أنا لن أتكلم عن شاعرية الشاعرين ( فهما غنيين عن مدح البعض ) .
إلا أنني هنا سأنتقد وبشدة مانحا به الشاعر عبد الله بهذه الكيفية التي أخرجت المحاورة عن إطارها الصحيح والذي كان من المحتم والمتلزم سلفاً وخلفاً جعل بيوت المحاورة على بحر واحد شطره وعجزة ، ولسيت هذه طريقة اختبار بما يعني المدلول لأن الأختبار يكون في التركيب وليس بمخالفة الأوزان في بيت واحد .
فالوزن ملتزم به جميع الشعراء وبيت بلا وزن أو مختل الأوازن لايتسق ولا يستقيم
وما يعانية الصفوف أشدى وأدهى .
لذلك لا أعتبر هذه الإبيات إلا خارجة عن النطاق المعروف الذي ليس له مبرر بتاتاً .
وللأسف يبتدئ شاعر متمكن مثل عبد الله بهذه الأبيات . أما الشاعر الغنامي فهو وإن نحا نحو مانحا إليه زميله إلا أنه مجبور على ذلك لمسايرة الشاعر المقابل . وكان المفترض أيقاف المحاورة أو طلب تغيير الطاروق .
سهم الهيلاء