![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوعنا اليوم حول الجيل القادم وكيف ننشأ رجال للمستقبل بمواصفات دينية وتقاليد عربية عميقة هناك عدة حلول إسلامية وعوامل شرعية ، لتنمية الرجولة في شخصية أبناءنا ، ومن ذلك ما يلي : 1. التكنية . فمناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأم فلان ينمي الإحساس بالمسئولية ، ويشعر بأنه أكبر من سنة فيزداد نضجه ، ويرتقي بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد ، ويحس بمشابهته للكبار ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكني الصغار فعن أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير- قال : أحسبه فطيماً - وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟! [ رواه البخاري 5735 ] وعن أم خالد بنت خالد قالت : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثيابٍ فيها خميصة سوداء صغيرة ( الخميصة ثوب من حرير) فقال : ائتوني بأم خالد فُأتي بها تُحمل ( وفيه إشارة إلى صغر سنها ) فأخذ الخميصة بيده فألبسها وقال : أبلي وأخلقي ، وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال : يا أم خالد ، هذا سناه ، وسناه بالحبشية حسنٌ " [ رواه البخاري 5375 ] وفي رواية للبخاري أيضاً : فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إليَّ ويقول : يا أم خالد ، هذا سنا ، والسنا بلسان الحبشية الحسن " [ رواه البخاري 5397 ] 2. أخذهم للمجامع العامة وإجلاسهم مع الكبار . وهذا مما يلقح فهمه ويزيد في عقله ويحمله على محاكاة الكبار ، ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب ؛ وكذا كان الصحابة يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ومن القصص في ذلك : ما جاء عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفرٌ من أصحابه وفيهم رجلٌ له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره ، فيقعده بين يديه .. الحديث [ رواه النسائي ، وصححه الألباني في أحكام الجنائز ] 3. تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك الإسلامية وانتصارات المسلمين . لتعظيم الشجاعة في نفوسهم ، وهي من أهم صفات الرجولة ، وكان للزبير بن العوام رضي الله عنه طفلان أشهد أحدهما بعض المعارك ، وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه كما جاءت الرواية عن عروة بن الزبير : أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك : ألا تشد فنشد معك ؟ فقال: إني إن شددت كذبتم ، فقالوا : لا نفعل ، فحمل عليهم ( أي على الروم ) حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحدٌ ، ثم رجع مقبلاً فأخذوا ( أي الروم ) بلجامه ( أي لجام الفرس ) فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضُربها يوم بدر ، قال عروة : كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير ، قال عروة : وكان معه عبدالله بن الزبير يومئذٍ وهو ابن عشر سنين فحمله على فرس ووكّل به رجلاً " [ رواه البخاري رقم 3678 ] قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : وكأن الزبير آنس من ولده عبدالله شجاعة وفروسية ، فأركبه الفرس وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه ، فجعل معه رجلاً ليأمن عليه من كيد العدو إذا اشتغل هو عنه بالقتال ، وروى ابن المبارك في الجهاد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبدالله بن الزبير أنه كان مع أبيه يوم اليرموك ، فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجهز على جرحاهم " [ أي يكمل قتل من وجده مجروحاً ، وهذا مما يدل على قوة قلبه وشجاعته من صغره ] 3. تعليمه الأدب مع الكبار . ومن جملة ذلك ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير" [ رواه البخاري 5736 ] . 4. إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس . ومما يوضح هذا العنصر ذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره فقال : يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ؟ قال : ما كنت لأوثر بفضلي منك أحداً يا رسول الله فأعطاه إياه" [ رواه البخاري 218 ] 5. تعليمهم الرياضات الرجولية . كالرماية والسباحة وركوب الخيل ، وجاء عن أمامة بن سهل قال : كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بن الجراح أن علموا غلمانكم العوم [ رواه الإمام أحمد في أول مسند عمر بن الخطاب ] . 6. تجنيبه أسباب الميوعة . فيمنعه وليه من رقص كرقص النساء ، وتمايل كتمايلهن ، ومشطة كمشطتهن ، ويمنعه من لبس الحرير والذهب ، وقال مالك رحمه الله " وأنا أكره أن يُلبس الغلمان شيئاً من الذهب لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تختم الذهب ، فأنا أكرهه للرجال الكبير منهم والصغير" [ موطأ مالك ] 7. تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين ، وعدم احتقار أفكاره وتشجيعه على المشاركة وإعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته . وذلك يكون بأمور مثل : إلقاء السلام عليه ، وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على غلمان فسلم عليهم " [ رواه مسلم 4031 ] وكذلك استشارته وأخذ رأيه وتوليته مسؤوليات تناسب سنه وقدراته واستكتامه الأسرار فعن أنس رضي الله عنه قال : أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان ، قال : فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي ، فلما جئت قالت : ما حبسك ؟ قلت : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة . قالت : ما حاجته ؟ قلت : إنها سرٌ . قالت : لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ً" [ رواه مسلم 4533 ] وفي رواية عن أنس رضي الله عنه قال : انتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام في الغلمان فسلم علينا ، ثم أخذ بيدي فأرسلني برسالة وقعد في ظل جدار- أو قال إلى جدار- حتى رجعت إليه " [ رواه أبو داوود ] وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت غلاماً أسعى مع الغلمان فالتفت فإذا أنا بنبي الله صلى الله عليه وسلم خلفي مقبلاً فقلت : ما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا إلي ، قال : فسعيت حتى أختبئ وراء باب دار ، قال : فلم أشعر حتى تناولني فأخذ بقفاي فحطأني حطأة ( ضربه بكفه ضربة ملاطفة ومداعبة ) فقال : اذهب فادع لي معاوية قال : وكان كاتبه فسعيت فأتيت معاوية فقلت : أجب نبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه على حاجة " [ رواه الإمام أحمد ] وهناك وسائل أخرى لتنمية الرجولة لدى الأطفال منها : -تعليمه الجرأة في مواضعها ، ويدخل في ذلك تدريبه على الخطابة . -الاهتمام بالحشمة في ملابسه وتجنيبه الميوعة في الأزياء ، وقصات الشعر والحركات والمشي ، وتجنيبه لبس الحرير الذي هو من طبائع النساء . -إبعاده عن الترف وحياة الدعة والكسل والراحة والبطالة ، وقد قال عمر رضي الله عنه: اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم. - تجنيبه مجالس اللهو والباطل والغناء والموسيقى ، فإنها منافية للرجولة ومناقضة لصفة الجد . هذه طائفة من الوسائل والسبل التي تزيد الرجولة وتنميها في نفوس الأطفال ، نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية وصلى الله وسلم وبارك على نبي الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |