اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
14-Dec-2014, 08:32 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الفكْرُ ( العَصْرانيّ ) بالمُخْتَصَر لذوي البَصَر ..!؟
الفكْرُ ( العَصْرانيّ ) بالمُخْتَصَر لذوي البَصَر ..!؟
لستُ معنيَّا في هذا المقال بالردّ على هذا الفكر، بل بكشفه بالمختصر لكلّ ذي بصر. ولعلّ أوّل هذا الأمر تعريفه مِن وصف حامله؛ لتتّضحه حقيقته: فالعصرانيّ: هو مَن يأخذ مِن الإسلام ما يوافق التوجّه الليبراليّ الرأسماليّ الغربيّ الأمريكيّ ( العولمة )، ويدع ما يخالفه، مع حرصه على إظهار آداب الإسلام الظاهرة؛ كإعفاء اللحية ونحوها، إن لزم الأمر؛ حتّى يُغرّر بكلّ غِرّ، أو يُغري كلّ مَن غلبته رغبته! وهذا الفكر قد نشأ أوّل أمره على يد الطهطاويّ وبعده الأفغانيّ الرافضيّ وتلميذه الماسونيّ محمّد عبده، وما زال باقيًا في الدول العربيّة هنا وهناك زمانًا ومكانًا، ومدعومًا مِن الغرب والأمريكان وأشياعهم إلى الآن، بل هو الآن أشدّ لمواتاة المُناخ السياسيّ المتقلّب المتدنّي في العالم العربيّ. وآخر ما ظهر مِن أحدهم عندنا قوله إنّ كشف المرأة وجهها أمام الرجال مع كامل الزينة مِن الآداب الإسلاميّة؛ وكأنّ المسلمين الذين سبقوه أو عاصروه كلّهم قد جهلوا هذا الأمر؛ فجاء مُحييًا لما امّحى مِن دين الإسلام ! وكي يُؤكّد قوله بفعله أخرج زوجته التي مِن أصول خارجيّة كاشفة الوجه، متزيّنة قدْرَ جهدها معه في قناة تُعدّ المنبر الأوّل للفكر العصرانيّ في هذا العصر، زاعمًا أنّ فعله هذا هي سنّة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ التي امّحت فجاء ليحييها بلا وجل ولا خجل، وشاهدًا بالزور، ناسيًا ومُتناسيًا: (( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ )). فلينظر كلّ عاقل إلى أين وصل الحال بهذا الذي هو خير مُمثّل لهؤلاء العصرانيين عندنا؛ فوصل مِن الوحل أوحله، ومِن الانحراف أعنفه، ومن التنازل أسفله، وإنّهم كلّ يوم مِن جرف إلى دحديرة، ومِن هوّة إلى هاوية، وكلّ هذا إرضاءً لمَن يدفع أكثر في هذا العصر، وليس لمَن إليه المحشر ـ تعالى وتقدّس ـ ! ولا يظنّ ظانٌّ أنّ هذا كلّ ما يجيزه العصرانيّ لنفسه ولغيره سواء هذا أو غيره، بل ما أجازه هذاـ مع بشاعته وشناعته ـ غيض مِن فيض ممّا عنده. وإلى القارئ الكريم سردًا بأبرز ما يُجيزه غير ما ذُكر: 1-الحكم بالأنظمة الديمقراطيّة والجمهوريّة، 2- التشبّه بغير المسلمين في الملبس والمركب والعادات، 3- إسبال اللباس، 4- حلق اللحية، 5-القزع، 6-الربا ما لم يُسمَّ ربًا؛ كتسميته بالفوائد المصرفيّة، 7-شرب المسكر ما لم يُسمَّ خمرًا؛ كتسميته بالمشروب الروحيّ، 8-التدخين بأنواعه، 9-صلاة الفريضة في البيت بلا عذر، 10-الجمع بين الصلوات في الحضر بلا سفر ولا ضرر، 11-سماع الغناء بأنواعه، 12-استعمال الآلات الموسيقيّة، 13-الاختلاط بأنواعه، 14-ما يُسمّى بالجنس الفمويّ، 15-إتيان المرأة مع دبرها. ولا أظنّ فطنة القارئ اللبيب تقصر عن إدراك ما يرمي إليه مِن تجويز هذه الأمور التي تجعل المسلم والمجتمع الإسلاميّ الذي يُجيزها مماثلاً في معيشته للفرد وللمجتمع الغربيّ سواء سواء، إضافةً إلى أنّ السوق التجاريّة والأنظمة السياسيّة ستكون متماثلة حذو القذّة بالقذّة. والقصد في هذا المقال ـ كما اتّضح ـ بيان الفكر العصرانيّ، وهؤلاء العصرانيين، وأنّهم ليسوا مِن أهل السنّة، فضلاً أن يكونوا مِن أهل الفقه؛ ليتّضح شأنهم، ولتُعرف حالهم، فلا يُغترّ بكلّ مغرور، ولا يُلتفت إلى قول الزور، ولا يُنشغل بالردّ على هؤلاء؛ لأنّهم لا يريدون الحقّ، ولن يرغبوا فيه إلا إذا دخل الرئيس الأمريكيّ، ومعه أكثر أعضاء مجلس الشيوخ الإسلام، والإسلام الذي جاء به رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ لا إسلام هؤلاء! هذا. والله الجليل الهادي إلى سواء السبيل. أبو عبد الملك الرويس. 23 / 2 / 1436هـ |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|