القصيده التي اقالت مدير تحرير جريدة عكاظ قبل فتره ليست بعيده

[العود أبو موس]

إختيار موفق , وقصيدة دسمة وإن كانت ( ثورية أكثر من كونها شاعرية ) للمعروف الذي لا يعرف ( عبدالمجيد الزهراني ) .
ولتحري الدقة فإن هذه القصيدة لم تتسب في إبعاد رئيس تحرير عكاظ , كما يردد الكثير في المواقع الإلكترونية والمنتديات والمقاهي . ولا أستغرب لو أعتقد الكثير أنها سببت عزل مدير تحرير ما !!
وهذا لقوة الإشاعة والنفوذ الإعلامي لبعض أصدقاء أحد مدراء صحيفة عكاظ . وهو مدير غير مرغوب به لأسباب لا تهمنا . ولكن ربما لآخلاص بعض الأصدقاء له أشيع أنه عزل لأجل نشر هذه القصيدة وهذا مجرد تمويه وحفظ لماء الوجه .
( كما يبدوا لنا والله أعلم )
لأن القصيدة والشاعر معروفين , ويوجد قصائد أكثر جراءة , ومستوى الحريات في الصحف والمجلات يسمح بأكثر من هذا , والقصيدة لايوجد بها تحريض ولا يوجد بها سب , وتعبر عن شاعرها وأفكاره وتصوراته .

فالفساد معترف به على المستوى الرسمي , ويجري معالجته بكل الطرق والوسائل وتكتب فيه مقالات كثيرة .
وتردي الخدمات والهدر المالي من المواضيع التي والأحوال السئية والإنتقاد للأداء الحكومي للبلاد ليس من الأمور المحظورة .
وهذه القصيدة معبرة ومنسوبة لشاعرها , وهو غير معروف لأسباب _ تحز في الخاطر _ لأن قصائدة تنتشر في البلاد العربية , ويتكاثرون على شاعر سعودي أن تنسب إليه مثل هذه القصائد .
التي تليق على : درويش ونزار ...إلخ
واجد علينا يا شعب السعودية يكون بيينا شاعر بهذا المستوى الفني الواصل لكل قراء الشعر العربي .

عبدالمجيد الزهراني شاعر وكاتب مجيد , ويوجد كتاب وشعراء يشاركونه في متعة الكتابة وصدق الإنفعال وجماليات المعنى .

وهو الآن كاتب ممتع جداً ويكتب في مطبوعات منتشرة. وقد يعترض لكل ما يمكن أن يتعرض له الكتاب والشعراء في مجتمعنا من أوصاف ونعوت لا ندري عن حقيقتها شيئاً .

نأمل من الجميع توخي الدقة والحذر والتحقق من المنقولات الأدبية والعلمية , حتى لو كانت مشهورة بإحالات وبقصص شائعة ولو كثرت .
وعدم الإنسياق لطمس الحقائق والتجهيل بالحقوق الأدبية بقصد أو غير قصد .
الحقيقة أن هذه القصيدة مشهورة جداً لدرجة أن أسم كاتبها لا يذكر بسبب طغيانها على الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج وشاعر من أبناء وطننا الغالي ومعروف .

تحياتي للجميع .