السعودية: لا خيار بعد السلام.. إلا الحرب وحنا معاك يا خادم الحرمين الشريفين

[النافذ]

حث كبار المسؤولين السعوديين الرئيس الأمريكي جورج بوش على الموافقة على السعي إلى وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للصحافيين عقب اجتماع استمر ما يزيد على الساعة مع بوش ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس "طلبنا وقف إطلاق النار للسماح بوقف العمليات العسكرية."
وقاوم بوش الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار قائلا: إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وإن أي وقف للعمليات الحربية لابد أن يعالج الأسباب الأساسية للصراع مثل هجمات حزب الله على إسرائيل. وفي مواجهة اتهامات من جانب بعض الديمقراطيين بالتحرك بشكل أبطأ مما ينبغي وصلت رايس أمس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية وستذهب إلى روما غدا لمناقشة الأزمة مع المسؤولين الأوروبيين والعرب ومن بينهم مسؤولون من لبنان.
وقال الأمير سعود أيضا إنه حمل معه رسالة إلى بوش من الملك عبد الله بن عبد العزيز تسعى إلى سبل إنهاء إراقة الدماء في لبنان. وكان السعوديون قد طلبوا هذا الاجتماع مع بوش. وأضاف أن الرسالة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء تبادل السجناء بين حزب الله. وقال الأمير سعود إن وقف إطلاق النار سيتيح وقتا للبنان كي يبني قواته
ويبسط سيادته على كل لبنان. وقال الأمير سعود إنه وجد أن بوش مدرك جدا للدمار وإراقة الدماء الذي يعاني منه اللبنانيون وحريص على رؤية وقف للعمليات الحربية. وأضاف باللغة الإنجليزية"هناك مشكلة واحدة فقط وهي عجز لبنان عن ممارسة سيادته على أراضيه. هذا ما اتفق عليه كلانا على أنه مصدر القلق الأساسي للجميع." وامتنع عن الدخول في تفصيلات أخرى. وقال"لن أقول أي شيء أو أدفع لأن أقول أي شيء يصدر أحكاما مسبقة على جولة وزيرة الخارجية والمفاوضات التي ستقوم بها." وزادت النداءات الدولية لوقف إطلاق النار في الوقت الذي زادت فيه حدة القتال بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله ولكن واشنطن رفضت هذا النهج. وقالت رايس إنها تسعى إلى التوصل إلى نهاية دائمة لأعمال العنف. وانتقدت السعودية ـ حليف الولايات المتحدة ـ حزب الله وإيران التي تدعمه قائلة إن"عناصر" "ومن يقف وراءها" مسؤولة عن الهجوم الإسرائيلي. ولكن السعوديين شعروا أيضا بقلق بسبب الهجمات الإسرائيلية على لبنان وما تسببه من خسائر بشرية بين المدنيين. والتقى بوش ورايس في البيت الأبيض الأمير سعود والأمير بندر بن سلطان أمين عام مجلس الأمن القومي والأمير تركي الفيصل سفير السعودية في الولايات المتحدة.