بأي حال عدت (ياعيد ) !!!

[ناصر العصيمي]

مرت أيام ما كان المرء يحسبها تمر

تسرع بالخطو فيلحق آخرها بأولها

ويخال الانسان العمر كما الايام

لا يبقى

ومن شأن المتحرك ان تنتهي الحركة فيه.

يقترب العيد

ولا أدري لماذا يرتبط لدى الحزن
لفراق الايام الطيبة بالعيد.

كما لا أعلم لما أفرح دوما بالايام القادمة

فلا بشرى تحملني على الفرح في ظاهر ساعات اليوم

إلا أني مأمور بالفرح

أن احتفل ببشرى الفطر بعد الصوم.. والعيد


سأحاول ان أفرح

ولكنها لن تكون مثل فرحتى بالماضي .

-
-

ما احلى العيد بالماضي ..

افتقده بشده
عيد بأية حال عدت ياعيد .. بما مضى أم بأمر فيك تجديد

-
-

للملاحظ ،، انه شئ طبيعي اخواني ان يتبدل مفهوم العيد
في الاذهان ...لان الزمن نفسه مو ثابت ! ...
ونحن نتحرك معه ...فلا هو منطق ان يعيدنا
للوراء لأننا نحن لن نستطيع ان نعود معه ؟!
.
.
ولا شك ان تلك الايام تضل في الذاكره فقط
نتذكرها في مواعيده ( تذكار ) لا واقع ومن
هنا تأتي الآلام ....ولو تأملت قول الشاعر

واضنه .. الفرزدق والله اعلم حين قال

عيد بإيت حال عدت ياعيد ...بما مضى ام لأمر فيك تجديد
أما الاحبة فالبيداء دونهم ...فليت دونك بيداً دونها بيدُ ؟!!

تخيل تصوير هذا المبدع ؟!

فهو يندب حظه على تغير زمانه ...فما بالك بنا
نحن الان ؟!

وتبقى سنة الحياة فينا هي الدارجه

ويبقي مايشغلنا دائما

سبحان مغير الاحوال
اين نحن واعياد اطفالنا الان

يا سبحان الله كنا نفرح بالثوب الجديد وننام وونحلم بفجر العيد والعيدية
اين اطفالنا الان من براءة العيد

واخيراً لا اخراً

كل عام وانتم بالف خير

تقبلوا تحياتي