![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله
يالوليد فكنا من المحب الصريح تراه ناوي شر .... يتهددنا بسلاحه وقام يرمي يسار ويمين والظاهر أبلشنا عمارنا مع أهل الأصول ولا حنا بخالصين عودة على الموضوع: ولعلي أشترط شرطاً في مقدمته .... وهو أن ترد وتنقض جميع الاستدلالات التي سأوردها كما سأفعل مع استدلالاتك ...... ثم بعد ذلك تأتي باستدلالاتك الجديدة يقول حبيبنا المحب الصريح : فدونكم يامشايخ بعض الاشكالات التي تدل على أن لفظة الأعرابي مذمومة... ولاترادف كلمة بدو قلت : القول بأن لفظة الأعراب مذمومة مطلقاً فيه نظر .... وقد دللنا على ذلك من كتاب الله قال تعالى : ( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ) فهذا السياق سياق مدح .... واوردنا كلام العلماء المؤيد لذلك مستدلين بكتاب الله وأعتقد أنك تتفق معي في هذه الجزئية ..... أليس كذلك ؟ وننتقل بعد هذا للجزئية الثانية : يقول حبيبنا المحب الصريح : ولاترادف كلمة بدو ونقول : أن الأصل ترادف كلمتي الأعراب والبدو ...( ولهذا الأصل استثناءات) ولنا في ذلك جملة من الأدلة منها : 1- بوب البخارى في صحيحه قال " باب التعرب في الفتنة " قال ابن حجر : " باب التعرب في الفتنة " بالعين المهملة والراء الثقيلة أي : السكنى مع الأعراب بفتح الألف وهو أن ينتقل المهاجر من البلد التي هاجر منها فيسكن البدو فيرجع بعد هجرته أعرابيا. وقال ابن الأثير: هو أن يعود إلى البادية، ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجراً قلت : نص صريح من ابن حجر وابن الأثير .... بأن الأعراب ( البدو ) هم سكان البادية وبأن من سكن بادية العرب فهو أعرابي .... وهذا هو الأًصل 2- حديث سلمة ( الذي أوردته في تعقيبك ) هذا الحديث في الحقيقة دليل لنا.... ويؤيد ماقلنا ... وبيان ذلك كالتالي: عن سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال : يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك ؟ تعربت ؟ قال : لا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو. قال ابن حجر ( في معنى قول سلمة : لا ) : أي لم أسكن البادية رجوعا عن هجرتي قلت : لاحظ هذا العبارة جيدا.... ( لا ) التي قالها سلمة لا يقصد بها أني لم أتعرب .... وإنما قصد بها أني لم أرتد عن ديني بتعربي ....لأن رسول الله أذن لي ... وهذا ما عناه ابن حجر تماما .... فنتبه لهذه اللفتة . ولهذا الحديث شاهد آخر في «المعجم الكبير»: حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا القعنبي ثنا حاتم ثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال: (يا بن الأكوع ارتددت على عقبك ؟ تبديت ؟) ولعلنا بحاجة للبحث في صحة هذا الحديث .... فإن صح فهو صريح في أن : تعربت هي نفسها تبديت ...... وأن الأعرابية هي نفسها البداوة 3- حديث سلمة أيضا ( رواية أخرى ) قدم سلمة المدينة فلقيه بريدة بن الحصيب فقال : ارتددتَ عن هجرتك ؟ فقال : معاذ الله إني في إذنٍ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعته يقول : ابدوا يا " أسلم " – أي : القبيلة المشهورة التي منها سلمة وأبو برزة وبريدة المذكور – قالوا : إنا نخاف أن يقدح ذلك في هجرتنا ، قال : أنتم مهاجرون حيث كنتم . وله شاهد : من رواية عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال : سمعت رجلا يقول لجابر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع ، فقال رجل : أما سلمة فقد ارتد عن هجرته ! فقال : لا تقل ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم : ابدوا ، قالوا : إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا ، قال : أنتم مهاجرون حيث كنتم . وسند كل منهما حسن " فتح الباري " قلت : وههنا أيضا لفتة دقيقة فانتبه معي: الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لقبيلة أسلم : ابدوا ( يعني عودوا إلى البادية ) فقالوا: إنا نخاف أن يقدح ذلك في هجرتنا ما العلاقة ياترى ..... بين قوله: ( ابدوا) ...... وبين قولهم: ( يقدح في هجرتنا ) ؟ الجواب : أنهم فهموا أن ( البداوة ) هي نفسها ( التعرب ) التي نهى عنها الشارع فلم يقل عليه الصلاة والسلام جوابا على ذلك : أن البداوة غير التعرب .... وإنما قال : أنتم مهاجرون حيث كنتم أي : أنتم مهاجرون ولو تعربتم 4- حديث (من بدا جفا ومن أتبع الصيد غفل ) وفي رواية (من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل ) وصححه الألباني في صحيح الجامع .... وصححه أحمد شاكر قلت : هذا الحديث يثبت بما لا يدع مجالا للشك .... أن البداوة هي الأعرابية فمن سكن البادية جفا ..... ومن بدا جفا .....وهذه هو حقيقة الأعراب إلا إذا قلت أن البداوة مذمومة أيضا ... وبهذا تنسف كل حججك .... في التفريق بينهما فكيف تجيب عن هذا الحديث ؟؟؟ 5- ولما طُعِنَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأوصى الخليفة من بعده فقال : وأوصيه بالأعراب خيرا، فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام . ( صحيح البخاري - باب: قصة البيعة - الحديث رقم 3497 ) وانظر أسد الغابة في معرفة الصحابة قلت: وهذا صريح من الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في الأعراب فكيف تجيب عن هذا ؟؟؟ ومن الجزئية الثانية الى الجزئية الثالثة : وهي النصوص اللغوية والشرعية التي أوردها المحب الصريح قال: أن الأعرابي: اذا قيل له أعرابي سخط واذا قيل لهم عرب فرح قلت: وهذا ليس تعريفا لغويا لمعنى الأعراب ... وانما استطراد من المؤلف .... فقد نص أبن منظور في لسان العرب : أن الأعرابي هو البدوي وأما أنها في سياق الذم ... فلا خلاف بيننا في النقطة .... فقد بينا أن الأعراب تأتي في سياق الذم وتأتي في سياق المدح وهنا المقصود بها الذم نسبة لما شاع بين الناس من جفاء وشدة وخشونة الأعراب أما عن النصوص الشرعية قال: ماورد في في الأحاديث أن( التعرب بعد الهجرة من الكبائر) لاحظ لفظة (التعرب)يعني الرجوع لحياة الأعراب التي تتناقض مع الاسلام وهذه التعرب لايعني البادية لأنه لفظة اعرابي يعني الجانب السلبي المتصادم مع الاسلام يدل أنه التعرب بعد الهجرة الذي هو من الكبائر ليس المقصود به حياة البادية التي هي السكنى في البادية يدل لهذا التفريق ماورد في صحيح البخاري ومسلم عن سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال : يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك ؟ تعربت ؟ قال : لا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو . رواه البخاري ( 6676 ) ومسلم ( 1826 ) فهذا الصحابي يفرق بين التعرب (عيشة الاعرابي) والبداوة فالبداوة بعد الهجرة مأذون فيها لكن التعرب بعد الهجرة من الكبائر قلت: ذكر أهل العلم أن النهي عن التعرب بعد الهجرة حديث خاص بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم . فمن حصلت له الهجرة الشرعية ... وأنتقل من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام .... مهاجرا إلى الله ورسوله .... فإنه يحرم عليه العودة لبلاد الكفر مرةً أخرى .... ولو كانت مكة ( قبل الفتح) . ولهذا رخص النبي عليه الصلاة والسلام للمهاجرين أن يقيموا في مكة ثلاثة ايام فقط في موسم الحج ولا يزيدوا عليها قال القاضي عياض: قول الحجاج لابن الأكوع: ارتدت على عقبيك تعربت قال ![]() حتى قال: لأن الغرض في ملازمة المهاجر المدينة، وفرض ذلك عليه إنما كان في زمن النبي لنصرته، وليكون معه، أو لأن منع المهاجر من الرجوع والخروج من المدينة واستيطان غيرها إنما كان قبل فتح مكة، فلما كان الفتح، وأظهر الله الإسلام على الدين كله، وأذل الكفر، وأعز المسلمين، سقط فرض الهجرة وللإجابة عن إشارتك للأحاديث المتواترة انه في آخر الزمان أفضل المعاش هو رعي الغنم وتتبع مواضع القطر فالجواب على هذا أن نقول : أن التعرب ممنوع في حق من هاجر في زمن النبي عليه الصلاة والسلام من ديار الكفر لديار الاسلام ويستثنى من ذلك : من أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم ... كسلمة بن الأكوع .... وبادية اسلم ويستثنى من ذلك من خرج حال الفتنة .... كحديث: ( يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَنِ ) والحديث في البخاري على اختلاف بين العلماء في حكم ذلك والله تعالى أعلم وأحكم |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |