ما أكثر المقاطع التي تثير الفوضى الفكرية الدينية عند العامة ، وما أحرص مَن يريد هذه الفوضى عليها إلا أنني سأعرض عنها !
ولكن أتساءل بعد إصرارك على عرض هذه المقاطع التي لا تخدم قضية ، ولاتنفع دعاة ولا دعوة ، ولا مواطنًا ولا وطنه ، ولا تحلّ مشكلة ، ولا تطفئ نارًا موقدة ، بل تزيد الأمور سوادًا ، والفكر تكدّرًا ، والنار اشتعالاً ! وإني أربأ بالشيخ المطلق ـ حفظه الله ـ أن يخوض مع الخائضين في مثل هذا الأمر إلا أنني أعتذر له بأن السؤال جاءه مباشرة على الهواء ، وجاءت ـ كذلك ـ إجابته مباشرة من دون إمعان ، ولو طُلب منه ـ الآن ـ أن يكتبها لما فعل .. وهذه من مشكلات الإفتاء على الهواء !
أعود لتساؤلي الذي أوجّه إلى مَن يُسمّون بالدعاة والمشايخ ـ وفقهم الله إلى ما يحبّه ويرضاه ـ :
إن كان مَن تسمّونهم بالجامية على باطل ؛ فلمَ لم تقبلوا بمناظرتهم ، بل فررتم منهم ، وكانت هي الواجب عليكم وما زالت ؛ لكشف باطلهم ،وإن كانوا على حقّ ؛ فلمَ لا تعرضوا عنهم ، وهذا هو الواجب عليكم ، بدل أن ترموهم بسهام ألسنتكم ، ولكن في الخلاء وحدكم في برامجكم ومقاطعكم ، وبفعلكم هذا صرتهم مثلهم فيما تنتقدونهم ؟
اللهم ، أصلح الحال ، وحسّن المآل ، ولا تجعل مصيبتها في ديننا ، وارفع هذه الفتنة بين علمائنا وطلبة العلم عندنا ،،،
آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 22-May-2013 في 05:41 PM.