اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زبن الدخيل
اي انني حلفت بكلمة الخالق
بدال ماقول انت والله غريب
قلت انت والخالق غريب
|
السلام عليكم
صحت ألسنتكم , ولم أدخل لكي أعلق على الشعر , إلا أن إستدراك الأخ ( زبن الدخيل ) بخصوص ما تشاكل عليه بين النظم والمعنى .
أقول :
أن حروف القسم ثلاثة وإليك تطبيقاتها على العبارة الواردة في المحاورة :
1) الواو : ( والله غريب ) أو ( والخالق غريب )
فهي غير مقبولة بلاغياً قد تصح هكذا ( غريب والله ) أو بدون حذف الضمير ( والخالق أنه لغريب ) .
فلا تتم على هذا النحو حسب ما يظهر لي .
2) حرف ( التاء ) :
تكون العبارة ( تالله غريب ) وفي سياق البيت هكذا ( غريب فعل تفعله ياذيب [تالله فعلك] غريـب ) طبعاً مع تعديل مايلزم وفق رؤية الشاعر ليستقيم المبنى على المعنى .
ملاحظة مهمة جداً :
حرف التاء لا يستخدم للقسم إلا في لفظ الجلالة (الله ) على هذا اللفظ فقط ( تالله ) وغيره لا يجوز حسب ما أعرفه والله أعلم .
3) حرف الباء : كقولك ( بالله ) و( بالخالق ) . وهي مستقلة وكما يبدوا دارجة في صيغة تعجب .
4) وايضاً يمكن إستخدام ( أيم ) للقسم بهذه الصيغة ( وأيم الله غريب ) إلا أنه أستخدام غير مستقر والقسم بـ أيم , تشديد وتوعر لا يناسب مقام المحاورة والشعر الأخواني بشكل عام كما يبدوا .
بشكل عام لا تجعلو الله عرضة لأيمانكم , فلا يوجد مبرر أو طلب يدعوا شاعر المحاورة للقسم . هذا بشكل عام .
ومن المعروف أن هاجس الدين عندما يتملك الشاعر يضعف في متانة الشعر الذي يبدعه .
ومن جهة أخرى : يلتزم الشاعر حين يحاور بتوصيل المعنى لفظيا إلى محاوره الذي أمامه ويتحمل مسؤلية ذلك .
فلا يغرب ولا يتوعر لفظياً بل يستخدم تراكيب وألفاظ مشتركة .
والقسم في المحاورة لا معنى له إطلاقاً . وإن كانت بعض الكلمات تستخدم حشو لإستقامة الوزن . فإن لفظ الجلالة له تنزيه وإجلال .
عسى أن تكون مداخلتي إضافة مقبولة للجميع للفائدة ودمتم بخير .