![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() بسم الله الذي كرّم بني آدم
. . حين تأمّل الحياة وما بها مِن أحياء ومنها الإنسان ؛ نجد أن بينها تشابهًا في كثير من الأشياء ؛ فبداءة الخلق نطفة وحمل ، فولادة بعسر ، فنشأة ونموّ ، ثم اكتمال وتمام ، ثم هرم وموت .. يواكب ذلك الإحساس بالذات و بالحياة المحيطة من أرض وسماء ، وشمس وهواء ، والشعور بالحرّ والقرّ ، والجوع والشبع ، والعطش والريّ ، والخوف والأمن ، وما يتخلّل ذلك من طلب الرزق والتفكير فيه ، والطعام وما يقتضيه ، والمرض وآلامه ، والنوم وسباته إلى آخر ذلك . فكلّهم والبشر منهم في هذا وغيره سواء لا تكاد تفرق بينهم باختلاف يُذكر .. إلا اختلافًا واحدًا هو ستر البدن والسوءة ، ومنه البعد عن السوء والبذاءة ، فما يستر سوءة بدنه ويبتعد عن سوء الفعل منها إلا الإنسان ليس غير ؛ فلمَ ذلك ؟ وعلامَ يدلّ ؟ والجواب لوجود صفة جميلة و خصلة كريمة خُصّ بها بنو آدم في هذه الحياة عن كافّة الأحياء ، وفضيلة شرّفوا بها عنهم إلا وهي الحياء .. !؟ نعم ، هذا الحياء الذي هو الفيصل بين الإنسان والحيوان في كلّ زمان وفي كلّ مكان . وهذا سببه ، وأمّا دلالته ؛ فهو التشريف والإكرام لبني آدم والتدليل على اكتمال العقل عندهم بهذا الحياء الذي خصّوا به دون غيرهم وميّزوا به عنهم ؛ فبه كرموا ، وبه امتازوا ، وبه علوا .. فإذا نبذوه في عقولهم ، وزدروه بأقوالهم ، وخالفوه بأفعالهم فرموه عن أبدانهم ؛ فقد تساووا مع غيرهم مِن الأحياء ؛ فهو الرداء الذي إذا خلعه الإنسانُ تساوى مع الحيوان ..! * فإذن رأس الغباء نزع الحياء ! أبتْ لي عِفَّتيْ وأبى حيائي … وأخذِي الحَمدَ بالثَّمنِ الرَّبيحِ وقولي كُلمَّا جشأتْ وجاشتْ … مكانكِ تُحمدِيْ أو تستريحِي لأدفع عن مكارمَ صالحاتٍ … وأحمِيْ بعدُ عن عِرضٍ صحيحِ . . * عاشق الحقيقة * 23 / 2 / 1433 هـ والنشر هنا : 5 / 5 / 1433 هـ
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |