هزت ثلاثة انفجارات العاصمة السعودية الليلة, وأفاد شهود عيان أن أحد الانفجارات أسفر عن حريق في مجمع غرناطة السكني الذي يقطنه رعايا أميركيون في الرياض. وذكرت مصادر أمنية سعودية أن انفجارا واحدا على الأقل نجم عن سيارة مفخخة كما ترددت أنباء عن اندلاع تبادل لإطلاق النار في موقع أحد هذه الانفجارات.
ويأتي الحادث بعد أيام من إعلان السلطات الأمنية السعودية عن الكشف عما وصفتها بخلية إرهابية تضم تسعة عشر شخصا معظمهم من المواطنين السعوديين وكويتي ويمني. كما تم كشف كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في سيارة وشقة سكنية في مدينة الرياض. وقالت المصادر الأمنية السعودية إن البحث جار عن أعضاء الخلية الذين تمكنوا من الفرار بعد تبادل لاطلاق النار مع قوات الأمن السعودية.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن بيانا سيصدر في وقت لاحق، ورفض إعطاء تفاصيل عن الانفجارات. وقال مصدر دبلوماسي في العاصمة الأردنية عمان إن ثلاثة انفجارات هزت المجمع السكني الأميركي في الرياض.
وكانت منظمة سعودية دعت الأحد أنصارها إلى ضرب المصالح الأميركية في العالم، وذلك في معرض ردها على إعلان الحكومة السعودية قبل أيام ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات.
فقد نشر موقع "الساحة نت" على الشبكة العنكبوتية بيانا باسم "المجاهدون في جزيرة العرب" أشار إلى الأسلحة التي تم ضبطها في الرياض الأربعاء.
وقال البيان "إن هذه المواد المتفجرة والأسلحة الرشاشة ما قمنا بتصنيعها وشرائها لترويع الآمنين وقتل المسلمين، وإنما جمعناها لنقتل بها النصارى الصليبيين المعتدين على ديارنا وديار المسلمين حيث تخرج طائراتهم من أراضينا لتقصف المسلمين في أفغانستان والعراق بالقنابل الحارقة والصواريخ المدمرة" وذلك في إشارة إلى الأميركيين.
وأضاف البيان "نعد العدة للأخذ بالثأر ورد الصاع بالصاع, فما -والله -غابت عن أذهاننا صور المآسي العظيمة التي لا تزال مستمرة إلى اليوم في فلسطين وأفغانستان والعراق.. ولن ندعهم يهنؤون بالعيش في أرضنا وهم سبب البلاء لنا ولإخواننا".
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الأربعاء الماضي أنها ضبطت كمية ضخمة من السلاح والمتفجرات في سيارة وفي شقة بالرياض، وكشفت عن أسماء وصور 19 شخصا متهمين بالإعداد لارتكاب هجمات في المملكة. وقال وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز إنهم من عناصر القاعدة.
موقع/الجزيرة نت