قصيـــدة للشـــاعر حجاب بن مرزوق المرشدي ,,, " أحدن هوا بالــه بجو وصحاري"

[أبن حشيان]

أحــدن هـوا بالـــه بجـــو وصحـــــاري ... يتبــــع هــــوا ذوده ونـــزال شــــداد

يحـب مـــد الشـــوف وسط البـــراري ... فــي موقعــن مربـن لبـوه وللأجـداد

وأحــد هــوا بــالــه يفـــــر الحـــواري ... وسط الشوارع صـار سـرداد مــرداد

ولا لــه مع اللـي يبعــدون المسـاري ... قطـاعـت الفرجــه مـداغيــش الأولاد

يقـــول تلـفحنــي هبــــــوب الـذواري ... نعومتــي تنشـــوف ولا عـــاد تنعـــــاد

شفــه بوسط الـمدن جــوه حضــاري ... دغلـوب نقعن لو طلـع في الوطـا بـــاد

ما شب ضـوه فـي ليــال الخضــاري ... في حاجـرن عشبـه كما فـرش سجـاد

و نـــزل معــاميـلـــه دلال و غـــواري ... و نجـرن يصحي من دخـل جفنــه رقــاد

و لا دق وسـط النجـر بـنـــن هــراري ... من عقـب حمســه ثــم صبــــه بمبـــراد

و المــي جابـــه مـن زلال الخبـــاري ... ثــم زيــــن الطبخــــه و بهــــر ببـغــــداد

و الكبش علق فوق جنـب السفـاري ... ثم زينــه قرمـــن بزيـــن الشغــل سـاد

ومعه من أهل الطيب شروا مشـاري ... ابــن بلــيد اللــي لــه الطيـــب ميعــاد

خـوت رجالــــــن ما تحــــب المـــزاري ... ولا يلحقون بهرجهم عـرض الأجـــواد

سوالفـن تســوا رصيــد استشــاري ... و جاك لمجــال الشعــر مبــدع ونشــاد

هذاك شفــن لــي وشفـــن لغــــاري ... شف النشـامـــا البــر ما عنـــه مقعــاد

و معــــه غلا سـودن تحــال الغــداري ... حــرش الوبـــــار مخيبـــت كـــل نقــــاد

كبــــار الجــــروم أرقابهــنــــه عواري ... دقـــاق الرقــاب وغــاربـن زيـن وسنــاد

والوجه ضافـــي والأذانـــي شبــاري ... والني فاهــــق والســـدو قــدم منقــاد

لا مـــره الوبــــال ينظـــر اجبـــــــاري ... ينظـــر بخلق اللـي خلـــق شـم الأوتـاد

منــه العدو ياصـل لوضـــع انتحــــاري ... تكويـــه في قلبــــه كمــــا صيـــخ حـداد

وولـع بقلبـــه مثـل مـــاس السواري ... ولو سبهــــا بيـــن الأجاويــــــد ما فــــاد

يفرح بها الصاحب وفيهـــــا يمـــاري ... تـنــومســــــه لجـــــــا مجالــــن لــلأذواد

و تشرح فواد اللي مع الهـم ساري ... ينســى الهمـوم اللــي على القلـب وراد

هموم دينـــن في زمـــان الجــواري ... ما تتجـــه تمشـي على العكـــس بعنـاد

ولو زان مشـربهــــا يعــــود مــراري ... ولا بــــد ما تسقيــــه من مــــر الأكبـــاد