فكر الرئيس صدام .. بين العروبة والإسلام ..

[أبو الوليد]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم : من كانت آخر كلماته ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) دخل الجنة .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه بشارة لصدام حسين الذي نطق الشهادة قبل إعدامه وكانت آخر كلماته ، ولأول مرة في تاريخ البشرية يرى العالم جميعه بكل أجناسه ودياناته من ينطق الشهادة قبل موته .. فسبحان الله العظيم الذي أختار له هذه النهاية التي أرادها أعداءه سيئة له ولأنصاره ، ولكنها جاءت على عكس ما توقعوا.. فرحم الله صدام حسين وغفر له ذنوبه وأخطاءه التي ارتكبها في أيام حكمة .. فا لأعمال بخواتيمها ، نقول ذلك ونحن لا نعلم بالقلوب ولا نزكي أحدا على الله.
من تصريحات الرئيس صدام حسين رحمه الله في شهر يوليه ( شهر ذي الحجة ) عام 1990م . 1410هـ .. في المؤتمر الشعبي الإسلامي :
- القومية لا يمكن أن تنفصل عن الدين .. والذين يفضلون القومية على الإسلام لا يفهمون القومية ولا الإسلام .
----
- العرب ليسوا سوى ( خدم ) للإسلام ومسئوليتهم عن دعوة الإسلام أكبر من مسئولية غيرهم من المسلمين.
-----
-لا بد أن نعترف الآن بأن الشريعة هي المبدأ الأسمى وأن أي قانون يخالف الشريعة لا بد أن يتغير أو يلغى.
-----
- على الزعامات العربية المسلمة أن تخوض الصراع مع العدو الإسرائيلي بفكر متطور وبأسلحة جديدة رادعة .
-----
- على الزعامات العربية المسلمة أن تستوعب الدرس وأن تطلق حرية العمل الإسلامي فهي الضمان الوحيد لتوحيد الأمة .
إذن : هل ارتكب صدام حسين أخطاء استراتيجية .. استغلتها إسرائيل وأمريكا والثورة الصفوية الإيرانية .. لخنق العرب والقضاء عليهم من خلال ( شخصية ) صدام .. البعثية العربية الإسلامية.
نأسف للإطالة .،
وهذه القصيدة : وجهة نظر لواقع رأيته بدون مبالغة وبدون تهويل لموضوع بالغ الكثير فيه من ذم أو مدح مفرط :

شُنِقَ المقاتلُ في ( سقيقةِ ) حُكمهِ = واستُشْهِدَ البطلُ الذي لم يُهْزَمِ
قَوْلانِ قيلا فارتضيتُ بثالثٍ = اللهُ أعْلمُ بالمَصِيرِ المبهَمِ
قُرِِئَتْ صلاةُ الشَّامِتينَ فَرَدّها = صَوتُ الشَّهادة من لِسِان الضَّيغَمِ
هل أُعْدِمَ الظُّلمُ الذي أغرَاهُمُ = أم أعْدِمَ السّرُّ الذي لم يُعْلـَــمِ
أنا لن أمجدَ فيك سلطاناً طَغى = أوْ قائداً للبَعْثِ لم يسْتَسْلِــــمِ
بل حيرة للحقِّ في أمرٍ مَضَى = والحقُّ يُخْـفَى في الزمَان الأظْلَمِ
أغريتَ نفسَكَ بالبرَاعَةِ إذ رَأى = فيكَ العَدوّ صَفاقة المُسْتَعْصِم
غَلَبَتْ عليك من البِِطََانَة ثلةٌ = ورمَتْ برأسكَ تحتَ وَطْءِِ المَيْسمِ
ولقد حَكَمتَ تفرّداً وتجَبراً = وغَزوتَ أهَلكَ ثمَّ لمْ تَتنَدَّمِ
وتجمّعتْ كل الطُّيوفِ وأقبلتْ = بملامحِِ العدوان إذ لم تَفْهَمِ
أُعْطِيتَ غَدراً للمجوس وحاقد = ذلّ العروبةَ في خباءِ المحْرَمِ
ووثقتَ فيمَنْ قالَ عاشَ مَليكُنا = يا ( بَخْت نصَّرَ ) والإمَام الأعْظَمِِ
يا بْنَ الحُسينِ وما سِواكَ لقدسِنَا = أحْرَقتَ نِصْفَ الأرْضِ قولاً بالفَمِ
خمسُونَ صَاروخاً رَميتَ فهلْ رمَى = قلبٌ صدوقٌ أم شِعارُ المُرْغَمِِ
عَجبَاً لأحوالِِ العِراق وفُرْسِهِ = والأعجب الحَجَّاجُ لم يتَكَلَّمِ
أخُذَ العراقُ بليلة قد أُحْكِمَتْ = بتآمُرِ الأشْرَارِ وابنَ العَلْقََمِي
نضبَ الفرات فأعقبته دجلةٌ = والنيل يرقبُ في الخليجِ المعْتِمِ
هل هذه حربً المَجُوسِ وقدْ بَدتْ = في يومِ ذي الأضْحَى وذي قَارِ الدّمِ
شَنَقوا العُروبةَ في خَيالٍ يائسٍ= عافَ الحياةَ وعَانقَ الحَبلَ الظَّمي

شعر
عبد الملك الخديدي
15/12/1427هـ

التوقيع

https://twitter.com/abalwled عَظيمةٌ أنتِ يـا أرضَ الرسَـالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْـمِ النبـوَّات أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ