سعود بن جمحان العتيبي شخصية تستحق الوفاء

[محمد الهمامي]

على غمّ الحسد تجري يخوت الفُلك بالمرجان
ملانه بالصّدف واللّول ساكن وسْط محّاره

يقدّيها الدليل المتَّـبَع والقايد القبطان
سرى عكس الرياح بهيبته ماتاهت أبصاره

عَكَس معنى الهروب وواجه الواقع بصدق لسان
وبيَّت نية المقصد وعلقها بمشواره

وسولف قصته للموج وأبحر في الدجى طربان
وغنّاها على طرق القصيد بْـغُـبة بْـحـاره

على عزف الهدير وحشرجة الأصوات بالدندان
وتصفيق العلم فوق الفنار ودورة الطاره

وسرّاها وعينه في السماء يوم المشَبَّح بان
و(يمشي واثق الخطوه ملك) ماحَسَّب أخطاره

يفوق البوصله في حنكته وإرسال ماجِـلاّن
معايير الفلك ذابت شطارتها بمعياره.

وإلاقاد الغمام وغابت النجمه على الأعيان
عَسَف شِرْد القوافي واستدار لشعره وداره

يديره والظلام يجامله ويغطّي النقصان
غشاه الغيم والليل البهيم وغابت أنواره

تلامي يابروق الشعر واجلَي عَتْمة القيفان
وهلّي دِيـم منطوق القصيد وهاتي أفكاره

وسيلي ياشْعاب الحرف واروي يابس الوديان
دنا الفصل البهيج وياعساها تثمر أشجاره

على الله والقلم في يد كاتب والهجوس ألوان
وصفحات الوفاء تحتاج (شاعر جزل) وعباره

وعيني يوم جافاها المنام وشافت العنوان
خضع شعري لعنوان القصيده وأثبت أدواره

يزين الهرج لاجاء ذكركم يا [سعود بن جمحان]
ويطرب بادع القيفان لاجابك في أشعاره

خذيت أعظم مساحات الغلا في ساحة الوجدان
وجاك القلب يهتف بالسلام وبيّح أسراره

سلام (أصفى من أصفى شَيّ) وأطيب من شذى الريحان
سلام أصدق من الكُمّ الغزير وسوقة أمطاره

سلام تناقله [همّام] تجهر به بْـكُـل لسان
على مبدأ الوفاء تنهض كبار الحي وصغاره

وفاء يردف وفاء يردف وفاء نغشابه [العتبان]
لعينا شخص ينصاه الكلام وشاعت أخباره

علومه غانمه وأطرافها سارت معَ الركبان
[عتيبي] صادق الميعاد والوقفه معَ جاره

(فلا جار الزمان وشحّ ريقه) وقَّف كحيلان
مواقيف الرجال اللي تزيل الهم وأكداره

شرب منها الضمان وبل ريقه وانتهض ريّان
ورفع له رايةٍ بيضاء على أعلى دور في داره

وأنا قول الحصان الجيد من نسله يبين حصان
ويبقى (الجيد فعله زين) في غاره وراء غاره

ومثل [سعود] ماشلّت بطون البيض في نجران
حَشا ماهوب في نجران بل في الكون بأقطاره

عديم ونادر أوصافْ وْعلى عرش الشبب سلطان
كريم وخذ له إمن أعلى علامات الكرم شاره

حكيم وكلمته لاقالها ترجح في الميزان
حليم يبين حلمه في قراره يوم يختاره

يسوق الرجل في درب الجمايل ماقعد كسلان
ولاهوب الذي لاحان وقته قدّم أعذاره

يدوس الضيم في رغبة خويّه والكريم مْعان
فلا ضاقت على المضهود كأن الله له اختاره

بذكره تشمخ [الهيلا] شموخ الصامل البطران
(مذرّى) والذهب مابار سعره عند تُجَّاره

ويبقى في روايات العرب في (كان ياماكان)
علم شامخ علم نايف علم ماتنطفي ناره

مجرَّب والتجارب حسب ماقالوا العرب برهان
نهار الوقت قاسي والدّهَرْ مَيَّالهْ أقداره

عليه الشاهد الله ماذِكر ياكود في الأحسان
وكلمة و(النّعم) لاجات في غيره هي خساره

ولاعمري كتبت المدح في عَلاَّن هو وفلان
ولاسار الكلام إلا وهو عارف بمسياره

ولاسُقت الفضايل والمدوح إلا على ذيبان
عَلَي من بندقي ماهيب للطارف بْمختاره

ولاباقول أنا وَفّيت حَقّه في صدى الألحان
ولكن ذا جَهَد نفس الفتى والناس عـذّاره

بِسم رد الجميل أبيات في صدر الوفاء نيشان
بْبصمة حرف (شاعر مبتدي) وأفكار محتاره

ولكنّ العَوَض في مشبعين الضيف والجيران
ملاذ الملتجي عون الضعيف الخيف وأنصاره

عليهم كل ماسنّدت (قاله) ماأحسب الخسران
بهم نرقى الشموخ ونعتلي قاره على قاره

ولالانت عزوم الشُّمّ(قاسي عزمهم) مالان
يغطوا ماقَصَر مِنّي ومعنيين بأستاره

وهذه ترجمة شاعر نقلها والجميع إخوان
وكُلّن يصّله جَهْده حَسَبْ مسعاه وإصراره

ولايخفاكم العنوان بإسم (سعود بن جمحان)
علم شامخ علم نايف علم ماتنطفي ناره


الشاعر : مبارك الهمامي
المشعلية _ نجران

منقول مجالس قبائل همام