في العصور الماضيه وعندما كان التطاحن والقتل هما المسيطران .. كان لفارس القبيله دور مهم في الساحه وحضور قوي في قبيلته فكم من قبيلة عزت وسادت بفضل فارس واحد وكم من أخرى دالت دولتها بعد قتل فارسها وحل الحزن لديها مكان الفرح ...
ومع أن قتل الفارس يشكل حزنا بالغا لقبيلته وثلمة في جدارها الا أنه يمثل فرحا عارما للقبيله المعاديه تتغنى به على مر العصور .. يقول مبيريك التبيناوي مصورا هذا الوضع :
|
حريمنا لجن بزين الهلاهيــــــــلتوكدن من خبطة الحر لعقــــــــــــــاب |
وحريمهم تصرخ صريخ المحاحيلجاهن عليم(ن) مع هل الخيل ماطاب |
|
وفي هذا السياق فقد سطر الشعراء على مر العصور مراثي خالده كتبت بشعور صادق مازالت تتناقلها الاجيال تلو الاجيال بل أن بعضها اصبح يسري مسرى الامثال .. تقول الخنساء في فقد أخيها صخراً :
|
يـذكـرنيط¸â‚¬لوع الشمس صخـراًو أذكـره لكل مـغـيـب شمـسِ |
ولولا كثرة البـاكـيـن حولــيعلى إخـوانـهم لقتلـت نـفـسي |
ولـكن لا أزال أرى عــجــولاًوباكية تـنـوح لـيـومِ نــحسِ |
أراها والها تبكـي أخـــاهــاعـشيـة رِزئـه أو غـب أمــسِ |
و ما يـبكون مثل أخـي ولكــنأُعـزي الـنـفس عـنـه بالتأسي |
فــلا واللـه لا أنـســاك حتىأفارق مهجتـي ويُشـق رمســي |
فـقـد ودعـت يـوم فراق صخرٍأبـي حسّـان لـذاتـي وأنســي |
فيـالهفي علـيـه, ولهـف أمـيأيصبح في الضريـح وفـيـه يمسـي |
|
--------------------
والان بعد هذه المقدمة لنبدأ في الموضوع وأول مرثية هي مرثية سحلي بن سقيان .. شيخ السقايين من بني عون .. قالها في أخيه سحيل عندما قتل في وقعه بين الدويش والعمارات من عنزه ..
يقول :
|
أخوي ليته حي يذكر ولا ماتليت الطروش اللي لفوا بشروا به |
خوي من كسبه عشاير وخلفاتيقضي بها يوم المصاريف نوبه |
أخوي نجره يسهر الليل ماباتقدام ربع سيروا وخضبوا به |
وأخوي يقداله جموع صليباتتشبع سراحين الخلافي دروبه |
فكاك ربعه في نهار الملاقاةوجلوبة اللي ماحصل له جلوبه |
اليا ذكرته هلت العين عبراتوفقده على قلبي غدا لي عقوبه |
|
ونستمر مع رثاء الأخوان في أخوانهم فهذا شالح بن هدلان القحطاني يرثي أخيه الفديع .. الذي قتل في احدى المعارك التي كانت تدور رحاها بين قبيلتي قحطان وعتيبه .. يقول شالح :
|
أمس الضحي عديت روس الطويلاتوهيضت في راس الحَجَا ماط¸â‚¬را لِي |
وتسابقت دمــوع عيني غزيراتوصفقت بالكف اليمين الشمالي |
وجريت من خافي المعاليق وناتوالقلب من بين الصناديق جَالي |
واخــوي يم قَارَة خَفَا فَاتْمن عاد عقبة بيستر خمالي؟! |
ليته كِفاني سُوّ بقعا ولاَ مــاتوانا كفيته سُو قبرٍ هيـــالي |
وليته مع الحييّن راعي الجمالاتوانا فداً له من غِبون الليالي |
واخوي ياللي يوم الاخوان فلاتمن خلْقِتِه ما قال ذالك وذا لي |
تبكيه هجن تالي الليل عجلاتترقب وعدها يوم غاب الهلالي |
وتبكي على شوفه بِنيّ عفيفاتْمن عقب فقده حر من الدلالي |
عوْق العَدِيم إن جاء نهار المثيراتوالخيل من حسه يجيهن جفالي |
|
ومع رثاء الأخوان كذلك … هذا هو ضيف الله بن تركي بن حميد .. يرثي أخاه عبيد الذي قتل من قبل قبيلة قحطان ثأرا لمقتل الفديع .. يقول ضيف الله :
|
ياونتي ونة كسير الجبارةإليا وقف ما احتال وليا قعد ونّ |
عليك يا شباب ضوّ المنارةعليك ترفـــات الصبايا ينوحنْ |
من عقب عبيد قلنا ودَارهلاَ باكي عقبه ولا َ قايل منْ |
تبكيك صفرٍ البسوها غَيَارهتبكيك يوم ان السبايا يِعَـنّنْ |
وتبكيك وضحٍ ربّعت بالزبارهْاليا قِزن من خــايع ما يردنْ |
الخيل عقب عبيد ما به منارهوش عاد لو راحن وش عاد لو جن |
يا شيخ ما تامر عليهم بغارهكود الجروح اللي على القلب يبرنّ |
يقطع صِبِيّ ما ينادي بثارهإليا أقبلن ذولي وذُوليك قـفـــنْ |
ياهل الرمك كل يعسف مهارهوالمنع ما نطريه لاهُم ولاَ حــن |
|
هذه قصيده قالها الشاعر (عواد بن شبيبه) رثاءً في مقتل الشيخ (ممدوح بن سطام آل شعلان ) من شيوخ الروله ... يقول :
|
ياعين كفي دمعتك يـــــــاقميــــحـــهماعاد لك من باقي السهر مصلوح |
برق(ن) يلوح وشاق عيني لميــحــهبخشوم غرّ(ن) بالسما بس له ضوح |
عسى الحيا يسقي جناب السطيحهيسقي شغايا وادي(ن) فيه "ممدوح" |
شيخ الشيوخ اللي لربعه منيحـــــــهماهو من اللي شيخته بس للروح |
مجرب كل(ن) سمع في مديحـــــــهاللي لجمعات الطوابير ذابوح |
مضاربه بأهل السبايا مـــبــــــيــحــهمن غالطه بالطيب غادي ومفضوح |
عزي لمن مثلي همومه مشيحـــــهوقلبه على سردال الأبطال مجروح |
القلب عيّا لايطيع النصيحـــــــــــــــهجاوبت قمري الحميم على النوح |
ليتي حضرت السيخ .. وانطح نطيحهأو ليتني مع ذبحة الشيخ مذبوح |
|
وهذه مرثيه في الفارس بنيه بن قريميس الجربا .. قالتها أبنته عبطه :
|
البارحه عين المشقا جرالهسهر(ن) الى مابين الصبح وانجال |
بالقلب صدع(ن) مايفود الدوا لهمتجمله والله عليم(ن) بالاحوال |
عليك ياستر العذارى دلالهأوي والله ياهل الخيل خيال |
"بنيه" بعيد العلم يسوا عدالهياما صفقت يمناه من مال ورجال |
الأشمل اللي ماضيات فعالهزيزوم غلبا معدل الشيل لامال |
ياما عط¸â‚¬طى من كل قبا سلالهسباقت الغاره من الخيل مشوال |
وياما نحا بالسيف من صعب قالهويما لطم من دونكم كل من عال |
وياما شربتو من قهاوي دلالهووقت القسا يرخص لكم غالي المال |
جمع حباله ثم لمه وشالهوتنقطرت من كثر الاقفا والاقبال |
تنقطرت ياحي هاك السلالهبوجيه حمر المنتفت ماضي الافعال |
هو الفقيده من عواني رجالهصادوه بالحيلات في خندق الجال |
أخسوا خسيتوا ماخذيتوا بدالهوالا وقفتوا موقف(ن) يعجب البال |
مااحد(ن) زرق رمحه ولا أحد ثنالهوماصار عنده عركة(ن) تشده البال |
خلوه في قبره وحيد(ن) لحالهمقابل(ن) بالهول قصر أبن شلال |
واليا مضى لي عشرة(ن) من هلالهتقل يضربني من الضيم سلال |
|
مرثية شالح بن هدلان في أبنه الفارس ذيب من أشهر المراثي على الاطلاق وقل من لايسمع بها .. يقول شالح بعد مقتل أبنه :
|
يا ربعنا ياللي على الفطّر الشيبعز الله أنه ضاع منكم وداعه |
رحتوا على الطوعات مثل العياسيبجيتوا وخليتوا لقلبي بضاعه |
خليتوا النادر بدار الأجانيبوضاقت بي الآفاق عقب إتساعه |
تكدرن لي صافيات المشاريبوبالعون شفت الذل عقب الشجاعه |
يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيبكم ليلة(ن) عشـّـاك عقب المجاعه |
كم ليلة(ن) عشـّـاك حِرش العراقيبوكم شيخ قوم(ن) كزته لك ذراعه |
كفه بعدوانه شنيع المضاريبويسقي عدوه بالوغى سِم ساعه |
ويضحك ليا صَكّت عليه المغاليبويلكد على جمع العدو باندفاعه |
وبيته لجيرانه يشيّـد على الطيبو للضيف يبني فيط¸â‚¬ويل الرفاعه |
جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيبوأفخت حبل الوصل عقب إنقطاعه |
كني بعد فقده بحامي اللواهيبوكني غريب الدار مالي جماعه |
من عقب ذيب الخيل عِرج (ن) مهاليبياهل الرمك ما عاد فيهنط¸â‚¬ماعه |
قالوا تطيب وقلت : وش لون أباط¸â‚¬يبوطلبت من عند الكريم الشفاعه |
|
ثم أردفها بقصيدة على نفس الوزن والقافيه اذ قال :
|
ذيب(ن) عوى وأنا على صوته أجيبومن ونتي جضت ضواري سباعه |
عز الله إني جاهل(ن) ما أعلم الغيبوالغيب يعلم به حفيظ الوداعه |
يالله يا رزّاق عِكف المخاليبيا محصي خلقه ببحره وقاعه |
تفرج لمن صابه جروح(ن) معاطيبوقلبه من اللوعات غادٍ ولاعه |
إن ضاق صدري لذت فوق المصاليبمانيب من يشمت فعايل ذراعه |
صار السبب مني على منقع الطيبونجميط¸â‚¬ِمَن بالقاع عقب إرتفاعه |
ياط¸â‚¬ول ما هجيتهن معْ لواهيبولاني برادي كسرها من ضلاعه |
وياط¸â‚¬ول ما نوختها تصرخ النيبوزن البيوت إللي كبار ٍ رباعه |
وأضوي عليهم كنهم لي معازيبإليا رمى زين الوسايد قناعه |
أضوي عليهم واتخطى الأطانيبوآخذ مهاويه الجمل باندفاعه |
أبا أنذر إللي من ربوعي يبا الطيبلا ياخذ إلاّ من بيوت الشجاعه |
يجي ولدها مذرب كنـّـه الذيبعِز لِبُوه وكل ما قالط¸â‚¬اعه |
وبنت الردي ياتي ولدها كما الهيبغبنٍ لبُوه وفاشله بالجماعه |
يا كبر زوله عند بيت المعازيبمتحرّي (ن) متى يقدّم متاعه |
|
اعجبني فنقلته