أعلام الكويت رفرفت في 2 أغسطس مع متظاهرين يمنيين في لحج

[أبو عمر الأسعدي]

في محاولة للفت الكويت إلى القضية الجنوبيه

أحيا ما يسمى بـ«الحراك الجنوبي» في محافظة لحج اليمنية أمس، ذكرى الثاني من أغسطس الذي صادف هذا العام الذكرى التاسعة عشرة للاحتلال العراقي للكويت.
وأفاد شهود أن مئات من المتظاهرين كانوا تجمعوا في أحد الشوارع الرئيسية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، ورفعوا الأعلام الكويتية للتعبير عن حال الاستياء من الأوضاع المتردية التي تعيشها المحافظات الجنوبية والشرقية.
وقال شاهد ان قوات الأمن كانت اتخذت اول من أمس إجراءات مشددة حالت دون خروج تظاهرة كبيرة وتمكنت عناصر الشرطة من تفريق المجاميع التي كانت بدأت بالتجمع في الحوطة ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة، لكنها تدخلت لتفريقهم مستخدمة الرصاص الحي ما أسفر عن جرح اثنين من المتظاهرين.
وفي نقطة التفتيش العسكرية في منطقة العند على الخط الرئيسي الرابط بين عدن وصنعاء، كانت مجاميع من أعضاء «الحراك الجنوبي» قررت الالتحاق بالمتظاهرين في الحوطة ورفعت الأعلام الكويتية، إلا أنها اصطدمت بالحاجز الأمني الذي منعها من العبور وتم أيضاً التراشق بينها وبين الجنود بالحجارة ما أدى إلى جرح جندي وإصابة أحد المتظاهرين.
وقال شهود ان تظاهرة ضمت المئات خرجت في الشارع الرئيسي في مدينة الحبيلين (ردفان) التابع لمحافظة لحج، رفع فيها المتظاهرون ايضا أعلام الكويت وانتهت سلمياً من دون أي صدام مع الشرطة، وطالب المتظاهرون خلالها الإفراج عن المعتقلين.
واعتبر محللون في صنعاء أن رفع أعلام الكويت في تظاهرة لحج بناءً على دعوة أطلقها أحد قادة «الحراك» هي بهدف البحث عن التعاطف الخارجي في ظل استمرار تماسك الموقف الإقليمي والدولي الداعم لوحدة اليمن وربما أراد بعض قادة «الحراك» توجيه رسالة للفت الكويت لما يسمى بـ «القضية الجنوبية».