زيغ الاقلام

[حمود بن خيشوم العصيمي]

تستوقفك الكلمه الطيبه وتستفيد منها وتكن لكاتبها الود والاعجاب وان لم تكن تعرفه أبدا
وتستهويك للتمعن بجماليات معانيها وأهدافها الادبيه الخيره وتتمنى لو منحت مهارة التعبير الجميل لتحاكيها
وتحز في نفسك الكلمه السيئه وتستحقرها لمجافاتها لاصول الاداب المعتبره وجمال المنطق السليم
وزيفها ورداءة نفس وهوى كاتبها الأفك
ما أحوجنا للوضوح والشجاعه الادبيه والامانه فيما نطرح فعندما يشرع احدنا فالكتابه وقد وضع نصب عينيه ان يسئ لـ 0س 0من الناس لغرض في نفس يعقوب فانه يتناسى كل المحاسن ويطلق العنان للسانه للتقاط هابط الكلم وماتوسوس به له نفسه الامارة بالسوء ليلصقها بذلك المستهدف ليأخذه على حين غرًه مستفيدا من عدم معرفة الضحيه بهوية ذلك الهماز اللماز
من خلال قراءتنا للكثير من المواضيع اخي القارئ ربما صادفنا مثل هذا النوع من البشر وفكرنا كثيرا لم يضرب ذلك الكاتب السفيه حائطا من التعتيم حول مايكتب ومن يقصد ليكون أمينا شجاعا جريئا متحملا لتبعات مايكتب لايخاف لومة لائم ولاصفعة يستحقها اللهم إني صائم ؟

هناك فرق بين الغيبه والنميمه وبين النقد النقي والنصيحه الاخويه
ولكن وقد ساءت المقاصد واسودت القلوب وخارت العزائم واختلت الموازين وهبطت مكارم الاخلاق للحظيظ فلا غرابة فيما نرى ونسمع 0
من انحطاط الفكر وارتكاب الاثم وتقزم الكلمات واصابتها بالكثير من انواع الاعاقات في الباطن والظاهر نسأل الله أن يجنبنا الزلل ويبعدنا عن مواطن الخلل ويحفظ اقلامنا من الخوض في ما ليس لنا به علم