اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الهيلوم
*اخفاء الجهل أصعب كثيرا من ادعاء المعرفة , كما بالامكان اخفاء الذكاء
و لكن من المستحيل اخفاء الغباء.
|
يقولون إن الإنسان عدو ما يجهل ، والذين يظنون أن القراءة نوع من الترف ، ونوع من الأمور الزائدة عن الحد ، تشكلت في نفوسهم تصورات خاطئة ، وتعمّقت النظرات المادية ، إذا أكل وشرب ، وكانت عنده سيارة ، وكان عنده كذا ، فماذا يحتاج بعد ذلك ؟ هذه قمة الأمية ، وهذا يكون متربع على عرش الأمية.
لأن هناك - كما يقولون - : جهل بسيط ، وجهل مركب ، فالجهل البسيط الذي لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم ، فهذا يعترف بجهله فهو يطلب العلم ، أما الذي لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فهذه مشكلة ، هو جاهل ولا يعلم أنه جاهل ، فلا يطلب العلم ، ولا يستشعر احتياجه إلى أن يحضر درساً ، أو أن يقرأ كتاباً ، هو - كما قالوا- في مسألة التثليث عند النصارى فقد كان أحد القسس واسمه توما ، فأنطق شاعر حمار توما فكان يقول :
يقول الحمار حمار توما لو *** أنصفوني لكنت أركب
لأن جهلي جهل بسيط *** وجهل توما جهل مركب
فهذا الذي يدعي أنه عالم وقسيس وكذا وهو يحسب الواحد ثلاثة .
فإذاً الإنسان عدو ما جهل، واستشعار الإنسان بالاستغناء عن الشيء ، هو أعظم أسباب الصد عنه - والعياذ بالله - ،
ما هو المزلق الأكبر للكافر أو المعارض عن الله ؟
هو استشعاره أنه مستغن عن الله ، كما قال قارون : { إنما أوتيته على علم عندي } .
تقبل مروري