قصة الشمرية مع الرشيدي ابن عجوين.. "من قصص الكرام"
كان الشيخ عيادة بن عجوين الرشيدي ( 1230- 1297هجري ) من كُرماء العرب ونُبلائهم أشتهر بالجود والكرم - رحمه الله تعالى-
من كرمه أنه لا يذبح للضيف إلا الصغيرة بالسن حتى أشتهر بذلك, ويُذكر أيضاً أن بيته كان يندى بالشحم أي يسيل منه الدهون بحسب ماذكر الرواة وما ورد في العديد من الروايات العامية. ومن مواقفه وأخباره المشهورة رحمه الله في الجود والعطف له قصة ظل يتناقلها الرواة مع إحدى النساء من قبيلة شمر ففي سنة من السنين العجاف كان أهل القرى أشد جوعاً وضررا من أهل البادية فالبدوي بإمكانه التنقل إلى الأمكان الطيبة التي يوجد بها الماء والمرعى سواء كانت قريبة ام بعيدة بينما أهل القرى والحاضرة مستقرين لاحول لهم ولا قوة المهم أن امرأة من شمر ألحتها السنون فخرجت من حائل في طلب الشيخ عيادة بن عجوين الرشيدي تسترفده ومرت به صدفه في طريقها لمضاربه وكانت لا تعرفه فسألته عن الشيخ عيادة بن عجوين الرشيدي ثم سألها ماذا تُريد منه؟ فأجابته قائلة : "أنها تريد منه منايح أو مال هبه..." فوهبها جنيهات من الذهب وأجزل لها العطاء وطلب منها العودة لديارها , قالت :" أعود ومايغنينا عن عطا ابن عجوين إلا عطاك ولا كريم أكرم منه إلا أنت وإن كُنَّا لم نسمع بذلك من قبل أن هناك من يُضاهي ابن عجوين كرماً في زمننا هذا ." ولم تكن تعلم أنهُ الشيخ الكريم عيادة بن عجوين الرشيدي - رحمه الله - , وعندما علمت بعد ذلك بالأمر نضمت قصيدة يُرددونها أهل حائل قديماً في مجالس سمرهم تُخلد كرم وجود الشيخ الرشيدي ابن عجوين.
آخر تعديل باحث و مؤرخ يوم 07-Aug-2015 في 11:57 AM.