![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() بسم الله . والحمد لله .
ناب الأفعى الليبرالية الأمريكية ينكسر على صخرة البطولة الإسلامية الأفغانية .. ! ليست بطولة الإباء الإسلامي الأفغاني بوليد حقبة الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي ، بل هو قديم سبق ذلك بكثير ؛ فلقد قطع الأفغان المسلمون يد الاستعمار ( الاستعباد ) الإنجلينزي الصليبي من قبل حينما امتدت إلى بلادهم ، فأبادوا حملتهم الاستعبادية المكونة من ستة عشر ألف جندي ، واستحوذوا على عتادها في نهار واحد ، فلم يتركوا منهم عينًا طرف إلا رجلاً واحدًا ، كان طبيبًا ، جعلوه مرسالهم إلى الإنجلينز بخبرهم ، وهديتهم إلى إليهم التي ارتعدت لها فرائسهم ، ويبسهم شفاههم ، واضمحلت أطماعهم ، وانكسرت شوكتهم ، وتقازمت غطرستهم ، ومرّغت كرامتهم ، وانقلبوا خاسئين خاسرين مهزومين ذليلين ! وها هم الآن يهدون الأمريكان نفس الهدية ، ويسقونهم من نفس الكأس ، ويضربونهم بنفس العصا ، ويصفعونهم بنفس الكف ، مع أن الأمريكان أصبر على الجلد ؛ لأنهم أقرب إلي البقر ، وأحمل للصفع ؛ لأن علابيهم عريضة ، وأكتم للألم ؛ لأنّ أحاسيسهم ميّتة ، وأقل غيرة على الكرامة المهانة ؛ لأنّهم أكثر ليبرالية ( انحلالية ) ، فالأمريكي لذلك يضحي بالكرامة والخلق إن حصّل بذلك مصلحة ورزق ! فقد ضيّق هؤلاء المسلمون الأفغان الأبطال الخناق على الأمريكان ؛ حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وحارت نفوسهم مع ما ملكت ، فلم تغنهم بارجاتهم ولا طائراتهم ولا قاعداتهم ولا عتادهم شيئًا ..! والذي زادهم ضيقةً وحيرة وقهرًا وحسرة وألمًا ومذلّة أن أبطال الجبال وعقبانها المسلمين الأفغان لا يملكون من العتاد إلا ما يُعد ـ مقارنة بما يملكون هم ( الأمريكان ) ـ أسلحة أطفال ، أو على أعلى تقدير أسلحة صيد غزلان ، ولكنها تحوّلت في أيدي هؤلاء الأسود أسلحة مرعبة فتاكة تفوق ـ معنويًا ـ ما عند الأمريكان عباد الصلبان من أسلحة لا يقاس مدى فتكها ـ حسيًا ـ ليؤكدوا للعالم كله والتاريخ إلى نهايته أن الحجر في يد الطفل البطل يُرعب الرجل الجبان الذي في يده بندقية ، وأنّ صيحة منه تُنزل الرعب في يد مَن يملك القنابل المصّوتة المرجفة ! وهذه الحقيقة الماثلة المشاهدة لكل عين رائية هي ما سطره للعيان شعب الأفغان المسلم المجاهد المظلوم ضدّ الأمريكان الليبراليين المتغطرسين الظلمة ، هذا الشعب المسلم البطل الذي مرّغ كرامة الأمريكي الليبرالي الصليبي المعتدي في التراب رغم أنفه ، وكثرة عدده ، وقوة عتاده ؛ حتى يحتال هذا الأمريكي المهان للمحافظة على شيء من ماء وجهه المعفّر في الوحل بافتراء الأكاذيب ، واختلاق القصص الوهمية الواهية مِن قتل أسامة ورمي جثته في البحر ؛ حتى يكون ـ في زعمهم ـ عذرًا لهم للانسحاب من بلاد الأفغان الأبطال ، وسترًا لهم حينما يجرّون أذيال الهزيمة خارجين منكسي رؤوسهم ، وساحبي أرجلهم مرغمين لا راغبين من أرض الإسلام والإيمان ، وأرض الإباء والفداء ، وأرض المعزة والكرامة ، وأرض الرجولة والجباه المسلمة الكريمة التي لا تركع إلا لله وحده ـ جل جلاله ـ ! فليشهد العالم كله والتاريخ إلى نهايته أن جبال تورا بورا ( الجبال البيضاء ) قد غدت مثالاً للإباء والفداء والكرامة والبطولة الإسلامية والآدمية إلى الأبد ... وأنّ البطولة لا تصنعها الأسلحة المدمرة ، بل يصنعها الإيمان في الجَنان ... وأن النصر لأهل الحق ، وإن قلّوا ، وأنّ الذل لأهل الباطل ، وإن كثروا ... وصدق الله القائل ـ تعالى من قائل جليل قدير ـ : (( ولينصرنّ الله مَن ينصره إنّ الله لقويٌ عزيز )) . *إضاءة في ختام المقالة : لا يمنعنا الاختلاف في المنهج وبعض المواقف مع حركة طالبان ومَن ناصرهم في جهادهم ضد الأمريكان أن ننصفهم ، ونقول كلمة الحق والعدل والإنصاف فيهم مع الخلاف معهم امتثالاً لقول الله الحق العدل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) ، مع أنّهم ـ مع ذلك ـ في الأول والأخير إخوة لنا في الدين . * عاشق الحقيقة * 28 / 7 / 1432 هـ
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 30-Jun-2011 في 07:15 AM.
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |