ناقشت لجنة الظواهر السلبية في مجلس الأمة أمس عدة مواضيع معروضة على جدول أعمالها، ومنها سجن المدين، والتفكك الأسري، والإيواء الناتج عن التفكك، وغيرها من المواضيع.
وصرح رئيس اللجنة محمد هايف بأن 'اللجنة طلبت إعادة المواضيع السابقة والمطروحة في اللجنة السابقة، ومنها موضوع تعزيز الروح الوطنية لأنه لم يسلك من اللجنة السابقة'
وأضاف هايف: 'من الأمور المعروضة على اللجنة ضوابط المقاهي، وقد دعونا من أجل هذا الموضوع عدة جهات يوم الاثنين المقبل'، مبينا أن 'هناك أضراراً متعددة للمقاهي، ومنها المخدرات والجرائم، وأنها كذلك أصبحت بؤرة للفساد، ومن هذا المنطلق دعونا وزارة الداخلية وبلدية الكويت ووزارة التجارة، وعلى رأس المدعوين وزارة الصحة العامة، لأن من أخطر الأمور في المقاهي خطرَ التدخين'.
وأكد أن 'خطر الشيشة أشد من أي وسيلة أخرى للتدخين، وأن منطقة الشرق الأوسط هي فقط التي تُمارَس فيها هذه العادة'، موضحاً أن 'رأس الشيشة الواحد يحتوي على أكثر من عشرين سيجارة'، لافتاً إلى أن 'التدخين يحصد كثيراً من الأرواح البشرية، إذ أكدت الإحصائيات العالمية أنه يقضي على خمسة ملايين سنوياً، بينما تحصد حوادث السيارات ربع مليون سنوياً فقط'.
ودعا هايف السياسيين إلى 'الالتفات إلى هذه العادة الخطيرة والمسيئة إلى المجتمع'، مشيرا الى أن 'الشيشة في الوقت الحالي أصبحت مصدراً لانتشار العدوى بجميع الأمراض عبر الأنبوب والقصبة الخاصين بها، وذلك لتجمع البكتريا داخلهما وتراكمها، ثم انتقالها إلى شخص آخر'، مشيرا إلى أن 'ذلك أمر خطير، وأن وكيل وزارة الصحة صرح بانتقال العدوى الخاصة بإنفلونزا الخنازير عبر الشيشة'.
وأضاف: 'نحن ندعو الحكومة بعد هذا التصريح وباسم وكيل الوزارة، وبعد تأكيدها انتقال العدوى عبر الأنابيب في الشيشة، إلى أن تقضي على هذا المصدر الخطير'.
وتابع: 'إذا كانت الحكومة تتحفظ على الحجاج وذهابهم إلى الحج بحجة إصابتهم بمرض إنفلونزا الخنازير وتعقم المستشفيات، فالآن لدينا مصدر أكيد للإصابة والعدوى وهو الشيشة'، داعيا الحكومة إلى 'إتلاف هذا المصدر المسبب لانتقال العدوى مثلما أتلفت أوروبا الخنازير'.
وشدد على ضرورة 'إتلاف الشيشة وخراطيمها'، داعياً وزارة الصحة الى 'عدم السكوت عن هذه العدوى الأكيدة تحديداً، ولاسيما أن التصريح بذلك جاء على لسان مصدر حكومي'، مطالبا الحكومة باتخاذ 'موقف سريع بإغلاق هذه المقاهي أو على الأقل إيقافها، وذلك لما تسببه من أمراض'.