السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بعض السنين نزل على سعدون العواجي وابنائه الشيخ مجول ابن شعلان ومعه قسم من قبائل الروله ايام الربيع وقد اتفق مجول بن شعلان وسعدون العواجي أن يغيرا على قبائل حرب الموجودين بأراضي(( رخا)) الماء المعروف وفعلاً غزوا حرب واغاروا عليهم بالمكان المذكور واخذوا منهم مواشي كثيره من بينها ابل مشهوره تسمى ((بشملا)) وكان زعيم حرب ابن فرهود كان غائبا عندما اغاورا عليهم
وبعد أن رجعوا إلى ديارهم غانمين رحلوا جميعا الى الشمال بديار سورية لانها بارده ايام الصيف وعندما علم ابن فرهود شيخ قبائل حرب برحيل سعدون العواجي وعربانه مع الشيخ مجول بن شعلان أرسل لهم هذه القصيدة يتهددهم مبين ندمه انه لم يحضر عندما أخذت الإبل المشهورة ((شملا)) وهذه قصيدته:
يامجول الغيبات يقضا بها دين =غيبة جنبها يوم جاها الزوالي
لا واخسارة لبسنا للتوامين=يوم ان ((شملا)) غربت للشمالي
يا عقاب لاتقفي بثار الشعالين=إنكس لدارك ياكريم السبالي
نجي على قب سواة الشياهين=سوٍّ على اللي ينزلون الجبالي
نبي نطارد شاربين الغلاوين=وناخذ عوض شملا بكارٍ جلالي
إما جدعنا عقاب ليث الغلامين =والا جدعنا حجاب ريف الهزالي
وعندما وصلت هذه القصيدة سعدون اجابة بهذه القصيدة:
اثاري كذبك يابن فرهود بالحيل =تقول من خوفك نحرنا الشمالي
لولا علومك ما نكسنا عن الكيل =من الديرة اللي شفها شف بالي
ياناشدنا عنا ترانا مقابيل=ننزل لكم (رخا) ونأخذ ليالي
نبي نطاردكم على شرد الخيل =ونشوف منهو للسبايا يوالي
واللي يطارد خيلكم صفوة الخيل =بايمانهم مثل المحوص المدالي
وعقاب فوق مشمر تكسر الذيل =شلايعه من خيلكم كل غالي
إليا عدا فيكم عدا فيكم الويل=ويروي حدود مصقلات السلالي
نطاح قاسين الرجال المشاكيل=وبالفعل تشهد له جميع الرجالي
ياويلكم من زايـدات الغرابيل =إن طار عن قحص المهار الجلالي
إنشد وتلقانا على قرح الخيل =بايماننا ريش الغلب له ظلالي
عدونا نسقيه ويل بثر ويل =وصديقنا يشرب قراح زلالي
ورجع سعدون متحديا ابن فرهود ونزل منهل حرب (رخا) وأغار قبيلة حرب واخذ أموالا كثيرة بعد أن
توارى عنه ابن فرهود وهرب طالباً لنفسه النجاة ,,, ثم قال سعدون هذه القصيدة مفاخراً ومشيداً ابنه عقاب وقومه ,’,’ وقال ان حرب نفرت منهم مثل ماتنفر الاغنام من الذئاب
وقال سعدون هذه القصيدة:
إن كان ابن فرهود يطلب لقانا =جينا على الزرفات خيل الصحابه
جينا وربعه قوطرة في نحانا=مثل القطيع اللي نحته الذيابه
(وشملا) تزايد نيّها في حمانا =ويا ما خذينا غيرها من جلابه
وجبنا البكار المكرمات السمانا=وطرشٍ كثيراٍ ولا عرفنا حسابه
حنا ليا صلنا طوالٍ خطانا =وهذي عوايد نا نهار الحرابه
نجيك فوق مكاظمات العنانا =صفرٍ عليهن لابسين العصابه
عاداتنا وإن كان شفنا إقبلانا=من دمهم ( رخا ) نروي ترابه
وعقاب فوق مشمر بمعدانا=الخيل في يوم الملاقا تهابه
منكم يروي حربته والسنانا=وفرسانكم قفت ذعرها عقابه
جاكم سريع بالعجل ماتوانا=ومن يوم حل بخيلكم جا ذهابه
منكم خذينا يالحريبي قرانا =كل أبلج حنا قصرنا شبابه
نرقد بأمان الله وتسهر عدانا=ومن فعلنا يسهر كبير المهابه
حريبانا يقضي ويلقي عيانا =مثل الخشوم الطايله من هضابه