![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() واقـعيــــــة الخيــــــال .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ في العقود السابقة ، كانت موازين القوى في العالم معروفة ومحددة ، ولكل أمةٌ دورها . فالولايات المتحدة كانت القوة العظمى عسكرياً واقتصادياً وعلمياً ، وكانت أوروبا رديفاً لها ، تتألق في التصميم والموضة والسياحة ، والطلب ، فيما كانت اليابان موطن الأبداع في أساليب الأنتاج الصناعي والإلكترونيات . أما بقية دول العالم فكانت وظيفتها أمداد العالم الأول بالمواد ، زراعية كانت أم مستخرجة ، أو باليد العامة المستوردة . وكان يتهم كل من يفكر بتغيير أو حتى تطوير هذه المعادلة بأنعدام الواقعية أو بالتمرد ، حتى أضحى مفهوم الثورة مرادفاً للرومانسية والخيال . لست أدري متى حدث ذلك بالضبط ، ولكن في طرفة عين انقلبت المعايير ، فأصبحت روسيا يمينية ، وأمريكا عبر المرشح أوباما صاحبة أفكار تقدمية، وأضحت الصين موطن الصناعة الأول ، والبرازيل مصنعاً للطائرات التجارية ، والهند مركزاً عالمياً لتكنولوجيا المعلومات ، وفلندا بلد الهاتف النقال ، وافريقيا الجنوبية موطىء التجانس العرفي ... والخليح العربي عاصمة الأبراج التي تنطح السحاب وموطن فن العمارة . متى بدأ ذلك ؟ أعندما أتهم غور باتشوف بالتهور ، أم ريغان بالعدائية ، أم ماندلا بالإرهاب ، أم غاندي بالسذاجة ، أم لولا بالشيوعية ، أم جيانغ زيمين بالإنحراف عن المباديء ، أم محمد بر راشد بالخيال الجامح ؟ لست أدري لماذا يشعر بعض رجال الأعمال العرب - وهم أنفسهم أصاحب أمبراطوريات بدأت بأحلام - بالعجب إزاء الطموحات الكبيرة للدول الخليجية ، وخصوصاً منها . قطر والبحرين والكويت ، نأهيك عن دبي وأبو ظبي أو حتى السعودية . أترانا مبتلون بالمناعة تجاه ثورة التطور التي اجتاحت العالم كله ، وهل أصبح القطاع العام ، الذي يتأخر عادة في كل الدول عن القطاع الخاص ، أكثر جرأة وأوضح رؤية وأسرع حركة من أولاد وأحفاد مؤسسي شركة التجارة والصناعة والخدمات ، وبعضهم من نجح وتألق ، فيما غرق البعض الآخـر في تخمة حجبت عن خياله رؤية المستبقل بنظرة واعدة ؟ خريطة العالم الجديدة مازالت في تطور الرســم ، والأدوار يعاد تحديدها ، والمراقبون والخبراء اعترفوا أن للشرق الأقصى ، ومعه نمور أسيا ، حيزاً رئيسياً في الدورة الأقتصادية العالمية ، لقد بدأت الصين باجيتاح أفريقيا استثمارياً ، وهي تشد بها شيئاً فشيئا ً إلى حظريرة الإنتاج ، أما الدول العربية ، والتي كانت حتى أمس قريب تلعب دور مصدر الطاقة والمتاعب إلى العالم فبدأت تدرك ضرورة تحديد دور جديد لها يفوق بأضعاف مكانتها الحالية . ولكن لتحقيق ذلك ، عليها الأنتقال من طور المجتمع البدائي الراضخ لواقع وضيع إلى تطوير اقتصاد كلي قادراً على توفير احتياجاته ، يتفاعل بندية ٌ مع العالم ويتجاوز عقد النقص التاريخية . من أين نبدأ ؟ أبقبول الواقع والانحاء للريح أم بالتصدي للتحدي التاريخي والقفز بخطوات مارد متمرد على الوضع المزري ؟ لقد كنا في سبات عميق أيام الثورة الصناعية ، وإبان تطور المجتمع الاستهلاكي وعند بزوغ فجــر مجتمــع المعلومـــات . وكنا حينها نفتقر إلى الخيــال ، فأضعنا الفرص والقوة والأرض ، وإلى حــد كبير حـق تقرير المصير . والفرصة عادت تطرق بابنا ، والفارق هـذه المـرة أنه لم يعد موصداً وشق بخجل ، ونحن بانتظار أن يفتـح على مصراعيه ، وأن يطلق الخيال عنانه فهيا نحلم ونعمل . لكم مني كل الحب والتقدير . والســـــلام ،،، ــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــ تقبـــــلوا تحيـــــات / روقي الجمش . آخر تعديل روقي الجمش يوم 12-Jun-2008 في 01:51 PM.
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |