قصيده لشاعر فارس بن مقبل العصيمي

[مزيد العصيمي]

الـشـعـر لـــه فـاتــل ونــاقــض وفــــاروق
والـسـوق لـــه سـايــم وشـــاري وبـايــع
والـلـي ربــح ببضـاعـتـه يـمــدح الـســوق
والــنــاس تـطــلــب نـــــادرات الـبـضـايــع
يــا مــدوّر الطـيـب تخـيّـر عـلــى الـــذوق
وأحـفـظ مـعـك مــن قــول فــارس ودايــع
لــو كــان بـالإرشــاد والـنـصـح مـسـبـوق
ذكــــرى لــعــل لــهــا تــــرق الـسـمـايـع
جواهـرٍ معـهـا شــذى المـسـك مـرفـوق
ومـعـهــا الـتــجــارب مـثـبـتــه بـالـوقـايــع
واللـي لبـس مـن جوهـر المرجلـه طــوق
مـثــلــي مــجـــرّب والـتــجــارب نـفــايــع
سافـرت لـي طرقـه وطبيـت لـي ســوق
وخـاويــت فـــي دربـــي جـمـيـع الـنـزايـع
والله خـلــق فـالـنـاس مـيــزات وفــــروق
الــنــاس شــتــى بـالـشـيـم والـطـبـايــع
أحـــدٍ عـلــى مـبــدأ ولـــه نـظــرةٍ فـــوق
وأحــدٍ كـمــا ثـلــجٍ عـلــى الـقــاع مـايــع
ولانــي وكـيـل آدم عـلـى كــل مـخـلـوق
لــكــن أشــــوف بـخـلــق ربــــي نــوايـــع
أشفق علـى الطيـب ولـي رفقتـه شـوق
غــريـــب وإلا مـــــن قــريـــب الـجـمـايــع
وراع الــردى مــن دونــه الـبــاب مـغـلـوق
بـيـنـي وبـيــن أهـــل السـفـالـه قـطـايـع
الطيـب وأهـل الطيـب عاشـق ومعشـوق
والـطـيـب لـــه مـبــدأ وحــكــم وشــرايــع
والمـرجـلـه وهـبــه مـــن الـــرب ووفـــوق
والــديـــن رأس الـمـرجــلــه والـطـمــايــع
والــرزق مــن ربــي ولــه فــرض وحـقـوق
ومـن يطـلـب أرزاقــه مــن الخـلـق ضـايـع
والأخــــذ بـالأسـبــاب ثــابــت ومــوثـــوق
وتـوفـيــق ربــــي هــــو خــيــار الــذرايــع
ولا كـــل مـطــرودٍ كـمــا قـيــل مـلـحــوق
قـــولٍ مـبـالـغ فـيــه لــــو كــــان شــايــع
إن مــا جلـبـهـا والـــي الـعــرش بـرفــوق
كـثــر الـمـطـارد مــــا يــحــوش الـنـفـايـع
ومـن يحسـن النيـه مــع الـنـاس مــرزوق
ومــــن يـتـقــي ربــــه دروبــــه سـنــايــع
والـكــذب ثــــوبٍ مـايـجـمَّـل ومـشـقــوق
ولا يـنــرفــي شــقـــه بـكــثــر الــرقــايــع
ومــن لا يـحــط أســـرار قـلـبـه بـصـنـدوق
ويــجــوَّد الـمـفـتـاح عــــن كــــل صــايــع
يفـتـح عـلـى نفـسـه مـداخـل وخـــازوق
وقـنــاصــة الـفــرصــه تــزيـــد الــجــلايــع
ومــن يـقــرب الأنـــذال لا يـامــن الـبــوق
الــنــذل خــايــن مــــا يــصــون الــودايـــع
عــقــرب ثــــرى وإلا كــمــا نـــــاب زاروق
لا صـــــادف الــغـــرات لــلــســم زايــــــع
وأحـــذر تـــرى الـنـمــام لـلـشــر نــاتــوق
دايــــــم يـــقـــرَّب لــلــشــرار الـــولايــــع
مــن المـكـارم خــارب الـقـصـد مـسـلـوق
وعـقـلــه لـنـزغــات الشـيـاطـيـن طــايــع
وتـرى الـردي شمـعٍ علـى الحيـط ملـزوق
لا أونـس حميـم الشمـس جـاك متمـايـع
أحــذف ردي المـعـرفـة حـــذف خـمـلـوق
لا تــنـــخـــدع بــالــزبــرقــه والــلــمــايــع
عـلـيـك بالـطـيـب لــيــا صــــرت مــزنــوق
الـــلـــي فــعــولــه كـلــبــوهــا روايـــــــع
يشـيـل عـنـك مــن الصعـيـبـات طـــاروق
ولا يـلـحــق الـمـنــه جـمــيــل الـصـنـايــع
لامــن عــن الـواجـب هـبـا كـــل مـزلــوق
يـــقـــوم بــالــواجــب بــعــيــد الــرمــايــع
والشـارب اللـي ساعـة الضيـق محـلـوق
وقـت الـرخـاء مــا أحــدٍ يـبـي لــه فـزايـع
خلـه ولـو شفتـه عـلـى الـوجـه مصـفـوق
ولا تـسـتـشـيـر مـجـالـسـيــن الــربــايــع
وإن كـان فـي صـدرك قنـا الوقـت مـزروق
خـلــك عـلــى الـشــده قــــوي الـبـتـايـع
واضـرب عـلـى الكـايـد ولا يلحـقـك عــوق
وأطـلــع ســنــود وخــيــر ربــــك طــلايــع
والشمس لو غابـت يجـي صبـح وشـروق
والـحـق لــه صـيــتٍ مـــع الـنــاس ذايـــع
يقـدم عزيـز الـسـاس لــو كــان مفـهـوق
ويــأخــذ عـظـيـمـات الـمـراجــل قــلايـــع
وأبـلـيـس أخـــو مـــره مــربَّــط ومـفـلــوق
وفـــي كـــل يـــوم يـــزود حــــر ولـقـايــع
نـركـي عـلــى كـبــده مـراقـيـع وحـــروق
وعـــروق قـلـبــه مــــن وحـمـنــا مــزايــع
وصلوا على الهادي عدد ما أرمش الموق
وعـسـى لـنـا مــن جــود ربــي شـفـايـع