![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() Dr-estefham
في الساحات يدور جدل حول صحة منهج كثير من الدعاة والمشائخ ، وكل واحد من الفريقين قد جعل في أرشيفه فتاوى للشيخ ابن باز وابن عثيمين والالباني رحم الله الجميع تؤيد ما يذهب اليه .. فالذي يرى أنهم من أهل السنة والجماعة ، وهم دعاة يحملون صفاء العقيدة وصحة المنهج لا يعدم ان يجد من أقوال هؤلاء العلماء وغيرهم ما يؤيد به قوله ، والآخر يجد أقوالهم ملحوظات على طريقتهم وفكرهم ، وكل رجل من الفريقين يحاول أن يؤكد أن قول الشيخ الفلاني هو الأخير ، وهذه قضية تؤسف حقا ، حيث طال الأمر إلى درجة مملة ، أهلكت فيها الجهود ، وضيعت فيها الأعمار ، وأهدرت فيها الطاقات ، حتى كأن الله تعالى خلقنا إما للدفاع عن شخص ، او للنكاية به ! أين هي تلك الجهود التي تطلب منا لنشر الخير ، وتعليم الجاهل والوقوف أمام الموجات العاتية من حركات " العلمانية " و " التغريب " ، أين الجهود في حرب اولئك الذين يطعنون في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وينكرون حجيتها ؟ ، واين هو دور طالب العلم في الوقوف أمام تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين للشريعة ، واين هي الجهود بناء الامة والمساهمة في نهضتها ، وتقديم المشروعات العلمية والعملية التي تساهم في الوقوف أمام سقوطها الحضاري والذي سبب استحكام الأعداء ؟ ! هل صلحت حالنا ، وانتهت مآسينا ، ولم يبق لنا من جهود سوى التحذير من دعاة وعلماء وفضلاء يجتهدون فيصيبون ويخطئون ويزلون ، فيكون كل جهدنا في التحذير من فلان والدفاع عن فلان ، وتتبع زلاتهم وهناتهم ؟ ... والله انني لأحزن أشد الحزن حين أرى رجلا يسطر آلافا من الصفحات وكلها في النكاية في شخص داعية واحد ، حتى يخيل اليك ان ذلك الداعية شر محض لا خير فيه البتة ، وما ان تقرأ في كلام خصمه حتى تجد أنه كله تكلف وتحميل الكلام مالا يحتمل ، ومعاملة القول بالظنون واللوازم ، بينما لا تجد لهذا الانسان أي جهد في مواجهة العدو الذي يتفق الناس على انه عدو ، فهل هذا أمر يرضي الله تعالى ؟؟ انني اتسائل : أين تلك القيم التي يربي العلماء عليها طلاب العلم ؟؟ أين قولهم بأنه كل يؤخذ من قوله ويرد ؟ وأين قولهم بأنه لا عصمة لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وأين قولهم بأن قول الرجال يستدل له ولا يستدل به . وأين قولهم بأن كلام الأقران يطوى ولا يروى ! وأين قولهم بوجوب إحسان الظن بالمسلمين ، والأعذار والتغافر . هل أصبحنا بهذا القبح والسوء إلى درجة اننا لم نعد نرى رجلا مشفقا على إخوانه يلتمس لهم الأعذار ، ويقدم حسن الظن على سوئه ، ويحاول جاهدا أن يذب عن عرض أخيه ؟! إنها والله أدواء تمرض القلب ، وتنزع من الإنسان لذة المناجاة ، وتجعل قلبه صلدا عندما يكون همه التشفي بالآخرين والطعن فيهم ، والتفنن في ايذاء خلص الأمة وجوهرها وواسطة العقد فيها ، فهو يحاول ان يظهر القول الشين في حقهم ويخفي القول الزين فيهم ، فيضرب أقوال أهل العلم بعضها ببعض حتى يصفو له " الطعن " في داعية أو عالم او مجاهد . أليس لهذا الأمر نهاية ؟ أليس للسائرين فيه غاية ؟ لماذا نجعل من " الدعاة " فرقانا بين الحق والباطل والله أكرمنا بالقران الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فيها من الخير والنور والاشراق ما يجعلنا نستغني عن كل شي سواها ، ولكننا في حمئة النعرات الجاهلية أصبحنا نهمل سيرته عليه الصلاة والسلام ، ونهمل التأمل في لياليه وأيامه وهديه ، لاننا مشغولون بفلان وعلان ، وهل هو ثقة ام مبتدع ، فلم نحصل الا الخسار والبوار .. عافانا الله من سوء المنقلب ! يا الله ... كم نشوه صورة " السلفية " ، وكم نشوه صورة " السنة " وكم نشوه صورة " الدعوة " حتى بات اعداؤنا ينظرون الينا ويقولون : لقد كفونا مئونه حربهم وعدائهم ، فهو يتناوشون بالليل والنهار ، فشقوا لنا طريقا سهلا للاختراق والافساد . إننا بهذه الطريقة " ننشر غسيلنا " أما الذي يسوى والذي ما يسوى ، ونشمت بنا الأعداء والحاسدين ، ومحصلة الامر خلاف حول مسائل جزئية تضحك العاقل ، وشر البلية ما يضحك ، فناموا يا اعداءنا قريروا العين ، فقد كفيناكم أنفسنا ... إن الرجل الذي لم يعرف الدعوة ولا طلب العلم ينظر الينا ويقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى فيه كثيرا ممن خلق ، لأنه ربما يكون جاهلا في الشريعة ، او عنده قصور في العبادة والعمل ، ولكنه قد سلم من ان يكون " نهاشا " لصفوة الناس ، ومجتهدا في اسقاط أهل الخير لتوهمه بأنهم مبتدعة او ضلال او مفسدون ... فقارن تجد الفرق ! أخيرا : إليك هذه الوصفة النافعة ان كنت منهم : - ابذل نفسك للعلم والتعليم ، واترك عنك الخوض في فلان وعلان . - اسأل الله ان يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ، ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه . - أحسن ظنك بالمسلمين ، وان ظننت فلا تحقق . - باشر عملا ينفع الناس ويوجه قلوبهم الى خالقهم جل وعز . - اعمر وقتك بالطاعات ، والمشروعات النافعة لن تجد للتفاهات مكانا في عمرك . - ساهم في اي مشروع يرفع من شأن الأمة لتزول عنها الغمة . - اعمل على جمع القلوب ، واترك اي شي يفرق بينها . - تذكر دائما " إنما المؤمنون إخوة " ، وان الشيطان قد يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في " التحريش بينهم " . - اغفر الزلة ، واقل العثرة فهي صفة الكرام الأجاويد . - لا تتبع عورة مسلم ، فيتتبع الله عورتك يوم القيامة . - اترك الجدل والمراء الذي لا يفيد ، فانه يفسد القلب . - تذكر ان فيك عيوب ، وانه مهما تكن عند امرء من خليقه وان خالها تخفى على الناس تعلم . - لا تجعل نفسك بوابا على الإسلام والسنة تدخل فيه من تشاء وتخرج من تشاء . - الأصل في المسلم السلامة ، فلا يخرج من الإسلام والسنة الا بيقين لا يتطرق اليه شك . - تعاون مع الناس على البر والتقوى ، ولا تشترط فيهم الكمال ، فانك لو اشترطت هذا فلن تعمل مع أحد حتى نفسك ! وفق الله الجميع لكل خير ... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ! منـقـول من موقع صيـد الفوائد
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |