موقع اخباري يمني : السعودية تنفي تعمد حرق 18 شاباً يمنياً

[/عبد العزيز الجذع/]

( الوئام ) متابعات :
نفى مصدر أمني بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية أن يكون ما تعرض له 18 شابا يمنيا في محافظة خميس مشيط الأسبوع الماضي حرق متعمد من قبل رجال الأمن في المحافظة.

وقال العقيد : عبدالله عائض القرني في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه – إن الحريق الذي تعرض له مجهولين الهوية الـ(18) لم يكن متعمدا من قبل رجال الأمن، مؤكدا إصابتهم بحروق متباينة في حريق بمرمى النفايات بمحافظة خميس مشيط – تواجدوا في الموقع لنبش القمامة بحسب البلاغ - وسارعت إليه فرق الدفاع المدني في حينها وتم السيطرة على الحريق وتم نقل المصابين إلى المستشفى، وأشار العقيد القرني إلى تصريح إدارة الدفاع المدني بمنطقة عسير عن هذه الحالة بتاريخ 17/3/1429هـ والذي نشر في جريدة عكاظ تحت عنوان" حريق في مرمى نفايات يصيب 18 مجهولا".
وقال ممثل الداخلية في عسير: إن هؤلاء المجهولين تعودوا التسلل إلى منطقة عسير للسرقة والسلب والنهب وقد بلغت جرائمهم في منطقة عسير للعام المنصرم 1428هـ وحتى تاريخ30/3/1429هـ (189) قضية بالإضافة إلى اعتراف عصابة منهم بارتكاب (54) قضية منها (10) قضايا قتل تم التصريح عنها مسبقاً.
وأكد البلاغ أن الجالية اليمنية الذين يقيمون بعسير بطريقة نظامية برئاسة الشيخ /ناصر العزيزي يحظون برعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ـ ويلقون حفاوة بالغة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية بمنطقة عسير لن تتهاون في ملاحقة من يحاول العبث "بأمننا واستقرارنا".
وكان 18 شاباً يمنياً اتهموا 12 مجنداً سعودياً برش مادة " البنزين" على حفرة كانوا يختبئون فيها خارج مدينة الخميس بسبعة كيلومترات تقريباً، بعد مطاردتهم ما أدى إلى تعرض 18 منهم لإصابات خطيرة.
وجاء في تحقيق صحفي نشرته – الصحوة نت سابقاً - على لسان أحد الناجين ويدعى محمود محمد زوبر (18عاما)، من مواليد مدينة باجل في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد "بينما كنا داخل حفر أشعلت الشرطة النار بهذه (الدشم) المكونة من القش والخشب التي سبق وأن أحرقتها الشرطة في كل عمليات الترحيل والمطاردة، بسبب استخدامها مخابئ، لكن هذه المرة أشعلوا النيران بعد أن صبوا مادة مشتعلة فيها، يضيف زوبر، اضطررنا للخروج وسط النار التي حاصرتنا وقذفنا بأنفسنا تجاه النيران خوفا من الموت الكلي، خرجنا أجسادنا وثيابنا تحترق بصورة جماعية، في منظر مرعب صرخنا بكينا توسلنا الجنود، ارتبك عناصر الشرطة نتيجة المشهد، فلما رأوا الحالة محرجة أسعفونا إلى مستشفى المدني وبعد انقضاء أسبوع جاءت الشرطة إلينا وطلبوا منا الخروج من المستشفى ولا تزال الجراح نادبة ومتقرحة".
وأضاف الشاب زوبر "وقبل إجراءات الترحيل كان علينا دفن الفاجعة التي تسببوا فيها فعمدوا إلى إجبارنا على التنازل، وأخيرا رحّلونا ووصلنا إلى مدينة باجل ونحن نتمنى الموت، جراحنا لا تزال ملتهبة نشعر بالألم أثناء الترحيل.
نقلاً عن الصحوة نت