![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() كتب ضحيان الضحيان
السفهاء : جمع سفيه وهو في اللغة الضعيف العقل لجهله وعدم بصرته. وفي الشرع هو من لا يحسن التصرف في المال لضعف إدراكه وجهله بالتصرفات المالية أو لغلبة الشهوة وهوى النفس على عقله. وهو عام في كل من لا يحسن التصرف في المال بإتلافه وإضاعته، أو بإفساده بالإنفاق فيما يضر، أو لا ينفع وسواء كان السفيه رجلاً أو امرأة ، أو ولدا ، إننا نقرا كل يوم في الصحف عن تصرفات ألسفها الذين لا يحسنون استخدام هذه النعمة التي وهبهم الله إياها والتي تثير حفيظة الفقراء والمعدمين في بعض الدول العربية والإسلامية, أنا لا أتكلم عن المزادات الفلكية في أرقام اللوحات وأرقام الهواتف المميزة طالما أن هذه الأموال لن تخرج خارج البلاد ولا كنني أتكلم عن فئة أخرى هم بحق من يستحقون تسميتهم با لسفها فقد قراءة في أحدى الصحف عن احد السفهاء الذي قام بإرسال سيارته من أحدى العواصم الخليجية إلى لندن ب 40 ألف دولار لتغيير زيت محركها فقط وذلك للتباهي وسفيه أخر يشتري سروالاً للاعبة تنس روسية "بـ 30 ألف دولار وأخر يشتري منديل لمطربة مشهورة وأخر اشترى سيارة فيراري فخمة ليضعها كقطعة أثاث في منزله وأخر يتقدم بعرض مبلغ 100 ألف دولار لنجمة لبنانية مقابل أن يشاهدها ترقص له وحده وأخر يقيم حفل زواج لكلب كلف مليون ونصف دولار وأخر يعرض مبلغ ضخم لمطربة مشهورة يكفي لا إعاشة أهالي دارفور لسنة كاملة مقابل ليلة واحده تقضيها معه ، وقصص ألسفها كثيرة لا يتسع المجال لذكرها والسؤال لماذا يتباهى هؤلاء السفهاء بسفاهاتهم؟ لقد وصلت مظاهر الفحش والترف البشع إلى أعلى قممها وهي من علامات زوال هذه النعمة وتحولها. وهؤلاء هم من جعلوا من المواطن الخليجي أضحوكة أمام بقية المجتمعات انك لن تجد مثل هذه التصرفات في الغرب بل انتشرت في المجتمعات حديثة العهد بالثراء والترف وغالبيتهم ممن وصلت لهم هذه الأموال دون تعب أو مشقه ممن كان أبائهم وأجدادهم عانوا قسوة الحياة ومرارتها. أنني اجزم بأن الأموال التي في أيدي أمثال هؤلاء ألسفها لو قسمت على الفقراء لما وجدت فقيرا في دولة عربية وإسلامية أن الفقر قد استفحل في بعض الدول الإسلامية حتى وصل الحال إلى بيع أعضاء وأطراف الجسم من اجل البقاء على قيد الحياة وديننا الإسلامي آمرنا بأن السفيه الذي لا يحسن التصرف في المال صغيراً كان أم كبيراً يجب أن تكفّ يده عنه ويحجر عليه بل وأن يحرم من نسبة المال إليه حتى يثبت رشده ومنعه من التصرف في ماله إلا بقدر محدود لا يتجاوز نفقته الضرورية اليومية من طعام وشراب، وكسوة. فقد قال الله تعالى في الآية الكريمة:{ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ..} لماذا يقوم أثرياء الغرب بالتبرع بأموالهم للجمعيات الخيرية وببناء مساكن لعجزة بلادهم وبناء مشاريع سكنية لذوي الدخل المحدود، بينما لا يهم أثرياء الخليج سواء أنفسهم سيسألهم الله عن إخوة لهم في الدين أضاعوهم لما نسوا أنهم أمة واحدة. يصرفون هذه الأموال وبيننا أناس يعيشون على الكفاف وأناس يتضورون جوعا وبيننا أناس لا يجدون ثمن العلاج وآخرين على أبواب المساجد. أيه الثري حاول أن تساعد المحتاجين وترسم البسمات على وجوههم وإعانتهم على الحياة الصعبة ممن أضنتهم التعاسة والجوع والعوز ومساعدة المسجونين بسبب الديون وسوف ترى ثمار ذلك على حياتك حتى بعد الممات بدلاً من صرف الأموال على التفاهات التي ستصبح قديمة بعد وقتً قصير وليس لها قيمة وستمل منها عاجلا انظر إلي مقتنياتك وممتلكاتك القديمة كيف تنظر إليها ألان ؟ وهل إضافة شيء إلى رصيدك الباقي؟ أعجبتني كلمات للشيخ الدكتور عائض القرني يقول فيها أيها المترفون! بطون الجائعين أولى من صناديق القمامة، وأجساد العراة أحق من كسوة الجدران والحيطان، وبناء بيوت للمساكين أفضل من شاليهات البذخ والإسراف وانك كلما بذلت وأنفقت في التنعم واللذة والمتعة دفعت ضريبة ذلك من استقرار نفسك وسعادة روحك واطمئنان قلبك، فتعيش قلقاً مكدّراً مهموماً، وانظر إلى حياة البسطاء أصحاب القناعة كيف يغردون بالأناشيد كأنهم الطيور بينما يتناول كثير من المترفين العقاقير المسكنة، ويشكون من الأرق والقلق. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |