سوق عكاظ:
عكاظ هو أقدم وأعظم سوق وناد للعرب للبيع والشراء وتبادل السلع، ومنتدى للشعر والخطابة والبلاغة تجتمع فيه قبائل العرب، وتأتي إليه البضائع من العراق والشام واليمن ونجد والحجاز وعمان.
وقد إتخذت العرب عكاظ سوقا لها في الجاهلية، واستمر بنشاطه تقصده قبائل العرب حتى عام 129 للهجره عندما نهبها الخوارج.
ويعتقد العديد من الباحثين والمهتمين الجغرافيين والتاريخيين، أن سوق عكاظ يقع ضمن أراضي قبيلة عدوان قديما أو بالقرب منها، ومن تلك الدلائل:
- ذكر علامة الجزيرة حمد الجاسر عند حديثه في تحديد موقع سوق عكاظ بعدما استعرض الشواهد الجغرافية ما نصه (( ... ان جميع الاوصاف المتقدمة، تنطبق إنطباقا تاما على الأرض الواسعة الواقعة شرق الطائف خارج سلسلة الجبال المطيفة به وتبعد تلك الأرض عن الطائف مسافة 35 كيلومتر تقريبا، ويحدها غربا جبال بلاد عدوان ( العقرب، شرب، العبيلاء) وجنوبا أبرق العبيلاء، وضلع الخلص، وشرقا صحراء ركبة، وشمالا طرف ركبة والجبال الواقعة شرق وادي قران. وتشمل هذه الأرض وادي الأخيضر ( وهو المعروف في العهد القديم بإسم وادي عكاظ) ووادي شرب حينما يفيضان في الصحراء، ويخرجان من الجبال، ومابينهما من الأرض وما إتصل بهما من طرف ركبة)) .
- قال الإستاذ عبدالله بن خميس: (( في متسع من الأرض يحده من الجنوب ملتقى وادي شرب بوادي العرج الأخيضر والعبيلاء، ومن الغرب جبال الصالح وجبال مدسوس ومدفع وادي المهيد، ومن الشمال الشظفا والخلص ومشرفة وماءة المبعوث ومن الشرق الدار السوداء والحرة …)) . ثم يعدد الخميس سكان تلك الأمكنة في الوقت الحالي وهم الجثمة وعدوان والعصمة وثقيف.