسر الذي دفع النفيعي يقلب الموضوع فوق تحت ,,

ونعم والله بسبيع و عتيبة قبائل شهيرة ومن أكبر قبال هوازن في شبه الجزيرة ,, وبينهم مصاهرات و ارحام ,

ونعم في قبائل هوازن كلها ,,















رد مع اقتباس
غير مقروء 05-Oct-2007, 11:15 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ضنا ال شايب
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


ضنا ال شايب غير متواجد حالياً

افتراضي

عتيبه وسبيع ليست اكبر قبايل هوازن فقط بل من اكبر واشجع قبايل العرب عموم ونفتخر فيها في كل مكان وزمان من هوازن ابو زيد الهلالي ودريد بن الصمه وغيرهم

وسبيع منها مفرج السبيعي صاحب المهادي القحطاني
وعتيبة منها ابن جامع وابن حميد وبن ربيعان وغيرهم


خلو الدعوه مزارق طيب يالربع

ان اجتمعنا على العز والطاعه= ون تفرقنا فجوج الله وساعي















آخر تعديل ضنا ال شايب يوم 05-Oct-2007 في 11:17 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 05-Oct-2007, 11:18 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ضنا ال شايب
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


ضنا ال شايب غير متواجد حالياً

افتراضي

عتيبه وسبيع ليست اكبر قبايل هوازن فقط بل من اكبر واشجع قبايل العرب عموم ونفتخر فيها في كل مكان وزمان من هوازن ابو زيد الهلالي ودريد بن الصمه وغيرهم

وسبيع منها مفرج السبيعي صاحب المهادي القحطاني
وعتيبة منها ابن جامع وابن حميد وبن ربيعان وغيرهم


خلو الدعوه مزارق طيب يالربع

ان اجتمعنا على العز والطاعه= ون تفرقنا فجوج الله وساعي















رد مع اقتباس
غير مقروء 13-Oct-2007, 10:30 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
طنيان
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


طنيان غير متواجد حالياً

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام اعضاء ومتصفحوا منتدى قبيلة عتيبة الهيلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فان كتب الخيل من دواوين الاسلام قد اثبتت ان اصل خيل العرب خمس مرابط اعطاها رسول الله الى بني اسرائيل سليمان بن داوود لوفد اليمن وكان معهم معد بن عدنان فاخذ اصغر الخيل جسما ورشاقه والمسماة العبية والغلب اعزها واحدتها الغلباء وحصانها عبيان والمرابط الاربعه هي لاهل اليمن وهي الصقلاوية والكحيلة والاعوجية والمعناقية واعطاهم معها عبد وامه فلما ساروا من عنده الهته الخيل عن صلاة المغرب فطفق ضربا في السوق والاعناق كما جاء في القران الكريم ولم يبقى من الخيل الا الخمسة مرابط المذكوره وفي طريق وفد اليمن لم يجدوا صيدا فقرروا السباق والمتاخرة ياكلونها فتاخرت في الاولى احدها واظنها الصقلاوية فشحوا بها لصفاء لونها ثم تسابقوا اخرى فتاخرت احداهن واظنها الكحيلة فشحوا بها لجمالها ودعج عيونها فتسابقوا الثالثه فتعلقت عباءة معد بن عدنان بذيل الفرس فسميت عبيه من ذلك اليوم فتاخرت فرفض معد ذبحها فتعاهدوا الرابعه ان يذبحوا المتاخره ولكن الله تعالى اغاثهم بفرق من الصيد طاردوه حتى صادوا وسلمت خيلهم فورث معد بن عدنان العبيه واعزها الغلب واحدتها غلباء وحصانها عبيان لابنه ربيعة ولذلك سمي ربيعة الفرس جمع فرس ثم ورثها ربيعه لسلالة نسب ابنه تغلب فاخذتها بنوهلال من تغلب الغلباء واخذوا معها حمى ضريه في نجد وبعدها سميت بني هلال بالغلباء الفرس اي خيالة الغلباء وفي فقه اللغه وصف للفرس الغلباء بانها مركوزة الذيل ذات عرف وسبيب طويلين ناعمين واذنين مقلمتين ومناخر واسعة وعنق دقيق وصدر رحب واسع وراس صغيرة وغيرها من الاوصاف ومن اراد ذلك فليراجع كتب الخيل وفقه اللغة ومن الادلة احد شعراء سبيع

ربعي سبيع متيهة كل عرماس
وربعك سبيع اللي تضد المضدي

اهل العبيه معسفة قحص الافراس
وخيالة الغلباء نهار التحدي

وسبيع الغلباء معناها على حذف مضاف سبيع خيالة الغلباء تقديرا وحذف المضاف خيالة للعلم به كما قررذلك ائئمة اللغة وياليتكم تستعينون بائئمة اللغة لاجل ان تجزموا بما جزمت به واقرؤوا كتاب الخيل لأبي عبيدة ، وستجدون أنه قال : الغلباء هي الخيل القصيرة الغليضة ، اي الرقبة وهذا شاهد من شعر بني هلال قصيدة بن زيزر يسندها لغنام بن سيف الجميلي الذى وردت في مخطوطة بن دخيل :

شكا قبلك الزعبي ذياب ابن غانم
مطفي من نار المعادي طلوعها

مقدم من غلباء هلال ابن عامر
منكثت من ارقاب المعادي دروعها

وليس جائزا ان تسمى كل عبيه غلباء لان الغلب لها اوصاف ثابته ماوجدت به من العبيات فهي غلباء ومن لا فلا قال فيها الشريف بركات المشعشعي ابن حاكم الحويزه بالعراق

قال بركات الحسيني والذي له
جواد ما تدنى للمبيعه

قصير قينها وافي جماها
صغيرة راس منتجها رفيعه

معارفها كما بسلة حرير
وذات مناخر جلح وسيعه

وحاركها كما ذيب موايق
على الرعيان ضاري للفديعه

لها صدر وسيع الشبح رحب
منفجة حواجبها تليعه

مليح وصفها واف شبرها
بري القين شيفه بالطليعه

منتجة الفيا من خيل نجد
طفوح الجري لينة الطبيعه

الى ما سمعت الصوت المذير
تنط عيونها كنها خريعه

ابديها بما تملك يميني
من البان الخلايا والنقيعه

وقال الشاعر : عبد الله بن شيحان الجبري السبيعي رحمه الله

الحفر ورماح اخذناه بطعنا
من شيوخ فعلهم كل حكى به

انشد الدوشان والعجمان عنا
والدواسر واحددانا من شبابه

من هل الردات لااقفن واقبلن
واشهب البارود غاد له ضبابه

( العبية) خيلنا من يوم كنا
فرحة المضيوم في يوم الحرابة

والموروث ملئ بالادله ومنها على سبيل المثال الفرس الخضراء لذياب بن غانم الزعبي والتي سميت عليها مدينة تونس بتونس الخضراء لان المدينة اعطيت لذياب دية لفرسه والتي قتلت في حربهم مع الزناتي خليفة على تونس وهي من العبيات الغلب وتتميز بلونها والتي منعها عن جميع حكام مصر والمغرب وهي من لوازمنا منذ القدم ولو تفحصنا التراث بعين الحاذق لوجدنا الكثير من الشواهد والادلة والاختلاف لايفسد بالود قضيه والعيب ماهو في اللغة بل العيب في عدم فهمنا للغة والشيخ حمد الجاسر من اهل اللغة وقد قال الغلباء عزوة لسبيع والمقصود سبيع خيالة الغلباء على حذف مضاف للعلم به وهو ( خيالة ) وقد عارضه الخثلان في كتابه وجعلها لقب لسبيع واللغة جعلت الغلباء اصل في الحيوان مجاز في غيره ولايجوز العدول عن الاصل الى المجاز الا بدليل واضح كالشمس قال الشاعر :

خيال للغلباء الى ثار دخان
صميدع (ن) لك فازع لانخيته

وانتم سالمون وغانمون والسلام















آخر تعديل طنيان يوم 14-Oct-2007 في 12:20 AM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 14-Oct-2007, 12:04 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فيصل بن دحيم
عضو ذهبي
إحصائية العضو






التوقيت


فيصل بن دحيم غير متواجد حالياً

افتراضي

والله ونعم بخوالي

والله ونعم بالغلبا















رد مع اقتباس
غير مقروء 14-Oct-2007, 12:22 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
طنيان
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


طنيان غير متواجد حالياً

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

سمي عمهوج بعد السلام والنعم بك وبربعك نيابة عن الكاتب
المبحث الثالث : الغلبــــة الأصل الصحيح لمادة ( غ ، ل ، ب )
يدل على قوة وقهر وشدة ، وقد فسرت بها معاني مواد كثيرة وردت في القرآن الكريم ، مثل : القهر ، العزة ، الظهور ، العلو ، السبق ، الرين ، الاستحواذ ، الاستواء ، القسر ، البهت ، الصنيم ، الكرة ، الدولة ، الإحاطة ، الأخذ ، النصر ، المقرن ، المسيطر ، المدحض ، المعجز ، المسحور ، المجنون ، السيد ، الصمد ، القادر ، وغيرها كثير ، سواء أكان غالباً أم مغلوباً ،
وتدل مادة ( غ ، ل ، ب ) على داء أو عيب أيضاً . فما جاء من هذه المادة على ما يحبون بنوه على ( فَعَلَ ) ( يَفْعِلُ ) ، وما جاء منه على ما يكرهون بنوه على ( فَعِلَ ) ( يَفْعَلُ ) ومنه بنوا على ( أفْعَل ) (( ما كان داءً أو عيباً ، لأن العيب نحو الداء ، ففعلوا ذلك ، كما قالوا : أجرب ، وأنكد ، وذلك قولهم : عَوِرَ يَعْوَرُ عَوَرا وهو أعْوَرُ .. وقالوا أغلب وأزبد ، والأغلب العظيم الرقبة ، والأزبد العظيم الزبدة ، وهو موضع الكاهل على الكتفين ، فجاءوا بهذا النحو على أفعل كما جاء على أفعل ما يكرهون )) .
والغَلَبُ : غلظ العنق وعظمها وقيل غلظها مع قصر فيها ، وقيل مع ميل يكون ذلك من داء أو غيره . والأغلبُ : الغليظ الرقبة أو الذي يشق عليه الالتفات . وقد غَلِبَ يَغْلَبُ غَلَباً ، ورجل أغلبُ بَيّنُ الغَلَبِ من قوم غُلْبٍ ، وأسد أغلب ، وقد يوصف بذلك العنق نَفْسُهُ ، فيقال : عُنْقٌ أغلبُ ، كما يقال : عُنُقٌ أجْيَدُ وأوقصُ ، وفي أوصاف العنق قيل : الجيد طولها ، الغَلَبُ غلظها ، الصعر ميلها ، الوقص قصرها . وهم يصفون أبداً السادة بغلظ الرقبة وطولها ، والأنثى غلباء ، لأن (( كل شيء كان مذكره أفعل فإن مؤنثه فعلاء )) . وقد يستعمل ذلك في غير الحيوان ، كقولهم : حديقةٌ غلباء ، أي عظيمة متكاثفة ملتفة ، أو طويلة الشجر ، ولم يقولوا : بستانٌ أغْلَبُ ، وإنما الأغلب الغليظ العنق من الحيوان والأنثى غلباء . وقيل الحديقة الغلباء ، أي الملتفة النبت ، والغَلَبُ من النخل في إعجازه ، ومن الحيوان في رقابه ، وقال ثعلب : الغلباء : الغليظة الرقبة ، وفي قول الشاعر :ـ
غُلْبٌ مجاليح عند المحل كُفْأتُها أشطانها في عذاب البحر تستبق
قال : الغُلب : اللواتي قد استمكنت في الأرض حتى تشرب من الأرض ، والمجاليح من النخل ، الواحدة مجلاح ، وهن اللواتي لا يبالين قحوط المطر . والتي تستمكن في الأرض لا تكون إلا غليظة لذلك قال الفراء : الغُلْبُ : ما غلظ من النخل ، وقيل : غلاظ الأعناق يعني النخل – فيجعلها كما في الحيوان . وإذا طال النبتُ والتف قيل اغلولب ، ألحقوه بأمر نجم بتكرير العين منه وزيادة الواو فيه ، للمبالغة نحو خَشُنَ واخشوشن ، وهو غير متعدٍ ، كما تقول : اغدودن النبت . إذا طال ، واغرورقت عيناه بالدمع . ويجيء مصدره على افعيعال . تقول : اغلولب العشبُ ، واغلولبت الأرض إذا التف عشبها ، واغلولب القوم إذا كثروا ، من اغليلاب العشب ، وحديقة مغلولبة : ملتفة . ومعنى افعوعل المبالغة والتوكيد .
والظاهر أن استعمال الغُلْب في الحيوان حقيقة ، وفي غيره مجاز ، لأن المجاز (( أن يراد بالكلمة غير ما وضعت له في الأصل )) ، والأصل استعمالها في الحيوان : قال لبيد بن ربيعة :ـ
ومقامةٍ غُلْبِ الرقاب كأنهم جن لدى باب الحصير قيام
ويروى وقماقم ، ويعني بهم الجماعة يجتمعون في المجلس وقال لبيد بن ربيعة في الإشارة :
غُلْب تشذّر بالذحول كأنها جن البديّ راوسيا أقدامها
ويعني الجماعة التي يتوعد بعضهم بعضاً بالثأر . وقال لبيد في نعت النخل :ـ
بين الصفا وخليج العين ساكنة غُلْبٌ سواجدُ لم يدخل بها الحصرُ
لأن من جيد نعته أن يمتد جريده ويكثر خوصه ويكثف ويتصل بعضه ببعض حتى يمنع الطير من أن تطير من تحته إلى أعلاه . فقد ثبت للنخل صفة لا تستحقها أصلاً ، ولكن لما بينها وبين الحيوان من المناسبة أطلقت عليها ، لأن (( المجاز لم يكن مجازاً ، لأنه إثبات الحكم لغير مستحقه بل لأنه إثبات الحكم لما لا يستحقه بسبب ما بينه وبين المستحق من
المناسبة )) . كما قالوا : هضبة غلباء وعزة غلباء كقولك هضبة عنقاء ورقباء أي عظيمة العنق والرقبة . والغلباء من القبائل العزيزة الممتنعة ، قال الشاعر :ـ
وقَبْلكَ ما اغلولَبت تغلِب بغلباءَ تغلِبُ مُغْلَولبينا
والغلباء أبو حي وهو المعروف بتغلب ، وكانت تغلب تسمى الغلباء . قال الشاعر :ـ
وأورثني بنو الغلباء مجداً حديثاً بعد مجدهم القديم
وقولهم : تَغْلِبُ بنتُ وائل ، إنما يذهبون بالتأنيث إلى القبيلة ، كما قالوا تميم بنتُ مُرٍّ . قال الوليد بن عقبة ، وكان وليَ صدقات بني تغلب :
إذا ما شددتُ الرأس مني بمشوذٍ فغيكِ عنّي تغلِبَ ابنةَ وائلِ
وقال الفرزدق :ـ
لولا فوارسُ تغلبَ ابنةِ وائل وردَ العدوُّ عليكَ كلَّ مكانِ
وتَغْلبُ من الأعلام المنقولة عن الأفعال كيشكر ، وهو منقول عن مضارع ، والنسبة إليه : تَغْلَبِيُّ ، بفتح اللام ، استيجاشا لتوالي الكسرتين مع ياء النسب ، وربما قالوه بالكسر ، لأن فيه حرفين غير مكسورين . مما تقدم يتبين أن ( غَلِبَ ) ، وإن جاء على فَعِل يَفْعَل الذي بنوا منه ما يكرهون ، فهم كذلك بنوا منه ما يعظمون ، ومنه بنوا المبالغة فيما يحبون ، كما استعملوه فيما وضع له أصلاً ومجازاً ، أما ( غَلَبَ ) فبابه ( فَعَل ) ، وما كان على ( فَعَل ) فهو على معان لا تضبط كثرة وسعة ، وهو لخفته لم يختص بمعنى من المعاني بل استعمل في جميعها ، لأن اللفظ إذا خفّ كثر استعماله واتسع التصرف فيه ؛ لذلك اتسع التصرف في مصادر ( غَلَب ) فكثرت أبنيتها ، وتنوعت دلالاتها ، وجاء منها المقيس والمسموع للمجرد والمزيد . فالمقيس منه ( فَعْلٌ ) لأن (( ما جاء على فَعَل أصله عندهم الفَعْل في المصدر )) ، وقال ابن مالك :ـ
فَعْلٌ قياسُ مصدر المعدّى من ذي ثلاثة كردّ ردّا
ولما كان بناء ( فَعَل ) خفيفاً فقد جاءوا بمصدره على أخف الأبنية لأن (( الفعل أقل الأصول والفتحة أخف الحركات )) . كما أنك إذا أردت ردّ جميع المصادر إلى المزة الواحدة ، فإنما ترجع إلى ( فَعْلة ) على أي بناء كان بزيادة أو غير زيادة كما جاءوا بتمرة على تمر . وذهب ابن عصفور إلى أن مصدره المقيس فَعْل على الإطلاق وفِعال . وفِعَال مصدر مقيس لفاعَل وليس لفَعَل ، إلا إذا حمل على ضِراب ونكاح لما فيه من الهياج وما يجري مجرى الأصوات كالصياح والنداء ، وقد (( قالوا ضربها الفحل ضِرابـاً كالنكاح ، والقيـاس ضَرْباً ، ولا يقـولونه كما لا يقـولون نكحاً وهـو القياس )) . كما أن (( الفعلين إذا اتفقا في المعنى جاز أن يحمل مصدر أحدهما على الآخر )) . وعلى هذا يكون فِعَال مصدراً لفَعَل يَفْعِل ، لأنه جارٍ مجرى الأصوات ، كما يكون مصدراً قياسياً لفاعَل في باب المغالبة ، قال سيبويه : (( والغِلاب وهو في معنى المغالبة من قولك غالبته غِلاباً )) . وقال ابن مالك :
لفاعَل الفِعالُ ، والمفاعلة وغير ما قرّ السماع عادَلَهْ
ويذكر ابن قتيبه أنه على فيعال أيضاً ، وهو عند الفراء أقيس من فِعَال (( لأنهم أرادوا أن تثبت الألف في المصدر كما ثبت في فاعَل وتفاعل ، غير أنهم صيروها باءً لكسرة ما قبلها )) ، وجعله المبرد أصلاً لفِعال (( ولكـن الياء محذوفة من فيعال استخفافاً ، وإن جاء بهاء فمصيب )) . فالأصل والقياس لمصدر فاعَل فيعال ، لأنه وَفّر حروف فاعل إلا أن الكثير في استعماله فِعال لخفته ، قال سيبويه : (( فإنهم يقولون : قاتلت ، فيوفرون الحروف ويجيئون به على مثال إفعال وعلى مثال قولهم كلمته كلاماً .. وجاء فِعالٌ على فاعلت كثيراً ، كأنهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قيتال ونحوها )) . ولكن هذا الأصل فيه نظر من وجوه :ـ
الأول : قد تقدم ذكر ردّ جميع المصادر إلى المرة الواحدة على وزن ( فَعْلة ) وفِعال لا يأتي فيه هذا البناء ، قال سيبويه : (( وإذا أردت المرة الواحدة من الفعل جئت به أبداً على فَعْلةٍ على الأصل ، لأن الأصل فَعْل )) . فإنك إن أردت الواحدة قلت قاتلت مقاتلةً ورامية مراماة ولا تقول قِتالةً ، لأن أصل المصدر في فاعلت مفاعلة لا فِعال وإنما تجعل المرة على لفظ المصدر الذي هو الأصـل . كما أن فِعالا ليس مصدراً لازماً لفاعَل لأنه (( إنما تجيء بالواحدة على المصدر اللازم للفعل )) . والمصدر اللازم والغالب لفاعَل هو مفاعلة وليس فِعالاً . قال سيبويه : (( وأما فاعلتُ فإنك إن أردت الواحدة قلت : قاتلت مقاتلة ، وراميته مراماة ، تجيء بها على المصدر اللازم الأغلب )) .
الثاني: قال أبوسعيد السيراني: إن مصدر فاعلت مفاعلة وفِعال وإن الأصـل مفاعلة . الثالث : بناء فاعَل يبقى محافظاً على أصوله جميعاً في المفاعلة في حين يدخل التغيير والقلب فِعالاً إذ يكسر أوله وتقلب الألف إلى ياء بسبب الكسر . قال سيبويه : (( وأما فاعلت فإن المصدر منه الذي لا ينكسر أبداً مفاعلة )) . وليست الميم في المفاعلة جاءت عوضاً من الألف المحذوفة من فاعل كما ذهب سيبويه . لأن الألف موجودة في الفعل والمصدر ، وكذلك الهاء ليست عوضاً عن الألف التي قبل آخر حرف ؛ لأن فاعل لم يحذف منه شيء في المفاعلة ، ولم تغير حركة منه ، وكل ما حصل هو زيادة الميم في أوله والتاء في آخره ، وهذه الزيادة كثيرة الدخول على المصادر كما في المصادر الميمية ، ولعلهم بنوه على مفاعلة كما بنوا الواحدة منه لبيان الغلبة في هذه المرة ؛ لأن الغالب في المفاعلة أن تكون بين اثنين أو فاعلين لأجل الغلبة ، فإن غلب أحدهما صاغوا الفعل على ( أفعُلُه ) (( وقد يكون الفعل من غير هذا الباب كغلب وخصم وكرم ، فإذا قصدت هذا المعنى نقلته إلى هذا الباب )) ، وإنما كان كذلك ؛ لأن فَعَل أخف الأبنية ولأن الكسر يغلب عليه الأدواء والأحزان ، والمغالبة موضوعة للفلج والظفر ، فتحاموه لذلك ، ولم يبن على فَعُلْ ، لأنه بناء لازم لا يكون منه فعلته ، وفعل المغالبة متعدٍ ، فلم يأت عليه ومضارعه مضموم ، لأنه يجري مجرى الغرائز إذ كان موضوعاً للغالب فصار كالخصلة له . فالمفاعلة في الأصل قائمة على بيان أن الفعل يكون بين اثنين ، فإذا حصلت الغلبة لأحدهما نقل إلى معنى فَعُلت أفعُل ، إذ لا يكون الفعل من هذا إلا على مثال قتل يقتُل وليس من باب ضرب يضرب الذي منه غَلَب وبهذا يصبح بناءً خاصاً للغلبة ، كما في الفعل المبني منه فعل التعجب ، ولذلك تبقى المفاعلة على بابها في فاعل التي يغلب عليها المشاركة وبهذا تكون أقوى من غيرها في الدلالة على أصل فاعل .
الرابع : ذكر الفارابي : أن أهل اليمن يقولون فيعالا . وعلى هذا يجوز أن تكون هذه اللغة هي الأصل في فاعل ثم انتقلت إلى آخرين فأدخلوا عليها التخفيف وأبقوا الكسرة دليلاً على الأصل فكانت لغتان إحداهما بقيت على الأصل والأخرى جرت على التخفيف ، ودليل ذلك ما تشير إليه عبارة سيبويه في قوله (( كأنهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قيتال ونحوها )) . ثم أنهم إذا أرادوا الأفصح والأقوى تحولوا جميعاً إلى مفاعلة ، ويشير إلى ذلك السيرافي بقوله : (( واللازم عند سيبويه في مصدر فاعلت المفاعلة ، وقد يدعون الفيعال والفِعال في مصدره ولا يدعون مفاعلة )) . ولعل ذلك بتوجيه من المعنى واهتماماً به فالفيعال والفِعال يتوجهان إلى الحدث نفسه ويؤكدانه ويشيران إليه في حين أن المفاعلة تتوجه إلى الفاعلين وتشير إليهما ودليل ذلك ورودها لفاعل واحد كما وردت لفاعلين .
الخامس :ـ جعل المبرد فِعالاً اسماً للمصدر والمفاعلة مصدرا فقد قال : (( والمصدر يكون على ( مفاعلة ) ، نحو : قاتلت مقاتلة ، وشاتمت مشاتمة ، ويقع اسم الفعل على فِعال ، نحو القتال والضراب )) ؛ لأنه لا يشتمل على حروف فعله الأصلية ، كما أنه ليس كأقام وإقامة ، وإنما الحذف منوى في المعنى ، وبذلك احتج من قال بمصدريته ، فهو – وإن دل على المصدر – إلا أنه خالفه لفظاً بخلوه من بعض ما في فعله ، لذلك كانت المفاعلة أولى بالمصدرية منه ، لأنها لم تنقص من فعلها شيئاً بل زادت عليه وهو مما يقوي مصدريتها . وقد أكد المبرد في موضع آخر لزوم المفاعلة مصدراً لفاعل ، كما ذكر مجـيء الفِعال فيه . الغَلَبُ : قد تقدم ذكره عند تناول الفعل ( غَلِبَ ) ويعود هنا مصدراً أيضاً للفعل ( غَلَبَ ) المتعدي، فهو مشترك بينهما، ولهذا الاشتراك فتحت عينه، لأن (( الفَعَل يفرد به المضموم العين إلا الجَلَب ، فإنه جاء مفتوح الحشو للاشتراك، والغَلَب )) . يقال : غَلَب خصمه غَلَباً كما تقول طَلَب طَلَبا وجَلَب جَلَباً . كما أنه يجيء للفاعل والمفعول معاً ، قال سيبويه : (( وقد يجيء المصدر على المفعول وذلك قولك : لبنٌ حَلَبٌ ، إنما تريد محلوب ، وكقولهم : الخَلْقُ إنّما يريدون المخلوق ، ويقولون للدرهم : ضَرْبُ الأمير ، إنما يريدون مَضْروبُ الأمير ... وقالوا : معشرٌ كَرَمٌ ، فقالوا هذا كما يقولون : هو رضى ، وإنما يريدون المرْضِيَّ ، فجاء للفاعل كما جاء للمفعول ، وربما وقع على الجميع )) ، أي على الفاعل والمفعول ، كما في قوله تعالى : ) وهم من بعد غَلَبهم سيغلبون ( [ الروم : 3 ] . قال ابن قتيبة في الآية الكريمة : (( وغلبهم يكون للغالبين والمغلوبين جميعا ، كما تقول : والشهداء من بعد قتلهم سيرزقون ، أي من بعد أن قتلوا )) . أي أن المصدر يكون مرة مضافاً إلى الفاعل وأخرى إلى المفعول ، وتوجيه المعنى في الآية الكريمة لا يحدده ( غَلَبهم ) فحسب وإنما يتوقف على قراءة ( غلبت ) و ( سيغلبون ) ، فعلى قراءة ضم العين من ( غلبت ) ، وفتح الياء من ( سيغلبون ) يكون المعنى : إن الروم غلبتها فارس وإنهم سيَغْلِبون الفرسَ في بضع سنين . وأن المصدر مضاف إلى المفعول ، أي أنهم بعد أن غُلِبُوا سيَغْلِبون وأما على قراءة ( غلبت ) بالفتح ، و ( سيغلبون ) بالضم فتكون الإضافة إلى الفاعل ، لأن المعنى : (( إن الروم غلبوا على ريف الشام والمسلمون سيغلبونهم ... وعلى هذا يكون إضافة الغلب إلى الفاعل )) ، أي أنهم بعد أن غَلَبوا سيُغلبون . وقال الطبري : (( والصواب من القراءة في ذلك عندنا الذي لا يجوز غيره ( ألم غلبت الروم ) بضم الغين لإجماع الحجة من القراء عليه .. وأما ( سيغلبون ) فإن القراء أجمعين على فتح الياء فيها والواجب على قراءة من قرأ ( ألم غلبت الروم ) بفتح الغين أن يقرأ قوله ( سيغلبون ) بضم الياء فيكون معناه وهم من بعد غلبتهم فارس سيغلبهم المسلمون حتى يصح معنى الكلام )) . فالمصدر في القراءة الواجبة يكون مضافاً إلى المفعول ، لأن الضمير للروم وهم المغلوبون ، والفرس غالبون ، وسيغلب الروم الفرس بعد سنوات من غلبة الفرس الروم ، (( فالمصدر مضاف إلى المفعول وقد حذف الفاعل كأن المشركين سرتهم غلبة الفرس الروم .. وفسر ابن عمر : غَلبت الروم على أدنى ريف الشام فيكون المصدر اعني ( من بعد غلبهم ) مضافاً إلى الفاعل ، أي من بعد أن غلبوا على الريف )) . وقال القراء في قوله تعالى : ) من بعد غلبهم ( : (( كلام العرب غَلَبته غَلَبةً ، فإذا أضافوا أسقطوا الهاء كما أسقطوها في قوله ) وإقام الصلاة ( [ النور : 37 ] ، والكلام إقامة الصلاة )) . كلام القراء فيه نظر من وجوه :ـ
الأول : لا يصلح ( إقام ) دليلاً على ما ذهب إليه ، لأن إقام مصدر قد حذف منه لاعتلال فعله ، فجعلت التاء عوضاً من المحذوف وغَلَب ليس بمعتل ولا حذف منه شيء ، وقد حكى الأصمعي : طَرَدَ طَرَداً ، وجَلَبَ جَلَباً ، وحَلَبَ حَلَباً ، وغَلَبَ غَلَباً ، فأي حذف في هذا ، وهل يجوز أن يقال في أكل أكلاً وما أشبهه أنه حذف منه .
الثاني : الغَلَبُ ، والغَلَبةُ كلاهما مصدران للفعل غَلَبَ وردا في كلام العرب ، كما قالوا الحلب والحلبة . قال سيبويه : (( وقالوا غَلَبه غَلَبةً كما قالوا : نَهَمةٌ ، وقالوا : الغَلَب ، كما قالوا : السَّرَق )) ، فهو من مصادر المفتوح العين مثل الطَّلَب . وقال أبو زيد الأنصاري ( 215 هـ ) : (( والمصدر الغَلَبة والغَلَب )) . وقال الطبري : (( وربما قيل ما هذا الجَلَب كما يقال : الغَلَبة والغَلَب ، والشفقة والشفق )) . وقال الزجاج : (( الغَلَب والغَلَبة مصدر غلبت مثل الجَلَب والجَلَبة )) . فكلام العرب ليس حجة له بل عليه ، لأنه ورد فيه أنهم قالوا : الغَلَب كما قالوا : الغَلَبة ، وهو أيضاً حجة على ابن خالويه الذي أغفل الغَلَب في الأحرف الستة التي جاء المصدر والماضي فيها مفتوحين .
الثالث : حذف التاء من إقامة ليس لأجل الإضافة فحسب وإنما جاء المعنى أكبر من ذلك ، لأن المقصود هو المداومة على إقامة الصلاة وتعديل أركانها والمحافظة عليها وليس للإقامة الواحدة ، فإن سياق الآية الكريمة يستدعي الذكر الكثير المتواصل ، قال تعالى: ) في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يُسَـبّحُ له فيهـا بالغـدو والآصـال *رجـال لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة ( [ النور :36 ،37 ] ، وكذلك الغَلَب في الآية الكريمة ، فقد تقدم ذكر ما يتصف به مما يجعله أبلغ في موقعه من غيره . وهو أفصح من الغَلْب ، وقيل بل هما لغتان ، مثل الظَّعْن ، الظَّعَن ، وقد قرى بهما ، والحقيقة هما مصدران كالجَلْب والجَلَب ، والحَلْب والحَلَب . والوصف من الغَلَب الـمَغْلَب والـمَغْلَبة . قال ابن دريد : (( والمَغْلَبة الاسم من الغَلَب ، يقال : كانت المغلبة لفلان . قالت هند بنت عتبة ترثي أباها :ـ
يدفعُ يوم المغلبة يطعم يوم المسغبة
وقال أبو المثلم :ـ
رَبَّاءُ مَرْقبـةٍ مَنّاعُ مَغْلَبةٍ رَكَّابُ سلهبة قطّاعُ أقرانِ
فهما لم يريدا موضع الفعل ، وإنما أرادا الوصف من الغَلَب الكثير ، أو اسم الموضع الذي تقع فيه الغلبة ، ولو أرادا موضع الفعل لقالا الـمَغْلَب بمنزلة المَسْجَد لموضع الجبهة ، الاسم المَسْجِد . قال سيبويه : (( وأما المَسْجِد فإنه اسم للبيت ، ولست تريد به موضع السجود وموضع جبهتك ، لو أردت ذلك لقلت مَسْجَدُ . ونظير ذلك : المكحلة ، والمحلب ، والميسم ، لم ترد موضع الفعل ، ولكن اسم لوعاء الكحل ، وكذلك المدق صار اسما له كالجلمود ، وكذلك المقبرة ، والمَشرُقة ، وإنما أراد اسم المكان ، ولو أراد موضع الفعل لقال مَقْبَر ، ولكنه اسم بمنزلة المَسجِد )) . والعلة في خروج هذه الأسماء عن مواضع الفعل اختصاصها ببعض ما وقعت عليه في الأصل وغلبتها فيه . قال الرضي : (( وليس كل منطوح أو كل شاة منطوحة نطيحة فهذه العلة في خروجها عن مذهب الأفعال إلى حيز الأسماء بسبب اختصاصها ببعض ما وقعت عليه في الأصل وغلبتها فيه كما في الآلة نحو المنخل والمدهن والمسعط والموضع كالمسجِد )) . وما جاء من هذه الأوصاف على ( مَفْعَلَة ) كالمَغْلَبة ، لا يثني ولا يجمع ، ويجعل للذكر والأنثى ، والعاقل وغيره ، لأنها على غير بناء الفعل ، فقد قال القراء وأبو عبيد فـي ( مَفْعَلَة ) أنه :
(( مما تجعله العرب مؤنثاً للذكر والأنثى على غير بناء الفعل ولا يثنونه في تثنيته ولا يجمعونه في جمعه ، وفي الحديث : " الولد مَجْبَنَة مَجْهَلَة مَبْخَلَة " والحرب مأْيَمة ومَيْتَمة – أي يقتل فيها الرجال فتئيمُ النساء ويَيْتَم الأولاد وطعام مَحْسَنة للجسم ومغذاة – يَحْسُن عليه ويَغْذُوه ومَشْرَبة – يُشْرَب عليه الماء كثيراً ومَتْخَمة – يُتّخم عليه )) . ويجمعون اليوم الذي تجري فيه الغَلَبةُ ، فيقولون : (( أتذكر أيام الغُلُبَّة ، والغُلُبَّي ، والغِلبَّي ، أي : أيام الغلبة )) ، وقال أبو زيد : (( هي الغُلُبَّى والغِلِبَّى )) . والذي يحكم له بالغلبة فهو المُغَلَّب ، ويطلق أيضاً على المغلوب مراراً ، وهو من الأضداد . وفي الحديث : (( أهل الجنة الضعفاء المُغلَّبون )) . وقال امرؤ القيس :ـ
وإنّكَ لم يفخر عليكَ كفاخرٍ ضعيفٍ ولم يغلبك مثلُ مُغَلَّبِ
أي : إذا غلبك المغلوب ، فإن غلبته غلبة سوء ؛ لأن النفوس تأنف من أن يغلبها من هو دونها . فالمُغَلّب مدح أو ذم يطلقه من يحكم على غيره وقد يكون باطلاً . وغُلَبَةٌ هو الذي يَغْلِبُ غيرَه ، والذي يَغْلِبُه غيرُه فهو غُلْبَةٌ ، لأن فُعَلة للفاعل وفُعْلَة للمفعول . ورجل غُلَبًّة وغُلُبَّةُ وغَلَبَّةٌ للذي يغلب أو كثير الغلب ، والضم فيها أعلى ، وقالوا : لتجدنّه غُلُبَةً عن قليل وغُلُبَّة ، أي غلاَّباً . وحكى أبو زيد : غَلَبْتُهُ غَلُبَّةً ، قال : ولم أكد أجد لها نظيراً ، ولكن النظير موجود فقد قالوا : رجلٌ حَزُقَّة أي : ضيق الرأي وغَضُبَّة ، أي : يغضب سريعاً ، وعلى هذا تحمل فَعَلَّة وفَعُلَّة وفُعُلَّة ، إنها للذي يغلب سريعاً بدليل أنهم قالوا لتجدنه غُلُبَةً عن قليل كما جاءوا بصيغة المبالغة ( غلاَّب ) للكثير الغلبة ، وإنهم قالوا : غلاّب من قوم غلاّبين . ولم يكسّروه ، وكسّروا غالباً على غَلَبَةٍ ، لأن كل بناء وضع لمعنى يختلف عن غيره. والمُغْلَنْبِي : الذي يغلبك ويعلوك ، وهذا الباب ملحق بأمر نجم ، فقد زادوا فيه ليلحق ببناء بنات الأربعة ، فلما كانت النون في امرنجم ثالثة ساكنة كانت في مغلنبي كذلك ، ولما كان بعدها في امرنجم حرفان جعلوا بعدها في مغلنبي حرفين ليلحق البناء بالبناء ، والغاية زيادة المعنى والمبالغة فيه وتوكيده ، كما قالوا :
(( اغلولب العنب في الأرض إذا بلغ كل مبلغ )) ، واغلولب العشب ، وحديقة مغلولبة ، وبعير غلالب للذي يغلب الإبل بسيره . وهذا يدل على كثرة تصرفهم في (غلب ) بالزيادة والتغيير لمطاوعة هذا البناء لما يريدون من المعاني لخفته فإن الثلاثي أخف الأبنية ، كما أن الفتحة أخف الحركات . وقد عدلوا عن غالبة ، وهو في حال المعرفة والتسمية ، ليزيدوا في دلالته ، فبنوا غَلابِ ، ولم يبنوه من الغَلَب كما ذهب ابن دريد ، لأن الغَلَب ليس علما ، ويجب أن يكون غَلابِ معدولا عن غالبة وهو علم أيضاً . وقد خص بالكسر لاجتماع التأنيث والعدل وللإشارة أي أن هذا العلم محبوب ، وكل محبوب مقرب إلى النفس كأن المتكلم يريد إضافتها إلى نفسه ، وترك التنوين يشعر بهذا المعنى . وقد جاءوا بالمغالبة من غَالَب للدلالة على أن الفعل من اثنين ، وجاءوا بالتغالب من تغالب للزيادة على أقل الفعل ، فيكون من اثنين فصاعدا ، وهما بذلك قد خرجا عن نظائرهما ، وقد يسلبا هذه الزيادة ، لأن المتكلم لا يريد الفعل من اثنين إنما (( ليريك أنه في حال ليس فيها )) ، وهكذا جاءوا بالتغليب مصدراً جارياً على غَلَّب للدلالة على خروج التغليب عن النظير لما تضمن من معنى التكثير ، كما خرج التغالب والمغالبة . والتغليب في حقيقته : إصدار حكم بالغلبة ، كما تقدم الكلام في المغلَّب ، تقول : غَلَّبتُه تَغْليباً فهو مُغَلَّبٌ . وبالرجوع الى لقاعدة الاصلية بان ما كان مذكره على افعل فان مؤنثه على فعلاء مثل اغلب وغلباء لانها صفة مؤنثة للفرس كما ذكرت كتب فقه اللغة وهي في الحيوان اصل وفي غيره مجاز بحث لاحد الدكاترة منقول للفائدة وانتم سالمون وغانمون والسلام .















رد مع اقتباس
غير مقروء 15-Oct-2007, 12:51 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سنعوس
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


سنعوس غير متواجد حالياً

افتراضي هلا

كما هو معروف غلبا لسبيع وشمر وسبيع ا سمو هم غلبا عشان فرسهم اسمها غلبا وشمر عشان من كثر غليهم بالمعارك سموهم شمر غلبا

وشكرا

سنعوس















رد مع اقتباس
غير مقروء 15-Oct-2007, 06:05 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابن يام
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


ابن يام غير متواجد حالياً

افتراضي

كما قال اخي سنعوس















رد مع اقتباس
غير مقروء 15-Oct-2007, 06:20 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عامر بن صعصعه
عضو ذهبي

الصورة الرمزية عامر بن صعصعه

إحصائية العضو





التوقيت


عامر بن صعصعه غير متواجد حالياً

افتراضي

شايع الهلالــــي والأخ ظنا الشايب / لاهنتو على المرور الكريـم .















رد مع اقتباس
غير مقروء 15-Oct-2007, 06:29 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عامر بن صعصعه
عضو ذهبي

الصورة الرمزية عامر بن صعصعه

إحصائية العضو





التوقيت


عامر بن صعصعه غير متواجد حالياً

افتراضي

سمـي عمهوووج : لاهنت على المرووور العذب















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »02:02 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي