بسم الله الرحمن الرحيم
قرية عباسة من القرى الأثرية في بني سعد حيث تبعد عن مدينة الطائف بحوالي أربعة وثلاثين كلم. وتعتبر قرية فيها بعض الأثار مثل ميدان أبو زيد الهلالي وفيها بعض المناقب القديمة بحفريات عميقة وعددها تقريبا ثلاثة ,اثنان منها بني عليها بعض المباني ولم يبق إلا واحدا من تلك الشواهد ويقع في غرب القرية – وهناك أقوال وروايات تذكر بأن عباسة سميت بهذا الإسم نسبة لأخت الخليفة الراشد هارون الرشيد وكانت أخته تحمل إسم عباسة فأصبحت القرية تنعت بهذا الإسم إلى وقتنا الحاضر – وقصة أخت هارون الرشيد سجلت في التاريخ فعندما تزوجت بيحيى البرمكي وهو من أعدائه أراد أخوها قتلهما جميعا ولكنها هربت هي وزوجها البرمكي إلى جهة من جهات الطائف الشرقية واستقربها المطاف إلى تلك القرية (قرية عباسة) والقرية يسكنها الفقهاء من الثبتة (المراوحة) وتعاقب على المشيخة فيها كل من عيضه ثم ابنه معيض ثم ابنه عوض ثم اخيه محمد ثم ابنه جابر والآن المشيخة لدى الشيخ: عبد الله بن جابر وبيتهم المشهور في المنطقة بيت إبن عيضه والمشيخة محصورة في هذا البيت فقط منذ مايقارب مئتي سنة و أكثر . والقرية فيها خدمات منها – مدرسة ابتدائية للبنين والبنات وبها مركز صحي قديم وبها شبكة للمياة حيث تصل أنابيب الماء إلى كل بيت وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل حكومتنا الرشيدة وبجهود الشيخ جابر بن محمد بن عيضه يرحمه الله رحمة واسعة من عنده – وأيضا القرية بها معالم أثرية تدل على مكانتها وقدمها في التاريخ فعلاوة على الآثار التي ذكرت هناك يحيط بالقرية سور من الأحجار السوداء الضخمة جدا وبقي منه الآن الشئ القليل – وكذلك أثناء الحفر في أطراف القرية حصلنا على مرابط للخيل والاعتقاد السائد أنها خيل عباسة أخت الرشيد وزوجها يحيى البرمكي – جمع هذه المعلومات وكتبها فتى القرية . وفق الله الجميع للخير والصلاح والسداد.