![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . مِن الأخطاء .. !؟ (1) ( القبيلة العربيّة ) * وهذه سلسلة عن أخطاء علميّة سأوردها متتابعة ـ إن شاء الله وَفق ما يُيسّره تعالى ، جمعتُ فيها أخطاء عديدة متنوّعة في مجالات عديدة ، وددتُ منها بيانها رغبةً في المساهمة في زيادة الوعي الفكريّ الصحيح ـ فيما أرجوه ـ وما توفيقي إلا بالله ، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ ـ . وهذا الجزء الأوّل مِنها ، وهو بعض ما يتعلّق بالقبيلة العربيّة مِن أخطاء علميّة : نسمع بين حين وآخر، أو نقرأ عن أخطاء علميّة في جانب القبيلة العربيّة ، والتمسّك بالانتماء الاسميّ إليها منبعها الجهل ـ في الغالب ـ حببتُ بيانها للقارئ الباحث والمهتمّ ، و منها : 1- ربط القبيلة في أذهان بعضهم وأقوالهم بالبداوة . وهذا ليس بصحيح ؛ لأنّ البدو كلّ مَن يعيش في البادية متنقّلاً مع دوّابّه طلبًا للكلاً سواء أكان عربيًّا ، أم أعجميّّا ، قبيليًّا ، أم غير قبيليّ. جاء في سورة يوسف قول الله تعالى : (( وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ )). [ يوسف : 100 ] .. ويعقوب وبناؤه ومنهم يوسف ـ عليهم السلام ـ ليسوا عربًا ؛ فحصر البداوة في أبناء القبيلة العربيّة وحدها خطأ علميّ ! 2-الاكتفاء بالحديث عن الأعراب بما حكاه الله تعالى في كتابه عنهم إبّان عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بقوله : ((الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا )) حاصرًا إيّاهم كلّهم في هذا الحكم العامّ الذي لا يستثني منهم أحدًا ، وهذا ليس من الحقّ ولا العدل البتّة ، بل هو من الظلم المنهيّ عنه ، بل هو مِن سوء الأدب مع كلام الله بهذا البتر المتعمّد ؛ فتمام الآيات الواردة في حكم شامل عن هؤلاء الأعراب هو قول الله تعالى : (( الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) [ التوبة : 97 / 98 / 99 ].. فهنيأ لمَن أدخله الله في رحمته التي ما بعث نبيّه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إلا لها ! 3-دعوى أنّ التصريح بالانتماء إلى الشعوب و القبائل والتمسّك به بضوابطه الشرعيّة المرعيّة جهل وتخلّف لا يُناسب هذا العصر خاصّة ، مع أنّ الله تعالى قال في كتابه الحكيم : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) . [ الحجرات : 13 ] .. وهذا حكم يشمل كلّ عصر عاش فيه بنو آدم ـ عليه السلام ـ . فعلم أنّ هذا مِن الأمور المرادة لا الممنوعة ، وأنّها سنّة إلاهيّة ، فلو ترك الناس أجمعهم التمسّك بانتماءاتهم لبطلت ، وهذا محال ، وطلب المحال خطأ ومحال على كلّ حال ! . . وتليها ـ قريبًا ـ مِن هذه السلسلة ما تليها ـ بإذن الله تعالى ـ.. *أبو عبد الملك الرويس 6 / 11 / 1435هـ |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |