اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
14-Dec-2004, 08:29 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
قصيدة : وقـفـة على أعـتاب الفـلوجـة
عبد الرحمن صالح العشماوي
فلــــُّوجـــة الــعــَزَمات هـــَشَّ ثـــراكِ *** طَـــــرَباً إلـــى مــا أنشــــــدتْه خُــطاكِ أشـعــلْتِ قــــافيـةَ الإبـــاءِ فـــلم يَـعــُدْ *** للشـــعـــر فيــــنا مـــوقـــعٌ لـــــولاكِ وفتــحـــت نافــذةَ الجـــهاد فأشـــرقتْ *** منــــها عـلـــى أرض العــــراقِ رُؤاكِ فلُّــوجــــةَ الــهِـــمم الكبيـــرةِ، هـكــذا *** رســـــمتْ لــــنا طــــُرُقَ العُلا قـَدَماكِ لمَّا ســـرى المـحتــلُّ فــي جنح الدُّجى *** مــــــا كــــان يــعــلــم أنــَّه سيـــراكِ هــو لا يــرى فـي البحــر إلا وجــــهَه *** متنـــاســـياً مــا فـــيه مـــن أســــماكِ أعمـــاه ســِرْبُ الطــائراتِ فـــما رأى *** ما فــــي الفضــــاءِ الــرَّحْب من أفلاكِ وَهـــِمَ العــدوُّ، فسار في طــرق الرَّدى ***وغـــــزاه جيــــشُ الــذُّلِّ حين غــَزَاكِ لم يـــــــــدرك الــمـحتــلُّ أنَّ ريــاحــَه *** ســــاقـت سفــائنَه بكــــفِّ هَــــــــلاكِ لكـــأننــــي بالــــرِّيـح تـــــحملـه إلــى *** وادٍ ســـحــــيـــــــــــقٍ، كــلَّــمـا آذاك فلــــُّوجةَ العــَزَمـــاتِ، تكـفـي وقـفـــةٌ *** كشــــفتْ قنــــاعَ الظـــالــــمِ الأفــــَّاكِ إنـــا لَتـــــُؤْلمـــنا دمــــــاؤكِ حـينـــما *** تجــــري بــلا حـــــقٍّ، ونـــارُ أســاكِ ويكــاد يحــرقنا لـهـــيــبُ جـــراحـــنا *** ولـــظــى الـمـدامـــع حيـنــــما نلـــقاكِ ونـــرى مــن الغاراتِ صـورةَ ما نرى *** في غـــــزَّةٍ مــــن قصفـــــها الفـــتَّاكِ ســهــمٌ مــن الإرهـاب أســودُ قـــــاتمٌ *** في ظُلــــْمةِ اللــــيلِ البهــــيمِ رمـــــاكِ صنفـــــانِ مـــن أتـــباع إبلـيسَ الذي *** ما زال يـــعــــصي مــــالكَ الأمـــــلاكِ لا يـــرحمــــون نــــداءَ شيــــخٍ واهنٍ *** وصُـــــراخَ أرمــــلةٍ، وطـــفـــلٍ بـاكي واللهِ، لــــو وجــــدوا تــــآلُفَ أمتـــي *** ســــَدّاً، لــما سلبــــوكِ قـَطـــْرَ نـــَداكِ وجــــدوا الطــريقَ ممــهَّداً فتقدَّمــــوا *** حـــــتى أشــــارت بالـــوقـــوفِ يـَداكِ حّدَّثْتــــِهم بحـــديثِ مـــَنْ لا يبـتــــغي *** حــــــرباً، فما فهــــموا حـــديثَ حِجاكِ فــــوقَفْتِ وقـــفةَ مـــَنْ يصـُدُّ عــــدوَّه *** عــــن داره، وحميـــتِ مـــنه ســــناكِ أوَّاه يا فلــــــُّوجــةَ العـــَزَمــــاتِ مــن *** قـــــومٍ يــرونَ البُـــؤْسَ حين طـــواكِ وَهَــنَتْ عـــزائمـهـــم فأشجـــع فارسٍ *** فيــــــهم، نـــــهاه المـعـــتدي فنـــهاكِ ما زال يشـــرب كـــأسَ ذُلٍّ، لـــو رأى *** مــنكِ القبــــولَ بشُــــرْبــها لســـــقاكِ أوَّاه منـهــم يشــرحــون صـــــدورَهم *** فَرَحــــاً بلُــقْيا مـــن يَـهــــُزُّ حـِمــــاكِ يتغافـــلون، كـمــــن يغمــِّض عيـــــنه *** ويسيـــر فـــي الأحـجــار والأشــــواكِ فكأنــــهم لـــــم يُبصــروكِ جـــريـــحةً *** وكــــــأنهـــم لــم يسـمـعــوا شكـــواكِ ما زال فيـهــم مــن يــرى في المعتدي *** أمـــــلاً، فإنـــكِ فـــي الهــوى وشراكِ فلــُّوجــةَ العَــزَمــاتِ لســـتِ رخيــصةً *** فجـهادُكِ المـيمــــون قـــد أغــــــــلاكِ أنا مـــــا دعـــــوتُكِ يا أبيــَّةُ، إنـــــما *** صــــدقُ المـحـــبة فــي الفــؤاد دعـاكِ لا تيـــــأســـــي، فـــــلرُبَّ يـــومٍ قـادمٍ *** بالـــنَّصر، تبــــصـــر فجـــرَه عيــناكِ
|
|||||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|