بعد أيام تحتضن هذه البلاد قائدها الملك عبد الله بن عبد العزيز، العائد من رحلة علاجية كان خلالها حاضرا بين أبناء شعبه .. فهو يتابع همومهم وهم يتابعون تقدم صحته .. حتى قربت عودته إليهم ليواصل مسيرة البناء .. ويجد الملك عبد الله أمامه ملفين طالما اهتم بهما وهما ملف البطالة وإيجاد فرص العمل للشباب، وملف الإسكان لتوفير المسكن لشريحة كبيرة من الشعب الوفي .. وكما ذكرت في مقال الأسبوع الماضي، فإن الحلول لهاتين المشكلتين يجب ألا تكون عادية ويسير تنفيذها وفق الروتين الحكومي المعروف. ومن خلال التفاعل الذي تم مع مقال الأسبوع الماضي، فإن توفير السكن .. هو الهم الشاغل .. ولذا فإن أكثر التعليقات قد وجهت لهذه المشكلة .. التي أرى أن حلها لن يكون من خلال صندوق التنمية العقارية أو هيئة الإسكان وإنما لا بد من إشراك القطاع الخاص بعد أن توفر له الدولة الغطاء القانوني والقروض الميسرة لبناء مشاريع إسكانية بسيطة وتقسيطها على المواطنين بأسعار مناسبة كشرط أساسي .. ويمكن أن يمنح موظف الدولة بدل سكن شهريا ليدفع أقساط المسكن .. دون أن يشعر بالضغط في ظل تدني مرتبات الوظائف الصغيرة في القطاع الحكومي.
أما موضوع البطالة فإنه يحتاج إلى خطوات عاجلة تأخذ في الحسبان وضع حد أدنى لمرتبات السعوديين في القطاع الخاص بحيث يتساوى ذلك مع ما يحصلون عليه وفق سلم الرواتب الحكومي حسب مؤهلاتهم.
وأخيراً: ثقة المواطن كبيرة بأن الملك عبد الله شخصيا مهتم بهاتين المشكلتين اللتين هما أساس معاناة الجميع، ولذا فإن الحل قريب بإذن الله.
بقلم / علي الشدي