اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-Jun-2008, 09:40 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
كن بلسما .....
من الروائع الفريدة للشاعر الكبير
ايليا ابو ماضي =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= كن بلسماً إن صار دهرك أرقما+++ وحلاوة إن صار غيرك علقما إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها+++ لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما .. أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا ++++أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟ مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟++++ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟ عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ++++ بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما++++ إني وجدتُ الحبَّ علما قيما لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ++++عاشتْ مذممةً وعاش مذمما فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم++++ إن شئت تسعد في الحياة وتنعما *** أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا++++ لولا الشعور الناس كانوا كالدمى أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا++++ وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ++++ والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما كرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُ++++ بقيتْ لتضحك منه كيف تجهّما لو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُها++++ زهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع ما لو لم يكن في الأرض إلا مبغضٌ++++ لتبرمتْ بوجودِهِ وتبرّما لاح الجمالُ لذي نُهى فأحبه++++ ورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجما لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ++++ المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم ++++مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى والهُ بوردِ الروضِ عن أشواكه++++ وانسَ العقاربَ إن رأيت الأنجما *** يا من أتانا بالسلام مبشراً ++++هشّ الحمى لما دخلتَ إلى الحمى وصفوكَ بالتقوى وقالوا جهبذُ++++ علامةُ، ولقد وجدتك مثلما لفظٌ أرقّ من النسيم إذا سرى++++ سَحَراً، وحلوُ كالكرى إن هوّما وإذا نطقتَ ففي الجوارحِ نشوةٌ++++ هي نشوةُ الروحِ ارتوتْ بعدَ الظما وإذا كتبتَ ففي الطروسِ حدائقٌ++++ وشّى حواشيها اليراعُ ونمنما وإذا وقفتَ على المنابر أوشكتْ ++++أخشابها للزهوِ أن تتكلما إن كنت قد أخطاكَ سربال الغِنَى ++++عاش ابنْ مريم ليس يملك درهما وأحبّ حتى من أحب هلاكه++++ وأعان حتى من أساء وأجرما نام الرعاة عن الخراف ولم تنمْ++++ فإليك نشكو الهاجعين النوّما عبدوا الإله لمغنمٍ يرجونه ++++وعبدتَ ربّك لست تطلبُ مغنما كم رَوّعوا بجهنّم أرواحنا ++++فتألمت من قبلُ أن تتألما! زعموا الإله أعدّها لعذابنا++++ حاشا، وربُّك رحمةٌ، أن يظلما ما كان من أمر الورى أن يرحموا++++ أعداءهم إلا أرقّ وأرحما |
|||
|
|
10-Jun-2008, 12:52 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
قصيدة رومانسية وروعه..
مشكور على إختياركــ الرائع... |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|